الرئيس بري في حديث الى محطة "العربية"

 جلسة مجلس الوزراء التي اقرت مسودةالمحكمة الدولية غير ميثاقية وغير دستورية المحكمة قررت في مؤتمر الحوار وليس لمصلحة لبنان ان ننجز انتصارات وهمية هناك مجلس قيادة يحكم لبنان باسم الاكثرية ولا اعتبار للدستور والطائف على الاطلاق

الاقلية تريد ان تشارك ولا تريد ان تستبد الحساسيات والمخاطر الطائفية قائمة

لا عودة عن استقالة الوزراء دون مشاركة بالحكم لا احبذ النزول الى الشارع ولكن هذا لا يعني انه غير مطروح

وطنية 15/11/2006(سياسة) أكد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ان جلسة مجلس الوزراء التي اقر بها مسودة المحكمة الدستورية كانت غير ميثاقية وبالتالي غير دستورية، مشددا على ان المحكمة هي مطلب جميع اللبنانيين.

واعتبر ان هناك مجلس قيادة يحكم لبنان باسم الاكثرية ولا اعتبار للدستور او للطائف على الاطلاق، مشيرا الى ان هناك اقلية حقيقية تريد ان تشارك في القرار ولا تريد ان تستبد, والى ان لبنان لا يحكم الا بالتوافق. وأكد الرئيس بري ان هناك الحساسيات والمخاطر الطائفية قائمة، ولكن الخلاف في لبنان سياسي مؤكد ان لا عودة عن استقالة الوزراء من دون مشاركة بالحكم. واوضح انه لا يحبذ النزول الى الشارع ولكن هذا لا يعني ان هذا الامر غير مطروح.

نص الحديث مواقف الرئيس بري جاءت في حديث الى محطة " العربية" وهذا نصه:

سئل: هل تعتبر ان الجلسة كانت دستورية أم غير دستورية في ظل استقالة وزراء أمل وحزب الله؟

أجاب: دعني بداية أن أوضح الذي صدر في بعض الصحف في لبنان بأنه والحقيقة كان على طريقة لا تقربوا الصلاة، أو لا اله بلا تكملة الجملة، الكلام الذي قلته أن أكثرية الثلثين لا تزال موجودة في الحكومة وبإمكان الحكومة التي تمتلك الثلثين أن تقوم بعملها شريطة شرط الا تمس الميثاق الوطني اللبناني، وبما ان طائفة ما أي طائفة، الطائفة الشيعية أو غيرها، غير ممثلة الآن بعد استقالة وزرائها، فأنا أنصح وهكذا قلت أنا أنصح الرئيس السنيورة أن يعين وزراء شيعة غير حركة أمل وحزب الله ويستمر، ماذا يعني هذا الكلام، يعني ان الجلسة أي جلسة الآن هي غير دستورية لأنها تمس الميثاق الوطني اللبناني في الوضع الراهن، الذريعة التي اثيرت في الجلسة الأخيرة، ولا أقول التحايل، بلالتفاف حولها ورفض الاستقالة، هذا غير كاف لأنه على الوزراء ان يعودوا عن استقالتهم.

سئل: لأكن واضحا أكثر، هل ان الجلسة التي تم من خلالها إقرار مسودة المحكمة الدولية كانت دستورية أم لا، وكيف ستتعاطون معها في مجلس النواب؟

أجاب: كانت غير ميثاقية، وبالتالي لا يمكن لأي نص أن يتجاوز الميثاق، وبالتالي هي غير دستورية.

سئل: غير دستورية، ماذا يعني في شأن القرار الذي تم اتخاذه؟

أجاب: بغض النظر عن موضوع القرار، أريد هنا أن أنبه الى شيء، يحاولون وبصراحة، تحاول الأكثرية وهذا مؤسف جدا أن تقول ان المطلب الذي كان يدور حوله التشاور وكأنه ضد المحكمة الدولية، المحكمة الدولية قررها اللبنانيون قبلا في مؤتمر الحوار الوطني، لم نستغرب نقاشه أكثر من ساعة وخمس دقائق كان هناك إجماع حول الموضوع، إذا ليس من المستحسن على الاطلاق ولا لمصلحة لبنان أن ننجز انتصارات وهمية وكأن مطلب المحكمة الدولية هو ضد فريق مع فريق،المحكمة الدولية هي مطلب جميع اللبنانيين الفارق هو أمر واحد، هناك فريق أو فئة من الناس يفضلون مناقشة بعض التفاصيل،اما مبدأ المحكمة الدولية فلا خلاف عليه على الاطلاق.

