Canada may be terror target

Stewart Bell, National Post 

Published: Thursday, July 23, 2009

http://www.nationalpost.com/news/story.html?id=1818339&p=2

 

Hezbollah may be collecting intelligence in Canada as it prepares to retaliate against the West if Iran's nuclear program is attacked, according to recently declassified intelligence reports.

 

The Canadian government reports say Hezbollah has been "rearming and recruiting" for another war with Israel, as well as readying to strike Western targets in the event Iran's nuclear sites are destroyed.

 

"Hezbollah's military wing is responsible for planning and executing terrorist acts and collecting intelligence," says one of the reports. "Hezbollah members may reside in Canada to undertake activities such as intelligence collection."

 

Hezbollah is an influential player in Lebanese politics, but also a terrorist group banned under Canadian law because of its record of car bombings, hijackings and kidnappings in the Middle East, Europe and South America.

 

The group receives training, weapons and explosives, as well as political, diplomatic, and organizational aid from Iran and Syria, say the reports by Canada's Integrated Threat Assessment Centre.

 

Also known as the Party of God, Hezbollah has remained mostly quiet since its 2006 war with Israel, but after its chief terrorist, Imad Mugniyah, was assassinated in a car bombing in Syria last February, Hezbollah leader Hassan Nasrallah blamed Israel and threatened "open war, without boundaries."

 

In a "Secret" intelligence report circulated the next day, Canadian officials wrote that Mr. Nasrallah had "vowed to retaliate against Israeli interests anywhere in the world" and noted that Israel had an embassy in Ottawa, consulates in Montreal and Toronto, and that El Al Airlines services Toronto's Pearson airport.

 

A follow-up report, titled Hezbollah's 'Open War': Implications for Canada, said Canada had the world's fourth-largest Jewish population, as well as more than 100 Jewish institutions, including schools and synagogues.

 

After Mr. Nasrallah's threat, Canadian counterterrorism officials launched an investigation into a group of Hezbollah operatives who were allegedly scouting targets in Canada. The Jewish community was advised of the possible threat, but no attacks have occurred and no arrests have been made.

 

But the intelligence reports say Hezbollah is gearing up for a new fight with Israel and that Iran intends to use the Lebanese terrorists to retaliate if President Mahmoud Ahmadinejad's controversial nuclear program is targeted.

 

"Hezbollah has been rearming and recruiting for the next conflict with Israel, and Iranian President Ahmadinejad made Hezbollah responsible for retaliation against Western targets should the U. S. attack Iranian nuclear sites," one of the intelligence reports says.

 

"The killing of senior Hezbollah operative Imad Mugniyah, and the subsequent threat of 'open war' with Israel ... has resulted in further risk to Israeli interests at home and abroad. Hezbollah, however, has never attacked a target in Canada."

 

Last week, a building holding a Hezbollah arms cache exploded in southern Lebanon. Israeli officials said the blast was evidence the group was rearming in violation of the United Nations resolution that ended the 2006 war.

 

Hezbollah has been active in Canada since the 1980s. It has used everything from charities to auto theft to the sale of counterfeit Viagra to raise money. In the late 1990s, a Hezbollah cell in Vancouver used the proceeds of cigarette smuggling to purchase equipment for the group.

 

 

WHAT IS HEZBOLLAH?

Also known as Party of God, Islamic Jihad, Islamic Resistance, Partisans of God, Revolutionary Justice Organization.)

Description Hezbollah, meaning "Party of God," is a radical Islamic terrorist organization based in Lebanon. The objectives of Hezbollah, as derived from its Feb. 16, 1985, political manifesto, include removing all Western influences from Lebanon and from the Middle East, as well as destroying the state of Israel and liberating all Palestinian territories and Jerusalem from what it sees as Israeli occupation. It rejects the possibility of a negotiated peace. Hezbollah operates principally in Lebanon, but has also been active in Europe, North and South America, and Africa. Hezbollah has been responsible for car bombings, hijackings and kidnappings of Western and Israeli/ Jewish targets in Israel, Western Europe and South America.

