إسرائيل ستتكفل بالحزب اللبناني وأنصار "الصدر" متروكون لأميركا وبريطانيا

 "حزب الله" و"جيش المهدي" هدفان أوليان لأي ضربة تستهدف إيران

 لندن - »السياسة7/4/2006: كشف ديبلوماسي بريطاني في لندن أمس النقاب عن أن المباحثات الجارية بين مسؤولين عسكريين أميركيين وبريطانيين منذ منتصف الأسبوع الفائت في إحدى القواعد الجوية البريطانية في جنوب البلاد حول خطط لضرب إيران في حال »بلوغ مواقفها من المسألة النووية حدود اليأس الدولية«, أجمعت على »اعتبار حزب الله اللبناني وجيش المهدي العراقي بقيادة مقتدى الصدر, جزءين لا يتجزآن من المؤسسة العسكرية الإيرانية, مزروعين في الجبهة الإيرانية المتقدمة, وبالتالي فإن أي حرب دولية ستشن على إيران سوف تشمل هاتين الميليشياتين في كل من لبنان والعراق«.

ونقل الديبلوماسي عن عضو بارز في لجنة الدفاع والاستخبارات البريطانية في مجلس العموم (البرلمان) قوله إن »المسؤولين العسكريين الأميركيين والبريطانيين الكبار, تدارسوا بجدية اقتراحات إسرائيلية وجيهة لمشاركة سلاحي الجو والصواريخ العبريين في أي عمليات عسكرية غربية ضد إيران للقضاء على ترساناتها النووية والصاروخية والكيماوية, إذ يصر الإسرائيليون على دور فاعل لهم في هذه العمليات خشية ألا يكون الهجوم الغربي حاسماً, ما من شأنه تعريض إسرائيل لردة فعل إيرانية صاروخية بالكيماويات والبيولوجيات تحدث كوارث فيها«.

وقال النائب البريطاني إن المناورات العسكرية الإسرائيلية »الأضخم والأوسع منذ الحرب العربية - الإسرائيلية عام 1973« التي جرت طوال أيام على حدود الدولة العبرية الشمالية التي تضم لبنان ومرتفعات الجولان السورية المحتلة, »جاءت في سياق الاستعدادات الأميركية - البريطانية لإمكانية استخدام القوة ضد إيران التي لا يمكن لإسرائيل أن تقف مكتوفة اليدين حيال المشاركة فيها كما حدث في الحربين ضد أفغانستان والعراق«.

وأماط البرلمان البريطاني اللثام عن أن سلاح الصواريخ الإسرائيلي قام بمناورات لأول مرة منذ إنشائه في مطلع الثمانينات على »التصدي للعدو والرد عليه برؤوس غير تقليدية تتناسب وحجم الخسائر التي ستصاب بها إسرائيل من جراء استهداف سكانها بصواريخ إيرانية ذات رؤوس كيمياوية وبيولوجية, بينها رؤوس نووية«.

وقال الديبلوماسي ل¯ »السياسة« إن المفاوضين العسكريين الأميركيين والبريطانيين »اتفقوا على عدم الذهاب إلى الحرب ضد إيران من دون الإسرائيليين الذين يمتلكون سلاحاً جوياً هو الأحدث في العالم بعد الولايات المتحدة, وطيارين مجربين تفوق قدرات بعضهم قدرات طياري الولايات المتحدة وبريطانيا خبرة, بالإضافة إلى الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية الأكثر تقدما داخل دول الشرق الأوسط وخصوصا في إيران وسورية والعراق, التي يمكن أن تلعب دوراً طليعياً في توجيه الحرب نحو أهدافها المباشرة بسرعة«.

وأكد الديبلوماسي استناداً إلى معلوماته عن نتائج المباحثات العسكرية الأميركية - البريطانية جنوب لندن, أن »مهمة القضاء على الترسانة الصاروخية لحزب الله اللبناني ستناط منذ اللحظة الأولى للهجوم على إيران بالإسرائيليين, فيما سيكون القضاء على جيش المهدي العراقي في جنوب البلاد ووسطها من مهمة الجيشين الأميركي والبريطاني في العراق في نفس الوقت