سئل: لماذا وقتم انسحابكم من الحكومة قبيل جلسة الحكومة لإقرار مشروع المحكمة الدولية، هل أنتم خائفون ضمنيا من هذا المشروع رغم أنكم تؤيدونه علنيا؟

أجاب: السؤال يجب أن يطرح على الشكل التالي، لماذا الرئيس السنيورة بالتحديد انتظر الجلسة الأخيرة للتشاور ليعين جلسة من دون التشاور مع أحد، علما انه لم يكن قد مضى على وصول مسودة انشاء المحكمة الدولية أكثر من 24 ساعة، حتى الترجمة لم تكن قد وصلت الى بقية الأطراف، الخطأ نفسه حصل المرة الماضية وأدى الى اعتكاف الوزراء الشيعة، لهذا انهار الأمر وكأن هناك فريق من اللبنانيين ضد مبدأ المحكمة الدولية وهذا غير صحيح.

سئل: لكن الرئيس السنيورة بدأ يتحدث الآن عما وصفه باستبداد الأقلية، هل أنتم أقلية وتريدون فيتو الثلث المعطل أو الثلث البناء الذي تطالبون به؟

أجاب:آسف أن أقول أن هناك حقيقة وهذا ما شعرت به منذ ما قبل الحوار، ولذلك كان أحد أسباب الدعوة الى الحوار ان هناك مجلس قيادة الأكثرية ويشكل مجلس قيادة يحكم لبنان باسم الأكثرية، لا اعتبار للدستور ولا اعتبار للطائف على الاطلاق، هذا ما شعرت به ورديت ودعوت الى التشاور، وفجر الأمر أخيرا في هيئة التشاور، ليس هناك اقلية تريد أن تستبد، هناك أقلية حقيقية تريد أن تشارك، وهذه الأقلية كانت تشارك أصلا عندما تألفت الحكومة، ولكن تغيرت المعطيات لدى بعض الوزراء، أو اتجاهات بعض الوزراء وأدى الى هذا الخلل الفاضح، كل الذي تطلبه الأكثرية هو المشاركة.الآن لا توجد مؤسسات، الآن هناك مجلس قيادة، مع الأسف أقول هذا الكلام، أنا لا أريد هذا الكلام ولا أريد أن يحصل هجوم وهجومات مضادة، لأن كل ذلك ليس لمصلحة لبنان ولكن هذا الواقع يشعر به الكثير من اللبنانيين، وأنا شعرت به شخصيا مرات عدة وخصوصا في جلسة السبت، لذلك خاطبت اخواني المتشاورين جميعا، قلت لهم بعد الذي أراه، قد يغتال 10 مرات مثل الشهيد الرئيس رفيق الحريري وقد يحتاج لبنان 10 مرات على طريقة اجتياح تموز ومجازر تموز ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، واشهدوا أني بلغت.

نتيجة هذا الشعور وبطريقة الحكم والادارة دون التشاور، الرسول (ص) يقول من شاور الناس شاركهم في عقولهم".

سئل: كلام، اسمح لي ان اصنفه بانه خطير وخطير جدا، هل لبنان على شفير الهاوية، ولعله قد يعود مسلسل الاغتيالات؟

اجاب: "هذا الكلام لا يؤدي لهذه النتيجة، هذا الكلام اردته عن قصد، وان يكون قاسيا قسوة الحقيقة، كي نرتدع جميعا اكثرية واقلية، وبأن لبنان لا يحكم الا بالتوافق".

سئل: اللبنانيون ينتظرون منك من يطمئنهم لا من يخيفهم، البلد يعيش حالة من الاحتقان الشديد، هل نحن امام تجاذب واستقطاب طائفي في لبنان، اما اننا امام تجاذب واستقطاب سياسي؟

اجاب: "لماذا؟ طالما طلبت مني ان اكون صريحا، مع الاسف الشديد كل شيء في لبنان يحوله السياسيون الى طائفة. فبالتالي هناك حساسيات الطائفية قائمة وهناك مخاطر طائفية قائمة، لكن هذا العلاج يجب ان يكون لماذا، بالعودة الى البدايات، ما هي البدايات، الخلاف في البداية هو سياسي".