 Source: Listed Entities, Public Safety Canada, www.publicsafety.gc.ca/prg/ns/le/cle-eng.aspx

 

 

حزب الله" يتوسع شمالاً نحو... كندا

٢٤ تموز ٢٠٠٩  تقرير طارق نجم

تتنوع إنشغالات السياسيين اللبنانين خلال الفترة الحالية بين مهتم بتشكيل الحكومة و مشغول بتوزيع الحصص الوزارية ومتابع للموسم السياحي في حين لا تغفل العين عن الجنوب الهادىء والمهدّأ والمعرض لعواصف منظورة ومخبأة في أي حين. في ظلّ هذه الأجواء، طرف سياسي واحد ينشغل بمدّ أنشطته أبعد بكثير من حدود الوطن لتصل إلى مصر، العراق، أذربيجان، فنزويلا ونيكارغوا ومؤخراً، وربما ليس آخراً، كندا في أقصى أميركا الشمالية. بلا شك هذا الطرف معروف: أنه حزب الله. فذراع الحزب العسكرية والأمنية تبسط قبضتها متجاوزة الأراضي اللبنانية، بما فيها بيروت "المتأمّل أن تصبح "آمنة" وجنوب الليطاني كما شماله، لتصل إلى "أرض البياض الأبدية"، كندا.

حزب الله يجمع معلومات إستخباراتية في كندا

"يقوم حزب الله حالياً بنشاط أمني في كندا في مجال جمع المعلومات الاستخبارية وهو يستعد للانتقام من الغرب في حال تعرض البرنامج النووي الايراني للهجوم" هذا ما ورد حرفياً في تقارير سرية للإستخبارات الكندية نشرت البارحة الخميس في صحيفة National Post الكندية.

وتقول تقارير الحكومة الكندية أنّ حزب الله "فيما يقوم بعملية اعادة تسليح وتجنيد تمهيداً لحرب أخرى مع إسرائيل، فهو يستكمل إستعدادته لضرب اهداف غربية في حال تم تدمير المواقع النووية الايرانية".

وتابع أحد التقارير شرحه للوضع :"إنّ الجناح العسكري لحزب الله هو المسؤول عن تخطيط وتنفيذ عدد من الأعمال الإرهابية في إنحاء العالم. ويضطلع أعضاء حزب الله المقيمين في كندا حالياً بأنشطة أبرزها جمع المعلومات الاستخبارية وإستكشاف النقاط الإستراتيجية".

ومن المهم الإشارة إلى أنّ حزب الله يصنف كجماعة ارهابية محظورة بموجب القانون الكندي بسبب "سجله من تفجيرات السيارات الملغومة وجرائم الخطف في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الجنوبية".

على أثر هذا التهديد بالحرب المفتوحة، قام مسؤولو مكافحة الارهاب الكنديين بتحقيقات تمحورت حول مراقبة مجموعة عناصر ناشطة من حزب الله تقوم بإستكشاف أهداف محتملة في كندا. بموازاة ذلك، نصحت الطائفة اليهودية بتوخي الحذر إزاء التهديد المحتمل ضد جاليتها خاصة.

ويشدد التقرير على "أنّ حزب الله يستعد لمواجهة جديدة مع اسرائيل في حين تنوي ايران استخدام الإرهابيين اللبنانيين للردّ اذا ما إستهدف البرنامج النووي للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد.

وقد أوضح التقرير في إحدى صفحاته إلى "أنّ حزب الله هو ناشط في كندا منذ فترة الثمانينات. وقد لجأ إلى كلّ الوسائل لتحقيق غاياته وجمع الأموال من خلال الجمعيات الخيرية حتى سرقة السيارات وبيع "الفياجرا" المزيفة. وفي أواخر التسعينات، لجأت إحدى خلايا حزب الله في فانكوفر إلى إستخدام عائدات تهريب السجائر لشراء لتمويل نشاطاتها و المهمات الأمنية الموكلة بها.

