إن آخر ما يحتاجه لبنان المعذب والمحتل والمشرعة حدوده هو رئيس من خامة ميشال عون

 

 

أي رئيس ولو محمد رعد هو أفضل من ميشال عون

الياس بجاني/26 نيسان/14/ما بات معروفاً ومؤكداً عن ميشال عون أن الرجل لا مبادئ ولا ثبات ولا قضية عنده غير نرسيسيته أي عبادة ذاته ونحر أي كان من اجل هذه الذات الغرائزية وفي سبيل ما تشتهيه من مواقع نفوذ وسلطة وما تختزنه من مركبات حقد وانتقام وكره. ونعم محمد رعد برأينا المتواضع هو أفضل من عون في موقع الرئاسة كون الرعد ورغم رعده وبرقه والشرود ينتمي إلى مجموعة واضح مشروعها وأهدافه كما مرجعيتها الإيرانية. أما عون فلا يمكن الوثوق به وهو تفوق على وليد جنبلاط بأشواط في تقلباته والأكروباتية ومن هنا لا نعتقد أن حزب الله يثق به أو يأمن جانبه وإنما ومنذ  العام 2006 يستعمله كأداة خراب وتدمير لقيم ومفاهيم وأعراف وتاريخ المجتمع المسيحي اللبناني تحديداً ولضرب كل ما هو لبناني ومؤسساتي ودستوري عموماً. إن موقف حزب الله الحقيقي من عون كما يقول العقل والمنطق هو ما كان قاله عنه السيد نصرالله سنة 1989 (“ميشال عون مشكلة، لأنه حالة إسرائيلية صدامية وتدميرية ولا يرى إلا مصالحه الشخصية ومصالح طائفته. هو النهج الماروني العنصري في الشرقية”. هذه الجملة لم يقلها سمير جعجع أو رفيق الحريري، قائلها هو حسن نصرالله، في احتفال ذكرى الحر العاملي، ونشرتها صحيفة “النهار” في 6 نوفمبر 1989.). ولتبيان واقع عون الحالي ومنذ دخوله قفص محور الشر عقب ورقة تفاهمه مع حزب الله يعتقد كثر ونحن منهم أن الرجل فقد كلياً كل ما هو حرية، ومن يومها يتحرك ويتكلم ويتحالف ويخاصم وينغلق وينفتح بناء على فرمانات من حزب الله وبالتالي فإن كل مسرحياته المتعلقة برئاسة الجمهورية منذ حوالي السنة وحتى يومنا هذا هي أما منسقة 100% مع حزب الله أو ملقمة له منه.

إن آخر ما يحتاجه لبنان المعذب والمحتل والمشرعة حدوده هو رئيس من خامة ميشال عون الهوائي والمتقلب والنرسيسي ونقطة ع السطر

 

تحليل ذات صلة

 

عون: أنا أو لا نصاب

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية /26 نيسان/14

http://www.aljoumhouria.com/news/index/134647

من معادلة «أنا أو الفوضى» إلى معادلة «أنا أو لا أحد»، وصولاً إلى معادلة «أنا أو لا نصاب»... هذا ما طبَّقه النائب ميشال عون في الجلسة الأخيرة لمجلس النوّاب، التي استبقَ فيها انعقاد الدورة الثانية، بالخروج السريع من القاعة لإفقاد النصاب، فيما كان فريق 14 آذار «على أعصابه» خوفاً من أن يكون النائب وليد جنبلاط قد حاك أمراً ما مع رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي.

إستحقاق الرئاسة والمياومة السياسية

إستعجال عون مغادرة القاعة لم يكن خوفاً من انتخاب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بمقدار ما هو خوف من انتخاب النائب هنري حلو، ومن الحياكة ذاتها التي يمكن أن تجمع جنبلاط ببرّي.

