خفافيش الليل، وعقدة الجنرال!!

بقلم إبراهيم عيسى

أخساس، أنجاس وجبناء أولئك أشباه المخلوقات الممسوخين الذين وتحت جنح الليل مدوا أمس أيديهم المجرمة الملوثة بالحقد والضغينة وللمرة الثانية إلى نصب دولة الرئيس العماد عون في ساحة بلدة الفنار المتنية. حاولوا تخريبه وتمزيق العلم اللبناني وراية التيار الوطني الحر المرفوعين عليه، وذلك بعد أن طمسوا معالم اللوحة التذكارية وشوهوها بكتابات تبين همجيتهم والحيوانية التي تحركهم.

رغم أن أسماء المعتدين الممسوخين هؤلاء لم تكشف بعد، إلا أن جريمة قطعهم لغرسة الأرز المنصوبة بجانب اللوحة والنصب تفضح هوياتهم والانتماء. إنهم بالتأكيد كفرة هوية وانتماء، ومارقين لقطاء لا يؤمنون لا بلبنان الإنسان والكرامات، ولا بعظمة أرزه المقدس، ولا بكل ما يرمز إليه الأرز من تاريخ وعنفوان وعطاءات.

إن الاستنكار والشجب وحدهما لا يكفيان، فالاعتداء آثم ورخيص مما يستوجب من الأجهزة المختصة السير في التحقيق إلى نهايته وكشف الفاعلين ومعاقبتهم بما يستحقون ليكونوا عبرة لمن يعتبر.

غريب أمر البعض من أهلنا فهم مصابون "بوساوس وعقد" دونية كلها تتمحور حول شخص دولة الرئيس العماد ميشال عون وحول نجاحاته والانجازات. لقد أمسوا تماماً كثيران الفلاحة فاقدين بصرهم والبصيرة.

مسيرون بحدقهم والأوهام وهم لا يرون إلا باتجاه واحد، وليس في مدى ووسع ما يرون إلا العماد العملاق.

يلومونه "على الطالع وعلى النازل"

ويحملونه مسؤوليات وتبعيات كل خياناتهم وأخطائهم والخطايا، كما كل أسباب ضعفهم، وجبنهم والخيبات.

يا خفافيش الليل إن أفعالكم والأقوال دامغة وفاضحة وهي تدينكم وتكشف مؤامراتكم الدنيئة والدسائس.

يا خفافيش الليل، كفاكم دفناً لرؤوسكم في الرمال ومرمغة لها في أوحال التبعية والاستتباع.

إن محبة الناس الجياشة للعماد وتأييدهم الكاسح لتياره هي حقائق ملموسة ومعاشة، ما عليكم إلا تقبلها والتأقلم مع واقعها.

ما غاب عن بالكم وعن عفن تفكيركم هو أن التماثيل التي تم نصبها في ظل الاحتلال وحكم الدمى رغماً عن إرادة الناس قد حُطمت بعد التحرير، واليوم الشعب وبملء إرادته يكرم قادة التحرير وفي مقدمهم عماد الوطن وجنراله.

يا خفافيش الليل: ترا را  تا تا  تا، جنرال  ترا را  تا تا تا، جنرال ... وخسئتم

2 حزيران 2006