ما زلنا نطلب من عون تقريراً عن قواه العقلية

الشراع - 2007 / 3 / 24

 

كتبنا مطالبين النائب ميشال عون بأن يقدم ما يثبت أهليته بأن يكون ممثلاً للشعب اللبناني في الحياة السياسية بدءاً من وجوده داخل سلطته التشريعية أي مجلس النواب، وصولاً إلى ما يطمح إليه وهو رئاسة الجمهورية. وقلنا ان على ميشال عون أن يثبت انه لم يكن يوماً مريضاً عصبياً واستدعاه ذلك المرض للدخول إلى مستشفى الأمراض العصبية سواء ما كان يعرف سابقاً باسم العصفورية، أو في مستشفى دير الصليب الذي ما زال عاملاً حتى الآن.. للعلاج.

 

وكتبنا وقائع تؤكد ان ميشال عون لم يكن مؤهلاً لدخول الجيش اللبناني، لأن الطبيب المشرف على امتحان الطلاب الذين يريدون الالتحاق بالمدرسة الحربية، كتب بعد فحص الطالب عون انه غير مؤهل عصبياً، وان واسطة أهله في منطقة حارة حريك مع نائب قضاء بعبدا يومها الراحل ادوار حنين (حيث تعتبر حارة حريك جزءاً من هذا القضاء) الذي تدخل لدى الرئيس الراحل فؤاد شهاب لقبول عون رغم توصية الطبيب بعدم قبوله، وان دخول عون الكلية الحربية يومها دفع هذا الطبيب إلى تقديم استقالته.

 

وكتبنا أيضاً ان عون كضابط صغير في الجيش أصيب بنوبة عصبية، خلال وجوده في ثكنة صربا استدعت نقله إلى مستشفى دير الصليب. وكتبنا أيضاً ان الطبيب المشهور للأعصاب النائب الراحل مانوكيان كان يملك ملفاً صحياً كاملاً عن ميشال عون، وان حرصه المهني على عدم كشف سر مرضاه، هو الذي منعه عندما بدأ عون حروبه ضد المسيحيين وضد بقية اللبنانيين، عن التصريح بعدم أهلية عون لأي مهمة رسمية عسكرية أو سياسية. وكتبنا أخيراً بأن عون مطالب بأن يقدم إلى الشعب اللبناني ما يثبت انه لم يدخل إلى مستشفى دير الصليب المخصص لعلاج مرض الأعصاب، أو أي مستشفى آخر.

 

وكتبنا في هذه النقطة، بأنه ليس مطلوباً من أي إنسان أن يقدم علناً ما يثبت انه لم يدخل إلى أي مستشفى لعلاجه من حالة أو مرض عصبـي، لكنه وفي حالة عون الذي يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية منذ عشرين سنة، فإن المطلوب منه أن يبادر إلى هذا الاعلان لبراءته من أي مرض عصبي، أو من دخوله مستشفى دير الصليب، لأنه ليس مواطناً عادياً، بل هو الآن نائب ورئيس كتلة كبيرة في مجلس النواب، ورئيس تيار سياسي كبير، ومرشح عتيد لرئاسة الجمهورية بحيث ان كل هذه المواقع تلزم صاحبها بأن يكون سوياً في عقله على الأقل، حتى لو كان مصاباً بأي إعاقة جسدية.

 

ميشال عون يرد علينا دائماً بالشتائم، والتطاول حتى انه وصف ((الشراع)) بالزبالة، وكتبنا له بأن هناك منفعة ما في الزبالة.. ولم يثبت لنا عون منذ 20 سنة بأنه أفاد شعب لبنان بشيء، بدءاً من حروبه التي أدت إلى كسر شوكة فئة كبيرة وأساسية من المواطنين اللبنانيين وهي المسيحيون، إلى ارتهانه لصفقة أمنية عقدها مع ضباط أمن لبنانيين وسوريين، أعادته إلى لبنان للتخريب على انتفاضة الاستقلال التي أدت إلى طرد نظام الوصاية السورية الكريه على وطننا.

 

وكلما كتبنا في السياسة كاشفين بؤس سياسة ميشال عون التي تضيع الفرص على المسيحيين وبقية اللبنانيين بالخلاص من بؤر الاستخبارات السورية التي ما زالت تمنع استعادة لبنان لعافيته وحريته واستقلاله.. تطاول عون علينا بالكلام، بل وبالتطاول على القضاء اللبناني، في ضغط سياسي مكشوف ضد القضاء يحمل تحريضاً علينا في أكثر من مناسبة.

 

لقد كنا في ((الشراع)) من أوائل الذين رفعوا راية مقاومة الفساد في لبنان، حين كان عون يتمتع بالعيش في فرنسا تحت حماية الدولة الصديقة للبنان والعرب، والرجل النبيل صديق لبنان والعرب جاك شيراك.. فلما عاد عون إلى لبنان ضم إلى جبهته، أسوأ رموز الفساد في لبنان.. ثم لحق هو نفسه بحالة سياسية جعلت من أولى أولوياتها حماية والترويج لنظام الوصاية السورية الكريه.. المروج والمستفيد الأفظع للفساد في لبنان وسوريا معاً (تلازم الفسادين مع تلازم المصيرين) دون أن ينسى عون ضم إيران إلى مرجعيته السورية، وضم سلاح حزب الله إلى حملته ضد الدولة اللبنانية السيدة الحرة، المستقلة..

 

ثم يختم عون حياته السياسية بما يجعل أحد إنتاجاته المميزة خاضع لمبدأ الحماية الفكرية، وهو فساد في التعبير والثقافة والألفاظ البذيئة ليضيف إلى قاموس تعابير الفساد المالي والإداري والسياسي.. فساد لسان ميشال عون.