رئيس حزب الوطنيين الأحرار في لبنان يتوقع عودة مسلسل الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية

 دوري شمعون لـ"السياسة": لا عودة إلى طاولة الحوار وبري قيد نفسه بتحالفه مع "حزب الله"

 بيروت - من صبحي الدبيسي: السياسة 14 تشرين الأول 2006

أبدى رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون استغرابه من كلام الرئيس السوري بشار الأسد, أن »حزب الله« يسلم سلاحه إذا تشكلت حكومة تضم كل حلفاء سورية في لبنان, ما يعني بقبول سياسة الهيمنة السورية على لبنان, وإلا استمر تدفق الأسلحة.

وفي موضوع المحكمة الدولية أشار شمعون »إما أن يكون الأسد مع القرار الدولي أو يعلن صراحة بأنه ضده«.

كلام رئيس حزب الوطنيين الأحرار جاء في سياق حوار شامل أجرته معه »السياسة« تطرق فيه إلى محطات بارزة في مجريات السياسة اللبنانية, معتبراً أن الهدف من الحملة على الحكومة يهدف إلى شلها والوصول إلى الثلث المعطل, مشدداً على عدم الوصول إلى أي تغيير جاء قبل الإتفاق على موضوع رئاسة الجمهورية, ملمحاً إلى إمكانية تورط لحود بشكل أو بآخر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري الأمر الذي سيضطره للاستقالة طوعاً أو بطلب من البطريرك صفير.

وحول إمكانية التحالف مع الرئيس بري لتأمين أكثرية الثلثين وحسم معركة الرئاسة, قلل شمعون من أهمية هذا التحالف طالما بري متحالف مع »حزب الله«, وحول موضوع التسلح والتدريب, اعتبر شمعون أن هذا الكلام حكي وتهويل, لأن الناس سئمت من الحروب ولا يتحمل أحد مسؤولية افتعال مشاكل في البلاد, منبهاً إلى خطورة عودة موجة الاغتيالات, رافضاً الرد على كلام عون لأنه لا يريد الدخول في الأخطاء التي ارتكبها وهي كثيرة. وبالنسبة لكلامه عن »حزب الله« بأنه دولة ضمن الدولة, أوضح أنه لم يخترع شيئاً من عنده وهو كلام قاله نصر الله لجريدة »السفير«, مؤكداً أن لا أحد استفاد من هذه الحرب لا سورية ولا إسرائيل ولا »حزب الله«.

شمعون لم يتوقع العودة إلى طاولة الحوار في وقت قريب لأن ثقة المتحاورين أصبحت مزعزعة, مبدياً تفاؤله بمستقبل لبنان بعد هذا الاهتمام الدولي به وأن لا حماية لقوى الرابع عشر من آذار إلا بالإيمان وبالعناية الإلهية فقط.

»السياسة« التقت رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون وأجرت معه الحوار التالي:

\ ما تعليقك على كلام الرئيس السوري بشار الأسد الذي شبه الوضع في لبنان بما كان عليه في العام 1975 وهل نحن على أبواب حرب أهلية, وما خطورة هذا الكلام في مثل هذا الوقت?

/ قرأت كلام الرئيس الأسد في جريدة إسبانية, ورأيت فيه ما يدعو للعجب خاصة عندما تحدث عن سلاح المقاومة, لن يتم إلا بعد تشكيل حكومة وفاق وطني, فكأنه يحاول أن يعطينا »شانتاج«, إما أن تدخلوا ميشال عون في الحكومة وبعض حلفا سورية أو يستمر بتزويد »حزب الله« بالسلاح, بمعنى آخر كأنه يؤكد بأن حدوده ستبقى مباحة لإدخال السلاح وليس مستعداً للتقيد بالقرارات الدولية ويفهم من كلامه أن بلاده لن تغير سياستها تجاه »حزب الله«, ومن سابع المستحيلات أن يتوقف تهريب السلاح إلى لبنان... وهنا لا بد من السؤال كيف يجزم بشار الأسد بأن »حزب الله« قد يسلم سلاحه إذا تشكلت حكومة وفاق وطني وضمت كل حلفاء سورية? وإذا لم يحصل ذلك يستمر تدفق السلاح, بما معناه: إما أن تقبلوا سياستي في لبنان أو يستمر إدخال السلاح, هذا على الأقل ما فهمته من كلامه, أما خراب لبنان أو إعادة لبنان إلى حضن الوصاية السورية. النقطة الثانية التي تطرق إليها أن الدولة لا تمثل كل الأفرقاء, وهنا أريد أن أسأله: هل حكومته تمثل كل الشعب السوري? وهل الديمقراطية في سورية والحكم فيها يمثل كل الأطراف?... نحن مع الأسف لا نستطيع أن نسير وفق الديمقراطية السورية.

