رسالة مفتوحة إلى الدكتور سمير جعجع: أوقفوا جنون ميشال عون

الياس بجاني

06 تموز/15

دون مقدمات، نناشدكم أن تُفشِّلوا حفلة جنون ميشال عون، وتعلنوا اليوم وليس غدا،ً أن هذا المخلوق الكارثي، والغير سوي عقلياً، والقليل الإيمان، والخائب الرجاء، والغارق في غرائزية “الإنسان العتيق، والرافض “المعمودية بالماء والروح القدس”، أنه لا صلة ولا علاقة له لا بالمسيحيين ولا بحقوقهم، وأنكم دون مواربة وعلنية ضد مسرحيته الشعوبية والدموية الحالية 100% والذي هو وكل من معه هم فيها مجرد “كومبارس” لا أكثر ولا أقل.

المطلوب منكم موقف شجاع ووطني وإيماني تضعون من خلاله جانباً هو كل ما هو شخصي وحزبي وحسابات انتخابية وشعبوية.

المطلوب منكم انتم بالذات إحباط وتعرية كل ما يريد المحتل الإيراني الغاشم والمذهبي والتوسعي، الممثل بحزب الله الإرهابي والغزواتي تحقيقه من كوارث وفتن واضطرابات وهيمنة من خلال جنون الساقط في كل تجارب إبليس، ميشال عون الأداة الطروادية.

المطلوب منكم عقد مؤتمر صحفي عاجل قبل يوم الخميس، وكشف كل المخفي، وإعلان كل الحقائق، وإعلام المسيحيين تحديداً، واللبنانيين عموماً، بكل أهداف وعواقب مسرحية جنون عون الحالية.

المطلوب منكم كشف وتعرية كل ادعاءات ونفاق عون لأنكم تعلمون جيداً أن كل ما يقوم به حالياً، وكل ما قام به منذ دخوله المعترك السياسي لا يمت بشيء لا للموارنة ولا للمسيحيين ولا للبنان، ولا لأي قيم أو أخلاق، بل مرتكزه الأساس والوحيد هو هوسه الإسخريوتي ورزم مركبات أحقاده وهلوساته والأوهام وعشقه اللامحدود للأبواب الواسعة وعبادة تراب الأرض.

وكما أن من واجبات السنة محاربة دواعشهم، علينا نحن الموارنة تحديداً أن نحارب هذا الداعشي والمخبول ميشال عون ونتبرأ من كل أعماله وأقوله.

لقد حددت علنية وبوضوح كل القوى المسيحية السيادية ال 14 آذارية مواقفها المعارضة لجنون عون وقالت له لا ، وألف لا، والمطلوب منكم انتم بالذات أن تلتحقوا بها وتأخذوا موقع القيادة دون تردد.

إن السكوت على نوبة جنون عون الحالية هو خطيئة كبيرة لأن الساكت عن الحق هو شيطان أخرس.

نلفتكم إلى ما كتبه اليوم الإعلامي السيادي نوفل ضو (فايسبوك) وهو كلام واضح وإيماني يشهد للحق ويعبر عن وجدان وضمير الموارنة المؤمنين تحديداً حيث قال: ” إن أخطر ما يواجهه المسيحيون هذه الأيام هو سعي ميشال عون إلى تحويل نزواته السياسية الشخصية إلى معركة مسيحية – سنية. والأخطر مما يسعى إليه عون هو صمت بعض المسيحيين، وهو صمت لا يعود سببه إلى قناعة بما يقوم به عون، وإنما إلى سياسة المزايدات في التعاطي مع الرأي العام المسيحي ودغدغة مشاعره الغرائزية بدل مخاطبة عقله وفكره. حزب الله الذي يسعى جاهدا لعدم إظهار حروبه في سوريا والعراق واليمن وغيرها على أنها حروب شيعية – سنية، مرتاح الآن للدور الذي يتولاه عون نيابة عنه. مسؤولية مواجهة مغامرات عون الجديدة تقع على المسيحيين وعلى المسيحيين وحدهم لأنهم هم وحدهم سيدفعون ثمن هذه المغامرات… السكوت باسم وحدة الصف مؤامرة … وحدة الصف وراء الجنون انتحار… والانقسام بين الحق والباطل من صلب الشرائع والقيم”.

في الخلاصة، إن واجبكم القيادي والأخلاقي والإيماني يفرض عليكم مقاومة “خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين» الذي هوْ تَعْليمِ وثقافة ميشال عون وصد وتعرية كل من يقول بهما ويمارسهما ويسوّق لهما.”

ولكم منا ألف تحية

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com