"حزب الله" ينشر قواته في جرود عكار ويطرد اهالي القبيات من الشنبوق وكرم سباط

من جزين الى صنين وجبيل وصولا الى جرود عكار، يحكم "حزب الله" سيطرته العسكرية على قمم السلسلة الغربية من جبال لبنان من خلال نشر قواته في هذه المناطق لترهيب اللبنانيين المعارضين لسياسته وافهامهم "باللتي هي احسن"، انهم اما ان يرضخوا لسياسة حزب ولاية الفقيه وينصاعوا لأوامرها، والا فأنهم سيجدون انفسهم عرضة للتأديب من قوات الحزب العسكرية النظامية وشبه العسكرية الجاهزة للقتل تحت شعار حماية امن المقاومة سواء اكان ذلك في الجنوب ام في اقصى الشمال.

 

المعلومات المتوافرة من مصادر عدة، تؤكد ان وحدات عسكرية تابعة للحزب احتلت مواقع عسكرية لها في اعالي جرود عكار وتحديدا في منطقة الشنبوق التابعة اداريا لمدينة القبيات المسيحية في شمال لبنان ووصلت في انتشارها الى الكنيسة القائمة في تلك الناحية، استعدادا لأقتحام عكار على محور القبيات – البيرة – وادي خالد ومنه في اتجاه قرى السهل العلوية. في حين انتشرت قوات معززة بالصواريخ والاسلحة الثقيلة في منطقة كرم سباط المشرفة على بلدات فنيدق ومشمش استعدادا لأقتحام عكار على محور فنيدق – مشمش نزولا في اتجاه حلبا.

 

واستنادا الى الخبراء العسكريين من ابناء المنطقة فأن خطة الهجوم هذه التي اعدها "حزب الله" تؤدي الى سقوط عكار بين فكي كماشة من الشمال والشرق لتنحصر المواجهة عندها في محيط مدينة حلبا والتي يستعد الحزب السوري القومي للاخذ بالثأر لضحاياه الذين سقطوا في حلبا ابان احداث السابع من ايار، وتتحدث معلومات امنية عن نقل مجموعات من مقاتلي السوريين القوميين الى عكار استعدادا للمعركة الفاصلة التي تنتظر التوقيت المناسب والقرار السياسي واعداد الارضية اللازمة، وهذا ما يتولاه النائب ميشال عون من خلال حديثه المتكرر عن اعمال تسلح في عكار، اضافة الى الحملة الاعلامية التي تشنها "قناة تلفزيون الجديد" للايحاء بوجود حركات سلفية متطرفة في عكار لتبرير الهجوم على المنطقة واقتحامها.

 

واكدت مصادر مطلعة ان انتشار "حزب الله" تأكد بالعين المجردة ومن خلال مشاهدات يومية ينقلها من يستطيع الوصول الى الشنبوق وكرم سباط في خراج القبيات. حيث شوهدت تحصينات مموهة ومتاريس واليات دفع رباعي ومقاتلين يرتدون زيا عسكريا موحدا .

 

واضافت، ان هذا الانتشار يحمل الكثير من المعاني العسكرية والسياسية. خصوصا لأهالي المثلث المسيحي في القبيات وعندقت وشدرا الذين خاضوا قتالا شرسا مع الجعافرة في الهرمل خلال عام 1984 لمنعهم من السيطرة على خراج البلدات المذكورة ومنعوهم عن تحقيق ذلك، بعد سقوط عشرات الشهداء والجرحى. لكن الجعافرة عادوا اليوم وتمكنوا من السيطرة على خراج القبيات بفضل دعم مسلحي "حزب الله" ومباركة النائب ميشال عون و "وثيقة التفاهم" التي حولت المسيحيين اهل ذمة.

 

2 تموز 2008

Al Kalima news