فرنجية: زياراتي الى بعبدا وسوريا لم تنقطع ولا يجوز التهجم على موقع الرئاسة بهذا الشكل

وطنية-8/4/2006(سياسة) اعلن النائب والوزير السابق سليمان فرنجية في حديث اذاعي اليوم ان زياراته الى بعبدا وسوريا مستمرة ولم تنقطع وانه يلتقي الرئيس السوري بشار الاسد كل شهر.

ودعا فرنجية الى احترام مواقع الرئاسات الثلاث, معتبرا انه لا يجوز التهجم على موقع رئاسة الجمهورية بهذا الشكل. كما دعا الى الاتفاق على الامور الاستراتيجية في الطائفة المسيحية وفي مقدمها رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب.

سئل: يحكى أنك قمت في الاسبوع الماضي بزيارة سرية لسوريا، وبالأمس زرت قصر بعبدا مع النائب الياس سكاف والنائب السابق طلال أرسلان، فهل جاءت الزيارة لضخ شرعية شعبية للرئيس إميل لحود أم في إطار تنسيق استراتيجي مع سوريا.

ما هو الهدف الحقيقي لزيارة الرئيس لحود؟ اجاب:" زيارة الرئيس لحود كانت مقررة منذ تسعة أيام، وزياراتي لسوريا وللرئيس بشار الأسد لم تنقطع قط, والحدود أعبرها بشكل طبيعي وعلني وأنا أفتخر بهذا الأمر، رغم أنه كانت في نية البعض أن يؤذينا. أنا أزور الرئيس الأسد كل شهر، وتجمعنا علاقة عائلية وصداقة. كذلك الأمر بالنسبة إلى الرئيس لحود الذي ازوره باستمرار وهو أحب في هذه المرة أن تصور الجلسة في الاعلام".

سئل: يلاحظ ان الخطاب السياسي بين الرئيس لحود من جهة والوزيرين احمد فتفت ومروان حماده من جهة اخرى، أخذ شكلاً من الرسم الكاريكاتوري المبتذل. فما تعليقك على الأمر؟ اجاب:" أتصور ان موقع رئاسة الجمهورية بغض النظر عن الشخص الذي يشغله، يجب ان يكون محترماً من الجميع. فالموقع هو لكل البلد، بالإضافة الى كون المراكز للطوائف أيضاً. ففي الاشكال الذي حصل في الخرطوم، نرى أن مفتي الجمهورية دافع عن رئاسة الحكومة ووزراء ورؤساء سابقون للحكومة كذلك دافعوا، فيما يبقى مركز رئاسة الجمهورية عرضة للتهجم وللتكسير.

ويقولون أن المشكلة هي مع الرئيس وليست مع الرئاسة، لكن هذا بابًا يفتح مع الرئيس لحود ولا أعرف هل يقفل مع غيره. وليس في إمكان المسيحيين وخصوصاً الموارنة، أن يهاجموا الرئاسة اليوم وبعد ستة أشهر أن يرفضوا ذلك. أرى ان الطائفة المارونية يجب أن تكون لديها استراتيجية تقضي بمنع التهجم على موقع الرئاسة. نحن مع معارضة رئاسة الجمهورية كما معارضة رئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب، لكن ضمن الأطر الديمقراطية والأخلاق. لكن الهجوم على الرئاسة الاولى بهذا الشكل يضعف الطائفة المسيحية ولا سيما المارونية".

سئل: هناك وجهة نظر تقول إن اتفاق الطائف انتقص من صلاحيات رئاسة الجمهورية لذلك يجب أن يأتي رئيس يتمتع بشرعية شعبية وكتلة نيابية كالعماد ميشال عون، يتحالف مع كتلة أخرى مثل الكتلة الشيعية، لإعادة سد الثغرات في الدستور اللبناني. اجاب:" أنا أعتبر أن رئيس الجمهورية يحتاج الى ثوابت معينة داخل البرلمان والحياة السياسية اللبنانية. وحين يصبح لمركز رئاسة الجمهورية هيبته التي يفرضها الاحترام لمركز الرئاسة، لا تعود للكتلة أهمية. لكن عندما يكون في الطائفة المارونية شخص مؤهل لأن يكون رئيساً للجمهورية ولديه كتلة شعبية كالعماد ميشال عون، في وقت يستلم كل الأقطاب الاساسيين في طوائفهم المراكز الاساسية، فمن الطبيعي أن يكون هو الرئيس.

