النائب جنبلاط تحدث الى "صوت لبنان" عن التطورات والمرحلة المقبلة

وطنية - 17/2/2006 (سياسة) تحدث رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الى اذاعة "صوت لبنان" عن آخر المستجدات على الساحة اللبنانية, وجدد تأكيد مواقفه من مواضيع رئاسة الجمهورية والمقاومة والنظام السوري. وجاءت وقائع الحديث كالآتي:

سئل: مع هدوء العاصفة, وهدوء 14 شباط, ورد حزب الله, وبيان البريستول وكأنه امر عمليات, ومع الكلام الاميركي لوزيرة الخارجية الاميركية رايس ووجود نظيرها الايراني في بيروت السؤال الى اين؟ اجاب:" الى ان نضع محطة اساسية وهي الاتيان برئيس جمهورية يحفظ المصالح اللبنانية، الرئيس الحالي مدد له قسرا من قبل النظام السوري ويعمل لصالح النظام السوري. ليس رئيسا لبنانيا, علينا مسؤوليات ايجاد رئيس لبناني يحافظ على الدستور, وعلى استقلال لبنان, وسيادته".

سئل: هناك بند واحد حاليا هو الرئاسة؟ اجاب:"نعم الرئاسة". تظاهرة المليون

سئل: لكن كيف يقرأ وليد جنبلاط ردود الفعل على تظاهرة المليون, وما حملته من مواقف وردة فعل السيد حسن نصرالله, وردات الفعل ؟ اجاب:" بعد عام من الاضطرابات والاغتيالات, وبعد اسبوع من تظاهرة الاشرفية التي سببت ضررا كبيرا ونكسة كبيرة, قال الشعب اللبناني, كل الشعب اللبناني, لا نريد وصاية سورية. نريد لبنان مستقل، نريد الحرية، ونريد ان نعيش بكرامة, ردة فعل الشعب رائعة, وعلينا مسؤولية تلبية طموحاته في هذا المجال". خطاب 14 شباط

سئل: البعض يأخذ على خطباء 14 شباط 2006 في ساحة الحرية اللجوء الى العنف الكلامي والبعض وصفه بالطائفي التحريضي ويدخل لبنان في دائرة الخطر, ورئيس الجمهورية حملكم مسؤولية كلامكم وفتح عليكم باب التساؤل والمساءلة,بعد تهديدك له حسب قوله ومتابعتك ردة فعل السيد حسن نصرالله الذي قال كل هذا الصراخ وهذه الشتائم والانفعال والغضب لن يثنينا عن القيام بواجبنا وجزء من هذا الخطاب يقود البلد الى حرب اهلية؟ اجاب:" نقول للسيد حسن نصرالله ان واجبه انتهى, وان سلاحه قام بدور تحرير الجنوب، لكن موضوع مزارع شبعا التي عليها مناقشة اذا كانت لبنانية، واذا كانت سيادتها للبنان او سيادتها لسوريا، ولا لزوم للسلاح في ما يتعلق بمزارع شبعا. نقول للسيد حسن ان القرار 425 طبق وفق الخط الازرق الذي رسمته الامم المتحدة، قضية المزارع تحل بدون سلاح في المحكمة الدولية. بعد ان تقر الحكومة السورية، تثبت لبنانيتها" . اضاف:" نقول للسيد حسن بالهدوء جدا وليس بالصراخ. وهو ايضا احيانا يصرخ في خطاباته وفي مناسباته السياسية وغير السياسية, نشكره على دوره، لكن موضوع السلاح انتهى. وحدها الدولة يجب ان تكون مسؤولة عن حصرية حمل السلاح".

سئل: لكن قال ايضا اشياء اخرى, اصبحنا في زمن يحتاج فيه الوطني الى شهادة الاسرائيلي؟ اجاب:"ليس هناك من اسرائيلي بين صفوفنا. وزمن الانقسام اللبناني انتهى. والمصالحة تمت، وهو بنفسه اثنى على كلام الدكتور سمير جعجع. عندما حدد جعجع ان العدو هو العدو الاسرائيلي, كل من نطلب من السيد حسن ان يحترم الطائف, ان يرسل الجيش الى الجنوب, ويؤكد على اتفاقية الهدنة, كما ورد في الطائف، وان يسلم سلاح حزب الله الى الجيش اللبناني, كما نحن فعلنا في الماضي "الميليشيات", عندما تم تسليم سلاح حركة امل، والحزب التقدمي, والقوات اللبنانية للجيش، وكانت عملية الاستيعاب".

