آصف شوكت يدير مشروع عودة سوريا الى لبنان

تقرير من اعداد "حماة الارز"

 

السلاح الذي يتسلمه "حزب الله" من سوريا ليس شيئا قياسا الى كميات العتاد العسكري التي توزعها سوريا على حلفائها في لبنان من اجل اشعال الحرب الاهلية في هذا البلد واستعادة السيطرة عليه بعدما خرجت مهزومة منه قبل سنتين". بهذه المقدمة اختزل تقرير تقرير ديبلوماسي الوضع في لبنان وما يجري من شماله الى جنوبه وتحديدا من مخيم نهر البارد الى العبوة الناسفة في صور.

 

ومما جاء في التقرير ان اللواء آصف شوكت (صهر الرئيس السوري بشار الاسد) يتولى بنفسه الملف اللبناني سياسيا وامنيا وهو ملم بكل تفاصيله، وهو يضع نصب اعينه اسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بكل الوسائل، خصوصا اذا فشل "حزب الله" وحليفه العماد ميشال عون في اسقاط هذه الحكومة بالوسائل السياسية والاعتراضية.

ونقل التقرير ان اللواء آصف شوكت يعمل حاليا بواسطة محاور عدة، في مقدمها الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي تلقى كميات ضخمة من الصواريخ المضادة للدروع، ومدافع الهاون مع ذخيرتها والاسلحة الرشاشة الثقيلة والمتفجرات اضافة الى عدد كبير غير محدد من الاسلحة الرشاشة الخفيفة مع ذخيرتها.

 

وشرح التقرير ان الحزب السوري القومي يشكل الذراع المباشرة للاستخبارات العسكرية في لبنان منذ العام 1980 بواسطة زعيمه غير المعلن اسعد حردان.

 

اما المجموعة الثانية التي تحظى بالدعم السوري المباشر فهي المجموعات السنية الاصولية المناهضة لزعامة النائب سعد رفيق الحريري وتتركز خصوصا في شمال لبنان والبقاع. وفي مقدمة هذه الجماعات حركة "فتح الاسلام" وكل امتداداتها في المخيمات الفلسطينية،

 

وشرح التقرير ان مساعدي آصف شوكت تمكنوا بداية من خلال تعاونهم مع قياديي البعث العراقي وضباط الجيش العراقي اللاجئين الى سوريا من التأسيس لعلاقة تعاون مع الجماعات الاسلامية المتشددة في العراق والتي لا تجد مفرا من التعاون مع الاستخبارات السورية من اجل تأمين الامدادات وسيل المقاتلين الاجانب الى بلاد الرافدين.

 

واكد التقرير ان "فتح الاسلام" هي احد تجليات هذا التعاون بين آصف شوكت والحركات الاصولية، والذي لا يقتصر على لبنان والعراق بل قطاعات واسعة ليست في الحسبان.

 

المجموعة الثالثة التي يعتمد عليها آصف شوكت في خطة اسقاط الحكومة اللبنانية، تتشكل من الجماعات المؤيدة لها في الاوساط الدرزية وتضم طلال ارسلان ووئام وهاب اللذين اخذوا يحصلون وفي شكل منتظم على دعم مالي ولوجستي من القيادة الايرانية، بحيث ان المساعدة المالية التي كان يتلقاها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط اصبحت من نصيبهم اضافة الى كميات ضخمة من مختلف انواع الاسلحة التي قاموا بتوزيعها على مناصريهم في انحاء الشوف وعالية والمتن الاعلى مما يشكل تهديدا حقييا لسيطرة الحزب التقدمي الاشتراكي في المناطق المتاخمة لطريق دمشق – بيروت الدولية والتي يعول عليها "حزب الله" كثيرا لأبقاء خط امداداته البشرية مفتوحة بين شرق لبنان والعاصمة بيروت في حال اندلاع الاعمال العدائية والسعي الى اسقاط حكومة السنيورة بالقوة العسكرية.

 

المجموعة الرابعة التي تحدث التقرير عن تلقيها السلاح والدعم المالي هي انصار القائد السابق للجيش ميشال عون، الذي يتلقى اضافة الى الدعم بالسلاح الخفيف والمتوسط والتدريب على السلاح في معسكرات "حزب الله" في منطقة البقاع الشمالي، دعما ماليا من ايران يتم تشريعه عن طريق تحويلات التجار الشيعة في افريقيا، وينفق عون هذه الاموال على بناء جهاز أمن ومعلومات يتخذ من مدينة جبيل مقرا له بقيادة العقيد السابق فؤاد الاشقر، اضافة الى اطلاق محطة تلفزيونية وراديو وجريدة.

 

ويتولى زوج كريمة عون المدعو جبران باسيل والنائب الموالي لعون في البرلمان اللبناني سليم عون مهمة التنسيق بين شوكت وانصار عون. 

 

المجموعة الخامسة التي يعمل السوريون على اعدادها هي خليط من التجمعات والقوى السنية في مدينة صيدا، مسقط رأس رفيق الحريري حيث جرى توزيع السلاح بكميات كبيرة على التنظيمات الفلسطينية المتشددة مثل "انصار الله" و"عصبة الانصار" الى جانب مناصري النائب أسامة معروف سعد المعروف بعدائه الشديد لعائلة الحريري.

 

ونسب التقرير الى احد مسؤولي الامن في سفارة غربية كبيرة في بيروت، ان الاسد يبحث عن مرشحين لأشعال نيران الحرب الاهلية في لبنان، وهدفه اولا واخيرا ازاحة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. والرئيس السوري في عجلة من امره لأنجاز هذه الغاية من اجل اعادة عقارب الساعة الى الوراء وتكرار تجربة والده الذي عاد منتصرا وبدعوة من اللبنانيين انفسهم الى العاصمة اللبنانية منتصف الثمانينات.

 

ولخص التقرير الاهداف السورية في لبنان :

*الفوز بدعوة سريعة للعودة الى لبنان لعب دور كبير في مصير هذا البلد.

*الرد على الاهانة التي تسببت بها الولايات المتحدة وفنسا بأخراج سوريا من لبنان في صورة مذلة.

*تنصيب حزب الله صاحب الكلمة الفصل في تقرير مستقبل لبنان ومصيره.

*اخراج القوة الدولية من جنوب لبنان واعادة الجنوب الى خريطة الصراع الشرق اوسطي.

 

بيروت في 11 حزيران 2007