ميشال عون من حقه الاحتجاج لأن المتظاهرين ساووه بغيره من السياسيين بالفساد والإفساد ..ولكن!!!

الياس بجاني/02 أيلول/15

من حق الإسخريوتي والمرائي وتاجر الهيكل والشارد ميشال عون أن يغضب ويثور ويحتج ويقذف على الناس نتاقه وهراره الكلامي على أساس أن جماعات مظاهرات القمامة لا يعرفون العدل كونهم وعلى عجل ساووه بغيره من السياسيين الفاسدين والمفسدين والزبالة على كل الصعد ولم ينصفوه ويصفوه بما هو غارق فيه حتى أذنيه من أوهام وأحلام يقظة وفجع فاق كل فجع الآخرين من أقرانه حاضراً وماضياً.

نعم من حق هذا الإنسان اللاانسان كما نراه والذي تنطبق عليه حسب معاييرنا كل صفات ومواصفات المسيح الدجال، ومعها كل عناوين وشعارات قلة الضمير وموت الأحاسيس البشرية، نعم من حقه أن يرفع الصوت ويطالب بإنصافه. ولكن أي إنصاف هذا الذي يسعى إليه!

نحن الذين نعرف خامة وطينة ومكونات وشخصية هذا الشارد نصحح الخطأ الجسيم الذي اقترفه المتظاهرون بحق ميشال عون السياسي هذا ونعلن بصوت عال أنه أي الطروادي عون هو أكثر السياسيين الموارنة فساداً وإفساداً وتشويها للحق والحقيقة والقيم والهوية والرسالة والصدق في تاريخنا الماروني المتجذر في تربة وطننا المقدس والغالي منذ 1600 سنة.

نعم، عون ودون منازع هو كل هذا وأكثر.

في مفهومنا الوطني والإيماني وبالطبع الماروني الخالص والصافي، إنه سرطان سياسي وإيماني ووطني وحزبي مدمر أصاب مجتمعنا الماروني في الصميم وعشعش في عظامه وهو دون خجل أو مخافة من الله ومن يوم حسابه الأخير يعمل دون كلل وعلى مدار الساعة مع أصهرته وربعه من العصي والودائع والانتهازيين وجماعات أيتام نظام الأسد ومخابراته، يعمل على الفتك في عظام وجسد مجتمعنا الماروني والكياني وتجريده من كل مقوماته وتهميشه وتسخيره لرزم أطماعه الترابية والسلطوية.

أما الشيء الإيجابي والمشرق الوحيد في هذه المعمعة الأخلاقية العونية الغير مسبوقة في انحطاطها أن عون السياسي وصل إلى نهاية مسيرته.

في الخلاصة لا يمكن للشر أن ينتصر على الخير مهما تجبر وتكبر واستقوى وتوهم، وعون في السياسة المارونية شر، وهذا الشر بإذن الله إلى أفول وانكسار.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com