البطريرك بشارة الراعي من خطيئة إلى أخرى

الياس بجاني/08 حزيران/15

مهما قيل بقصد اللفلفة والتعمية وبذمية وتقية على وعن وحول زيارة البطريرك بشارة الراعي إلى سوريا فلن يحجب الحقيقة وهي أنها زيارة لا تمت للروح المسيحية بشيء كون المسيحية لا يمكن أن تكون مع القتلة والمجرمين والكيماويين من أمثال المجرم بشار الأسد. إذاً الزيارة وباختصار إيماني مفيد هي برأينا المتواضع خطيئة مميتة ولا تخدم سوى المجرم ونظامه.

وفي سياق ما يقوم به هذا البطريرك يتبين أنه في السياسة غير سوي ويجهل ألف بائها وهو منذ يومه الأول كبطريرك وممارساته وتصرفاته ومواقفه وخطابه وتحالفاته كلها لا تمت للمارونية بصلة ولا علاقة لها لا بضمير ولا بوجدان الموارنة وبالتأكيد هي 100% مناقضة كلياً لثوابت الصرح البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان. هذا الرجل للأسف يفتقد إلى كل مقومات المسيحية الحقة التي في مقدمها نعمة المحبة، والإنجيل يعلمنا أن المحبة هي الله، والله متواضع ومحب وغفور.

البطريرك الراعي عملياً وواقعاً ملموساً وممارسات وخطاب لا يعرف المحبة ولا هو متواضعاً بالمرة ولا هو من الذين انعم الله عليهم بثقافة التسامح والغفران. من هنا فإن كل زياراته للخارج كما جولاته الاستعراضية في الداخل اللبناني كانت للتسوّيق لبشار الأسد ولحلف الأقليات وللإيرانيين ولجيشهم  الذي هوحزب الله.

هذا الرجل يعيش بعمق وبتأصل ثقافة المؤامرة وبالتالي لا يتقبل النقد وهو يتصرف بأملاك الكنيسة وكأنها ملكه الشخصي ويوزعها حصصاً على المحظين من الأقرباء ومنهم زوج ابنة شقيقته الغياط الذي أهداه قصر والقصة هذه هي على كل لسان.

نشير هنا إلى أن الأحزاب المارونية تحديداً تماشيه وتتملقه ولا تغضبه وتتغاضى عن كل أعماله الشاردة وهي مقتنعة بعكس ما تفعل وذلك كون رؤساء هذه الأحزاب جميعهم يحلمون بكرسي رئاسة الجمهورية ولا يريدون وضع البطريرك ضدهم. هذا المفهوم هو قمة في الأنانية والنرسيسية وعبادة تراب الأرض والجري وراء الأبواب الواسعة.

في المسيحية الحق مقدس كما الكلمة التي هي الله ومن هنا فإن من لا يقدس الكلمة ولا يشهد للحق فهو مغرب وغريب عن المسيحية وعن تعاليمها.

محزن جداً أن بعض الإعلاميين السياديين ولأسباب معيشية وعلى خلفية الارهاب يؤيدون زيارة بشارة الراعي إلى سوريا الخطيئة ويدافعون عنها بكذب ونفاق وتعد على الحق والحقيقة.

في الخلاصة وفي رأينا المتواضع ونحن موارنة أب عن جد فإن بشارة الراعي لا يمثل لا الوجدان ولا الضمير ولا التاريخ ولا الثوابت المارونية، ونقطة على السطر.

في أسفل مواضيع تتعلق بالقمة الروحية التي شارك فيها الراعي في سوريا

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com