"لماذا كان كل شيء جميلاً أيام رستم غزالي  وأسلافه وعندما خرجوا أصبحت الانتخابات غير شرعية?"

 إلياس عطا الله لـ "السياسة": المعتصمون في وسط بيروت "نزلاء" شعاراتهم الشتائم والتخوين

 بيروت - من منى حسن:السياسة 28/12/2006

أكد عضو فريق 14 آذار النائب إلياس عطا الله أن الخطوة الثانية من أجل إقرار المحكمة الدولية ستكون انعقاد المجلس النيابي برئاسة نائب رئيسه فريد مكاري بعد أن رفضت أمانة سر المجلس تسلم عريضة الأكثرية.

وكشف ل¯"السياسة" أن المجلس النيابي سيجتمع من أجل إقرار المحكمة ولا يمكن لقوة فوق الأرض أن تعطل دوره, لأن هذا المجلس يجب أن يتحمل المسؤولية كاملة كسلطة شرعية وتشريعية, ونحن لن نستغيب عمداً أي فئة لبنانية.

وسأل عطا الله: لماذا كل شيء كان جميلاً أيام رستم غزالي وأسلافه? وعندما خرجوا من لبنان أصبحت الانتخابات غير شرعية?

وقال: نحن مع انتخابات مبكرة شرط أن تأتي في سياقها الطبيعي وليس في السياق الابتزازي. وأوضح أن البعض يفتش على ضمانات وحصانات للرؤساء ولتراتبية المسؤولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري, خصوصاً بعدما تأكد مسؤولية النظام المخابراتي السوري في كل الجرائم التي حصلت في لبنان.

وأضاف: إن لبنان لا يجب أن يكون متراساً أمامياً للأسلحة النووية.. وقال: رفيق الحريري قتل لأنه حول بيروت إلى عاصمة وكان يجب أن يبقى أيضاً حتى تبقى الشام هي العاصمة.

وفيما يلي نص الحوار:

تقدمتم بعريضة نيابية موقعة من 70 نائباً إلى دوائر المجلس النيابي ورفضت من قبل الأمانة العامة للمجلس النيابي, ألا تعتبرون هذه العريضة تحدياً للرئيس نبيه بري?

العكس هو الصحيح, فنحن لا نعتبرها تحدياً على الإطلاق, بل هي محاولة ديمقراطية من أجل إعادة الأمور إلى الطريق السليم والصحيح. لأنه لا يمكن لمشروع القانون المتعلق بالمحكمة الدولية الذي أحيل من الحكومة إلى المجلس النيابي إلا أن يعرض على المجلس النيابي. كما لا يجوز أن تكون مؤسسة مجلس النواب غائبة ومعطلة ومخطوفة في هذه الظروف المصيرية والخطيرة. وأنا لا أحسد الرئيس بري على موقعه والظروف التي تحيط به, خصوصاً في ظل الآراء والمواقف والاجتهادات التي تصدر عنه. فهل هو واقع أمام أمر واقع أم أن الذي يصدر عنه يتعلق بخياراته أم هي الاثنين معاً?

ولكن بالمحصلة فإن المجلس النيابي معطل ولا يمكن لأي مرجع تشريعي لا في لبنان ولا خارجه أن يصدق أن مؤسسة تعتبر أم المؤسسات الشرعية يمكن أن تعطل, لأن رئيسها لا يريد لها أن تعمل, من هذا المنطلق تقدمنا بهذه العريضة وسجلناها في قلم المجلس النيابي كمقدمة لدعوة لجلسة من المفترض وبحد أدنى من الشعور بالمسؤولية والوطنية والدستور أن لا يرفضها الرئيس بري.

إن لبنان يعيش اليوم صراعاً بين أمر واقع متروك لنا من مخلفات النظام السوري بما فيها الجرائم الإرهابية التي خلفها وراءه هو ومن تعاون معه في لبنان وهذا الأمر متروك للمحكمة الدولية, فكل لحظة تشعرين بأن هناك صراعاً بين مسار بناء الدولة الشرعية القائمة على شرعية المواطن وهو الدستور والقانون وبين الأمر الواقع الذي اسمه أحياناً أُمرة الاغتيال وملكات الموت وأحياناً اسمه الخرق للحدود, وإدخال الأسلحة, ووجود مناطق يسيطر عليها "حزب الله" إذا كان ذلك متروكاً في الماضي قبل عام 2000 لا يمكن أن يتم التغاضي عنه اليوم بعد عام 2000 حيث تم تحرير الدولة اللبنانية كاملة.