لماذا كندا؟

أما عن سبب إختيار كندا على لائحة الأهداف، فتأتي جملة من المبررات التي تبدو مقنعة ووتماشى مع طريقة تفكير حزب الله وإنتقائه لأهدافه.

فالإستخبارات الكندية لم تعمد إلى وضع أي تقرير حول عملية إغتيال عماد مغنية وتعهد حسن نصرالله بالإنقام, الأمر الذي رأته قيادة حزب الله بمثابة الثغرة التي يمكن من خلالها النفاذ إلى أميركا الشمالية وتنفيذ بعض المهام الأمنية فيها. وإزاء هذا التهديد الذي تأخذه الحكومة الكندية على محمل الجد، فقد صنفت جملة من الأهداف المحتملة منها: السفارة الإسرائيلية في أوتاوا، القنصليتان الإسرائيليتان في تورنتو ومونتريال، بالإضافة إلى الخطوط الجوية الإسرائيلية "العال"، في مطار بيرسون تورنتو. كما ورد ضمن ما سمي "تقرير متابعة" تحت عنوان 'حرب حزب الله المفتوحة' : الآثار المترتبة على كندا"، إن كندا لديها رابع أكبر جالية يهودية في العالم، فضلاً عن أكثر من 100 من المؤسسات اليهودية، بما في ذلك المدارس والمعابد.

بالإضافة إلى ذلك، تعدّ كندا من أهم حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية. حيث تلعب الروابط الجغرافية واللغوية والحدود الممتدة لمسافة 8891 كلم من المحيط الهادىء إلى الأطلسي إضافة إلى التمازج السكاني الهائل بين الشعبين الأميركي والكندي، دوراً كبيراً في التقارب بين البلدين.

إنطلاقاً من هذا الواقع وعلى الرغم من طابعها المسالم عالمياً، أنتهجت الحكومات الكندية المتعاقبة توجهاً ينحو لدعم السياسة الخارجية الأمريكية خصوصاً أبان عهد جورج بوش الإبن وحربه على الإرهاب بعد أن أصبحت الأراضي الكندية من الأهداف المحتملة لتنظيم القاعدة.

كما إنّ الحكومة الكندية تساهم بشكل فعّال في عرقلة مشاريع أحمد نجاد النووية من خلال المواقف المتعددة في وكالة الطاقة الذرية وعبر تشديد الرقابة على محاولات نقل التكنولوجيا إلى إيران. وقد بدأت كندا تشهد زيادة كبيرة في محاولات تحريك تكنولوجيا نووية بصورة غير مشروعة خارج البلاد، كما أفاد أحد المسؤولين الرسميين فيها.

وكانت آخر هذه المحاولات المحبطة جرت في نيسان 2009 حين القت الشرطة الكندية في مدينة تورنتو القبض على شخص يسعى لإرسال تكنولوجيا محظورة إلى طهران. وفي التفاصيل أنّ محمود ياديجاري (35 عاما) حاول الحصول على محولات الطاقة التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم والتي يمكن توجيهها للأغراض العسكرية. حيث كان من المقرر أن تمرّ من خلال دبي نحو إيران، بحسب ما صرّح به مفتش الشرطة الكندية خلال مؤتمر صحفي بث على التلفزيون في تورنتو.

وقد أحيل "ياديجاري" إلى المحاكمة بتهمة محاولة تصدير الأجهزة اللازمة لصنع أسلحة نووية الأمر الذي يعتبر خرقا لقانون الجمارك وللحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على الصادرات المرتبطة بالأنشطة النووية الى ايران. وكان المتهم بصدد تصدير "محولات الضغط" التي يمكن استخدامها لانتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة النووية.