سئل: الم تقولوا بتطبيق الموقف السياسي، انتم كطائفة شيعية من "امل" و"حزب الله" عندما قدمتم الاستقالة بهذا الشكل؟

اجاب: يكمنك ان تقول ذلك لو كان لدينا مطلب شيعي، قل لي الان واسمح لي ان اناقشك، قل لي ما هو المطلب الشيعي الذي نطلبه، اذا طالبنا ان نشرك "التيار الوطني الحر" بعدد من الوزراء، ولم نطلب اي وزير شيعي على الاطلاق، واذا طالبنا ان نشارك الجميع ما عدا الشيعة، هل يكون هذا مطلب طائفي؟".

 سئل: هناك شعور بان السيد نبيه بري رئيس مجلس النواب الرئيس الاول الان للبنان في ظل محاصرة الرئيس لحود ومحاصرة الرئيس السنيورة بسبب الخلاف الموجود، وهناك من يقول ايضا ان الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله هو القائد الفعلي شعبيا، نظرا لوهجه الكبير في لبنان، وان الطائفة الشيعية في قطبيها، الرئيس بري وسماحة السيد نصرالله، تريد الامساك بزمام القرار حتى ولو جلبت معها بقية الاطراف ومنها النائب العماد ميشال عون؟

اجاب: "هذه كلها طروحات لزيادة الحساسية في لبنان، لا يمكن ان يحكم في هذا الشكل، خذ مني كلمة مركز رئاسة الجمهورية، صحيح انه للطائفة المارونية الكريمة ولكن ملك للبنانيين، ايضا رئاسة المجلس النيابي صحيح انها مخصصة بالعرف للشيعة ولكنها ملك لكل اللبنانيين وكذلك رئاسة مجلس الوزراء.

قلت منذ البداية، انا خادم للبنانيين، انا خادم لهذا الحوار اللبناني، انا خادم لوحدة اللبنانيين، ولكن عندما نجتمع حول طاولة مستديرة، اعود واكون طرفا كرئيس لحركة "امل"، طرفا من ضمن الاطراف، وهكذا الاخ السيد حسن نصرالله، وهكذا الاخ الاستاذ وليد جنبلاط، وهكذا الاخ الشيخ سعد الحريري، وهكذا الاخ ميشال عون، هكذا حتى لا انسى احد، فكل واحد هو طرف على طاولة الحوار، وبالتالي لماذا اصريت ان يكون الامر بالاجماع، يعني شخص واحد من 14 الذين اجتمعوا على طاولة الحوار للتشاور، شخص واحد من 14 اذا قال لا يتوقف المشروع كله بعد ذلك، من مثلت، انا مثلت من هم ممثلون في المجلس النيابي، تصرفت كرئيس للمجلس النيابي، لم اتصرف كرئيس جمهورية ولا كرئيس وزراء، تصرفت ضمن واجباتي وضمن حقوقي وضمن المؤسسة الام التي هي المؤسسة التشريعية".

سئل: هناك من يخاف من عرقلة لبنان، بعدما كان يتحدث الجميع عن لبننة العراق، هل ان هذا الخوف وارد؟ وكيف تعملون لمواجهة مثل هذا القلق؟

اجاب: "المنطقة العربية لا يمكن ان تنقذ الا بتنسيق عربي عربي وبتنسيق مع الجمهورية الاسلامية في ايران، كي ننقذ الوضع العراقي، وهذا الامر ينعكس ايجابا ايضا على مصلحة لبنان. واقول بصراحة من طهران انني خلال تشرفي بلقاء قيادات الجمهورية الاسلامية الايرانية كنت اركز على ضرورة اعادة العلاقات وتمتين العلاقات بين كل من الجمهورية الاسلامية في ايران والمملكة العربية السعودية ومصر وغيرها من الدول العربية، لان مثل هذا التكامل ينقذ العراق ويؤثر كثيرا على لبنان".

سئل: انتم متهمون بشكل مباشر بالانتماء وقيادة الحلف الايراني - السوري على الاراضي اللبنانية، وعند لقائكم بالمسؤول الايراني، تكلموا بوضوح "ان لبنان يمثل بداية لسقوط المشروع الاميركي الاسرائيلي"، هذه التصريحات للمسؤول الايراني تؤيد هذا المنحى وانكم تعملون لصالح هذا الحلف في مواجهة ما يعرف بالحلف الاميركي؟

اجاب: "اولا كما قلت لكم ايضا انها تهمة لا انكرها ولكن شرف لا ادعيه، الاخوة في الجمهورية الاسلامية في ايران والاخوة في سوريا ومحامون كثر ومدافعون كثر ليسوا بحاجة للبنانيين. وقلت قديما، ربما على محطة الجزيرة او على محطة العربية ان لايران اذرع كثيرة في المنطقة وليست بحاجة الى الذراع اللبناني".

