الصهر جبران صنيعة حزب الله والأحزاب اللبنانية في الإغتراب اداة فرقة وتسوّق للجهل والتبعية

الياس بجاني/23 أيلول/14

نتبنى بالكامل بيان بيان المجلس العالمي لثورة الأرز الذي وزع اليوم تحت عنوان: “اين العدل والمصداقية لوزبر خارجية لبنان الحليف لحزب الله الارهابي ان يشارك في الامم المتحدة لمكافحة الارهاب”.وهذا هو نصه: بعد مؤتمر دعم المسيحيين المشرقيين والذي حاول البعض من خلاله تغطية نظامي دمشق وطهران بالتركيز على إرهاب ما سمي بالدولة الاسلامية (داعش) دون الاشارة من قريب أو بعيد لراعي الارهاب الأساسي والذي سلمه لما سمي يومها زورا “حزب الله” وقد كانت أنشأته الماكينة المشتركة لدمشق وطهران يوم قرر عرفات التخلي عن العنف كوسيلة واعتماد التفاوض السلمي. يأتي اليوم إلى الأمم المتحدة وفد لبنان للمشاركة في التحالف ضد الارهاب وهو المكان الطبيعي لدولة كلبنان تعتمد دستورا يعترف بحقوق الجميع ويحترم حرياتهم. ولكن للأسف الشديد فقد صادر النظام السوري ولا يزال موقع وزارة الخارجية اللبنانية لمنع لبنان من التعبير عن حقيقته وأخذ دوره في استقرار الشرق الأوسط بالدفاع عن التعددية والاعتراف بالآخر واعتماد الحوار بدل العنف لحل المشاكل. وها هو الوزير باسيل حليف حزب الله والمدافع عن المحور الإيراني السوري يتسلم وزارة الخارجية ويمثل لبنان في هذا الاجتماع الذي استبعدت منه طهران ودمشق.

إن المجلس العالمي لثورة الأرز ينبه اللبنانيين خاصة والمجتمع الدولي بشكل عام من عملية التغطية على الارهابيين من كل الفئات ويعيد التذكير بأن حزب الله وأسياده قاموا ولا يزالون يقومون بأعمال إرهابية ليس في دول الشرق الأوسط فقط بل في اماكن كثيرة من العالم وهم لا يقلوا خطرا على شعوب المنطقة من مجرمي داعش وغيرهم من الإرهابيين فالسيارات المفخخة بدأت في مطبخ مخابرات النظام السوري والعمليات الانتحارية حللها وأطلقها الامام الخميني ثم قام بتصديرها الحرس الثوري أما عمليات الخطف والقتل فصورة الكولونيل هيجنز رئيس فريق مراقبي الأمم المتحدة تشهد عليها وكل ضحايا الارهاب من لبنانيين وأجانب لا تزال ماثلة في الذاكرة وعدم تسليم المشتبه بهم إلى المحاكم هي إدانة بحد ذاتها ومهما تطور الإرهاب وفظع بضحاياه فلن نغفل عن كل المساجين في اقبية الأسد وعلى راسهم بطرس خوند الذي احتفل أمس بذكرى اختطافه وقد جرى ذلك على يد عناصر حزب الله وتم تسليمه إلى أجهزة النطام السوري كغيره. من هنا نحذر الحكومة اللبنانية من عملية التغطية على حزب الله وأسياده في اي موقف أو قرار يمكن أن يتخذ على مستوى دول القرار ولو كان هذا الحزب ممثلا في الحكومة اللبنانية فهو يصادر قرار اللبنانيين ويمنع الخطوات الديمقراطية كانتخاب رئيس للجمهورية وذلك لتفكيك الدولة بعد أن نجح بتفكيك المجتمع المدني وتقسيه إلى فئات متناحرة تقودها الغرائز والأحقاد وتجعلها قنابل موقوتة جاهزة في اي وقت للتقاتل والعنف.إن المجلس العالمي لثورة الأرز يهيب بكل المسؤولين وعموم اللبنانيين عدم الانجرار وراء الخوف من داعش إلى الاحتماء بعباءة حزب الله واسياده صانعي الاحقاد ومصدري الإرهاب وإن التمسك بلبنان الحر والتعددي الذي يحافظ على حقوق كافة المجموعات الحضارية ويرفض العنف والإرهاب بكل أشكاله هو خشبة الخلاص وهو الفجر الذي سيشرق عاجلا أم آجلا على الشرق الأوسط مزينا رباه بالسلام الآتي والذي سيشمل جميع شعوبه وفئاته ودوله.” انتهى البيان

بدورنا نطلب من قيادات الأحزاب اللبنانية، وتحديداً المسيحية منهم أن يتركوا بلاد الإغتراب وشأنها ويبعدوا عنها أحزابهم ويتركوا المغتربين يخدمون لبنان ويدافعون عنه بحرية دون املاءاتهم الشخصية والضيقة والتي لا تمت لإنظمة وقوانين ونمط حياة ومعايير البلدان الإغترابية وللمغتربين بأي صلة. ليتركوا المغتربين الذين اصبحوا مواطنين في بلدان كثيرة أن يخموا لبنان واللبنانيين من ضمن قوانين وأنظمة كل بلد يتواجدون فيه كما هو حال كل مكونات ومجتمعات البلدان التي تتواجد فيها جاليات من أصول لبنانية.

نسأل ما هو دور أي مجموعة اغترابية تحمل مسمى حزب لبناني وتتلقى من قياداته في لبنان أوامرها وتنفذ رغباته؟ لا دور بالتأكيد غير خدمة مصالح الحزب وليس خدمة مصاله لبنان.

الأحزاب في بلاد الإغتراب هي وسيلة لتغريب المغترب عن محيطه ومجتمعه ولتقوقعه في بوتقة أحزاب لبنانية هي بالحقيقة وطبقاً لمعايير الأحزاب في البلدان الحرة شركات تجارية يملكها أفراد وتزول مع زوالهم.

في هذا السياق وبراحة ضمير نقول إن الأحزاب المسيحية التي شاركت في المؤتمر المسيحي الأخير المؤامرة الذي عقد في واشنطن خدمة لمخططات محور الشر السوري-الإيراني هي أحزاب لا يمكن احترامها ولا الوثوق بقرارتها ومطلوب منها أن تخرج من ثقافة “الرابوقوالزواريب الشخصية الضيقة وتسليف المواقف والأجندات الشخصية.

وسيدنا الراعي وهو طالما استمر في مساواة من يحتل لبنان أي جماعات 08 آذار، بمن يقدم الشهداء ويسعى إلى تحرير لبنان أي 14 آذار فهو إما متحالف مع المحتل أو لا يجيد علم السياسة أو أنه يتصرف دون استشارة المتخصصين والاحتمالات الثلاثة نتيجتها واحدة، وهي نتيجة بعيدة عن ثوابت الصرح البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان.

أما الصحافة في لبنان فحدث ولا حرج وهي ناطقة باسم من يمولها، ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد صحافيين أحرار في لبنان، ولكن هؤلاء ليجدوا عملاً عليهم الإلتزام بقوانين وسياسة الوسيلة الإعلامية التي يعملون فيها وإلا تم الإستغناء عنهم.

وفي ما يحص حزب الله واحتلاله للبنان فإن كل سياسي ينافق ويدجل ويدعي أن حزب الله هو مقاومة وأنه حرر الجنوب،فهذا السياسي تاجر ولا يستحق الإحترام ولا يمكن الوثوق به.

وكما نكون يولى علينا

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

 عنوان الكاتبphoenicia@hotmail.com