قزي عبر MTV : نريد اعادة النظر في اتفاق الطائف واستعادة دور المؤسسات وصلاحيات رئيس الجمهورية وذلك عبر الانتقال من السلطة المركزية الى السلطة اللامركزية الادارية الموسعة       

 10 Jul. 2009   

Kataeb.org: اعتبر مستشار الرئيس الجميل سجعان قزي أننا لم نصل بعد الى مرحلة العقد في تشكيل الحكومة التي تبدو كباخرة من دون قبطان وكطرد ننتظر وصوله من الخارج.

وعبر في حديث عبر MTV في برنامج "بعد الاخبار"، عن خشيته من حدوث خضات في البلد الى حين اتمام التشكيل، معتبرًا كأننا مازلنا في اليوم الاول من تكليف الحريري تشكيل الحكومة "لذلك نتمنى على الرئيس سليمان والرئيس المكلف الحريري استعادة المبادرة والاجتماع في القصر الجمهوري وتشكيل الحكومة لئلا يبقى البلد من دون حكومة، إذ إن معارضة التشكيلة الحكومية أهون من الوقوع في الفراغ".

واشار الى اعتقاده بأن الامور تبدو "كأن مفاوضات تشكيل الحكومة آتية من الخارج وينتظرونها لاستئناف عملية التشكيل، وهذا اخطر من اعطاء الثلث المعطل للمعارضة والذي نعارضه بشدة.

وإذ لم يتعجب قزي من اللقاء بين سوريا والسعودية الذي يتضمن في القسم الاساس منه لبنان، اعتبر أنه من المعيب المطالبة بالغاء المجلس الاعلى اللبناني السوري فيما يتم انشاء مجلس اعلى سعودي – سوري.

ولفت الى أن ثمة محاولة لرسم دور سوري في لبنان، وهذا "ما نرفضه كما نرفض اي دور اميركي او فرنسي او لاي دولة في لبنان. من جهة أخرى، لا يمكن مطالبة اي بلد عدم التدخل في الشأن اللبناني طالما هنالك فريق لبناني يشعر بولاء للخارج".

واضاف:" طالما إن لبنان محكوم بدستور الطائف لا يمكنه ان يحكم من دون وجود عراب لأن الطائف عطل التفاعل بين المؤسسات وقسّم السلطة بين الرئاسات."

وتابع:" نريد اعادة النظر في اتفاق الطائف واستعادة دور المؤسسات وصلاحيات رئيس الجمهورية ولكن لا اظنّ ان القادة السنة والشيعة مستعدون للتخلي عن الامتيازات التي اكتسبوها في اتفاق الطائف من اجل رئيس الجمهورية، لذلك نعتبر أن اعادة النظر بالصلاحيات لا يمكن ان تكون عبر الطائف وإنما عبر صيغة دستورية جديدة والانتقال من السلطة المركزية الى السلطة اللامركزية الادارية الموسعة."

واعلن أن بوصلة حزب الكتائب اللبنانية هو الوجود المسيحي في لبنان، لافتًا الى تميزه عن فريق 14 آذار قبل الانتخابات وفي خلالها وبعدها وقد تجسد ذلك في التصويت بورقة بيضاء في انتخاب رئاسة مجلس النواب.

واضاف بأن 14 آذار ليست مختلفة حول العلاقة مع سوريا وشكلها وإنما حول توقيت زيارة الحريري اليها، مشيرًا الى أن كثرًا في كتلة المستقبل يتحفظون أكثر من مسيحيي 14 آذار على هذه الزيارة قبل تشكيل الحكومة.

وردًا عما اشيع في الصحف حول ارسال فيلتمان رسائل الى قادة 14 آذار، قال:" صحيح أن اميركا ومصر تدعمان دوزنة التقارب السعودي السوري ولكن ان يرسل فيلتمان رسالة الى قادة 14 آذار لعدم ذهاب الحريري الى الشام فذلك لم يحصل، مع الاشارة الى اننا في حزب الكتائب لا نتلقى رسائل من احد ."