ودعيني هنا من مناورات النظام السوري ومزارع شبعا التي أحبطناها بديبلوماسية الحكومة, حيث قلنا أن هذه المزارع هي مسؤولية الحكومة اللبنانية كذلك الأسرى. وليعلم أهل المقاومة الإسلامية بأننا كنا سعداء جداً عام 2000 بأن المقاومة انتصرت ونحن كنا من مؤسسي هذه المقاومة عام 1982, حيث لم يكونوا قد ولدوا وبقينا حتى العام 1985 ونحن نقود هذه المقاومة حتى وصولنا إلى الشريط الحدودي وجزين يومها فرض علينا نظام المخابرات السوري, إما أن ننصاع لأوامر ونضع هذه المقاومة في خدمة ما قيل لنا الستراتيجية القومية ونظام البعث يعلم من ضمن الستراتيجية القومية وهو لا يقدس ولا يحترم ولا يعبر سوى السلطة القطرية ودائماً كلامه عن ستراتيجيات قومية, إما أن نضع هذه المقاومة في هذه الستراتيجية القومية وإما أن نخلي الساحة.

لنعد مجدداً إلى العريضة من الذي دفعكم إلى تقديمها? هل ناقشتم هذا الأمر مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, هل اتصلتم بالرئيس بري?

نحن حريصون جداً على نجاح مبادرة أمين عام الجامعة العربية ونسير بخط متوازٍ مع احتمالات التسوية لا غالب ولا مغلوب وبعيداً عن مناورات وأفخاخ التي يتقنها أزلام النظام السوري وأتباعه وهم يحاولون اليوم النيل من الخطوات الإيجابية جداً التي قطعتها الحكومة بصمودها وصمود قادة 14 آذار, وأهل بيروت, والشعب اللبناني, إن هذا الصمود الذي فاجأ الكثيرين ممن كانوا يعتقدون أننا سنقع في خضة الخوف وسوف نستسلم لشروط الأمر الواقع. لكن هذا لم يحصل لأننا أصحاب حق ومع الدستور والشرعية, أما أصحاب النظريات الديكتاتورية والمسلكيات الإرهابية وما يرعبهم هو العيون غير الخائفة.

من الجهة التي تقصدها?

هم مرتبطون مع بعضهم البعض من النظام السوري وكل المتعاونين معه, وأنا لن أعمد إلى التصنيف السياسي كما يفعلون أي إعطاء هوية سياسية للقتلة أو تصنيف الايديولوجي وكل من شارك في الجرائم سوف تكتشفه المحكمة, فلن ألعب دور القاضي إنما لدي اشتباه سياسي أن تهمة الجرائم في هذا الاتجاه, وجاءت التهمة في التحقيقات الأولوية لتقول أن الجرائم مترابطة وأنها تصب في نفس المنبع.

هل مبادرة السيد عمرو موسى ستنجح في هذه الأفخاخ السياسية المطروحة اليوم?

نحن نريد أن ينجح السيد عمرو موسى في مبادرته من أجل مصلحة مسار الشرعية, فهذا الصراع القائم بين قوى الأمر الواقع وهي مرتبطة بالنظام السوري الذي اعتقد أنه محاصر اليوم.

لكن الرئيس بشار الأسد يقوم بزيارات خارجية?

العواصم التي يزورها قليلة وهو محاصر بين القوى المرتبط بها وبين مصلحة الشرعية في لبنان ومصلحة العدالة والحق أي حق أهل الشهداء. فإذا استطعنا أن نوفق بين الواقعية السياسية وبين هؤلاء تحت نظرية لا غالب ولا مغلوب ومن أجل المصلحة الوطنية, حتى لا نبني البلد على قيم لا تسمح له أن يكون له مستقبل حقيقي ومتطور, خصوصاً بعد اغتيال خيرة قادة هذا البلد والمحاولات التي ألحقت أضراراً بالبعض لا تعوض وأرهبت البلد.