أما إذا عيّن رئيس حكومة تكنوقراطي ولا يتمتع بشعبية كبيرة لكنه مهم، وكذلك اذا احتاجت رئاسة الجمهورية الى رئيس تكنوقراطي فلم لا؟ إلا أن الرئاسات اليوم سياسية من الدرحة الأولى، ولا أعرف لما هي محرمة على العماد عون".

سئل: ثمة نظرية تقول أنه عندما تتحول طائفة ما الى أقلية ديمغرافية فقدرها أن تلم شملها. كيف تصف الطائفة المسيحية؟ هل هي مشرذمة؟ هل عندك حلول؟ اجاب:" عندي حلول وطروحات.

أعتبر الطائفة المسيحية غير موحدة، وهذا غنى أن تكون فيها آراء سياسية عدة. اليوم يقال إن في الطائفة الشيعية صوتاً موحداً، وهذا من حقها.

إنما في الوقت نفسه هناك طائفة بكاملها بصوت واحد وكذلك الطائفة السنية. ما أراه خطأ هو عدم اتفاقنا على الامور الاستراتيجية في الطائفة المسيحية التي نجمع كلنا عليها. أنا مع التوحد على المواضيع الاساسية كرئاسة الجمهورية وقانون انتخابات عادل يصحح الوضع الذي يجعل 43 نائباً مسيحياً يصلون بأصوات غير المسيحيين وهذا لا يجوز في نظام طائفي كالنظام اللبناني. فلنطالب أقله بأن ينتخب النواب المسيحيون بأصوات معظمها مسيحي، وعدم انتخابهم بهذه الطريقة يكون بقانون "أعوج". فلا يمكن أن نقسم الشمال الى دائرتين إحداهما تتألف من 21 نائباً والثانية من سبعة نواب، لأن هذا يعني التفتيش سلفاً عن نتيجة معينة في الانتخابات. لذلك أنا أعتبر أنه يجب أن نتفق على مضمون أن تنتخب أكثرية النواب في كل الطوائف وفقاً للحقوق المعطاة لكل طائفة، وعلى مسلمات مثل مركز رئاسة الجمهورية، وعلى أن تكون بكركي مرجعيتنا جميعاً وعدم التعرض لها، وعلى أن يتم اختيار الموظفين الأساسيين الذين يعطينا اياهم الدستور ضمن المناصفة في وظائف الفئة الأولى، بطريقة فيها نوع من الشراكة".

سئل: ذكرت بكركي كمرجعية جامعة وشاملة، في وقت يستشف من حديث سيد بكركي أحياناً أنه ليس مع العماد عون، خصوصاً حين قال إن الرئيس المقبل يجب ألا يكون عسكرياً. وهو قال إن العماد عون اكد له انه لم يعد عسكرياً، ولم يقل انه اقتنع بذلك. فماذا ترى في هذا الموقف؟ اجاب:" هذا الكلام محرف ويعود الى ما قبل شهرين. ويستغرب سيد بكركي سبب نشره من أيام قليلة، فأعطى تطمينات للرئيس لحود. فمن الذي ترجم الخبر ووزعه؟ ثمة تساؤلات عن الكلام الصادر في مجلة "لو بوان" وتوقيته. لذلك أنا أصدق فقط الكلام الصادر مباشرة عن سيد بكركي الذي لم يتعود أن يقلب 180 درجة أو أن يكون مزاجياً الى درجة أن يقول إن على من مدّد ان يتحمل المسؤولية ليعود في اليوم التالي ويقول إن مركز رئاسة الجمهورية بات فارغاً من مضمونه. أظن أن من ترجم الكلام في "لو بوان" معروف لأن المكتب الذي وزعه معروف".

سئل: هناك فريق من اللبنانيين مع خيار التيار الوطني الحر وترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وهذا الموقف واضح ولا لبس فيه. فهل موقف الفريق الآخر أي 14 آذار يجمع حول مرشح للرئاسة؟ اجاب:" من حقهم أن يرشحوا من يريدون وأن يتفقوا على من يريدون، لكن اذا سألونا عن رأينا وقلناه لهم فلا يجب أن يقولوا اننا نعرقلهم. فريقنا لا يعرقل احداً ونحن نقول اننا مع العماد ميشال عون. لكن فريق 14 آذار حتى الآن يطرح أربعة اسماء او خمسة، لماذا؟ هذا دليل ضعضعة وعدم اتفاق في ما بينهم، والمسترئسون بينهم كثيرون. لكن فليسموا لنا مرشحهم. من حقنا ان ندعم حليفنا كما من حقهم ألا ينتخبوه".