\ أيضاً في كلامه سأل لماذا المحكمة الدولية? ماذا يفهم من هذا الكلام?

/ هذا يعني أنه لا يريد المحكمة الدولية, ونحن نعرف لماذا لا يريد المحكمة الدولية, ولكن هناك قراراً دولياً يرى من الضروري تشكيل محكمة دولية, فإما أن يكون مع القرار الدولي ويتقيد به, أو يعلن صراحة بأنه ضده.

\ طالما أن »حزب الله« موجود في الحكومة وفوض الرئيس بري بالتفاوض عنه خلال الحرب والرئيس بري ممثلاً أيضاً في الحكومة. لماذا يصر »حزب الله« على إشراك الجنرال عون في الحكومة? وما يغير وجود »التيار الوطني الحر« داخل الحكومة?

/ إذا كان الجنرال عون يشكو من الحكومة بأنها لا تمثل كل القوى السياسية فإن حلفاءه موجودون فيها فهل يعترف بهم?...

\ لماذا رفض الإشتراك في الحكومة وأعطى حصته للرئيس لحود واليوم يطالب بها?

/ عندما ذكرتهم بهذا الموضوع رفضوا الإعتراف بأنهم حلفاء ل¯»حزب الله« واعترفوا فقط بأنهم وقعوا اتفاقاً معه, وكذلك الأمر بالنسبة للرئيس لحود. نحن نفهم أن هدفهم شل الحكومة والوصول إلى الثلث المعطل من خلال فرض الشروط التي يريدونها, وهذا لن يحصل أبداً.. قبل أن يتغير رئيس الجمهورية وينتخب رئيس جديد يمكن التفاهم معه, من الخطأ البحث في موضوع تغيير الحكومة.

\ كيف يمكن تغيير رئيس الجمهورية وكل قوى 14 آذار تعترف بأنها فشلت في هذا الموضوع?

/ الأمر لن يتم بالقوة ولكن هناك موضوعاً آخر إذا ثبت تورط الرئيس لحود باغتيال الرئيس رفيق الحريري وأثبت التحقيق أن الضباط الموقوفين: مصطفى حمدان وجميل السيد وعلي الحاج وريمون عازار هم من المقربين جداً من رئيس الجمهورية فهذه تكون إدانة شخصية له ولا يقدر أن يعفي نفسه من المسؤولية. عندها يجب أن يستقيل أو يقال.

\ من يستطيع أن يحمله المسؤولية في مثل هذا الوضع? هل المجلس النيابي بسحب ثقته منه, أم المحكمة الدولية ترفع عنه الحصانة أم ماذا?

/ رئيس الجمهورية يمثل الطائفة المارونية وغبطة البطريرك يقول له إذا كنت ضالعاً مباشرة أو غير مباشرة فيجب أن تستقيل.

\ برأيك هل يقبل البطريرك بالتدخل في هذا الموضوع?

/ هذا ما يجب أن يفعله, إذا ثبت فعلاً تورط رئيس الجمهورية بشكل أو بآخر باغتيال الرئيس الحريري.