بدا حَرق المراحل واضحاً في سلوك الجنرال، فقد سدَّد إلى صورته الوفاقية المستحدَثة والطارئة، ضربة كبرى عندما أوعزَ لنوّاب تكتّله بتوزيع الأصوات على ملفّات نبش القبور، فساهمَ بلا أن يدري في تحقيق هدفين لخصمِه جعجع. الهدف الأوّل تمثّل في ضرب الصورة التي حاول بناءَها طوال الأشهر الماضية بأنّه مشروع رئيس وفاقي، والتي ضربها في البيت المسيحي، والهدف الثاني عندما برهنَ عدم القدرة على الوفاء بالوعود، فكيف يمكن الوثوق برئيس توافقي حديث العهد، يعمد في جلسة انتخابية إلى التصرّف بكيدية واستنسابية.

تقول أوساط "المستقبل" إنّ تصرّف عون بدا أشبه بمن يطلق النار على رجليه، فلا تيار "المستقبل" قادر على تحمّل انتخابه، ولا السعودية التي يطلب موافقتها عليه رئيساً، قادرة على الوثوق بمرشّح ينفّذ ما يطلبه منه "حزب الله" بلا تردّد".

في انتظار جلسة الأربعاء التي سيعمد فريق "8 آذار" إلى إفقادها النصاب، تُراوح محاولات عون في استمالة "المستقبل" والسعودية مكانها. لا أحد بات قادراً على مجرّد طرح البحث في الموافقة على ترشيحه، والجميع بمَن فيهم حلفاؤه اتّجهوا للترويج لتسوية رئاسية ليس موجوداً على طاولتها. المناخ الدولي والعربي يتجاذبه احتمالان: الفراغ، أو إيجاد إسم مقبول من القوى الأساسية بما فيها "القوات اللبنانية".

في السباق بين الفراغ ومرشّح التسوية (المرشّح الرمادي)، يمكن رصد بعض الاتصالات الأوّلية على خط فرنسا وإيران. إتّصالات لم تصل بعد إلى تصوّر الحدّ الأدنى لإنتاج إسم على قياس مرحلة إدارة الأزمة، لكنّها مرشّحة لكي تتطوّر، خصوصاً أنّ ما من مصلحةٍ أو قدرةٍ لأيّ طرف دولي أو إقليمي على التعامل مع الفراغ في لبنان الذي هو الوجه الآخر للفوضى.

في فريق "14 آذار" ثمّة من اطمئنّ إلى نتائج الجولة الأولى من الاقتراع. لقد استطاع جعجع ووراءَه قوى "14 آذار" خوضَ معركة رفعِ السقف إلى

 المستوى الذي يمكن بعده الكلام عن تسوية واقعية.

إلى ذلك الحين، جعجع مستمرّ في ترشيحه، بدعم كلّ مكوّنات "14 آذار"، فيما فريق "8 آذار" سيتحمّل مسؤولية الفراغ، إذا ما لجأ إلى التعطيل المتكرّر لجلسات الانتخاب.

عند بدء الكلام في التسوية الواقعية، سيكون ترشيح عون قد أصبح من الماضي، وسيكون "حزب الله" قد كرّر سيناريو العام 2008 الذي أدّى إلى انتخاب الرئيس ميشال سليمان، وعندها يمكن قياس موقف عون من أيّ تسوية قد تطيح بأحلامه الرئاسية.

هل سيفتح قنوات الاتصال مع "قاتل" داني شمعون، كما فعل في العام 1988 عندما استضافه في وزارة الدفاع، لتعطيل التجديد للرئيس أمين الجميّل، وهل لديه القدرة على مواجهة التسوية بترتيب تحالف اللحظة الأخيرة مع جعجع؟ وهل سيقبل جعجع بهذا، أم أنّه سينسحب للتسوية، مكتفياً بمشاركته كناخب في اختيار الرئيس المقبل، بعد تحقيق إنجاز شطب ترشيح عون إلى الأبد؟

الأرجح أنّ وصول التسوية سيطيح بمن انتحلَ صفة رئيس التسوية، فانتحالُ الصفة هو أشبه بشيك مزوّر على طاولة من يطبخون في اللحظات الأخيرة إسم الرئيس، وإذا ما بدأ الكلام الجدّي بين السعودية وإيران فهو لن ينتج إلّا حلّاً وسطيّاً يختار إسماً يدير الأزمة لسِتّ سنوات مقبلة

 

المرشح الشبح" وإعادة التموضع!