سئل: هل ترى أن الرئيس لحود سيكمل ولايته حتى 2007 أم سيتم انتخاب رئيس جديد؟ اجاب:" سيحاولون الضغط قدر استطاعتهم للإتيان برئيس جديد ينتمي الى سياستهم. ونحن سنضغط للإتيان برئيس من سياستنا وإذا لم نوفق سنتمسك حتى الدقيقة الاخيرة بالرئيس لحود. وإن لم يكن العماد ميشال عون لماذا نقدم لهم هدية اسمها رئاسة الجمهورية؟ ومقابل ماذا؟ فليعطونا قانون انتخابات تجري على أساسه انتخابات مبكرة، وليكن الاتفاق كاملاً متكاملاً. هم الآن يحاولون التلاعب على الدستور، فيقولون ان انتخاب رئيس الجمهورية يحتاج في الدورة الاولى الى ثلثي الاصوات وفي الدورة الثانية الى النصف زائد واحد، واذا لم يكتمل العدد في الدورة الاولى فيمكن الانتخاب بالنصف زائد واحد. فانعقاد الدورة يحتاج دائماً الى الثلثين وانتخاب الرئيس يتطلب الثلثين وإلا فالنصف. وحتى بعد سنة ونصف السنة اظن أن لديهم مشكلة في تأمين الثلثين للجلسة. في النهاية فريقنا السياسي ممر الزامي لهم".

سئل: في العام 1989 قال السفير الاميركي ريتشارد مورفي "إما مخايل ضاهر أو الفوضى"، فهل تقولون اليوم "اما ميشال عون او الفوضى"؟ اجاب:" كلا لأن الأكثرية في يدهم وهم الذين يختارون الفوضى. نحن نطالب بالشراكة في هذا البلد الذي يجب ان يساهم كل ابنائه في بنائه. فلن ندعمهم في هذا الموضوع في حين يريدون إلغاءنا خصوصاً اننا لم نرهم يعملون لمصلحة البلد، بل يلجأون الى الحقد والكيدية. فمن تم توظيفهم في مصرف لبنان هم اولاد النواب الموالين لهم مثل غنوة جلول والياس عطاالله. لذلك لا ارى ممارستهم أفضل مما كان في السابق. لقد تغيرت سياسة السياسيين ولم يتغير السياسيون بل انقلبوا على تاريخهم.  ومن سرق من سوليدير والهاتف الخلوي وغيرهما، بتنا أنا والامير طلال ارسلان، وهم الذين يريدون ان يبنوا البلد وينظفوه، من وليد بك الى مروان حمادة. وفي كل الاحوال المراحل تظلم اما التاريخ فينصف".

 سئل: تحدثت إلى صحيفة الديار عن بنك المدينة كأنك تشير بأصابع الاتهام الى الضالعين برشاوى؟ اجاب:" نحن مع فتح ملف بنك المدينة وكل الملفات. الرئيس السنيورة كان وزير المال عندما اثير موضوع الطوابع الذي سرق فيه اكثر من مئة مليون دولار، وكانوا يقولون ان السوريين يمنعون فتح الملف. اليوم خرج السوريون فليفتحوا الملف. لماذا لا يفتحون ملف بنك المدينة؟ لأن هناك اكثر من سبعين في المئة من 14 آذار لهم علاقة بالموضوع بطريقة او باخرى".

سئل: هل من أسماء معينة؟ اجاب:"لن أدخل في الاسماء ولكن معروف من هو محامي البنك وكم يتقاضى من أتعاب بالنسبة إلى محامِ عادي في ملف اي مصرف في لبنان".

سئل: في تصريح للنائب السابق فارس سعيد تحدث عن سلاح في منطقة تخضع لنفوذك وسألك عن شريط الفيديو الذي ظهر فيه ميشال جرجورة. وقال ان القضاء بينه وبينك؟ اجاب: "(على راسي). القضاء معه وميشال جرجورة عنده في السجن وأظن أنه أصغر من أن أرد عليه. أنا أتوجه الى القضاء وليس الى هؤلاء الدمى. ونحن من نطالب بالمضي في هذا الملف حتى النهاية".