سئل: قد تكونون احد اهم هذه الاذرع لقربكم من اسرائيل؟

اجاب: "انا لبناني اولا، ولبناني ثانيا ولبناني احد عشرة كوكبا، وبعد ذلك انتقل لاكون مفيد ان شاء الله في هذا الخط المعادي".

سئل: لكن الشمس والقمر اين اصبحا؟ هل هما سوريا ولبنان؟

اجاب: "تماما، تماما، وهذا ليس بالخطأ على الاطلاق، وحتى انتقل بعد ذلك لانتمي الى هذا التحالف الذي هو ضد الاستعمار لمنطقتين، هو المانع والرادع حتى الان، لان اسرائيل كل ثلاث سنوات تدمر لبنان. هذا الخط المقاوم أوجدناه حتى عندما لم تكن الجمهورية الاسلامية في ايران موجودة، قبل مجيء الامام الخميني، وقبل أن تنتصر الثورة الاسلامية.

لا تنسى ان هذا الخط أوجده الامام موسى الصدر، أوجده وخط المقاومة، وهذا كلام يقال بمعنى الامان بالمبادىء والاتجاهات، لا أذكر هذا الأمر على الاطلاق ولكن بالمعنى التبعية التي يحاول البعض مع الأسف في كل مرة تشويه الأمور، نحن لا نتبع إلا الله عز وجل".

سئل: لماذا لا تعودون عن استقالتكم، طالما ان البلد وصل الى هذه المرحلة الكبيرة من الخطورة، هل لديكم شروط معينة؟ أم ان الطلاق الذي تحدثتم عنه قد يكون طلاقا بائنا وليس طلاقا رجعيا؟

أجاب: "تماما، يعني أنت طرحت الموضوع، هذا الكلام مطروح على الحكومة اللبنانية وعلى مجلس قيادة الثورة، ان صح التعبير بالتسمية الجديدة. هل يريدون طلاقا بين اللبنانيين، وقد جربنا ذلك منذ عام 1975، جربنا ذلك عام 1969 وعام 1860، جربنا كل هذه الأمور.

آن الأوان لننتبه جميعا الى من يحترمنا لأننا لبنانيون ومن يستقبلنا لأننا لبنانيون ومن يفاوضنا لأننا لبنانيون، اي حتى نشعر أننا فعلا لبنانيين، ولكن ضمن رؤية وطنية عامة لخدمة العرب ولخدمة المنطقة والاسلام ولخدمة الخط، وأسأل دائما، هل طلب المشاركة يلبى عندما يمكن أن أقوم بدور.

أنا لم أتكلم مطلقا، لا عن ثلث معطل ولا عن ثلث ضامن، مع احترامي لجميع من اطلقوا هذه الأمور، أنا تكلمت عن ثلث مشارك، أنا أطلب مشاركة وهذا حقي، وإلا كيف تطلب مني أن أكون وزيرا ولا يكون لي جزء من القرار؟ كيف تطلب مني هذا الأمر؟ عندما تألفت الحكومة ودخلت انا على هذا الأساس، كان آنذاك للمعارضة 9 وزراء من أصل 24 يعني أكثر من الثلث".

سئل: دولة الرئيس بري، ألا تشعر بأنك كنت رئيسا لكل اللبنانيين والآن تحولت الى طرف على حساب طرف آخر؟

اجاب :اعيدك الى 2 اذار 2006 يوم قلت انني خادم لهذا الحوار, خادم لكل اللبنانيين, ولكن عندما اجلس الى طاولة مستديرة انا طرف ورئيس حركة امل.

عندما جئنا الى التشاور سألت هذا السؤال ضمن المؤتمر الصحافي الذي اعلن فيه عن التشاور , قلت انا لست طرفا بل ثلاثة اطراف, نعم سأكون طرفا.

