عون:"لم يُقصنا أحد عن الحكومة بل خرجنا من اللعبة لأنها أصبحت لعبة"
لا
مواجهة مع جعجع .... و هذا حلم قديم تخطيناه

البلد 24 تموز 2005
يبدو العماد ميشال عون مرتاحاً في دارته في الرابية لاستعادة أبوته للمعارضة التي خطفت منه لفترة,ويرى أن لقاءه مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "يندرج في اطار رغبتها في سماع وجهة نظر رئيس المعارضة في بعض المواضيع". واوضح العماد عون في حديث خاص الى صحيفة " صدى البلد " أن القرار 1559 كان غائباً عن اجتماعه برئيسة الدبلوماسية الاميركية , ولفت الى أنه يمتنع عن التعليق على الموضوع الآن بعدما " قدم طرحه حول الموضوع بما يضمن أمن لبنان ومصالحه وأمن الذين كانوا قائمين بالمقاومة وترك للمسؤولين في الحكومة معالجته". لكنه أشار الى " أن ما يُحكى في الاعلام حتى الآن هو رفض ورفض ورفض لتسليم سلاح المقاومة ".
ومن منزله في الرابية يظهر العماد عون قلقاً على الوضع الامني بعد " مؤشرات عن انطلاق الارهاب من لبنان ", وقوله " لا أرى السيارات المفخخة إلا صنع في لبنان ", لافتاً الى وجود جزر امنية ,وملوحاً باستجواب وزير الداخلية داعياً إياه الى " أن يحضّر نفسه ويأتي لنا بخريطة تدلنا على النقاط الحمراء والجزر الامنية التي لا يمكنه الوصول اليها والتحقيق فيها ".
ويظهر الجنرال استغراباً من خلفية الحديث عن اعادة التوازن الى الساحة المسيحية بعد خروج قائد " القوات اللبنانية " الدكتور سمير جعجع من سجن وزارة الدفاع , وينفي أي مواجهة محتملة بينهما قائلاً " هذا حلم قديم يكررونه دائماً. مرت مرحلة صعبة في تاريخ لبنان وقلنا لن نتوقف عندها, سنتخطاها ونتذكرها حتى لا تعود ولن تعود ". وتوجّه الجنرال عبر " البلد " برسالة الى الحكيم مفادها " أقول له إن الحلم الكبير بعودة سيادة واستقلال لبنان قد تمّ , والمهم أن نحافظ نحن على السيادة والاستقلال وعلى الحريات في البلد بإداء ديمقراطي عالي المستوى ونقرّب لبنان نحو الحداثة ولا نبقى بالديمقراطية البدائية. لدينا تحديات كبيرة ويعود الينا أن نرفع هذا التحدي ونتقدم بلبنان الى الامام ".
وعن الحكومة ينتظر العماد عون البيان الوزاري لابداء رأيه من دون استبعاد مشاركته الشخصية في المناقشة, ونفى أن يكون النائب وليد جنبلاط نجح في إقصائه عن الحكومة وقال: "لا أحد يقصينا وهذه المسألة الوحيدة التي احتفظنا فيها بقرارنا. والكل بات يعرف أننا طلعنا من اللعبة لاْنها صارت لعبة ", ووصف علاقته برئيس " كتلة المستقبل " النائب سعد الحريري بأنها " عادية ولا توجد عدائية بل حياة ديمقراطية ".
وفي ما يلي وقائع الحوار مع العماد ميشال عون :
لماذا كنت من بين الشخصيات القليلة التي التقتهم وزيرة الخارجية الاميركية؟ وماذا تناولت المحادثات؟
- التقتني كرئيس للمعارضة, فقد استردينا شرعية المعارضة بعد خطفها لمدة طويلة ورجع الموالون موالين ورجعت المعارضة معارضة.
ومن الطبيعي في السياسة الاميركية أن يسمعوا وجهة نظر رئيس المعارضة في بعض المواضيع. وكان اللقاء للتعارف اكثر منه للسياسة.
