سيعــــــــــــــــــود

الأب/ سيمون عساف

 

يا بلادي إن  أرماس  الجدود          في حناياها نسيمات الورود

من خشوع الصمت هبَّات الشذى    تزرع الأرياح طيباً مسك عود

كنتِ أرضَ الطهرِ لا لعُهرِ الذي        دنَّنسَ التُربَ وعاث باللحود

كنتِ بيتَ النور من فجرِ الدُنى       صرتِ بيتَ النارِ والناسُ وقود

قد تمادى مجرمون الإفترا                لوَّعونا وثياب الأرزِ سود

إنهم أحفادُ هولاكو وجنكيزَ                  وتيمورَ سلالاتُ القرود

والعرينُ الحُرُّ يبكي أُسْدَهُ                وينادي أين هاتيك الأُسود؟

إيهِ يا شعبَ المآسي لا تخفْ          بعد هذا الشوبِ يأتيكَ البرود!

كلُّ موتٍ خلفه بعثٌ قائمٌ           والخلاصُ الحيُّ بالأُخرى وعود

سيقومُ النصرُ كي يحمي لنا          من سما القدُّوسِ أقداسَ العهود

والعمادُ العونُ يُعلي قوسَه               عائداً والمجدُ لا الذُلُّ يسودِ

للرحيلِ المُزدرى جيشُ              العدوْ  يتهيَّا بعد بذلٍ من جهود

ما تراه غيرَ ذكرٍ مخجِلٍ                يترُكُ ..الجهلُ والكفرُ شهود

رغمَ إلحادِ يقيني مؤمنٌ                      أن لبنان المُفدَّى سيعود

كندا 5/2/2005 مونتريال