عون مهووس وكل من يشاركه هوسه عليه مراجعة طبيب أمراض عقلية

الياس بجاني

11 آب/15

باختصار ودون لف أو دوران أو حجج أو تبريرات فإن ميشال عون وعملاً بكل مقاييس العلم السياسي، والإيمان بكل تشعباته، والوطنية بكل أشكالها، ومعها مفاهيم المقاومة والمعارضة، والتعقل بكل مكوناته، وقيم وقواعد المصداقية والوفاء والشفافية كافة، فإن ميشال  عون  كسياسي ونائب ورئيس حزب وعامل بالشأن العام، وإنسان انتهازي وحاقد، هو إهانة وتحقيراً لنا نحن الموارنة تحديداً، وتقزيماً لكل تاريخنا وتهميشاً له، لا بل هو بهوسه وأوهامه والنرسيسية والشعوبية العوراء، بالإضافة إلى غباء وغنمية أتباعه من جماعات صغر وقلة العقل ومركبات العقد وعبدة الأشخاص والمرتزقة والوصوليين، هو يعطي الآخرين في لبنان وإيران وسوريا والسعودية وغيرها من البلدان والجماعات المحلية والإقليمية كل ما يحتاجونه من وسائل ومبررات لإلغائنا سياسياً وديموغرافياً ووجوداً وتحويلنا إلى أتباع وأهل ذمه وإبعادنا جسدياً عن لبناننا الحبيب.

هذا العون الذي لا عون ولا رجاء منه أو فيه هو واقعاً أداة طيعة ورخيصة وبشعة وسرطانية بيد محور الشر الإيراني، والمحور هذا يستعمله كما يريد ومتى يشاء وفي أي وقت يبتغيه، وكل ما يعطيه إياه بالمقابل هو غنائم مالية ومواقع سلطوية زائلة وآنية تدر مالاً فقط، وفي المقابل يصادر ويفترس وإلى غير رجعة بالقضم التدريجي والممنهج دورنا الماروني والمسيحي ويلغي استقلاليتنا في كل المواقع، ويضع اليد على أرضنا ويهجرنا دون من يسأل أو يحاسب، خصوصاً وأن بطريركنا بشارة الراعي هو في غير عالم ومنسلخ عن كل ما هو مارونية بثوابتها وقيمها ودورها وواجباتها، ويعيش في قوقعة من الاستكبار وغارق كما عون في النرسيسية وثقافة المؤامرة ومركبات أرضية بعيدة عن روحية المحبة والتواضع.

أما باقي قيادتنا المارونية تحديداً، فمنهم من يتوهم أنه “شاطر وذكي”، وبالتالي يتشاطر ويتذاكى في عمله السياسي والشعبوي والتحالفي طبقاً لمفاهيمه الوهمية، إلا أنه دائماً ودائماً يقع في شر وسجون تذاكيه وينقلب سحره عليه دون أن يتعلم من تجاربه أو يتعظ.

ومنهم من هو قناص فرص عالمي، وضميره مخدراً ووجدانه مقتولاً وكرامته معروضة للبيع، وهو دائماً حاملاً للسلال والمناجل وعلى أهبة الاستعداد 24/24 للانقضاض على غلال وحصاد الغير حين يرى الفرص متاحة أو يتهيأ له أن لا حماة ولا نواطير لها، مع العلم أنه لا يشارك لا في حراسة ولا رعاية المحاصيل التي كاللص يريد سرقتها. وهذا المخلوق المسخ أيضاً دائماً “بتطلع سلته فارغة”، وينتهي مهمشاً وإن أعطي أي دور يكون غير ذي أهمية.

هذا النماذج المارونية الأربعة التعيسة والمهترئة، عون وحالته المهووسة، والراعي الذي لا يرعى، والمتذاكي، وقناص الفرص، هي نماذج مفضوحة ومكشوفة حتى التعري للآخرين من مثل حزب الله والنائب وليد جنبلاط والرئيس بري وتيار المستقبل وإيران والسعودية والأسد وغيرهم. وهؤلاء يستغلونها غب حاجاتهم ومصالحهم، وننتهي نحن الموارنة تحديداً والمسيحيين عموماً ومعنا الدولة والكيان والسيادة والإستقلال في خانة الخاسرين.

إنه مسلسل ماروني تعيس واسخريوتي يتكرر ويتكرر دون أن تتعلم  شرائح كبيرة من أهلنا منه شيئاَ.

“ومن هون وبالرايح”، لا داعي ولا ضرورة للخوض في حيثيات "نتاق وهرار"، المهووس عون الذي وسخ اليوم من خلال مؤتمره الصحافي الفضيحة والعار والكارثة و”الزقاقي”، وسخ أكثر وأكثر الأجواء اللبنانية والتي منذ 25 يوماً تفوح منها روائح الزبالة. يعني كلام عون اليوم هو زبالة فوق زبالة.

في الخلاصة، نحن نرى أن كل عنتريات المهووس عون “ونتاقه وهراره”  لن تترجم أعمالاً في حال كان أسياده في إيران ووكلائهم في دويلة الضاحية في غير إتجاه ولا تخدمهم، وبالتالي المهووس هو بوق وصنج ومداح وقداح بالإجرة ونقطة على السطر. أما من لا يزال واهماً من أهلنا أن عون هو المخلص أو أنه في نهجه وثقافته وممارساته أي شيء لبناني أو أي قيم مسيحية فعليه مراجعة أقرب طبيب للأمراض العقلية والنفسية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com