سئل: أين أصبح الشأن المعيشي للمواطنين؟ وهل تؤدي العلاقة السيئة مع سوريا الى تحسين مستوى المعيشة في البلد؟ اجاب: برأيي السائد اليوم هو تفلسف ثم تفلسف. الدولة وعدت الناس بالكثير وبأنها جاءت لتعدل كل ما خربناه. لكن الشعب لم ينتبه انهم هم من خربوا. اليوم يطرح حل عبر الورقة الاصلاحية...

سئل: وبيروت-1؟ اجاب:" ما هو بيروت-1؟ ديون إضافية مثل باريس-1 الذي كان عبارة عن اربعة مليارات دولار من الدين. خطة الحكومات المتعاقبة منذ 1992 حتى اليوم هي البحث في كيف ننتهي من كل سنة على حدة. فبدأت بالضريبة على البنزين، ثم ضريبة الانتقال والضريبة على الخلوي والTVA وكل ذلك لنرى كيف سنعيش في العام التالي. الرئيسان لحود وبري رفضا فرض ضرائب اضافية فسارع الرئيس الفرنسي جاك شيراك ليرى كيف سيغطي الحكومة الى ان يتم الانقلاب المتوقع في ايلول 2004 للاتيان برئيس يدعم هذه السياسة الاقتصادية، فكان باريس-1 لتقطيع سنة عجز وخدمة دين في الدولة لم يتمكنوا من تأمينها بالضرائب الاضافية، واذا لم ينجح الامر يكون الرئيس لحود الملام لأنه مدد. لكنني لم أفهم كيف ستحل اربعة مليارات مشكلة اربعين ملياراً؟ اليوم جاؤوا بنغمة باريس-2 الذي تلقى مسؤولية فشله على رئاسة الجمهورية. وهو المزيد من الدين لنمرر المدة المتبقية من ولاية الرئيس لحود. وبما أن هذه كلها ديون تضاف الى ديون فسيصل الدين الى خمسين ملياراً وسيقولون ان هذه مسؤولية اميل لحود والنظام وكان مؤتمر بيروت-1 سيخرجنا من الازمة.

وهذا نوع من سيناريو لإيصال رئيس من طرفهم يساعدهم في مسألة الديون. اليوم يريدون رفع الTVA الى 15% وتحرير صفيحة البنزين والمواطن هو من سيتحمل كل هذه الأعباء. المصارف التي استفادت لمدة 15 سنة من كل هذا الدين وبأعلى الفوائد، لماذا لا يعاد النظر في هذا الامر؟ اذا كانت الفائدة في لبنان مثل الدول الأخرى تنخفض، فخدمة الدين عندنا اكثر من مليار دولار. لماذا نرفع سعر اسهم سوليدير؟ لأن هناك من يريد أن يبيع وبعد ذلك نعود لتخفيضها.

واليوم نسمع عن تخفيض رسم الانتقال كي لا يكون حصر الارث مكلفاً. لماذا لا يدفع القطاع المصرفي ولو قليلاً عن الشعب اللبناني؟ من خرب الضمان؟ وتعويض الامومة من صرفه؟ هناك مليار دولار للضمان طارت. اليوم يبحثون في كيفية التخفيف من ضمان الصحة والشيخوخة والامومة لتقوية قطاع الخلوي وغيره.

حرام ما يحصل في لبنان. فمطار بيروت لو انتهى بعد خمس سنوات لا اتصور ان تدفق الزوار كان سينخفض خلال هذه المدة. لا أقول ان الاعمار لم يكن جيداً بل كان بالامكان ان يتم بطريقة افضل وأوفر. ويتحدثون عن تلزيم الخلوي بثلاثة مليارات دولار. فكيف يكون هذا ثمنه اذا كان يدخل في السنة الواحدة ملياراً ونصف المليار؟ هذا يدل الى محاولة لسرقة القطاع ونهبه".

