شتان بين نقاوة ما شهدته معراب اليوم وبين من لوث ووسخ ساحات بيروت أمس وزور تمثيلنا نحن المسيحيين البشيريين تحديداً

الياس بجاني/05/15

بصوت عال وبراحة ضمير وعن قناعة إيمانية خالصة نعلن أننا لم نكن ممثلين نحن المسيحيين والبشيريين تحديداً في خزعبلات ومسرحيات ونفاق وقلة حياء واسخريوتيات ما جري أمس في بعض ساحات بيروت من قبل تيار عون-باسيل-وجريصاتي وديعة الأسد الكيماوي!! هذا التيار الأداة الملالوية والجاحد والهرطقي المجرد من كل مقومات حضارتنا وقيمنا وتاريخنا ورسالتنا، والأخطر المناقض لكل ثوابت صرحنا البطريركي التاريخية، وهو الصرح المقدس الذي أعطي له مجد لبنان.

والأهم الأهم أن ربع عون-باسيل الملالوي ومن لف لفه ويقول قوله وشارك في عروضاته السخيفة لا يمت لأخلاقنا ودورنا بصلة، والأكيد، الأكيد والمؤكد وهو أنه لا ربع لا يحترم دماء وتضحيات الشهداء وأنه عملاً وثقافة وتحالفات ومواقف هو في مقدمة وأخطر أعداء الوطن والإنسان اللبناني والشهداء.

أما في المقلب الآخر، أي ما جرى اليوم في معراب حيث رفعت الصلاة بخشوع وعرفان بالجميل ورجاء من أجل راحة أنفس الشهداء الأبرار الذين سقوا تراب الوطن ليصونوا الكرامات والهوية والوجود، فهذا عمل طوباوي ووطني وإيماني بامتياز وهو مبارك ويمثلنا ويعبر عن حضارتنا ويُظهًر صورتنا الحقيقة التي نعتز ونفتخر بها.

في الخلاصة إن مشهدية أمس لتيار عون-باسيل الملالوي والطروادي والأداة تزور تمثيلنا 100% وتعادي كل ما هو لبنان ولبناني ومسيحية وقيم ودولة وكيان في مقدمها المحبة والتواضع والصدق والعطاء.

نعم وألف نعم لمشهدية معراب الوجدانية والضميرية والإيمانية واللبنانية بامتياز، ولا ومليون ألف لا لمشهدية عون-باسيل التزويرية والدركية والمصلحية واللا لبنانية بأي شكل من الأشكال.

وفي نفس السياق وانطلاقاً من نفس الخلفيات الوطنية والإيمانية والوجدانية نوجه التحية والشكر لقائد القوات اللبنانية، الدكتور سمير جعجع على موقفه الشجاع والوطني الرافض المشاركة في حوارات النفاق والتطويع والاستسلام. وفي نفس الوقت نطالب باقي القيادات أخذ العبر من هذا الموقف والشهادة للحق ورفض ادوار الأدوات والدمى.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com