المطران سمير مظلوم وظلمه الكنسية المارونية والموارنة في زمن المحل والبؤس

الياس بجاني/21 تشرين الأول/15

مرة جديدة وربما هي المرة الألف خلال السنوات القليلة الماضية يظلم المطران سمير مظلوم الحقيقة ويضرب عرض الحائط بنذوارته ويشهد لغير دور الكنيسة المارونية التي صورياً ينتمي لها وهو من أحبارها ويسّويق على خلفية الولاء السياسي اللالبناني واللاماروني لغير لبنان والكنيسة خدمة لإجندات سياسية ضيقة ومصلحية وترابية تصب في مصلحة من يمنع قيام الدولة اللبنانية ويعطل انتخاب رئيس الجمهورية الماروني ويقدس سلاح الإرهاب والإحتلال ويشوه كل ما هو ماروني ولبناني.

مرة جديدة يزور المظلوم الحقيقة من خلال هرطقات كلامية مكشوفة وممجوجة ويلعب على أوتار وأوهام ملالوية وأسدية ولاهية وعونية تعادي الكنسية المارونية والموارنة تحديداً وتحتل لبنان ولا تقيم وزناً لكل ما هو رجاء وإيمان ودولة وقانون ومؤسسات ورسالة وتعايش.

من المحزن أنه وفي زمن المّحل والبؤس وأشباه الرجال وجور الرجاء والجحود قد وصلت عاهات التفكك والانحلال وعدم مخافة الله وثقافة الإسخريوتي إلى عقول وإيمان بعض أحبارنا وعشعشت بداخلها، فشردوا عن طُرق الإيمان وتناسوا تاريخ شعبنا وأمتنا وتضحيات الشهداء وعبدوا تراب الأرض وقتلوا بدواخلهم كل رجاء ومحبة وتواضع.

إن مواقف المطران سمير مظلوم المتناقضة مع تاريخنا الماروني ومع تضحيات الشهداء ليست جديدة، فهو ومنذ أن اعطى حرية التصرف والكلام والغوص في أوحال السياسة والتحالفات دون روادع إيمانية ووطنية مع بداية حبرية سيدنا بشارة الراعي، المتعلق للأسف بممالك الأرض ومفاهيمها، وهو، أي المظلوم يغرد دون ضوابط كنسية وضميرية أو مخافة من يوم الحساب الأخير على خلفية وهم وخدعة حلف الأقليات، يغرد على هواه المتفلت في ساحات ومواقع غريبة ومغربة عنا نحن الموارنة تحديداً، وعن لبناننا الرسالة، ولا تمت لنا ولا لتاريخنا بصلة.

من هنا فإن كلامه لصوت لبنان الموجود في أسفل ليس بجديد، وبالتأكيد ما لم تجري عملية اعادة تنظيم وتشحيل شاملة في بكركي، فالرجل سوف يتابع شروده والهرطقات، وكنا تناولنا مواقف شاردة كثيرة له مراراً وتكراراً ولكن لا حياة لمن تنادي.

في الخلاصة، إذا كان الراعي سيد بكركي على الدف اللاهي والملالوي والعوني ضارباً، فماذا نتوقع من شيم أحباره من خامة الظالم والنصار وغيرهما الكثر غير الإبليسية والإسخريوتية والغوص أكثر في أوحال زمن المحل والبؤس؟

وفي سياق أخر يتعلق بكلام عن الموارنة ورئاسة الجمهورية للمطران جورج خضر فلا نرى ضرورة للرد عليه ولو بسطر واحد لأن مواقف الرجل منا نحن الموارنة ومن دورنا معروفة منذ سنوات وهي باختصار عدائية وحاقدة وربما شخصية، ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com