وعندما يكون هناك مجال للتشاور والتلاطف انا ان شاء الله خادم وسأبقى خادما في هذا الموضوع . طلب المشاركة لم يلب, يريدون ان يحولوا الطلاق الرجعي الى طلاق بائن, بصراحة اقول, بكلمة, لا عودة عن استقالة الوزراء من دون مشاركة بالحكم , لا نقبل ان نكون في لبنان ابناء ست وابناء جارية, انا شخصيا لا اقبل على الاطلاق واعلنها من هنا ان تحكم الاقلية, وهذا الكلام , طرحه الاخ الشيخ سعد الحريري علي في جلسة التشاور , قلت هذا الامر يؤدي الى استقالة الوزراء , هذا الكلام قلته قبل طرح المحكمة او موضوع المحكمة , قلت اذا لم يلب موضوع المشاركة, وهذا طبيعي ان تحكم الاكثرية وتعارض الاقلية, واذا كنتم خائفون من الشيعة عينوا شيعة وانا حاضر ان اغطي هذا الامر, فكان جواب الشيخ سعد الحريري كلا نحن ننسحب وانتم الفوا الحكومة, قلت هذا غير منطقي لانكم انتم الاكثرية, لذلك مرة اخرى اقول اما المشاركة, واما هذا الطلاق واستعداؤنا.

سئل : هل تتجهون الى الشارع ام الى انتخابات مبكرة ؟

اجاب : انا لا اريد ان ابت شيء في هذا الموضوع وبالرغم من كل شيء, علمت ان هناك يوميا تظاهرات تقوم بها الاكثرية ولا ادري لماذا تسجيل هذا النصر, كما قلت في بداية الحديث. سئل : دولة الرئيس الشارع يقابله شارع؟

اجاب : تماما تماما, لذلك قلت انا ضد مبدأ الشوارع, انا لا اقول لك شيء لم اقله على طاولة التشاور , بمعنى لا اريد لغة الشارع , حرفيا لا اريد لغة الشارع.

سئل : هل هذا الخيار مطروح ؟

اجاب : الجو على الارض نعم مطروح , ومع الاسف وانا هنا في طهران لحضور المؤتمر البرلماني الاسيوي علمت انه بالرغم من صدور مسودة المحكمة وبالرغم من رفض الطلب، قلت ان اي نزول الى الشارع سيتحول هذا الشارع الى شوارع، لذلك لست مع النزول الى الشارع على الاطلاق.

سؤال : هل يعني ذلك انك لا تحبذ الشارع لا الان ولا بعد الان وان هذا الخيار ليس مطروحا ابدا لديكم ؟

اجاب : لا احبذ النزول الى الشارع كي لا نتحول الى شوارع كما قلت لك , واحبذ ان يحل الامر دائما بالتوافق والحوار بين اللبنانيين، ولكن لا يعني ذلك ان هذا الامر غير مطروح في الشارع نظرا لحساسيات سيما انه قد بدىء به الان اثناء وجودي في طهران.

سئل : دولة الرئيس لنفترض ان الرئيس السنيورة قدم استقالة حكومته وقام البرلمان بإعادة تكليف واجمعت الاستشارات النيابية على اعادة تكليف الرئيس السنيورة؟ اجاب : بتشكيل حكومة جديدة؟ أجاب: هذه لعبة ديمقراطية حقيقية ولا اعتراض لأحد عليها وهنا تكمن القضية كلها عندما حصلت الاستشارات الاخيرة حول رئاسة الحكومة وبحسب الاصول الدستورية حصلت في شكل اجماعي، حتى الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يحصل على استشارات مئة بالمئة الرئيس فؤاد السنيورة حصل عليها يعني انه من أصل 128 نائبا كل الذين شاركوا في الاستشارات أيدوا الرئيس السنيورة، ماذا يعني لك هذا الأمر يعني ان الحكومة هي ماذا، هي حكومة لجمع الشمل هي حكومة توافق بين كل اللبنانيين.الخلل الذي حصل هو نتيجة ظروف وأنا لا أضع ملامة على الرئيس السنيورة بهذا الموضوع.

ما الذي يمنع، وهذا قلته على طاولة التشاور، أن نعود فنرمم هذه الحكومة على الطريقة التي ألفناها لا زيادة ولا نقصان.

لا أحد كان يطلب زيادة أنا تقدمت بالطروحات التالية وهي أساس التشاور، لا تغيير للحكومة، لا تغيير لرئيس الحكومة، لا بيان وزاري جديد، ولا ثقة جديدة. كل المطلوب إعادة بناء هذه الحكومة على الأسس التي بنيت عليها لأنه إبان عملها هناك مواقع تغيرت من المعارضة الى الموالاة، فأصبح هناك خلل في الحكومة هذا كل الأمر، هذه الجريمة تستوجب أن نصل الى ما نصل اليه الآن.