وأعرب المسؤولون عن خشيتهم من صعوبة اعتراض محاولات تصدير أدوات التكنولوجيا النووية من كندا لانها لا توصف بأنها نووية وضرورية لأجهزة للطرد المركزي بل أن هذه الأدوات تعتبر لأغراض منزلية و غير منزلية، كقطع غيار السيارات، أو حتى خردة الحديد. في حين أنها في الحقيقة تصنف على أنها عنصرا رئيسيا من عناصر اجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.

وقبل ذلك، وبالتحديد آب من عام 2005، إستضاف البرلمان الكندي ضمن أنشطة مناهضة لبرنامج إيران النووي، محاضرات "حول الخطر النووي للنظام الإيراني" وما يجب على الغرب القيام به للتصدي لهذا الخطر وكيفية مواجهته وما يمثله أحمدي نجاد من تهديد للسلم ولحقوق الإنسان في العالم.

وقد لفتت وكالة خدمات الحدود الكندية النظر بالنسبة للتشدد الذي أبدته في رقابتها اللصيقة على المواد المحظورة. حيث أعلنت، في عدة مناسبات سابقة، العثور على مواد متجهة الى ايران تمرّ عبر ماليزيا وسنغافورة وهونغ كونغ مع إعتبار دولة الامارات العربية المتحدة المحور الرئيسي لهذه الشحنات.

هناك جانب أخير ومهم يجعل كندا من الأهداف المحتملة للردّ من قبل إيران وأزلامها على أي ضربة يوجهها الغرب إلى المشروع النووي لأحمدي نجاد. فالأسطول الأميركي الذي يتجمع في الخليج والذي قد يقوم بالمهمة لن ينجزها وحيداً بل ستعاونه عدد من القطع البحرية الغربية التي يأتي على رأسها أسطول المدمرات الكندية وأهمها المدمرة أوتاوا وغيرها, خصوصاً أنّ كندا قد سبق لها أن عاونت الولايات المتحدة في ميادين القتال بدءا من ساحات الحرب العالمية الثانية وصولاً إلى أفغنستان ضد طالبان.

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

مقاتلون لبنانيون في طهران

٢٤ تموز ٢٠٠٩ كامليا انتخابي فرد

مع بقاء أسبوعين فقط على مراسيم تنصيب أحمدي نجاد، لا تزال الفوضى السياسية مستمرة في إيران ولا يزال مصير أكثر من 1000 سجين سياسي غامضا. أكبر كنجي سجين سياسي سابق أضرب عن الطعام لمدة 74 يوما وأطلق سراحه بسبب حالته الصحية المتدهورة، وهو يعيش الآن في الولايات المتحدة كرمز من رموز مقاتلي الحرية وناشط في مجال حقوق الإنسان، وقد دعا إلى إجراء إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك لدعم الحركة الديموقراطية في إيران، ودعا الحكومة الإيرانية لإطلاق سراح السجناء السياسيين.

خلال هذا الحدث الذي أقيم أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك مؤخرا، كان هناك لافتة كتب عليها أسماء 600 من السجناء السياسيين المعروفين والأشخاص الذين قتلوا خلال المظاهرات الأخيرة في طهران.

الأسماء التي كتبت بلون الدم الأحمر على اللافتة كانت أسماء الأشخاص الذين قتلوا، أما أسماء السجناء السياسيين فكتبت باللون الأخضر المائل للأزرق. الأسماء الباقية كانت لأشخاص مفقودين. قرأت الأسماء التي كانت على اللافتة. كنت أعرف بعضهم شخصيا. كان بعضهم من زملائي وزميلاتي في العمل في طهران، وبعضهم شخصيات سياسية معروفة. مضى أكثر من شهر على اعتقالهم وليس هناك بعد أية أنباء عنهم. وزير الداخلية وعد بإذاعة اعترافات بعض الشخصيات المعروفة بأنهم كانوا يفكرون بقلب نظام الحكم وأنهم تلقوا تدريبات على ذلك، وهو ادعاء يرفضه دائما مير حسين موسوي ومهدي كروبي.

