قدرنا الوفاق

بقلم/ريتا أبي رعد حاكمه

 

ظاهرة المصالحات في لبنان ترسم لنا دقة المرحلة التي نعيشها, وإعادة حساباتنا في علاقاتنا وتقاليدنا العريقة.

لقاءات غسل القلوب والانفتاح بين الأطراف المتنازعة بلامس وحليفة في الحاضر تبني جسور العبور إلى مرحلة جديدة من التفاهم والاستقرار أن صدقوا.

سؤال يطرح نفسه، هل أن المصالحات تبنى فقط على التوجه السياسي الموحّد؟

وهل أن المديح لسوريا هو مفتاح الوفاق؟

الجدير بالذكر أن الوفاق لا يجب أن يلغي الاختلاف في الرأي في الحياة السياسية ولا أن يحد من حرية التعبير وممارسة الديمقراطية التي يتميّز بها لبنان عن سائر الدول المجاورة.

المصالحات يجب أن تكتمل في زيارات مشابهة بين الاعماد عون والنائب وليد جنيلاط لتنتقل إلى كل الأطراف لا سيما الأطراف المسيحية المتباعدة بغض النظر عن خطهم السياسي المختلف.

من الضروري قيام طاولة حوار في حضن بكركي على غرار طاولة الحوار الستراتجية الدفاعية جامعة كل الأطراف المسيحية دون قيد أو شرط ونبذ الأحقاد والعودة من الجاهلية إلى قيم التسامح المسيحي.

ألم يقل سيدنا يسوع المسيح، "صالح أخاك وعدّ خذ قربانك".؟

 

أيها المدافعون عن الحقوق المسيحية القوة في التواصل والحوار مع نقيضكم لا مع من يصفق لكم.