هل هذا هو اللقاء الاول بينك وبين رايس ؟
- نعم هذا هو اول لقاء, وعندما كنت أذهب الى واشنطن كانت علاقتي مع الكونغرس وليس مع الادارة الاميركية.
هل كان القرار 1559 حاضراً في الاجتماع؟
-
لا، أعتقد أنه كان الامر الوحيد الغائب عن المحادثات.لاْن هناك حكومة تعالج الموضوع , وقد عبّرت الوزيرة الاميركية عن اهتمامها ورأيها بالموضوع خلال المحادثات الرسمية وعلّق عليه رئيس الحكومة.وقد تحدثنا أكثر في الاجتماع عن دور المعارضة في تثبيت الديمقراطية ودورها البناء في جعل الحكومة مسؤولة عن اعمالها, لاْنه في غياب المعارضة تتعطل الديمقراطية, وينتفي الدور الفعال للحكومة.وحيث تموت المعارضة يصبح هناك حكم ديكتاتوري. ولا يكون هناك إداء مسؤول الا حيث توجد معارضة مسؤولة.
هل يمكن القول اليوم أن العماد عون عاد أب المعارضة وجدها ؟
-
يبدو أن هذا الدور لا يحب أن يلعبه احد على الاصول, واننا نعطي مجالاً للناس كي يقوموا بهذا الدور معنا, وبقدر ما يكون لدينا حضور نعطي حوافز للحكومة كي تدافع عن وجودها بشكل ايجابي امام الناس, وطبعاً لن نعتدي على الحكومة او نكون مفترين ولكن من حقنا طرح الاسئلة وطلب التوضيحات عن كل المواضيع الشائكة التي لا يفضل ان يتكلم عنها احد, ولذلك لن تكون هناك محظورات في الحياة النيابية , سيكون هناك اداء حر بالفعل.
هل الحكومة في وضع حرج حيال القرار 1559 ؟
-
لا أعتقد, فالاميركيون لديهم مرونة ويعطون وقتاً , إنما المهم ان يروا ايجابيات.
قد تكون الوحيد الذي يؤيد تطبيق القرار الدولي علناً فهل هناك من يؤيده ضمناً؟
-
أنا لا اطلب تأييد القرار 1559 اولاً بشقه حول نزع السلاح, بل طرحت التفاهم بما يضمن أمن لبنان ومصالحه وأمن الذين كانوا قائمين بالمقاومة, وقد طرحت الموضوع على هذا الاساس.وهناك امر اساسي وهو ازمة سلطة في الدولة لاْن ليس هناك وحدة دولة بل تعدد قرار , وهذه مشكلة لبنانية قبل ان تكون مشكلة اميركية وهذا يرسم علامات استفهام, وطرحت رأيي ليس من منطلق ماذا تريد اميركا بل من منطلق ما يريده اللبنانيون اولاً , ووجدت أن البعض ذهب بعيداً في استنتاجاته أكثر من اللزوم بالنسبة الى طرحنا ولذلك بدل أن نساعد في حل الموضوع تركناه للآخرين المهتمين في الدولة لمعالجته لاْنه عاجلاً أم آجلاً هذا الموضوع يجب مواجهته, وعليه أمتنع الآن عن أي تعليق ولكن هذا لا يعني أن الامور حُلّت.
هل الدعوات الى الحوار الداخلي حول سلاح حزب الله هو لتمرير الوقت في انتظار ظروف أفضل تمكّن المقاومة من الاحتفاظ بسلاحها ؟
-
لا أعرف , وأنا لا أعلق على النوايا ولكن أقول ماذا تتكلم الناس, وما يُحكى حتى الآن في الاعلام هو رفض ورفض ورفض لتسليم سلاح المقاومة وهناك أقوال عن سيطرة على الوضع, وسمعت الوزير طراد حمادة يقول إن الاميركيين تركوا الموضوع ما معناه إنسوه, واذا كان الامر كذلك جيد فنحن نريد مشكلة بالناقص.