كيف تقيم الاعتصامات المفتوحة حالياً?

إنهم "نزلاء" في وسط المدينة, ولم نعد نسمع شعارات لا عن شبعا ولا عن الجنوب بل نسمع شتائم وتخوين.

في حال لم تقر المحكمة في المجلس النيابي هل ستتحول إلى مجلس الأمن لإقرارها تحت البند السابع?

لا أريد أن أدخل في فرضيات ولكن حصل تعطيل لإقرار القانون من قبل فريق 8 آذار وأعتقد أن المجلس النيابي يمتلك حق الانعقاد بأكثرية السبعين نائباً وبأي شكل من الأشكال.

هل تقصد أن الجلسة سيترأسها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري?

أنا أحاول أن لا استبق الأمور حتى لا أكون حجر عثرة في إمكانية خيار المجلس النيابي ولكن لدينا عدة احتمالات في حال لم يقدم الرئيس بري على الدعوة ولا يمكن لأحد أن يعطل هذا المجلس. أما إقرار هذا المشروع يأتي من ضمن تسوية مقبولة. وهذه التسوية أصبحت معروفة, ولكن لن نقبل بأي تسوية ديكتاتورية.

أنتم تدعون إلى جلسة والمجلس بحاجة إلى مرسوم دورة استثنائية بتوقيع الرئيس لحود?

إذا لم تفتح الدورة الاستثنائية فإن خطوة اليوم التي قررناها ستكون هي الخيار الأساسي وهي الدعوة لاجتماع مجلس النواب. وستعقد جلسة في العقد العادي التي تنتهي في 31 هذا الشهر وأعتقد أن الرسالة مفهومة. أما إذا نجحت التسوية فإن أول بند في هذه التسوية هو فتح دورة استثنائية.

في حال لم يفتح الرئيس لحود الدورة الاستثنائية, ما الآلية التي ستعتمدونها?

ندخل في عدم التسوية. وأنا ميال أن نصل إلى تسويات في لبنان, شرط أن لا تهمش الثوابت الوطنية, وأن لا تكون على حساب الدستور والمحكمة ولا على حساب حق الإنسان بالعدالة والقيم.

هل أنت متفائل في إقرار هذه المحكمة قريباً, خصوصاً في ظل الأوضاع السياسية الراهنة?

إن المشكلة ليست في المبادرة العربية, لأن السيد عمرو موسى بذل جهوداً جبارة من أجل إنجاحها. ولكن هناك نقطة ثابتة تقع في رأس بشار الأسد ومن تورط معه تتمثل برفض المحكمة الدولية. هناك قوى أمر واقع تحاول أن تخطف البلد وتهدد مصيره من أجل إحراق الوقت.

كيف سيدعو الرئيس بري إلى جلسة عامة وهو لا يعترف بشرعية حكومة الرئيس السنيورة?

إذا هو لم يستطع أن يدعو إلى جلسة عامة فالمجلس النيابي سيضطر إلى ذلك. والرئيس بري يجب أن يميز بين أمرين: رئاسته لحركة "أمل" وبين رئاسة المجلس النيابي, وهذا أمر بالغ الأهمية, خصوصاً عندما يكون المسؤول مسؤولاً عن موقع المسؤولية وعن الشرعية. فرئيس لبنان يجب أن ينتمي لكل اللبنانيين. وهو لا يستطيع أن يعطل الشرعية.

هل ستكون الخطة الثانية لديكم لإقرار المحكمة اجتماع مجلس النواب برئاسة نائب الرئيس?

نعم, سيجتمع المجلس النيابي وبرئاسة نائب الرئيس.

أين سيجتمع? هل في مبنى البرلمان?

أينما سيجتمع المجلس النيابي يكون مجلساً نيابياً لأنهم ممثلو الشعب اللبناني مثلاً. أين انتخب الرئيس الشهيد رينيه معوض, وأين انتخب الرئيس الهراوي, وأين انتخب الرئيس بشير الجميل وإلياس سركيس? لهذا السبب لا يمكن لقوة فوق الأرض أن تعطل إرادة ودور المجلس النيابي لأنه يجب أن يتحمل المسؤولية كاملة كسلطة تشريعية وشرعية.