\ لماذا لا يتم اللجوء إلى الوسائل الديمقراطية الأخرى, عن طريق إقامة صفقة ما مع الرئيس بري مثلاً, في حال تعذر التحالف مع الجنرال عون فتتكون لديكم أكثرية تستطيعون معها انتخاب رئيس جديد للبلاد?

/ إذا كان الرئيس بري يملك حرية التحرك على هذا النحو لم لا.. لكنني لا أرى أن الرئيس بري يملك حرية التحرك خاصة وأنه متحالف مع »حزب الله«.

\ هل طرحتم عليه كقوى 14 آذار هذا الموضوع وماذا كان جوابه?

/ لم نطلب منه ذلك, لأنه من الواضح لا يملك حرية التحرك السياسي, خصوصاً في موضوع رئاسة الجمهورية.

\ يكثر الكلام عن التسلح والتدريب ودخول عناصر غير لبنانية وكأن البلاد مقبلة على حرب أهلية, فما حقيقة هذا الموضوع? وهل لديك علم بما يجري?

/ »هيدا حكي« وتهويل, لأنهم يعتقدون أنهم بهذه الطريقة سوف تنهار أعصابنا ونقبل بأية تسوية, أنا لا أعتقد أنه سيحصل أي شيء, من سيحارب من.. الناس سئمت الحروب وحتى التصريحات السياسية العنيفة, كل الناس ضدها.. قد تحصل اغتيالات ولكن لا شيء مؤكد, نحن أعصابنا قوية ومشدودة ولن نستسلم للتهويلات, وإذا كانت لدى الفريق الآخر أي نية لافتعال المشاكل عليه أن يتحمل مسؤولية تصرفاته.

\ هل وجدت ضرورة لمؤتمر المهجرين الذي دعا إليه الجنرال عون وطلب فيه من وليد جنبلاط وسمير جعجع الاعتذار من اللبنانيين عن حرب الجبل, وهل اعتذر الجنرال عون من كل الذين تضرروا في حربي الإلغاء والتحرير?

/ لا أريد الدخول في الأخطاء التي ارتكبها ميشال عون, لأنها لا تعد ولا تحصى, أما بالنسبة للمؤتمر الذي دعا إليه في بعبدا لم أر أحداً من المهجرين وكل ما رأيناه حافلات تقل مشاركين من زحلة ومن البقاع, وهنا لا بد من السؤال ما علاقة زحلة ونواب زحلة في موضوع المهجرين? فإذا كان ثمة ملاحظات حول معالجة موضوع المهجرين أنا إبن الشوف وعندي ملاحظات كثيرة على طريقة التعاطي في ملف المهجرين وكنت آمل لو تمت المصالحات قبل هذا الوقت, ما كنا استمررنا إلى اليوم, ولم ننته بعد من ملف المهجرين, رغم ذلك لا تزال بعض الإشكالات التي لم تذلل منها دار بريح الذي شيد على أملاك المسيحيين ولم يعالج موضوعه بعد.. آمل أن يتوصل الجميع إلى حل قانوني لهذا الموضوع يكون أفضل...

وبرأيي يجب ألا ندخل كثيراً في زواريب الماضي وما حصل, لأننا نحاول أن ننكأ الجراح ونبلسمها ويجب علينا التطلع إلى المستقبل وكيفية خروج لبنان من هذه الأزمة التي يتخبط بها, كما يجب علينا الاستفادة من التعاطف الدولي مع لبنان وهذه فرصة لن تتكرر.

\ هل أنت مرتاح للاهتمام الدولي بلبنان ولست متخوفاً من عودة الفوضى إليه?

/ لا.. لماذا تحصل الفوضى ومن يريد أن تعود الفوضى إلى لبنان? أنا أقول لك لا أحد.. هناك حكومة مدعومة بثقة عربية ودولية بها, وهي تبذل كل جهد لإرساء الأمن في لبنان وتقوم بتعزيز دور الجيش وقوى الأمن بالعتاد والإمكانات.. وأيضاً هناك ما يقارب عشرة آلاف جندي من »اليونيفيل« معززين بصلاحيات مطلقة ضد من تسوله نفسه بالاعتداء على لبنان وهذا شيء جيد, وهناك أساطيل جاهزة للمساعدة, علينا أن نعيد لبنان إلى ما كان عليه.