هل زيارة رئيسة الدبلوماسية الاميركية الى الرئيس اميل لحود هي اعتراف باستمراريته في موقعه؟
-
هناك امر واقع ولا يمكنهم اختصار رئيس الجمهورية طالما هو موجود, كما كنا نتكلم بتأليف الحكومة. فهناك نصوص دستورية تحدد مسؤوليته وطالما هو موجود سيشارك فيها وفقاً لصلاحياته, والى أن تنتهي ولايته أو يجرى تبدل في مركز الحكم هو الآن الشخص المسؤول عن تلقي الرسائل الرسمية واجراء اللازم الرسمي مع دول الخارج ضمن صلاحياته.
هل نحن اليوم في زمن الوصاية الاميركية كما يقول بعض المسؤولين في حزب الله ؟
-
كنا في تعدد وصايات ولكن المسؤولية تقع على الذي يقبل الوصاية,والوصاية الاميركية أو الشرقية او الغربية تعود الى من يقبلها من اللبنانيين.
عندما جاءت اليزابيت ديبل كان لك لقاء معها, وعندما جاءت الوزيرة رايس كان لك لقاء معها اضافة الى سلسلة اللقاءات مع السفير فيلتمان هل هناك رسالة ما وراء كل تلك اللقاءات؟
-
لو لم أكن رئيساً للمعارضة ولو لم يكن لي وضع تمثيلي ونيابي مهم لما كانوا يأتون, وفي موقعي كرئيس تكتل معارض لدي صفة تمثيلية واسعة ووجهة نظرها غير موجودة في الحكومة , فيرغبون في الاطلاع على رأيي.وهذا الامر جزء من التقاليد الاميركية الديمقراطية ولكن في لبنان يبدو أنهم غير معتادين على هذا الواقع, فالمعارض هنا يضعونه تحت المراقبة ويراقبون خطوطه ويمنعونه من الكلام ويعملون عليه حظراً تلفزيونياً.
جزر امنية
هل طرحت عليك الوزيرة رايس اسئلة معينة؟
-
أكيد, سألتني عن الوضع الامني , فقلت لها إن الوضع الامني غير مستقر خصوصاً أن لبنان العائد من الاحتلال توجد فيه ترسّبات وربما آمال مصدومة تعبّر عن نفسها بهذا الشكل. وكما نعرف هناك جزر امنية كثيرة قد تكون انطلاقاً لمشاكل, هناك مؤشرات على أن انطلاقة الارهاب تتم من لبنان.ونرى تفخيخاً في مونو وتفخيخاً في الرابية وفي المصيطبة والاشرفية واغتيال اشخاص,ولا أرى السيارات المفخخة إلا صنع في لبنان , كلها سيارات مسروقة على الاراضي اللبنانية ومخفية على مدى 3 أو 4 أو 5 سنوات ولا تنزل بالباراشوت بل تخرج من اماكن آمنة.
يعني انك تؤيد رأي وزير الدفاع الياس المر الذي اشار الى المخيمات ؟
-
أقول لك هناك جزر امنية لا يدخل اليها رجال الدولة.
هل تقصد المخيمات ؟
-
لا أقصد شيئاً على الاطلاق , فوزير الداخلية هو الاقدر غداً على الاجابة عن هذه الاسئلة في الحكومة أين تقع الجزر الامنية التي لا يستطيع الدخول اليها والتأكد من وجود المسروقات ومن وجود بعض الفاعلين , وهذا الموضوع صار عمره كذا سنة من يوم اغتيال القضاة الاربعة.اذن كيف تقوم دولة لا تسيطر على ارضها ولا يمكنها الوصول الى اماكن للتأكد من وجود أو عدم وجود قرائن لانطلاق الجريمة.
