إلى القادة الموارنة زمنيين وروحيين: كفى تبريراً وتلطياً وراء الغير كائن من كان هذا الغير

الياس بجاني/07 حزيران/15

على خلفية زيارة الراعي إلى سوريا اليوم التي بررها بأوامر فاتيكانية وبمصالح المسيحيين المشرقيين دون الأخذ بواقع وتاريخ ودور الكنيسة المارونية، وفي خضم بلع الألسنة السياسية المارونية حول هذه الزيارة الخطيئة الكبيرة، نذكر كل القادة الموارنة الدينيين والزمنيين المترددين والمتلطين بقراراتهم وراء غيرهم من أن التاريخ لن يرحمهم وأنهم عملياً وإيماناً في واد وقادتنا التاريخيين الأبطال والمؤمنين في واد آخر؟

فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن البطريرك صفير أطال الله بعمره رفض زيارة سوريا برفقة البابا القديس وكان قراره لبناني 100%. وهو أي الكبير صفير لم يكن رمادياً في مواقفه الداعمة لثورة الأرز ولكيان واستقلال لبنان وهويته وفي معارضته الصريحة والعلنية للاحتلال السوري الغاشم، ولميبرر في أي يوم أي تصرف قام به بأوامر من أي جهة بما في ذلك الفاتيكان. ونذكرهم ببطاركة كبار ارتضوا الحرق ورفضوا المساومة والتخلي عن إيمانهم.

ونذكر هؤلاء جميعا بواقعة بروان وشمعون وفرنجية والجميل (التي في أسفل) لعلهم يخجلون ويتعظون ويبتعدون عن الأبواب الواسعة، مع علمنا الأكيد أنهم لن يفعلوا كونهم من طينة “خسعة” تفتقر إلى الشجاعة والإيمان والرجاء:

الواقعة المشرفة

عندما بدأت احداث لبنان عرض الموفد الاميركي دين براون على الرئيس كميل شمعون ان يأتي بالبواخر في غضون ثلاث اسابيع لنقل المسيحيين الى خار ج لبنان فرد عليه الرئيس شمعون وانا اعرض عليك ثلاث دقائق لتغادر مكتبي لأن المسيحي اللبناني يموت ولا يغادر وطنه مرغماً. وصح رهان الرئيس شمعون على بطولة وصمود المجتمع المسيحي فبعد سبع سنوات مولت اميركا نفسها حملة الرئيس بشير الجميل في انتخابات رئاسة الجمهورية التي ربحها في٢٣ أب 1982.ما بين هذين الحدثين دفع المسيحيين الآف مؤلفة من الشهداء غيروا بدمائهم المعادلات واجبروا بصمودهم ياسر عرفات بأن يغادر لبنان على متن بواخر اقلته غلى تونس، ربما البواخر نفسها التي عرضها دين براون على المسيحيين لتقلهم الى خارج لبنان سنة 1975.(الواقعة هذه منقولة عن صفحة ادمون شدياق(

 

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com