\ عندما شاهدت قائد الجيش على الحدود, بماذا شعرت? وهل أنت موافق على دعوته الجنود للتصدي بالإمكانات المتاحة?

/ سمعته وشاهدته وشعرت بالفخر والاعتزاز بعودة الجيش اللبناني لحماية حدود لبنان وصد أي عدوان والجيش مزود بالأسلحة والعتاد التي تجعله يحافظ على الأمن الداخلي, والحكومة جادة بتزويد الجيش بكل ما يلزم لردع أي اعتداء, وأنا لا أرى أن إسرائيل بإمكانها أن تتحدى الشرعية الدولية وتعتدي من جديد على لبنان وإذا فعلت ذلك تكون »بلا عقل«.

\ عندما قلت أن »حزب الله« يسعى لقيام دولة ضمن الدولة, قامت عليك الدنيا ولم تقعد?

/ أنا لم أخترع شيئاً, قرأت ذلك في جريدة »السفير« من ضمن حوار شامل مع السيد حسن نصر الله, قال فيه: طالما أن لبنان موجود ضمن محيط عربي إسلامي, لذلك يجب أن يصبح لبنان جمهورية إسلامية.

\ كيف تصف لنا ردة فعلك على الخطاب الأخير للسيد حسن?

/ كنت خارج لبنان ولكن سمعت أنه عاد لأسلوب التحدي والكلام عن الصواريخ, موجهاً انتقادات كثيرة لجماعة 14 آذار, منتقداً أسلوب الحكومة ورئيسها ومطالباً بإسقاطها بنفس الأسلوب والكلام الذي قاله الرئيس السوري بشار الأسد.

\ من المستفيد من الحرب التي جرت على لبنان?

/ لا أحد.. سورية مثلاً كانت تستخدم الجنوب ورقة ابتزاز لتمرير سياساتها في المنطقة, خسرت هذه الورقة. في موضوع مزارع شبعا, إذا ما تحسنت الأحوال بحسب ما نسمعه فإنها ستعود إلى السيادة اللبنانية عاجلاً أم آجلاً, الحدود مع سورية قد ينشأ عليها أجهزة مراقبة ولم يسمح لسورية العبث بأمن لبنان من جديد. إسرائيل أيضاً أثبتت فشلها ولم تعد دولة قادرة على الحسم العسكري ساعة تشاء, ربما استفادت في جهة واحدة بعد دخول هذه الأعداد من الجيوش إلى منطقة جنوب الليطاني, لم يعد »حزب الله« قادراً على التسلل ضد إسرائيل كما كان يفعل في الماضي.. أما »حزب الله« فلا أعرف كيف يصور نفسه منتصراً في ظل هذا الدمار والخراب والقتلى والمشردين. خسر 1000 مقاتل, 2000 قتيل مدني, دمار وخراب وتشريد طائفة بكاملها, عدا عن الأرزاق والممتلكات التي لا تعد ولا تحصى.. فهل يجوز بعد كل هذه الخسائر أن يتكلم بالإنتصار? فإذا لم يصل الجندي الإسرائيلي على قدميه إلى الضاحية وعكار, فإن طيرانه الحربي لم تسلم منه أية منطقة, كما في الشمال كذلك في البقاع وعلى مساحة كل لبنان.

\ برأيك لم يكن هناك صمود على الأرض?

/ صمدنا وفي النهاية العين لا تقاوم »المخرز«.

\ لماذا جرت في إسرائيل محاسبة حول أخطاء الحرب ومن غير المسموح التحدث عن أخطاء في لبنان?

/ في إسرائيل ديمقراطية.

\ ونحن أين ديمقراطيتنا?

/ ديمقراطيتنا عرجاء!?..

\ بعد كل الذي جرى أين مصير الحوار?