ألا تعتقد بوصول سيارات من خارج الحدود ؟
-
لا أعتقد , كلها سيارات صنع في لبنان. فلهذه السيارات اصحاب وارقام واختفت في مرحلة معينة ويبدو أن منظرها ما زال صالحاً أي أنها لم تستهلك.
كان يُقال إن عدم الدخول الى الجزر الامنية هو بضغط سوري فماذا يمنع اليوم برأيك ؟
-
هذا ما أتساءله أنا. فلا احد يفتش عن مشكلة في لبنان عندما يتكلم عن جزر امنية بل نفتش عن حل امني.
عندما جاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكد الخضوع لقرار السلطة اللبنانية فلماذا لا تأخذ هذه السلطة القرار؟
-
أنا لست سلطة بل مواطن وأنا نائب ويسألني الناس وانا أنقل تساؤل الرأي العام.
لم نسمع بالامس اتهاماً للنظام الامني اللبناني السوري بعد انفجار مونو؟
-
لاْنني كنت سأطلب فوراً النيابة العامة وأضع النائب العام امام مسؤولياته اذا اراد أن يتكلم احد عن النظام الامني, لانه لا يجوز ان نسمع هذه التصريحات ورمي الكلام غير المسؤول وكنت سأتهم النيابة العامة بالتواطؤ.اليوم بدأ معي الكلام المسؤول, وسنسأل وزير الداخلية الى اين تمتد سلطته واذا كان هناك على الاراضي اللبنانية اماكن لا يمكنه التحقيق فيها.
هل ستشارك شخصياً في جلسة مناقشة البيان الوزاري ومناقشة الحكومة أم تكتفي بمشاركة الكتلة؟
-
كل شيء محتمل, ذهابي محتمل وعدمه كذلك. ولكن الموضوع سيثار ومن الآن أقول لوزير الداخلية ليحضّر نفسه وليأت لنا بخريطة تدلنا أين النقاط الحمراء على الارض اللبنانية التي لا يمكنه التحقيق فيها أو ليقل لنا أنه يمكنه التحقيق على كل الاراضي.وهل بات الامن مؤمنا على الاراضي اللبنانية أو بات دوائر صغيرة حول شخصيات فقط؟
كيف تصف علاقتك اليوم مع رئيس " كتلة المستقبل " النائب سعد الحريري؟
-
علاقة عادية بين رئيس كتلة الاكثرية ورئيس كتلة معارضة , لا توجد عدائية بل حياة ديمقراطية, ولا مشكلة شخصية بل مواقف سياسية.
برأيك هل نجح اخيراً النائب وليد جنبلاط في إقصاء العماد ميشال عون عن المشاركة في الحكومة؟
-
لا أحد يقصينا وهذه المسألة الوحيدة التي احتفظنا فيها بقرارنا. والكل بات يعرف أننا طلعنا من اللعبة لاْنها صارت لعبة ولم تعد دوراً يقوم بها الانسان.
أين اصبحت الاتصالات لعقد لقاء بينك وبين الامين العام لحزب الله؟
-
ما زالت هناك اتصالات ولكن عادية ونتبادل الافكار بين الاشخاص المكلفين بالاتصال.
خروج جعجع
هل وصلتك دعوة للقاء الدكتور سمير جعجع في مطار بيروت؟ وهل ستشارك؟
-
اكيد سيكون هناك وجود للتكتل.
شخصياً ألا يمكنك الحضور ؟
-
شخصياً قد نكون اليوم نمر في مرحلة دقيقة بعض الشيء.
ماذا عن القول إن خروج الدكتور جعجع من السجن يعيد التوازن الى الساحة المسيحية؟
-
لا يوجد خلل في التوازن , وماذا يعنون بالتوازن؟ لا أفهم.