سئل: الرئيس السنيورة يردد عبارة ترشيق الادارة. فهل تم ذلك ام ما زال هناك انتفاخ في الادارة وزبائنية ونوع من التعيينات لمصلحة طائفة معينة؟ اجاب:" يرشّقون الادارة بتسعة آلاف دركي عينوا في ستة اشهر، فيما كانوا يريدون تخفيض عديد الجيش. نتمنى أن تتشكل لجنة برلمانية من كل الكتل لتحقق في هذا الموضوع وترى كيف تتوزع النسب الطائفية. أنشئ جهاز في قوى الامن الداخلي يضم 35 ضابطاً 28 منهم من لون واحد. فهل بات جهاز قوى الامن ملكاً لطائفة في هذا البلد؟ فليلعب الحلفاء المسيحيون دورهم في هذا المجال لأن التوازن الوطني والدستور على المحك".

سئل: هل لمست انحيازاً من الادارة الاميركية تجاه طائفة معينة؟

اجاب:" الاميركيون مع جو سياسي معين وليسوا مع طائفة معينة. وهذا من حقهم ونحن نعطيهم رأينا. لكن الأجندة الاميركية لا تنسجم دائماً مع الاجندة اللبنانية. لدينا قناعة كفريق في هذا البلد والمنطقة بأن اجندتنا مرتبطة دائماً بالشرق، حتى لو انسجمت معنا الاسترتيجية الغربية لشهر او اثنين. لذلك يخطئ من يراهن على رايس وغيرها لأن حساباتها مختلفة عن حساباتهم كلياً. فعندها اسرائيل والانتخابات الاميركية وتحقيق تقدم في الديمقراطية في المنطقة وقد يوصلون لبنان الى الفوضى كما في العراق. لذلك لا يمكننا ان ننجر وراء سياسات من يريدون تحقيق شعبية في البلد.

نحن ننجر وراء بلدنا وننتمي الى الشرق، ومن يعرفون تفاصيل مشاكل بلدنا هم العرب، ونرحب بأي مبادرة عربية". سئل: ما رأيك بترسيم الحدود مع سوريا وفتح سفارة لها في لبنان؟ اجاب:"أنا مع ترسيم الحدود والسفارة لكنني ارفض لعبة الكر والفر. يجب ترسيم الحدود بثقة متبادلة وواقعية. سوريا اعترفت بلبنانية مزارع شبعا.

خلافنا مع سوريا حول العلاقات الدبلوماسية كان عقائدياً لأن البعث لا يعترف بلبنان ككيان.اليوم اختلف الوضع، لكن العلاقات مقطوعة بسبب الحملات التي تتعرض لها سوريا، وهذا طبيعي. في أول فرصة يهدأ فيها الجو ستحصل علاقات طبيعية مع سوريا".

سئل: طرحت حلول عملانية وعقلانية لقوى 14 آذار كي تنهي الأزمة، ما هي السبل لإنهاء هذه الأزمة؟ اجاب:"أن يقوم النائب سعد الحريري بزيارة الرئيس اميل لحود، ويتم التعاون بين الجميع من أجل لبنان، وليتم فصل التحقيق عن الخلافات الداخلية، لأنه يمكن أن يستمر 10 سنوات، تقرير ميليس سمّى أحمد جبريل، ولم يسمِّ رئيس الجمهورية وقد التقى سعد الحريري به، وإذا كان الهدف من وراء الإجتماع إنقاذ لبنان فليجتمع الحريري بلحّود للغاية نفسه".

سئل: تعاليت على جراحك وفتحت صفحة جديدة في الشارع المسيحي، هل تتوّج بمصالحة مع الدكتور سمير جعجع؟ اجاب:"النوايا حسنة، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل وقد حصل إجتماع بين النائب انطوان زهرا والمسؤول في المرده يوسف سعاده وكان الجو إيجابيًّا ونتمنى أن تذلل العقبات، والعمل على تطابق وجهات النظر لأنّ هذا يؤدي الى ارتياح في الشارع المسيحي. مجزرة إهدن كسرت ظهر المسيحيين وعلينا العمل لرأب الصدع. فليعقد الإجتماع وليتم توحيد البلد".

سئل: بالنسبة إلى المصالحة مع الوزيرة نائلة معوض؟ اجاب:" كل ما هو خير لهذا البلد خصوصاً لزغرتا فنحن معه ولا نرفضه، والشعب هو الذي يعطي الشرعية لا الإجتماعات، هذا بلدنا وهذه قريتنا وعلينا الحفاظ عليها".