الكلمة التي ألقاها الأستاذ اميل ريمه، رئيس فرع التيار الوطني الحر في مدينة مونتريال الكندية بتاريخ 7 أيار خلال الاحتفال الذي أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة العماد وصحبه ورفاق دره إلى الوطن.

تحية محبة وأخوة أوجهها لكم جميعاً،

تحية من القلب وإنشاء الله على طول أبناء جاليتنا اللبنانية في كندا مجموعين وموحدين على كل ما هو خير وفائدة لوطننا المضيف كندا ولوطننا الأم/ لبنان المفدى/ مجموعين لدعم ومساندة أهلنا الأحباء والغاليين فيه من كافة الشرائح والمناطق كافة.

السيد المسيح الذي افتدانا وعلمنا معنى المحبة والفداء قال: "ما اجتمع اثنين باسمي إلا وكنت ثالثهما".

ونحن هنا اليوم مجتمعين في هذا الصرح الوطني والديني من أجل الوطن، وطن الأرز والرسالة، الوطن الذي قدسه السيد المسيح نفسه هو وأمه وفيه اجترع أولى عجائبه، ومن أرضه انطلقت البشارة.

ولبنان هو الذي صدر للعالم الحرف والعلم، وعلم البشرية فنون الملاحة والتجارة. وهو الذي له اليوم جالية في كل بقعة من بقاع القارات الخمس تنقل لمجتمعاتها القيم والحضارة والعلم تماماً كما فعل جدودهم الفينيقيين قبل ستة آلاف سنة.

اليوم معكم، ومع كل السياديين من أهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار، وبكل فخر واعتزاز نحتفل بالذكرى الأولى لعودة الأحرار والأبطال من قادتنا الأجلاء إلى وطنهم بقيادة دولة الرئيس العماد ميشال عون.

عودة بعد غربة وإبعاد قسريين، إبعاد لم يبعدهم لا عن أرضهم وشعبهم، ولا عن قضية وطنهم المقدسة، ولا عن دفاعهم عن الحريات والحقوق فيه، ولا عما أرادوه وسعوا إليه من سيادة وحرية واستقلال.

وإنما زادهم التصاقاً بالأرض المجبولة بدماء وعرق شبابهم وشيابهم، وقربهم أكثر من شعبهم المؤمن برجاء التحرير، وأيضاً جعلهم أكثر التزاماً وتفانياً في سبيل القضية، قضية التحرير والتحرر. قضية الإنسان اللبناني.

قضية التحرير من الاحتلال الغريب الغاشم، وقضية التخلص من كفر وظلم واضطهاد أدواته وصنوجه المحليين،

كما التحرر من أورام الإقطاعية والمذهبية والمافياوية وانتهاك الحقوق.

العماد القائد عاد إلى عرينه وطن الأرز، عاد مرفوع الرأس، عاد شامخ الجبين، وعاد أكثر تصميماً وعناداً على النضال.

عاد العماد إلى وطن الأباء والجدود عودة الأبطال وهو مظفر بأكاليل الغار.

عاد منتصراً، واليوم هو يتابع رحلة النضال التي بدأها من قصر الشعب سنة 1989بكل شفافية وصدق وجرأة. عاد ليتابع رحلة النضال وهو محاطاً برفاق دربه وشركاء نضاله، وبأكثرية ساحقة من أبناء الشعب اللبناني العظيم.

وإنشاء الله وعما قريب، ورغم كل الصعاب والعوائق، ورغم هرطقات المعرقلين وإبليسيتهم والزندقة، إنشاء الله عما قريب سيحمل الشعب عماده إلى قصر الشعب مرة أخرى رئيساً للجمهورية ليعيد للقصر عنفوانه، وللرئاسة بريقها، وللقسم مصداقيته والصدق، وللوطن عزته وللاغتراب حقوقه.

حرية سيادة استقلال/ شعار حملناه طوال رحلة سنين الاحتلال والقهر ورفعنا رايته عالية، وإنشاء الله سنتابع المسيرة بنفس الشعار، وبنفس الإيمان والعزيمة.

وقبل أن أنهي كلمتي أودّ أن أشكر كل الذين ساهموا في إنجاح هذا الاتصال وأنتمنى من الجميع المشاركة.

عشتم عاشت كندا/ عاش لبنان/ وعاش التيار الوطني الحر