يقصدون أنك حققت ارقاماً عالية في الانتخابات وأن خروج جعجع يحقق التوازن ولا يبقى العماد عون وحده؟ مبتسماً أصلاً القوات وهم الآن جزء من الاكثرية النيابية كانوا مرشحين في بعبدا وعاليه وفي الشوف وفي المتن وكسروان وفي البترون وكل الشمال.فلا أعرف ما هو القصد من تكرار هذا الموضوع ومن التوازن.نأمل أن نجري انتخابات السنة المقبلة ويصير توازن أكثر.المهم أن يجري في دورة تشرين تعديل للقانون الانتخابي ويوضع قانون جديد كما نأمل أن يأتي في تشرين المقبل مجلس نيابي جديد. ومن يتكلم عن اعادة التوازن ليتفضل ويبدأ بالمساهمة في ذلك بدل أن يخلقوا جدلاً فارغاً.






هل خلفية هذا الطرح هو الرغبة في حدوث مواجهة بينك وبين الدكتور جعجع؟

-
هذا حلم قديم يكررونه دائماً, كل الظروف تغيّرت ونحن نعيش في حياة ديمقراطية, وقلنا لهم قبل ونقول لهم اليوم وغداً أن التنافس الديمقراطي في حال الاختلاف شيء طبيعي ويمكن للناس التعبير عن خياراتهم بكل هدوء, وكما أقول إن المعارضة والموالاة يكملان بعضهما, فالتنافس الديمقراطي هو الذي ينعش الحياة السياسية. اذا تحالفنا مع القوات اللبنانية امر جيد واذا اختلفنا لن يتخطى الامر حدود التنافس واذا كان احد يتخيّل شيئاً أبعد من ذلك يكون لديهم وهم. واليوم الاداء يختلف في السياسة وبقدر ما يكون اداء الانسان جيداً ويمثل اماني الناس سيكون لديه التأييد وهذا اجمل تنافس ونكون نرتقي بالحياة الديمقراطية. مرت مرحلة صعبة من تاريخ لبنان وقلنا لن نتوقف عندها سنتخطاها ونتذكرها حتى لا تعود ولن تعود.

ماذا تقول للحكيم من خلال جريدة " البلد " لاسيما أنه بعث اليك سلاماً مع النائب جورج عدوان؟

-
ماذا أقول له, أقول إن الحلم الكبير بعودة سيادة واستقلال لبنان قد تمّ , والمهم أن نحافظ نحن على السيادة والاستقلال وعلى الحريات في البلد باداء ديمقراطي عالي المستوى ونقرّب لبنان نحو الحداثة ولا نبقى بالديمقراطية البدائية.لدينا تحديات كبيرة ويعود الينا أن نرفع هذا التحدي ونتقدم بلبنان الى الامام.

هل يمكن أن نرى العماد عون والدكتور جعجع في المستقبل في جبهة سياسية واحدة؟

-
طبعاً ولمَ لا , هناك أشياء كثيرة تغيّرت من التسعينات ولغاية اليوم فلمَ لا ؟.

هل توافق على قول النائب عدوان أن أي تقارب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يحقق التوازن الوطني مع الشريك المسلم؟
-
هنا يوجد خلاف في المفهوم لاْنني لا أفتش على وضع مسيحي ومسلم مع أن هذا الشيء ضروري ضمن النظام القائم وانا لا أنكره, إنما أفتش ضمن هذا التوازن أن يكون التوجه وطنياً حتى ننتهي من قصة توازن الى مفهوم جديد للدولة اللبنانية.
أزمة الحدود
هل تعتقد أن ما يحصل اليوم على الحدود اللبنانية السورية شيء صحي بين دولتين جارتين؟
-
لا، هذا ليس سليماً اطلاقاً, ولذلك طرح الموضوع ازمة.فليبدأ الحوار لحل الازمة ولوضع شروط التفاهم النهائي على الحدود وهذا يستوجب بين اللبنانيين أن يحتاطوا ولا يكونوا في حال احباط تجاه أي أزمة.