تحدث إليَّ أكبر كنجي خلال الحدث الذي نظم مؤخرا أمام مبنى الأمم المتحدة قائلا إنه ليس هناك تراجع للمعارضة في إيران عن هذه الحركة السلمية. وأضاف "علينا أن نقف في وجه محاولاتهم للقضاء على الناشطين والإصلاحيين. هاشمي رفسنجاني، الذي كان شخصية ذات نفوذ قوي استطاع أن يجعل علي خامنئي المرشد الأعلى بكذبة واحدة، متهماً الآن بأنه ضد الثورة ويريدون أن يتخلصوا منه أيضا. عدد المعارضين بين كبار رجال الدين والمؤسسة الدينية في ازدياد. هناك أشخاص جريئون مثل آية الله منتظري، لكن صمت الآخرين لا يعني أنهم يؤيدون الوضع الحالي. إنه يعني أنهم ضد ذلك وأنهم ليسوا راضين مطلقا". وقال أكبر كنجي أيضا إن هناك إشاعات بوجود عناصر أجنبية بين ميليشيا الباسيج جاؤوا بسبب وجود شك لدى النظام بأن الإيرانيين لن يضربوا أو يقتلوا أبناء شعبهم كما حدث خلال الأسابيع الأخيرة في طهران.

كنجي عبر عن اعتقاده أن معظم عناصر الميليشيا والحرس الذين شاركوا في كبح المظاهرات وضرب الناس في طهران كانوا من خارج المدينة، وحيث إن وجوههم لم تكن مألوفة لدى أهالي طهران، انتشرت شائعة بأن هناك مسلحين عراقيين وأعضاء من حركة حماس بين عناصر ميليشيا الباسيج وعناصر قوى الأمن الذين يرتدون اللباس المدني لمواجهة المظاهرات. لكن كنجي قال "أنا لست أقول إن هذه الميليشيا هي من الأجانب. أنا أقول إن الحرس الثوري لم يعد متحدا لأن خامنئي تخلص هذا العام من عدد كبير منهم، ولذلك لم يكن هناك عدد كاف لمواجهة الأحداث التي جرت مؤخرا في طهران، ولذلك لم يكن لديه خيار سوى الاعتماد على الميليشيا وقبول متطوعين من مدن أخرى".

إشاعة وجود مقاتلين أجانب في صفوف ميليشيا الباسيج وعناصر الأمن باللباس المدني انتشرت بين عدد كبير من الناس في طهران عندما شاهدوا مسلحين ذو ملامح قوية ولم يكونوا يشبهون الإيرانيين بين عناصر الباسيج. بعض الناس يقولون إنهم سمعوا بعض عناصر الباسيج الذين كانوا يقودون دراجات نارية يتحدثون العربية مع بعضهم، وبعضهم كان يتحدث اللغة الفارسية بلكنة عربية قوية.

ولكن الآن، بعد مرور أكثر من شهر على الاضطرابات التي شهدتها شوارع طهران، هناك صور كثيرة لأولئك المسلحين الأشداء طوال القامة منتشرة على مواقع الإنترنت، ومما يثير الاهتمام أن بعضهم تم التعرف عليهم على أنهم لبنانيون من حزب الله اللبناني! هناك أشخاص مثل حسين منير أشمر الذي التقطت صورته عدة مرات في طهران. إحدى أشهر صوره تم التقاطها في مبنى قيادة مير حسين موسوي في طهران بعد يوم واحد من الانتخابات، في 13 يونيو 2009، عندما هاجم عناصر ميليشيا الباسيج مركز موسوي الرئيس في شارع قيطرية وقاموا بتمزيق اللافتات والوثائق واقتادوا موظفيه خارج المبنى.