علي حماده/النهار/26 نيسان/14

http://newspaper.annahar.com/article/128509-المرشح-الشبح-وإعادة-التموضع

التهديد المبطن بالفراغ الذي اطلقه عدد من اركان ٨ آذار، وفي مقدمهم مرشحهم الاول الجنرال ميشال عون في حال عدم الاتفاق على مرشح توافقي هو عون ايضا يحمل في طياته بذور ازمة كبيرة مقبلة على لبنان. فالدورة الاولى من الانتخابات التي تميزت بمنسوب جيد من العمل الديموقراطي على الرغم من اعتماد اسقاط ورقة "المرشح الشبح" الورقة البيضاء في مواجهة مرشح ١٤ آذار سمير جعجع واللقاء "الديموقراطي" هنري حلو، فتحت الباب امام جولة ثانية يجري فيها اعتماد الابتزاز السياسي في مواجهة خيارات الآخرين.

فمن "الورقة البيضاء"، الى التلويح بتهريب نصاب الجلسة الثانية يوم الاربعاء المقبل مخافة ان تختلط الاوراق فتصب ربما كل الاصوات من خارج ٨ آذار في اتجاه مرشح "وسطي" يطيح تطلعات عون للوصول الى الرئاسة ومعه قوى ٨ آذار، وهذا من شأنه ان حصل ان يخرج البلاد من حالة "التهدئة " وربما الاسترخاء السياسي الى مرحلة تشنج وصولا الى حصول ازمة كبيرة، خصوصا اذا ما رفضت القوى الاستقلالية ومعها الكتلة الوسطية التي يتزعمها النائب وليد جنبلاط الاستجابة وصب الاصوات لمصلحة رئيس "التيار الوطني الحر" الجنرال ميشال عون.

حتى الان يصر عون او "المرشح الشبح" كما سماه احد اركان فريقه السياسي النائب اسعد حردان على طرح نفسه مرشحا توافقيا او مرشح وفاق وطني. وحتى الان لا اشارات، ولا معطيات ملموسة حتى لدى من يتبادلون الرسائل مع عون عن انه مرشح وفاق وتوافق. لا عناصر يعتد بها يمكن ان تقنع القوى الاستقلالية بان عون خرج من منظومة ٨ آذار المحلية والاقليمية اقله ليقف في مكان وسط بين هذه الاخيرة والفريق الاستقلالي الذي يحتاج الى ما هو اكثر من "حوار" خلف جدران مغلقة حصل في باريس مباشرة مع الرئيس سعد الحريري، او يحصل في بيروت مع قريبين من هنا او هناك. ان التعهدات الوفاقية التي يقدمها الجنرال ميشال عون جيدة، ولكنها عبارة عن الميل الاول في رحلة الالف ميل نحو تغيير صورته وطبيعته كمرشح لـ٨ آذار، وحليف للنظام في سوريا، وجزء من تحالف لبناني- سوري منابعه في طهران. صحيح ان الجنرال عون اعتمد تكتيك المهادنة مع الاستقلاليين، وهذا امر جيد. وصحيح انه يرسل رسائل تتناول المرحلة المقبلة على قاعدة انه يعترف بأن الانقلاب على سعد الحريري كان خطأ. وصحيح ان عون يقول مباشرة او بالواسطة انه يسعى الى مرحلة تعاون مع الحريري رئيسا مقبلا وطبيعيا للحكومة الاولى في عهده (وربما في كل الحكومات) كنتيجة طبيعية لوصوله الى سدة الرئاسة لزعامة مارونية كبيرة، وهذا امر ممتاز. لكن عون لم يقل حتى الان كيف سيتعامل (كرئيس قوي) مع ملف السلاح خارج الشرعية، واعلان بعبدا، وسحب "حزب الله" من سوريا. والاهم انه لم يتخذ ولو خطوة واحدة كـ "مرشح وفاق وتوافق" لاعادة التموضع بعيدا من "حزب الله" وتوابعه.