ألن يكون لهذه الجلسة تداعيات في حال حصول هذا الأمر?

نحن سنعطي كامل الفرصة لأمين عام جامعة الدول العربية وللجهود العربية كلها من مصر حتى السعودية وإذا حاولوا إفشالها سندعو إلى الجلسة العامة. نحن لن نستغيب عمداً أي فئة لبنانية فهذا العيش المشترك ليس عيشاً بالإكراه نحن نريد أن نناقش المحكمة معهم وهم لا يريدون ذلك. هم يشككوا اليوم بأول انتخابات تحصل خارج النظام السوري, فكل شيء كان جميلاً أيام رستم غزالي وأسلافه. وعندما خرجوا من لبنان أصبحت الانتخابات غير شرعية. فنحن مع انتخابات نيابية مبكرة شرط أن تأتي في سياقها الطبيعي وليس في السياق الابتزازي وعلى حساب شرعية الدولة. نحن متأكدون من وضعنا الشعبي... وأنا أسأل وزراء الشيعة ما الذي منعهم من أن يؤجلوا خطوة الاستقالة ما بعد إقرار المحكمة. كفى استغباء للرأي العام اللبناني والعربي.

المعارضة ستقوم بخطوات تصعيدية بعد الأعياد ويمكن أن تلجأ إلى العصيان المدني, من أجل إسقاط الرئيس السنيورة. كيف سنخرج من هذه الأزمة المستعصية?

يجب أن نخرج من هذه الأزمة بالإصرار والعناد الثابتين المحقين على تأكيد مسار الدستور والشرعية. ولا يمكن أن يرضخوا إلا إلى مسار الدستور والشرعية. إن الشعب اللبناني قتل ثقافة الخوف وانتصر لثقافة الحياة, وإن أكبر الحصانات لدينا هي تجربة الحرب الأهلية. لذلك فإن ثقافة الموت والإرهاب ومحاولة تدمير الشرعية والدولة لن تنجحا.

البعض أعلن فشل مبادرة عمرو موسى, ما هو ردكم على ذلك?

مبادرة عمرو موسى لم تفشل, إنما البعض يحاول إعلان فشلها لأسباب خاصة. فالبعض يبحث على ضمانات وحصانات للرؤساء نظراً لتراتبية المسؤولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري, نحن متأكدون مئة بالمئة بأن المحكمة لو كنا نريد أن نستخدمها في السياسة لما كنا وضعنا لها حدوداً زمنية, إنها تبدأ من تشرين الأول 2004 وتنتهي بالجرائم ذات الصلة بهذا المسار بما فيهم جريمة الوزير بيار الجميل.

ألا تعتقد أن هذه الجريمة تختلف عن الجرائم السابقة?

نعم تختلف, لكنها ذات الصلة. إن فريق 8 آذار يحاول أن يغتصب سلطة الحكومة بالثلث أو نعطل الحكومة. وهنا أريد أن أسألهم لماذا هم يتمسكون بالرئيس لحود وما هي شرعيته هل أن شرعيته تأتي من الشارع?

لماذا أعلن عمرو موسى عن إكمال ولاية الرئيس لحود?

لقد نقل عمرو موسى رأي لحود بأنه سيكمل ولايته ولم يكن رأي عمرو موسى.

من الذي يقف وراء الرئيس لحود ويدعمه?

النظام السوري, "حزب الله", العماد عون, وبعض المجموعات المنسجمة "وما سمي (بالحلف-المحور).

كيف تقيم زيارة الرئيسين الأسد إلى موسكو?