/ لا أرى جدوى من الحوار, لأنه ولسوء الحظ لم نلتزم بروحية الحوار وقدسية الحوار, لأن »حزب الله« وأتباعه لم يحترموا الحوار ولا النقاط التي اتفقوا عليها بالإجماع.

\ أين مصداقية راعي الحوار?

/ ماذا يمكن أن يفعل الرئيس بري, عندما طرح على طاولة الحوار أن لبنان هذا الصيف سيكون مزدهراً وموسم الإصطياف سيكون من أفضل المواسم, وكان متوقعاً أن يأتي إلى لبنان مليون ونصف سائح وتعهد حسن نصر الله بأنه لن يحصل ما يعكر موسم السياحة, وإذ به يقوم بعملية اختطاف الجنديين من داخل الخط الأزرق وتحصل الكارثة. خسر لبنان نحو 15 بليون دولار, فكيف يمكن أن نقيم حواراً مع هؤلاء?...

\ كيف السبيل لإعادة جمع الشمل والتفاهم حول مشروع الدولة?

/ من يتفاهم مع من.. هل يتفاهم القوي مع الضعيف أم ماذا?!.. أنا لا أعرف.

\ ما رأيك بالحديث عن 20 ألف صاروخ? وضد من?

/ لا أعرف, ربما يحاول السيد حسن إرضاء شعبيته بعد أن تزعزعت الثقة بينه وبينهم.. ويحاول إقناعهم بانتصار غير موجود..

\ هل ترى حرجاً عندما يدفع »حزب الله« الأموال للمسيحيين في قرى الشريط الحدودي بحضور ممثلين عن »التيار العوني«?

/ إنه يحاول التعويض عما خسره لا أكثر ولا أقل..

\ من يحمي 14 آذار من الاغتيالات والاستهدافات السياسية الداخلية والخارجية?

/ كل واحد منا يقوم بالاحتياطات اللازمة ضمن الإمكانيات المتاحة.. لقد مررنا بظروف صعبة كثيراً والله هو المنقذ. وما زلنا على هذا الإيمان..

\ كيف ترى مستقبل لبنان? هل سيتعافى نحو الأفضل أم سيبقى ساحة صراع الآخرين على أرضه?

/ لست متشائماً أبداً, لأننا نجد بين الطوائف رغبة شديدة للتعايش أكثر من أي وقت مضى وإذا تطلعنا للجمهور الذي احتشد في 14 آذار 2005 نعرف مدى تلاحم هذا الشعب إلى بعضه البعض. ولو كان الشعب اللبناني في العام 1975 والعام 1976 يتكلم نفس الكلام الذي يقوله اليوم لما حصلت الحرب... ما حصل اليوم تحول كبير جداً نحو الوحدة والتعايش والمحبة. الدولة ستبقى دولة ديمقراطية وتسهيلاً للاهتمام بالخدمات للناس لا بد من إقامة لامركزية.. وإعادة النظر في كل التشريعات المتبعة من أيام الدولة العثمانية ولم يجر أي تعديل عليها.

\ ماذا بقي من إرث كميل شمعون? أين أصبح حزب الوطنيين الأحرار ومن يقدم لك الدعم المطلوب?

/ نحن مستمرون إلى ما شاء الله, ولا ننسى أننا حزب معارض عارض الوجود السوري ودفعنا الكثير من دمنا وحضورنا ثمناً لمواقفنا في بعض الأحيان أجبرتنا الظروف أن نقلص امتدادنا حفاظاً على كوادرنا ومناصرينا, لكي لا نعرضهم للملاحقات والمشكلات. اليوم بدأنا نستعيد لملمة كوادرنا من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب والبقاع ولكن »على قد بساطنا نمد أرجلنا« مع ما يتطلب ذلك من مصاريف..

\ ما هو حجم إيرادات الحزب ومن يدعمكم مادياً?

/ بعض الميسورين من المناصرين والرفاق يقومون بالواجب وأكثر.. وأحد هذه الواجبات إعادة تأهيل المركز الرئيسي كما تلاحظون.