العقم الوطني والسيادي يفتك في عقول وضمائر غالبية قيادات 14 آذار

الياس بجاني/17 شباط/14/

لقد انقشعت كل الغيوم وسقطت كل الرهانات وخابت كل الآمال وتبين لشعب 14 آذار السيادي والإستقلالي والحر أن قيادات وأحزاب 14 آذار بمعظمها هي في وادٍ عميق وسحيق بعيد جداً عن كل أهداف ثورة الأرز، كما أن هؤلاء السياسيين "اللوفكجية" "والعونطجية"، عملياً لا يحترمون ولا يقدرون دماء الشهداء من زملائهم، وأن أولوياتهم هي مصالحهم الذاتية وليس الوطن أو المواطنين.

من هنا باتت الفروقات جلية وواضحة بين الشعب ال 14 آذاري والقيادات. وبناءً على المواقف والتحالفات والأقوال والأفعال الملموسة والمحسوسة والمرئية فإن 14 آذار هي مقسمة بين شعب وقيادات. شعب حر ومثقف وواعي وأمين على ثورة الأرز بكل أهدافها وتضحيات الشهداء، وقيادات بمعظمهم تجار هيكل وجماعة وصوليين لا فرق بينها وبين الملجمي والإسخريوتي وأقرانهما من أصحاب نفس العقلية وقلة الإيمان وخور الرجاء.

 نحن مع الشعب ال 14 آذار وليس مع القيادات. الشعب ال 14 آذاري هذا لا يشمل الزلم وقطعان الاغنام وأصحاب هوبرة "بالروح وبالدم منفديك يا زعيم" ... السيد نصرالله عرى هؤلاء القادة والسياسيين ال 14 آذاريين الذين "اندلقت وشرشرت" ريلتهم ودخلوا الحكومة لاهثين وراكعين، عراهم وقال لهم أمس: "حزب الله باق في سوريا"، أي ما معناه روحوا وبلطوا البحر!!!

فلم نسمع أحداً من أصحاب "سعادة الوزير" يرد عليه حتى الآن، وكيف يردون وهم ما صدقوا صاروا أصحاب السعادة والمعالي!!

إنه زمن محل فعلاً، وزمن تعري... وسامحونا