حسين منيف أشمر هو شقيق عضوين معروفين في حزب الله كانا قد قتلا في مهمة انتحارية. حسب قول أمير فرشاد إبراهيمي وهو عنصر سابق في الميليشيا الإيرانية يعيش حاليا في الخارج،، هناك مقاتلون عراقيون ولبنانيون جاؤوا للتدريب والعيش في إيران كجنود احتياط في الجيش في قاعدتين منفصلتين في طهران (في معسكر ثأر الله). هؤلاء المقاتلون الأجانب، وهم من الشيعة، يتبعون أوامر ممثل المرشد الأعلى في الفرع الخارجي للحرس الثوري، وهو ابنه مجتبى. ومع أنه لا يمكن لأحد أن يؤكد هذه الادعاءات، إلا أن هناك بالتأكيد صوراً لمقاتلين من حزب الله في طهران بين عناصر الباسيج والحرس الثوري.

السؤال هو إلى أي مدى ستصل هذه العلاقة في المستقبل القريب؟ في الوقت الذي يستعد فيه أحمدي نجاد لأداء القسم الرئاسي، هناك أنباء بأن حفيد آية الله الخميني – حاج حسن خميني - غادر إيران في إجازة ليتجنب حضور مراسيم تنصيب أحمدي نجاد. كيف ستكون العلاقة بين رجال الدين والمرشد الأعلى في المستقبل القريب؟ هل ستتعافى هذه العلاقة؟ ربما يكون اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر هو أهم حدث بالنسبة لأحمدي نجاد لأنه قد يستطيع على هامشه أن يلتقي مع الرئيس أوباما. أمس وقبل أن ينتهي الإضراب عن الطعام أمام مبنى الأمم المتحدة في الساعة الـ 8 مساء اليوم، اقتربت من اللافتة لأتمكن من قراءة الأسماء. كانت الرطوبة قد تسببت باقتلاع بعض الأسماء التي كانت ملصقة على القماش الأبيض. بعض الأسماء لم تكن موجودة. ماذا سيحدث لهؤلاء الأشخاص؟

المصدر : الوطن السعودية

 

حزب الله» وسورية

٢٤ تموز ٢٠٠٩

وليد شقير

يسود نقاش متواصل في أوساط لبنانية وغير لبنانية حول أثر التطورات الدولية والإقليمية على سياسة «حزب الله» وتحديداً على انعكاسات سياسة الانفتاح القائمة في اتجاه سورية على علاقة «حزب الله» بها. وبصرف النظر عن مدى صحة ذلك فإن بعض هذه الأوساط يستشعر ارتباكاً لدى الحزب ناجماً عن قلقه من ان تأتي نتيجة هذا الانفتاح على حساب التحالف الوثيق بينه وبين سورية، ويذهب هذا البعض الى التكهن بأن هذا القلق هو ترجمة لقلق إيراني إزاء السياسة الغربية والعربية الهادفة الى فصل سورية عن ايران وإبعادها عنها كثمن للتقارب معها والسعي الى «إعادتها الى الحظيرة العربية مقابل معالجة عدد من القضايا التي تهم مصلحتها الوطنية ومصلحة النظام الحاكم فيها.

وقد لا تجد هذه التكهنات عن قلق «حزب الله» من سورية وسياستها صدى مهماً لدى أوساط أخرى، نظراً الى اعتقادها ان سقف الموقف السوري لا يبرره وأن سورية لن تتخلى عن أوراقها في سهولة، مهما انفتح الغرب والعرب المعتدلون عليها، وأن قيادة «حزب الله» تدرك ذلك تمام الإدراك.

والأرجح ان ما يقلق «حزب الله» في هذه الظروف أكثر هو التطورات الحاصلة في إيران إذا كانت نتيجتها المس باستقرار النظام السياسي الحالي، على المديين المتوسط والبعيد، مع افتراض ان الحزب مطمئن الى وضع النظام في المدى المنظور. وعليه فإن انتظار وترقب ما ستؤول إليه الأحداث في طهران يوجب على الحزب البقاء على علاقة جيدة مع دمشق لتمرير الوقت.

