سقط القناع عن وجه الجنرال البرتقالي

بقلم/فوزي حريكي/نقيب الأطباء سابقاً في لبنان الشمالي

 17/12/2006

في مطلع كتابة هذا المقال فكرت لمن أوجهه؟ فأنا لست معادياً أو موالياً لأحد بالمطلق ولكن في موقعي كمسيحي علماني شرقي وحيث ان المسيحيين في الشرق عموماً كانوا صلة الوصل والتحاور بين الحضارات والمسيحيين في لبنان خاصة كانوا على مر العصور صلة وصل وتلاقي بين مختلف اطياف المجتمع اللبناني وهم مع شركائهم في الوطن حققوا الاستقلال واستمروا قوة أساسية فاعلة ـ لذلك مقالي موجه الى الرأي العام المسيحي خاصة واللبناني عموماً.

بالأمس وأنا استمع الى خطباء الحشد الكبير في ساحات بيروت لفتني قول للشيخ نعيم قاسم.  قال: نحن هنا لشهر او شهرين أو أربعة حتى تسقط هذه الحكومة وصبرنا طويل.

أما الجنرال الذي ضاق صدره ونفذ صبره يقول باحتلال السراي والبرلمان وتشكيل حكومة انتقالية خلال ايام معدودة! ألا تدري يا حضرة الجنرال ان سقوط الحكومة بالشكل الذي تريده هو خط احمر! وقد عبّر عنه بما فيه الكفاية السنّة في لبنان والعالم العربي. وفي هذا الخطاب المتوتر ما تقترحه يا جنرال سيؤدي الى حرب مذهبية بين السنة والشيعة في لبنان لا احد يعرف مداها، فهل هذا ما تقصده؟ هو اشعال فتيل التفجير؟

وتنسحب مجددا كما فعلت المرة الماضية؟ ولكن هذه المرة على دبابة سورية الى دمشق؟

 ان كنت تدري ماذا تفعل فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم وسوف يحكم عليك التاريخ انك دمرت لبنان مرتين! المرة الأولى عندما أشعلت الحرب المسيحية المسيحية ضاربا القوة الأساسية في لبنان وفاتحاً الباب امام المحتل السوري ليهمش القوى المسيحية لغاية ثورة الارز التي اطلقتها في الاساس القوى المسيحية مجدداً، والمرة الثانية باشعالك فتيل حرب مذهبية تقضي على لبنان لا سمح الله. فبالله عليك عد الى رشدك يا جنرال واحفظ ذكراك من لعنة التاريخ.