لو كان "حزب الله" قادراً على أي شيء لما استنجد بإميل لحود

 الاغتراب الماروني يناشد صفير عدم الاستسلام لتهديدات نصر الله ودعم مرشحي "ثورة الأرز"

 

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

14 تشرين الثاني

 

ضمت القوة اللبنانية المارونية الاغترابية في الولايات المتحدة وكندا واستراليا والبرازيل وفرنسا وبعض الدول العربية, اصواتها الى مطالبة البطريرك الماروني نصر الله صفير في لبنان بعدم تقديم اي لائحة باسماء مرشحين للانتخابات الرئاسية لا يكونون من قوى 14 آذار لتمكين ثورة الارز التي اخرجت الاحتلال السوري من لبنان بالقوة من استكمال ترسيخ سيادة الدولة واستقلالها وحريتها على الاسس الديمقراطية التي تطالب بها الدول الحرة في العالم والمجتمع الدولي بشكل عام.

 

وقال رئيس الاتحاد الماروني العالمي الشيخ سامي الخوري من مقره في ميامي الاميركية امس انه »اذا كانت مناشدات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمجتمع الدولي باغلبيتها عدم احداث فراغ رئاسي في لبنان, واجراء الانتخابات باي ثمن لمنع تفككه وتقسيمه حتى بمعادلة النصف زائد واحد اذا وصل البحث عن الوفاق الى طريق مسدود, فان الاتحاد الماروني العالمي الذي يشرف على مصالح 15 مليون ماروني في العالم يناشد البطريرك صفير عدم مساهمته في ايصال لبنان الى الفوضى اما برفض النصف زائد واحد الذي يتمسك به عدد من مطارنته المقربين او بتقديم لائحة اسماء ترشح بكركي اصحابها لملء سدة الرئاسة كيفما كان خصوصاً بعد تعاظم الشائعات الواصلة الى عالم الاغتراب بأن تلك اللائحة تضم اربع او خمس شخصيات موصوفة ب¯ »المحايدة« لكن لمعظمها علاقات بسورية امثال الوزير السابق ميشال اده الذي لم ننس بعد تصريحاته خلال الوصاية السورية بأنه اذا فكر بشار الاسد بالانسحاب من لبنان فانه سيقف أمام الدبابات السورية لمنعها من ذلك وجوزف طربيه رئيس »الرابطة المارونية« الجديد صاحب مصرف »الاعتماد اللبناني« الممتدة فروعه الى سورية,

 

او ان هناك امام البعض الاخر من مرشحي هذه اللائحة عقبات في ترشيحه كتعديل الدستور الذي كان سيد بكركي فاجأنا بقوله قبل اسابيع انه لا يعارض هذا التعديل اذا كان فيه انقاذ للبلاد, اي العودة الى عهد الوصاية السورية والاعتراف بأن خرقها الدستور اللبناني بتعديله ثلاث مرات مع الياس الهراوي واميل لحود كان خرقا صائبا ومبررا وانقذ البلاد«.

 

وقال الخوري في اتصال به من لندن ل¯ »السياسة« ان »القبول برئيس امثال ميشال اده وجوزف طربيه وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة يعني ان البطريرك يقبل باستمرار ازمة لبنان ست سنوات اخرى قد يتعلل فيها بلدنا ويتقسم بوجود فئات قوية تعمل على تغيير وجهه الحضاري الديمقراطي وضمه الى محور الدول الارهابية الموصوفة عالميا »بدول محور الشر« مثل سورية وايران وبالتالي فان رئيسا مارونيا بضعف هؤلاء الثلاثة سيحقق لدول هذا المحور اهدافه ومخططاته لازالة لبنان الراهن«.

 

واضاف الخوري الى قوله »اما بالنسبة لتعديل الدستور لمصالح ترئيس قائد الجيش العماد سليمان فاننا لا ينقصنا تفكك وفوضى اذ ان تخليه عن قيادة الجيش في هذه الظروف المصيرية بعدما اثبت جدراته في معارك نهر البارد والقضاء على العصابة الارهابية (فتح - الاسلام) قد يشق المؤسسة العسكرية الوحيد بين مؤسسات الدولة التي مازالت متماسكة«.

 

»اسمعوا أصداءنا«

واكد رئيس الاتحاد الماروني العالمي ان »على المسؤولين السياسيين والروحيين المسيحيين وخصوصا الموارنة في لبنان ان يستمعوا الى اصوات المغتربين الذين يربو عددهم على اربعة اضعاف عدد اللبنانيين المقيمين والذين هم اساسا وراء معظم القرارات الدولية التي صدرت خلال السنتين والنصف سنة الاخيرة لصالح لبنان والتي اخرجته من محنة احتلاله الطويل.

 

وخصوصا سيد بكركي الذي يدرك هذه الحقائق, املين الا يرتكب هذه الزلة التي قد تكلف لبنان استقلاله وسيادته وحريته, ويترك الامور تجري حسب الرياح الدولية والعربية المتكفلة دعم ثورة الارز وانتخاب رئيس جمهورية منها منعا للفراغ دون ان يتأثر بتهديدات حزب الله وميشال عون ونبيه بري وجميع عملاء سورية في البلاد, لانهم غير قادرين على فعل اي شيء, والدليل الاوضح على هذا العجز هو دعوة حسن نصرالله اميل لحود في كلمته الاحد الماضي الى اتخاذ خطوات دستورية تمنع انتخاب رئيس جديد من قوى 14 آذار, ولو كان نصرالله وسواه قادرين على تشكيل حكومة بديلة تكتب لها الحياة لما كان استنجد بهذا الرئيس المقيم جبريا في قصر بعبدا تحت ظل ماتبقى من الوصاية السورية في لبنان.

 

وحذر الشيخ سامي الخوري بكركي من »الوقوع مرة اخرى في مأساة موافقتها على اتفاق الطائف الذي ما انفك البطريرك صفير يشتكي منه لانه جرد الرئيس الماروني وطائفته من ابسط التزاماتها, ولانه لم يطبق الا انتقائيا لصالح اعداء لبنان, وعدم الاستسلام لعنتريات وتهديدات حسن نصرالله وميشال عون ونبيه بري ب¯ »الشر المستطير« لان الشر المستطير الحقيقي والمخيف هو في حدوث فراغ في رئاسة البلاد لن يكون لا البطريرك صفير ولا قادة لبنان قادرين على ملئه بعد الان«.