لقاء اسطنبول السباعي طمأن إلى أن أي طلب رسمي سيؤخذ في الاعتبار

واشنطن حضت حكومة لبنان على طلب قوات دولية لحمايتها من انقلاب محتمل

لندن ¯ كتب حميد غريافي: السياسة

 

ذكر ديبلوماسي عربي في لبنان شارك في اجتماعات اسطنبول اول من امس السبت ان اعضاء اللقاء السباعي, الذي حضره على هامش الاجتماعات وضم اميركا وفرنسا والسعودية ومصر والاردن والامارات والجامعة العربية »طرحوا موضوع امكان ان يتبع النظام السوري و»حزب الله« وجماعاتهما في لبنان في الاسابيع الثلاثة المقبلة التي سيجري خلالها الانتخاب الرئاسي في بيروت »سياسة حافة الهاوية« في تفجير الاوضاع الامنية على نطاق واسع في لبنان, وماذا على هذه الجهات الغربية والعربية ان »تفعل في حال حدوث ذلك«.

 

وقال الديبلوماسي ل¯ »السياسة« في لندن امس ان احد رؤساء الوفود العربية الاربعة في اللقاء السباعي« سأل وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ما اذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للتدخل المباشر (لم يذكر العسكري) لدعم نظام 14 آذار الاستقلالي في حال تعرضه الفعلي لخطر السقوط على ايدي »حزب الله« وحركة »امل« و»التيار الوطني الحر« وعملاء سورية الاخرين,

 

كما وجه لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير السؤال نفسه, ولكن بديباجة اخرى, فجاء جوابا الوزيرين ان الامور رهن بساعتها«, ما اعطى انطباعا للمجتمعين العرب بأن اميركا وفرنسا لا تستبعدان خيار التدخل الدولي في لبنان اذا تعرض نظامه القائم للخطر«.

 

واكد الديبلوماسي العربي ان الوزيرة رايس اطلعت نظيرها الفرنسي ومندوبين عربيين شاركا في الاجتماع بعد انفضاضه على »معلومات طازجة« وصلت اليها من واشنطن في الليلة السابقة حول »استعدادات الميليشيات الايرانية وتلك التابعة للنظام السوري لاحداث اضطرابات امنية في مختلف ارجاء لبنان وخصوصا في العاصمة بيروت, وعن وجود تحركات عسكرية سورية على الحدود مع لبنان لزيادة الضغط على حكومة فؤاد السنيورة لمنعها من انتخاب رئيس جديد بمعادلة النصف زائد واحد«.

 

وكشف الديبلوماسي ل¯ »السياسة« ان احد مرافقي رايس الى قمة اسطنبول قال انه »جرى ابلاغ القوى الديمقراطية الحاكمة في لبنان بضرورة ان يوجه رئيس حكومتها رسميا طلبا من مجلس الامن لحماية النظام القائم في حال استباحت جماعات سوريةة وايران الشوارع والطرقات والمؤسسات الحكومية والمرافق الرسمية مثل المطار والمرفأ ومداخل البلاد والبرية والبحرية الاخرى, مع وقوف فرق حماية الجيش على الحياد او سهل بعض ضباطها ب¯ »حيادهم« انتشار هذه الجماعات في اماكن اوسع كما حدث في اضطرابات 23 و 25 يناير الماضي.

 

واصر المسؤول الاميركي على ضرورة ارسال »طلب حكومي رسمي واضح« كما حصل بالنسبة لتشكيل المحكمة الدولية »بحيث تدعو الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الى جلسة عاجلة لمجلس الامن يصدر خلالها قرارا بارسال قوات دولية الى لبنان لحماية حكومته الديمقراطية من رأسي محور الشر سورية وايران, اما بزيادة عدد القوات الدولية في الجنوب (يونيفيل) وتوسيع صلاحياتها لتشمل كل الاراضي اللبنانية, او بارسال قوات من المارينز تشاركها وحدات كومندوس فرنسية وبريطانية مرابطة اصلا خارج المياه الاقليمية اللبنانية, مع استخدام مكثف للطيران الحربي لمنع الانقلابيين السوريين والايرانيين من تحقيق انقلابهم الذي فشل حتى الان«.

 

وذكر الديبلوماسي العربي ان رايس وكوشنير »بلغا في لقائهما مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم حدود التهديد باجراءات من هذا القبيل, ولكن دون شرحها اذا حاول نظامه في دمشق تفجير الاوضاع الامنية او حاول اغتيال زعماء لبنانيين اخرين, تتسبب في هذا التفجير, وان عليه ضبط حلفائه في لبنان بصورة حاسمة وعدم منع اجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية حسب الدستور في موعدها, والا فان سورية تتحمل العواقب لحدوث اي فوضى في لبنان«.

 

وكشف الديبلوماسي ان طلبا لدولة قطر بالمشاركة في اللقاء السباعي بعد استبعاد سورية عنه, قد رفض من الدول الست المشاركة دون ان يبدي عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية اي اعتراض على هذا الرفض«.

 

ونقل الديبلوماسي عن زميل خليجي له تأكيده ان مرافقي رايس »رفضوا بشدة مشاركة قطرية قائلين ان اي مندوب قطري اذا حضر سيكون »جاسوسا للسوريين« كما هي الحال في الامم المتحدة ومجلس الامن وفي اللجان الدولية والعربية التي تشكل عادة لمعالجة ازمات العراق ولبنان وفلسطين