الوزير نهاد المشنوق في رابية الشارد ميشال عون، والقداح والمداح بالأجرة، ابراهيم الأمين يتحدى الدولة

بقلم/الياس بجاني

 

(يقال نت: المشنوق بعد نهاية زيارة عون: لا يُفتى والجنرال في الرابية: زار وزير الداخلية نهاد المشنوق، قبل ظهر اليوم الرابية، حيث اجتمع بالعماد ميشال عون. في نهاية الإجتماع، وفي سياق رفضه للتصريح، قال المشنوق:" لا يُفتى والجنرال في الرابية". وقد استعار المشنوق القول العربي المأثور:" لا يفتى ومالك في المدينة." وقد ضرب بهذا القول مثلا لوجود شخص عارف ببواطن الأمور)

 

بداية نعتقد أن الوزير المحبوب نهاد المشنوق قد حرق المراحل اليوم عندما تسرع واستعجل جداً وزار الشارد عن لبنان وعن دستوره والأعراف، ميشال عون في رابيته.

عون بطل كتاب الإبراء المستحيل وكل شي تحت الزنار والتوتر العالي وغضنفر أوهام كرسي بعبدا وتطول قائمة جحود وكفر هذا العون الذي لا عون ولا رجاء منه ولا فيه.

صحيح أن الوزير هو لكل لبنان ولكل اللبنانيين، ولكن الوزير المشنوق ما زال غير حاصل على ثقة مجلس النواب مع الحكومة وبالتالي حتى الآن هو ممثل لتيار المستقبل فقط وليس لكل اللبنانيين أو لغالبيتهم والتي من المفترض أن تحصل عليها الحكومة من مجلس النواب.

برأينا المتواضع الزيارة جاءت اعتباطية ومتسرعة وتنم عن تنازل مجاني جديد من تيار المستقبل لعون بعد الاجتماعات السرية إياها بين عون والحريري وبين الصهر جبران وابن شقية الحريري وبين غيرهم من قيادات التيارين.

كان على المشنوق أن ينتظر حتى تحصل الحكومة على ثقة مجلس النواب، أو على الأقل ليعرف أولاً موقع العون وصهره الجبران من إشكالية البيان الوزاري قبل الركض إلى الرابية والقول من هناك "لا يُفتى والجنرال في الرابية" وامتناعه عن الإدلاء بأي تصريح.

مؤسف جداً حال السياسيين في وطن الأرز فهم على طاقين أي بنسختين وب وجهين. نسخة ما قبل تسلم أي موقع رسمي ونسخة جداً مختلفة ووجه جديد بعد التربع على كرسي الموقع الرسمي وشتان ما بين مواقفهما في النسختين.

عندما زار المشنوق الدكتور جعجع في معراب عقب تعينه وزيراً في حكومة سلام قدم له رزمة من ورد الكاردينيا جمعها من حديقة السرايا! ترى ماذا أهدى اليوم حضرته لفخامة جنرال الرابية؟

في الخلاصة: الزيارة غير موفقة وغير مستساغة وكتير بكير عليها وغلطة الشاطر بألف.... كفى ركوع وخنوع وشرود .... وسامحونا

 

وفي سياق ليس بعيداً وفي زمن الجاهلية من هم على شاكلة ومثال وخامة وثقافة مدعي الصحافة زوراً وبهتاناً، الشبيح بامتياز ابراهيم الأمين، كانوا يُسمون بالقداحين والمداحين بالأجرة، أي ما نعرفة اليوم بجماعات الصنوج والطبول وما أكثرهم في دهاليز وجحور حزب الله. من هنا هذا الرجل يجب أن تتم محاكمته وتجريمه في حال كان خالف القوانين اللبنانية المرعية الشأن لا أكثر ولا أقل وكل من يحميه هو شريكاً له في جرمه.

أما جوقة المُستكتبين من صحافيين واعلاميين وسياسيين وأحزاب، الجوقة التي انبرت للدفاع عن اللا أمين هذا فهؤلاء للأسف ليسوا أحراراً وهم جميعاً ينفذون فرمانات حزب الله ونقطة ع السطر.

في الخلاصة إن كل بياناتهم وكل تصريحاتهم وكل عنترياتهم والتهديد هي لا قيمة لها وتعتبر صادرة عن حزب الله وليس عنهم. هؤلاء في اللغة اللبنانية المحكية يُسمون زقاقية، أي أولاد شوارع والزمن الردئ الذي يعيشه لبنان بظل احتلال حزب الله له هو زمنهم، إلا أنه بالتأكيد زمن لن يطول ... وسامحونا

 

الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

تورنتو/كندا في 6 آذار/14