ملخص مقابلة رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه ادّه مع برنامج نهاركم سعيد

 

حزب السلام/7 نيسان/2008/

 

تمنى رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه ادّه على البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير إلزام النواب المسيحيين بحضور جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية تحت طائلة الحرمان الكنسي داعياً اياه الى دعم خيار انتخاب الرئيس بالاكثرية المطلقة رافضاً التعرض والتآمر على البطريرك وبكركي من قبل بعض القيادات السياسية معتبراً ذلك تصرفاً وثنياً لا يتفق والتقاليد المارونية.

 

ورأى ان لا شر مستطير يهدد الكيان والسلام اللبناني في البلاد اكثر من شر الفراغ الحاصل اليوم في سدّة الرئاسة واصفاً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة برئيس الدولة التاريخي الذي يعمل من هذا الموقع معتبراً ان الحوار الذي يدعون اليه اليوم هو من اجل الحوار فقط واننا في حالة مراوحة وكسب الوقت وسوريا كذلك لانها تراهن على حلول المرشح الديمقراطي باراك حسين اوباما محل الرئيس بوش في سدّة الرئاسة الاميركية. لكنه رجح فوز المرشح الجمهوري "ماكين قلب الاسد" (جون ماكين) الملتزم بربح حرب العراق وحرب النظام الدولي في الشرق الاوسط لان لديه بعد ونظرة جيو استراتيجية اعمق واكثر نضوجاً من الرئيس بوش.

 

واكّد ادّه من على شاشة "المؤسسة اللبنانية للارسال" ضمن برنامج "نهاركم سعيد" أننا في "ثورة الارز" وقوى 14 اذار من الصقور التي تحمل غصن الزيتون مشدداً على ان اهم شيء لحماية لبنان هو الزامية تنفيذ القرار 1701 بالقوة العسكرية وان اولوية الاولويات الاميركية والاوروبية اليوم هي توفير على لبنان ان يكون ساحة الصراع المقبلة في حال قام حزب الله بعملية انتقامية ضد اسرائيل لاغتيال قائده عماد مغنية وشاءت اسرائيل ان تثأر لهذه العملية محذراً من ان الحرب هذه المرة في حال نشوبها ستمتد لتطال سوريا فوراً.

 

ولفت الى ان تلافي هذه الحرب لبنانياً يكون من خلال تعزيز القوات الدولية في الجنوب  ودعم الجيش اللبناني بقوة عسكرية دولية تحمي لبنان تكون مؤلفة من نحو 40 الف عنصر من نخبة "القوات الخاصة" الدولية والعربية مشدداً على ان هذا هو السيناريو الانقاذي الوحيد للكيان اللبناني محذراً الذي تخوله نفسه بتحدي هذا النظام بانه سيدخل في مواجهة انتحارية مع النظام الدولي في حربه على الارهاب.

 

وفيما اعرب "رئيس حزب السلام اللبناني" عن تفاؤله وتوقعه ان يدخل لبنان مرحلة الاستقرار الدائم في القريب المنظور وتحديداً قبل انتهاء عهد الرئيس بوش خصوصاً اذا تمّ اقناع النظام الدولي بفرض تنفيذ القرار 1701 على الجميع، اعتبر ان قوة "حزب الله" مستمدة من الدعم اللوجستي السوري وانه عندما يتوقف هذا الدعم تتحجّم قوته ولا يبقى امامه سوى خيار الانخراط في الدولة والنظام الديمقراطي اللبناني مؤكداً رفضه ان يتمثل حزب الله في الحياة السياسية اللبنانية ما دام يحمل السلاح ضمن الدولة.

 

ورأى ان لحزب الله مصلحة بالحرب الاقتصادية التي تفقر اللبنانيين وان احتلال وسط بيروت التجاري جزء من هذه الحرب لانه "كلما يصار الى إفقار الشعب اللبناني كلما يسهل شراؤه". ورفض حمل السلاح من قبل اي منظمة سياسية او شبه عسكرية في لبنان "لاننا نحن اهل ديمقراطية وثقافتنا هي ثقافة سلام" انما اعتبر ان الذي يبرر اعادة التسليح على الساحة اللبنانية هو سلاح "حزب الله" ودولة "حزب الله" وان المشكلة الاولى هي ما يمثله هذا الحزب من وجود عسكري على الساحة اللبنانية.

 

ولاحظ ادّه ان وجود العماد عون مع المعارضة هو كشاهد زور ويمثل الجمهور السوري في المعارضة الذي لا يمثل اليوم اكثر من ثلث الجمهور المسيحي الذي كان دائماً متعاوناً مع الاحتلال السوري. وقال: ان العماد سليمان وسائر المرشحين التوافقيين سقطوا بوجه ممانعة المحور الايراني السوري المعارض. ورأى ان المعارضة غير سائرة بالعماد ميشال سليمان كمرشح توافقي الذي يبقى بالرغم من ذلك مرشحاً توافقياً لغاية 21 آب. وحضّ العرب على مشاركة اللبنانيين همومهم وقلقهم على امنهم هذا الصيف داعياً اياهم الى "التضامن معنا على الاقل بحضورهم وعدم الهروب من مسؤولية المواجهة  وذلك من خلال زيادة وجودهم الديبلوماسي لا تخفيفه وزيادة حضورهم السياحي لا تحريمه".

 

وحول دعوة البعض الى اعتماد قانون العام 1960 للانتخابات دعا روجيه ادّه الى اعتماد اما الدائرة الفردية على دورتين على غرار نظام الانتخاب الفرنسي والبريطاني باعتبار ان هذا النظام يسمح بالغاء طائفية النائب مع الحفاظ على التوزع الميثاقي بين الدوائر الناخبة، او اعتماد النظام النسبي على اساس المحافظات دوائر انتخابية لكن بعد اعادة النظر فيها.

 

ورداً على سؤال حول المحكمة الدولية وقرب صدور القرار الظني بجريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، اكّد روجيه ادّه ان القرار الظني سيطلب على الاقل شهوداً من سوريا ليمثلوا امام المحكمة واذا لم تسلّم سوريا هؤلاء الشهود ستكون هناك مشكلة كبيرة مشيراً الى ان سوريا تأخرت كثيراً للمساومة حول المحكمة. وتوقع بالتالي ان تشهد الساحة اللبنانية سخونة وحماوة سياسية وامنية بالتزامن مع صدور القرار الظني والتأكد من سلبياته من غير ان يستبعد ان يكون احتمال صدور هذا القرار احد الاسباب الضمنية لقرار قائد الجيش التقاعد اعتباراً من 21 آب المقبل.

 

ورداً على سؤال حول مصير الحرب مع ايران اشار الى ان اسرائيل وحدها تلح على الحرب في حين ان هناك في الولايات المتحدة الاميركية مجموعة من القيادات لاسيما منهم  الجنرال جون ابي زيد والجنرالين زعني وفالون الذين تناوبوا قيادة الجيوش الاميركية في الشرق الاوسط ويسعون للتفاهم على مقايضة الاعتراف بالنووي العسكري لايران مقابل رضوخ  ايران للنظام الدولي ونزع سلاح حزب الله والميليشيات الشيعية في العراق وتشجيع حركة "حماس" ومنظمات الممانعة الفلسطينية على الانخراط في عملية السلام. في 7 نيسان 2008