وواقع الحال ان العلاقة مع طهران لن تتأثر بالانفتاح الغربي عليها، لأنه انفتاح يأتي ايضاً في سياق سياسة غربية بعيدة المدى تربط احتمالات التسوية في المنطقة بالسعي الى حل شامل لأزماتها، لا يخرج إيران من دائرة هذه الحلول. فالشمولية في نظر الغرب (أميركا وأوروبا معاً) تعني ان التسوية السلمية للقضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي لا تتم من دون تسوية مع طهران حول تحديد دورها الإقليمي في فلسطين، الذي يجر بدوره الى الحديث معها عن دورها في العراق ولبنان ومن ثم ملفها النووي.

ويفترض ألا يقلق الحزب من محاولات تجديد التفاوض غير المباشر، وحتى الانتقال الى التفاوض المباشر بين سورية وإسرائيل حول استعادة الجولان على رغم التباين بين قيادته والقيادة السورية في هذا الشأن، فمثلما تقول قراءة أي مراقب، وقراءة سورية نفسها ان التسوية حول الجولان صعبة بفعل التعنت والتطرف الإسرائيليين، وليست ظاهرة في الأفق، فلا بد من أن يكون الحزب واثقاً بصعوبة أن تحصل تلك التسوية وبالتالي ألا يقلق من تجدد المفاوضات.

أكثر من ذلك، إذا صح ان تجدد هذه المفاوضات قد يشكل وسيلة «لتكبيل يدي سورية» وفي شكل تغتنم إسرائيل الفرصة لتنفيذ عدوان جديد ضد لبنان يستهدف «حزب الله» في شكل رئيسي، في ظل امتناع سورية عن إمداده بالسلاح والصواريخ والذخيرة لأسباب متعددة، فإنه ليس لدى الحزب ما يقلقه في هذا المجال. ففي أسوأ الأحوال ستساند دمشق لبنان سياسياً وعلى صعيد الإغاثة وتقف الى جانب الحزب الذي تكفيه ترسانة الصواريخ والأسلحة التي لديه للصمود وإلحاق الأذى الشديد بإسرائيل، إذا بادرت الى شن الحرب، وإذا لم يكفه ذلك فلن يكون لسورية دور في إفشاله لأنها سبق ان سهّلت حصوله على المطلوب، بل سيكون السبب شراسة العدو.

أما على صعيد سياسة سورية في لبنان فليس لدى الحزب ما يقلقه بفعل انفتاح الغرب عليها ومراقبته للوضع اللبناني بموازاة ذلك. وإذ افترض البعض أن دمشق ستعود الى ممارسة دور مؤثر في السياسة اللبنانية كما في السابق فإن نفوذها في العقود الماضية كانت تمارسه عبر علاقتها مع عدد من القيادات التي انقلبت عليها مثل الرئيس الراحل رفيق الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وبعض الرموز المسيحية المستقلة. ومهما تحسنت علاقتها بهؤلاء بعد الانفتاح العربي عليها فإن خصومة السنوات الأربع الماضية لن تعيد العلاقة بينها وبينهم الى ما كانت عليه لا من طرفها ولا من طرفهم وهذا يبقي على تحالفها والحزب تحالفاً أساسياً، حتى وإن كانت ستعتمد على عناصر إضافية (بالإضافة الى الحزب) لممارسة دورها مثل الرئاسة الأولى وغيرها. وبالتالي هذا لن يحدث تغييراً جوهرياً تجاه الحزب، مهما كانت الأمور التي يرتبها الانفتاح الغربي والعربي على سورية.

وإذا كان البعض وجد في قلق الحزب من سورية سبباً لتشدده، فإن عناصر الاطمئنان المذكورة ستدفعه الى التخلي عن شرط الثلث المعطل في الحكومة المقبلة.

 المصدر : الحياة