ربي رد عن لبنان كفر وجحود من يتحكمون بمصيره ولا يخافون يوم الحساب

الياس بجاني/ 29 تشرين الأول/14

إن مأساة لبنان الحالية تكمن في ثقافة وعقلية قيادات دينية وزمنية منسلخة عن الواقع.

جماعات غريبة ومغربة لا تستحق مسمى قيادات وهي مفروضة على الناس بقوة السلاح والجهل والتمذهب والغباء والفقر والأمر الواقع.

هذه الجماعات تستهين بعقول وذكاء اللبنانيين وهي مستمرة في هرطقات الاستهزاء والاستهتار بكل ما هو قيم ومبادئ وأخلاق ووطنية وشرعة حقوق، ولا يكاد يمر يوم دون أن يتبجح أحد هؤلاء بما يثير التقزز والقرف.

اليوم نقلت إذاعات وتلفزيونات وطننا المحتل بالصوت عنتريات عالية النبرة للبطريرك بشارة الراعي من استراليا وهو غاضباً يهدد النواب بعصاه ومؤكداً رفضه للمثالثة وللمؤتمر التأسيسي ولعدم انتخاب رئيس للجمهورية.

السؤال هو، أليس الراعي نفسه هو من جاء بطرح العقد التأسيسي، وألبس هو من في الداخل والخارج وع المكشوف ساند وأيد حزب الله والأسد وعون و8 آذار الذين يريدون الآن بالقوة والبلطجة فرض المثالثة ويمنعون انتخاب رئيساً للجمهورية؟

الجواب نعم هو فعل ذلك بالتأكيد، وبالتالي عنتريات سيدنا جاءت متأخرة جداً ولا مصداقية ولا آلية لتنفيذها وعصاه هو كسرها بنفسه يوم خرج من ثوابت بكركي.

أما السيد حسن نصرالله فقد صوت سهامه واتهاماته وإسقاطاته الإيرانية باتجاه السعودية وقادتها ووهابيتها مطالباً بإقفال مدارس الوهابية الجهادية والأصولية والمذهبية التي حملها مسؤولية الخراب والحروب في كل أرجاء العالم وكل ما هو مستنسخ منها فوضى وقتل وإجرام.

كلام السيد هو قمة في استغباءه للبنانيين وقد تناسى أن مدارس حزبه ورعاته الإيرانيين هي تماماً بنتائجهاً الجهادية كالوهابية على كافة الصعد، وما فرضه الحزب على بيئته الشيعية اللبنانية من ثقافة مفاهيم ولاية الفقيه منذ العام 1982 خير دليل.

في نفس هذا السياق الإستغبائي للبنانيين لبس أمس ميشال عون الحربائي كل جبب وعباءات وقلانيس الحملان وتناسى كل حروبه الطواحنية ضد الطائفة السنية وقادتها وال ون وي تيكتOne Way Ticket للرئيس الحريري وإبرائه المستحي، وقصد مقر المفتي الجديد دريان مبشراً بالعفة والمحبة والسلام والتعايش.

ترى هل يتوهم هذا الجاحد بكل ما هو لبناني ودستوري أن ذاكرة الغير هي بتصرفه وبإمكانه أن يمحيها وقت يشاء؟

ربي رد عن لبنان كفر وجحود من يتحكمون بمصيره ولا يخافون يوم الحساب لأنهم ترابيون ويعيشون الإنسان القديم بكل غرائزيته وعبوديته وغلاله وخطيئته الأصلية.

لنصليمن أجل أن يرد الله عن وطننا الحبيب، لبنان، وعن أهلنا فيه،هرطقات رجال دين مثلهم الأعلى الإسخريوتي، وجشع سياسيين مرتزقة عديمي الضمير والوجدانأين منهم تجار الهيكل، ومدعى تحرير هم أنفسهم أسرى وعبيد أوهام وخزعبلات.

في الخلاصة لأننا نحن هكذا وفي وضعية الزلم والأتباع ع عماها فقد ولينا علينا من هو مثلنا، وبالتأكيد ما لم نغير نحن ما بأنفسنا ونعود إلى مخافة الله والإيمان والصدق فوضعنا المزري باق على حاله وسوف يزداد غرقاً في أوحال نفاق القادة المسخ. ونقطة ع السطر.