سرطان ميشال عون وجريمة كل من يماشي هذا الرجل الشارد

الياس بجاني/19 أيار/15

من أخطر العلل والعاهات والأوبئة التي تفتك بالمجتمع المسيحي اليوم تحديداً، وبلبنان الدولة والكيان والدستور والسلم الأهلي والتعايش عموماً، هو سرطان ميشال عون الرئاسي والعائلي والإفسادي.

هذا الإنسان النرسيسي والشعبوي والجاحد والمجرد من كل ما هو قيم وأخلاق ووطنية وإيمان وعرفان بالجميل يهدد ويتوعد، إما هو الرئيس وصهره قائداً للجيش، أو خراب لبنان.

بالطبع هو مجرد بوق وصنج لا قدرة له، ولا إمكانيات لديه لعمل أي شيء من هذا القبيل.

هو مجرد بوق رخيص يستعمله المحتل الإيراني لا أكثر ولا أقل.

منذ يوم أمس هناك وفد نيابي مكون من عصي وزلم هذا الواهم يجول على المرجعيات السياسية والدينية مسوقاً لهلوساته وخزعبلاته وجنونه، في حين كان لصهره العظيم جبران العجيبة جولات مناطقية مشبوهة أتت بالتناغم مع المحتل الإيراني وبالتنسيق الكامل مع جيش الإحتلال الإرهابي الذي هو حزب الله وقد سوقت الجولة لمشروع الملالي وحروبه بإبليسية فاقعة وبلغة التمذهب والتخويف والتزوير واللعب على العواطف.

وفد العصي العوني  الجوال الفاقد للصدق والمصداقية والأهلية مكون من غير شر من “الفطاحل والعباقرة” نبيل نقولا وعباس الهاشم ونعمة الله أبي نصر وفريد الخازن وسليم سلهب هو يسوّق بكل وقاحة وقلة إيمان لهرطقات وجنون وجوع وأوهام عون الرئاسية على حساب الدستور وموقع المسيحيين في المعادلة اللبنانية. عون هذا لا عون منه ولا رجاء فيه.

الكارثة الأخطر من سرطان هذا الواهم، والأخطر من سخافة الطروحات التي يحملها وفد العصي والودائع والمرتزقة العوني، الأخطر يكمن في خنوع وتعامي  كل من يساير عون أو يغطيه أو يداهنه أو يخاف أن يقول له الحقيقية كما هي، وبالتالي يرتكب جرم وخطيئة كل من يستقبل الوفد ومن استقبله ومن سوف يستقبله، أكان في بكركي أو معراب أو بنشعيه أو عين التينة أو بيت المستقبل ونقطة على السطر..

في هذا السياق التحذيري جاء اليوم كلام الصحافي اسعد بشارة لتلفزيون المستقبل.

اسعد بشارة: عون عنده جوع عتيق للرئاسة ولا يجوز لجعجع تغطية سلوكه التخريبي ونسأل أين هي بكركي؟

اعتبر المستشار الاعلامي لوزير العدل اللواء أشرف ريفي أسعد بشارة انه “لا يوجد فضيحة اكبر من الحكم على ميشال سماحة، وحسناً فعل القاضي صقر صقر بتمييز الحكم”، مؤكداً ان الوزير ريفي وقف في وجه هذه الجريمة.  وقال بشارة في حديث تلفزيوني ان “العماد عون عنده جوع عتيق للرئاسة وهو يسعى لتعديل الطائف، والعتب هو على سمير جعجع”، لافتاً إلى ان “الحوار مع عون هو تغطية للفراغ الرئاسي، ولا يجوز لأحد تغطية سلوك ميشال عون التخريبي”.  وأضاف: “لا بدّ ان يضرب البطريرك الراعي يده على الطاولة لعدم السماح بتغيير الطائف. ولا بدّ ان يأتي قائد جيش غير محسوب على حزب الله، والعماد قهوجي يقوم بدور متوازن، وحتى مدير عام قوى الامن الداخلي لا يجوز ان يكون لتيار المستقبل بل لضابط كفوء”. معتبراً انه اذا كان حزب الله لا يريد الفراغ الشامل، سيجد حلاً لمسألة القادة الامنيين. وختم: اعتقد ان خيار التمديد للقادة الأمنيين لا زال قائماً.

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com