عندما زار الرئيس السنيورة روسيا "سبوا" روسيا وعندما ذهب بشار الأسد إلى روسيا أصبحت روسيا جنة. فروسيا كانت كما كانت مع الرئيس الأسد والرئيس السنيورة ولكن هؤلاء المتحولين هم دمى لم يستطيعوا أن يقولوا كلمة عندما عرض بشار الأسد الصلح مع إسرائيل. إن الرئيس السنيورة هو من أكثر رؤساء الحكومات الذين دافعوا عن عروبة لبنان وإيمانه وديمقراطيته وحقه, رئيس حكومة المقاومة السياسية الذي انتصر على المشروع الأميركي-الفرنسي واستطاع أن يجلب العطف العربي والداخلي, والإسلامي والدولي للبنان.

كيف تقيم تقرير براميرتس وهل ترى أن القيادة السورية لها علاقة باغتيال الرئيس الحريري?

أنا كسياسي متأكد أن النظام المخابراتي السوري هو المسؤول عن كل الاغتيالات التي حصلت في لبنان وأنا أحترم مهنية براميرتس الذي لم يعلن لا عن الجهات ولا عن الأسماء ولا عن الشهود لأننا نعيش في عالم مافيا القتل وفي ظل شريعة غاب من النظام السوري وحتى لبنان. ومن حق براميرتس أن يحفظ المتهم والشاهد والمحقق. ومن خلال كل الأدلة المنطقية أقول أن هؤلاء عصابة القتلة هم وراء الاغتيالات. ولكن الأمر هذا بحاجة إلى إثبات قضائي.

إلى أين لبنان سيتجه في حال فشلت المبادرة العربية?

إلى الدستور والشرعية. والشعب اللبناني مطالب أن يحمي الدستور والشرعية وهو تمكن من حماية الحكومة وهو يستطيع أن يكمل ذلك مع المجلس النيابي.

لماذا يطالبون برأيكم بالثلث المعطل?

لأنهم اخترعوا رئيساً ليس له قيمة. فالرئيس لحود ليس له قيمة على الإطلاق.

هل قرار التغيير أصبح في متناول السياسيين أم أنه في الأروقة الإقليمية والدولية?

عندما أسمعهم يقولون أن القرار خارجي, أقول إما أن تكون الإيديولوجيا كاذبة وإما أنها مغيبة للواقع. أنا لا أفهم ماذا يعني فريق الغرب..

الرئيس السنيورة تلقى تهاني من الرئيس بوش لصموده?

لِمَ لا.. ما الذي تغير في الموضوع إذا تقاطعت مصالح لبنان مع مصالح أميركا يقول أنني ضد مصالحي لأنها مع أميركا, فإذا كانت المصلحة الوطنية هناك لماذا لا أستفيد منها. وهذا الطرف المتهم لا يناقش ماذا تعني المصلحة الوطنية... إذا تعاطف العالم معنا يسمى "خيانة" هل يجب أن نكون النموذج الذي ننتمي إليه هو "قم" أم "نظام بشار". إن العالم العربي هو في لبنان وليس معهم, ومع الشرعية. ولا نقبل أن نكون جزءاً من مشروع طروحات إمبراطورية, ولن نقبل أن يكون لبنان دولة ساحة. فإذا كان هذا الفريق لديه طموحات الصراع مع أميركا من أجل أن يمتلك قنبلة نووية فهو حر, وأنا أفضل أن يكون الشرق الأوسط خالياً من الأسلحة النووية... ويجب أن لا نكون متراساً أمامياً لهذه القنابل... لإيران.

إن الرئيس الشهيد رفيق الحريري اغتيل لأنه حول بيروت إلى عاصمة كان يجب أن تبقى ريفاً حتى تبقى الشام هي العاصمة. وجريمة جورج حاوي وأنا كنت معه في جلسة مع المخابرات السورية لقد اغتيل, إنه منع أن تكون المقاومة أداة في يد النظام السوري وحررنا بيروت لبيروت وللبنان. وليس من أجل أن تتمتع بها سلطة حافظ الأسد وبشار الأسد. وقد اغتالوا سمير قصير لأنه رفض ثقافة الخوف ودافع عن فلسطين وعروبة المنطقة.

في ظل العواصف الموجودة حالياً كيف ترى مستقبل لبنان?

أراه زاهراً ومزدهراً لأن اللبنانيين شاركوا في صناعة الوطن, فلم يعد يوجد رجالات استقلال بل إن الشعب أصبح مستقلاً.