هل "استوت" ونضجت طبخة إبقاء الصهر العوني في الجيش

الياس بجاني

06 تشرين الأول/15

(01تيموثاوس01/19/:”ولك إيمان وضمير صالح، الذي إذ رفضه قوم، انكسرت بهم السفينة من جهة الإيمان أيضاً)

ذكرت عدة مصادر صحافية وسياسية اليوم أن كومبين طبخة وصفقة (بري-جنبلاط- المستقبل) العاملة على إبقاء شامل روكز الصهر العوني الصامت في الجيش كرمى لعيون عمه المون جنرال زلمة الحزب وأداته المسيحية النرسيسية والتدميرية قد تكون “استوت” أي نضجت وأصبحت جاهزة “للصب” في الصحون وتقديمها من ضمن وجبات ولائم تقاسم جبنة وغنائم الحكم.

في حال صح الخبر تكون قد نضجت طبخة السم الهاري للسيادة والاستقلال والضاربة لاحترام أنظمة وقوانين الجيش.

الطبخة تقضي بأن لا يتم تسريح الصهر مع عدد كبير من الضباط مما يفيد بوضوح كامل ودون لبس أن الصهر العسكري هذا قد ارتضي أكل سم الطبخة بصمت وفرح كما كان حال قبوله الصمت والمستمر منذ أن نادى بحقه المكتسب بالطبخة عمه المصون من رابيته.

وفي أطر الخيبات وما أكثرها في زمن “المحل” نلفت أصحاب الضمائر إلى أن اجترار لازمة “شامل روكز انضباطي ووطني وصاحب كفاءة وتاريخ ناصع” كانت ولا تزال استمرارية لحالة الذمية والتقية والتكاذب ولمبدأ تجارة وتجار الهيكل.

مرة أخرى تفشل الطبقة السياسية بكافة أطرافها وتشعباتها ال 14 و08 آذارية وتستسلم صاغرة للحالة “البرية” التي هي وصاحبها الإستيذ نبيه وجه أخر لحزب الله وللاحتلال الإيراني.

باختصار إن 14 آذار ورغم قداسة القضية التي تحملها، ورغم الكم الكبير من القرابين التي قدمتها على مذبح الوطن من خلال كوكبة الشهداء، إلا أنها للأسف عملياً وممارسات وحصاد غلال هي تجمع سياسي سيادي إما عاجز أو فاشل، وبالحصيلة للحالتين نتيجة واحدة ملموسة ومعاشة بكل مآسيها والفواجع وهي الركوع والخنوع لاحتلال وهيمنة احتلال حزب الله الإرهابي وتنفيذ رغباته والفرمانات ولو بعد تمنُع.

هنا لا بد وأن نسأل أين هي الضمائر الوطنية وهل لا زال بعض مكونات 14 آذار يتذكر ضرورة احترامها ويحترم تضحيات الشهداء من رفاقه؟

ربما من الواجب لفت من يهمهم الأمر إلى معاني ومكونات الضمير ليعيدوا حساباتهم استعداداً ليوم الحساب الأخير في حال كانوا يخافون الله ويومه هذا.

في بعض الأحيان وعلى خلفيات الأمل والرجاء والنوايا الطيبة ننادي على من نعتقد أنهم أحياء بضمائرهم والأجساد، ولكن قد يصدمنا بعض هؤلاء كونهم أموات في ضمائرهم والوجدان، ولا حياة عند من ننادي!!

قد يقول البعض وهل الضمير يموت أو يُخدر، وما هو هذا الضمير؟

إيمانيأ، الضمير هو صوت الله في قلوبنا والعقل والفكر وقد شاء الله الذي هو آب محب أن يبقى معنا إن رغبنا به وأردناه ليقوم بتنبيهنا إلى كل شارة وواردة حتى لا يضعف إيماننا ولا يخيب رجاؤنا وحتى لا نقع في تجارب إبليس وذلك كي لا نعود إلى عبودية الإنسان العتيق ونرفس بجحود نعمة العماد بالماء والروح القدس.

في الخلاصة، إن مصير هذا الضمير في دواخلنا والذي هو الله جل جلاله متروك لنا بحرية تامة ومطلقة، فإما أن نبقيه حياً ونأخذ بما يمليه علينا مفضلين الأبواب الضيقة على تلك الواسعة، أو أن نهمله ونخدره أو حتى نقتله ونطرده، وعندها نتخلى عن إنسانيتنا التي هي باختصار نعمة القداسة يوم خلقنا الله على صورته ومثاله.

ونختم مع الآية الإنجلية قائلين: (أعمال الرسل/24/16): “لذلك أنا أيضاً أدرب نفسي ليكون لي دائماً ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com