روجيه إدّه القمة العربية فاشلة ومبكية ومضحكة وحزينة حتى الموت

وصف رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه إدّه القمة العربية بالقمة الفاشلة المبكية المضحكة والحزينة حتى الموت لولا فكاهات خطبة ومصارحات الرئيس الليبي معمّر القذافي بالحقائق العربية البائسة عبر تاريخ الجامعة معتبراً ان مَن قاطع القمة كان اكثر حضوراً ممّن حضرها.

 

ورأى إدّه خلال ترؤسه الاجتماع الدوري للحزب ان الثنائي المرح موسى والمعلم حاولا في المؤتمر الصحافي الختامي ملء فراغ المضمون بالتنكيت السمج الداعي للشفقة اكثر منه للسخرية لافتاً الى ان الكلام الجدّي جاء من كبار الغائبين الحاضرين ابداً  أعني رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في كلمته التاريخية الاستقلالية الكيانية العروبية البليغة ومؤتمر سمو الملك سعود الفيصل الذي وضع النقاط على الحروف والحقائق العربية في موقعها الصحيح الدقيق منذراً المعنيين بعواقب غيّهم.

 

واعتبر انه لا يكفي ان يذكرنا الرئيس الاسد بوجود قلب العروبة النابض لان قلوب العرب عليه وقلبه على الحجر مشيراً الى ان العرب يتألمون لرؤية دمشق التائهة تهرب من عظائم اخطائها المتراكمة الى مزيد من عظائم السياسات التي تتخبط خبط عشواء من لبنان الى فلسطين والعراق، حيث يُصنع التاريخ الجديد للنظام العربي مع قلوب تنبض في بلاد الارز الثائرة.

 

ورأى ان دعوة وزير الخارجية السورية وليد المعلم اللبنانيين لان يتصرفوا كمستقلين وبتفاهم فيما بينهم فنردها الى صاحبها بطلب رفع اياديه الآثمة عن لبنان مثلما طالبه قادة العرب على مدى تاريخ حروب الآخرين في الساحة اللبنانية.

 

ونوّه إدّه بموقف حكومة الرئيس السنيورة بالمقاطعة وبمخاطبة العالم العربي بالحقائق اللبنانية حيال المظالم والمطامع السورية مؤكداً ان هذا القرار هو قرار حكيم وجريء وكان لا بدّ منه ولا بديل مقبول عنه.

                                                                                                         

ولفت الى انه آن الاوان لقبول استقالة من استقال من الحكومة لملء الفراغ ديمقراطياً ووفاقياً بشخصيات تنتمي الى الاكثرية النيابية ام حليفة لها معتبراً ان حكومات الاتحاد الوطني تؤلّف استثنائياً حين يكون مشروع تأليفها يحلّ مشكلاً كبيراً. لكن حين يصبح تأليفها عامل تفرقة وطنية وفتنة شعبية وتعطيل للمؤسسات الديمقراطية وخلق الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، عندئذ يتعيّن علينا ان نلجأ الى الآلية الديمقراطية الطبيعية والصحيحة التي تقول بالاكثرية تحكم والاقلية تعارض.

 

اما التهديد بالشر المستطير فهو تهديد باستعمال السلاح في فتنة داخلية. هذا لا يمت الى الديمقراطية  ولا الى الوفاقية بصلة! انه مجرّد ابتزاز تخريبي، انقلابي، اجرامي، يفترض التعامل معه وفقاً للقوانين اللبنانية والدولية المرعية الاجراء بما يتوفر من وسائل الدفاع عن النفس، دولة وديمقراطية وسلماً اهلياً ودولياً.

 

ودعا حكومة الرئيس السنيورة للبت فوراً بموضوع إزالة خيم المعارضة من الوسط التجاري لانها تشكل جبهة من جبهات الحرب الاقتصادية وجزءاً لا يتجزأ من "حرب إلغاء لبنان" التي يخوضها المحور السوري – الايراني عبر حلفائه وبلا هوادة ولا رحمة بأهل لبنان على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم وطبقات مجتمعهم.

واكّد ان لا شر مستطير اكبر من شر الفراغ في رئاسة الجمهورية اللبنانية الذي هو بداية إهتراء الدولة - الكيان من الرأس مشيراً الى إن رائحة الموت الكياني بدأت تفوح من فراغ بعبدا، والظنون بالنوايا "السلفية الشرعوية"، من هنا وهناك، حيال الرئاسة المسيحية في لبنان، بدأت تضغط على روابط الثقة بالآخر حتى بين الحلفاء وقواعدهم من هنا وهناك!!!

 

واكّد ادّه ان الديبلوماسية الاميركية والاوروبية والروسية والعربية مجمعة على ضرورة إنقاذ لبنان والسلم العالمي من خلال فرض تنفيذ القرار 1701 بالكامل وبالقوة إن اقتضى الامر لكنها تفضل قراراً دولياً جديداً تحت الفصل السابع مبدياً خشيته من انتظار صدور قرار دولي جديد يعرّض لبنان والسلم العالمي للمخاطر الداهمة المحدقة بالمنطقة لاسيما خطر مواجهة عسكرية حاسمة بين اسرائيل وحزب الله والمحور الاقليمي الذي ينتمي إليه.