وبالنسبة الى العلاقة المصرية السورية، قال:" يريد المصري ضمانات من سوريا حول عدد من المواضيع قبل التوافق على العلاقة السعودية السورية."

واشار قزي الى أن المفاوضات لا تزال تجري حول شكل الحكومة وليس حول اعضائها نافيًا حصول ترتيب اسماء على التشكيلات الخمسة المطروحة. والتشكيلة الوحيدة التي من المعروف من قد تضم في حال تم التوافق حولها، هي صيغة حكومة الاقطاب.

وعبر قزي عن دعمه فكرة حكومة اقطاب وذلك "لتكون قادرة على مواجهة الاحداث ومعالجة الملفات ووضع الامور على السكة الصحيحة، اشارة الى أن الحريري يتمنى تشكيلها، لأنه بذلك يكون قد شكل الحكومة ووجد مخرجًا لانعقاد طاولة الحوار ويكون قد تخلص ايضًا من صيغة الثلث الضامن او المعطل و"الوزير الملك" لكنه لم يحظ بعد بموافقة الجميع وتحبيذهم لمثل هكذا حكومة".

ورأى أن ما يهم حزب الكتائب هو ان يكون له دوره في الحكومة وبمقدار ما يكون هذا الدور قويًا يكون دور المسيحيين ورئاسة الجمهورية قويًا، لكن الحزب لا يعرقل تشكيل الحكومة بسبب حصص وزارية.

واضاف:" لدينا كتلة من 5 نواب اضافة الى تمثيل في كل لبنان، لكن الحزب لم يتخذ قراره بعد في المشاركة او في عدد الحقائب وهو ينتظر البيان الوزاري وما إذا كانت الحكومة تتضمن الثلث المعطل وتشرع السلاح ولا تحل موضوع السلاح الفلسطيني.

وتابع:" للرئيس الجميل ثقة بالرئيس المكلف ولكن القرار ليس عند الحريري للأسف وليس عند القادة اللبنانيين كلهم، إذ لبعضهم استقلالية قرار وآخرون لا وإلا كيف يقبلون ما يحصل في الشام أو في مكان آخر. فأين كرامة اللبنانيين والمسيحيين والمسؤولين والشهداء الذين سقطوا باسم السيادة والاستقلال، ومن يتحمل هذه المسؤولية هم اللبنانيون والطائف وسلاح حزب الله والسلاح الفلسطيني والوجود الفلسطيني على ارض لبنان.

وبالنسبة الى لقاء بنشعي، قال:" لم يكن للتعارف فحسب ولم يصل الى توافق سياسي ولكنه نظر بالوجود المسيحي ودوره وكانت خطوة في مكانها اثارت ارتياحًا عند الكتائبيين والمسيحيين وخصوصًا في الشمال لأن التقارب بين مسيحيي الشمال والجبل يولد ارتياحًا ."

وتابع:"لم يحصل تفاهم سياسي ولكن تشديدًا على ضرورة مواصلة الاتصالات في محاولة للوصول الى ورقة مشتركة تجمع مختلف الاطراف المسيحية لأننا لا نريد ان يكون التقارب على حساب علاقتنا مع القوات اللبنانية وكذلك الامر بالنسبة الى فرنجية الذي لا يريد ان يكون التقارب على حساب العلاقة مع التيار ونأمل في ان نصل يومًا الى تقارب كل الاطراف المسيحية".

وكشف أن ثمة اتصالات مع التيار الوطني الحر لكن ليس هناك مفاوضات، فالتيار الوطني الحر ليس عدوًا ولا قطيعة معه وإنما هناك خلاف سياسي.

وردًا عن سؤال حول لعب الكتائب اللبنانية دور الوسيط بين المردة وحزب القوات، قال إن القوات حزب راشد وليس بحاجة الى وساطة كتائبية مع احد.

وختم قائلاً:" امنية سمير جعجع التي اعلنها فور انتهاء الانتخابات بمد اليد الى المردة والتيار الوطني الحر نفذها سامي الجميل ونحن مستعدون للمساعدة في هذا الاطار ولا تنافس مع القوات اللبنانية ولم نتواصل مع المردة لضرب مصلحتها."