سئل: البعض يشكك بأن لبنان قوي وقادر على حماية حدوده, وان يكون دولة قوية فيما لو سحب سلاح المقاومة؟ اجاب:" لبنان قادر، لان الانقسام الداخلي في لبنان زال. لبنان قادر عندما يحترم القرارات الدولية ويطبقها, ولقد اخترعنا كلمة في البيان الوزاري" احترام" مخالفته للاعراف, هناك تطبيق للقرارات الدولية وكل ما نقول للسيد حسن ولغير السيد حسن, نحن لا نريد ان نكون محورا سوريا ايرانيا من اجل طموحات النظام السوري في العودة او في الاستيلاء او في مصادرة لبنان، ولا نريد ان يكون ايضا نقطة استقطاب ايرانية في طموحات الجمهورية الاسلامية. وهي طموحات كبيرة, فليدعونا وشأننا فنحن بلد صغير. وكفى مزايدة عبر لبنان".

وردا على سؤال قال:"ليس هناك من جغرافيين جدد, هذه خرائط الجيش اللبناني التي اعتمدت من العام 1962 الى عام 2001، وفي العام 2001 خرج جميل السيد بخرائط جديدة, وامرت دائرة الشؤون الجغرافية والجيش ان تعيد النظر بكل الخرائط القديمة, ثم اضيف الى لبنان هذه المساحة التي تسمى مزارع شبعا، قد تكون عقاريا ملكية لبنانية, لكن لماذا بقيت هذه المزارع دون مناقشة طوال هذه المدة، ونحن نسميها "مسمار جحا" لاسر لبنان مجددا في محور سوري ايراني لا مصلحة لنا فيه ابدا، اذا كانت سوريا تريد تصفية حساباتها مع الولايات المتحدة فلتصفي حساباتها في مكان اخر، اما الجمهورية الاسلامية فنحن بلد صغير نطلب منها ان تحترم طموحات هذا البلد الصغير".

سئل: جميل السيد رد عليك من السجن عبر المحامي، وقال ان هذه الخريطة هي بموجب اتفاق لبناني- سوري مثبت رسميا؟ اجاب:" لم يكن لدينا حرية الحركة آنذاك عندما كان السيد، السيد كان حاكم لبنان هو و"معلمه" بشار الاسد, كان ممثل بشار الاسد الرسمي في لبنان, وحاكم لبنان, الوزارة والادارة والجيش كانوا تفاصيل, وبعد ان خرج السوري استعدنا بعض الانفاس من اجل الحكم الذاتي, ويبقى رئيس الجمهورية العقبة المركزية, فليهتم السيد جميل بشانه القضائي الداخلي مع تقصيره الفادح ان لم نقل مشاركته بعدم حماية الرئيس رفيق الحريري".

وعن كلام السيد نصرالله عن مزارع شبعا وكأنه "ينكت" قال: "التنكيت" لانه هو في موازين القوى, السيد نصرالله هو اليوم حالة. ففي الجنوب ليس هناك دولة، والضاحية دولة بالتراضي، المخيمات امن بالتراضي، لم يرفع وصايته السياسية عن المخيمات بخاصة السلاح خارج المخيمات, طبعا يستطيع ان "ينكت"، لن ندخل معه في سجال لكن لا يمكن بناء دولة تطبيق الطائف, وهناك دويلات ضمن الدولة".

وعن قول العماد عون ان ساحة الحرية لا تتسع لمليون، قال:" العماد عون قال انه لم يكن هناك مليون, ام في رأيي كان هناك اكثر من مليون , وهو يقول ان هناك مليون لم يشاركوا وهو يمثلهم فأصبحوا مليونين وهناك مليون لبقية الشعب اللبناني، فليس لدي فكرة عن هذه الارقام. لا نريد ان ندخل في سجال مع العماد عون, ومن حقه المناقشة والاعتراض لكن كنا نتمنى لو كان موجودا في ساحة الحرية معنا، وهو جزء اساسي من 14 اذار".

وردا على سؤال، قال:" ليس هناك اي شيء سري هناك لجنة قانونية تدرس الاجراء الدستوري ونجتمع نحن فرقاء 14 اذار في اقرب فرصة في الاسبوع المقبل لوضع الية تحرك سياسي نقابي شعبي من اجل الوصول الى الهدف طالما ان لحود يمثل بشار الاسد، يمثل النظام السوري وطالما ان لحود في مكان ما هو اداة في هذا المحور السوري الايراني لن يكون للبنان راحة ولن يطبق الطائف وسيبقى عندئذ في لبنان البعض "ينكت" لان هذا البعض اقوى من الدولة".

وردا على سؤال عن تأكيد لحود البقاء في الحكم، قال: "يؤكد على البقاء وهو ممدد له وبشكل غير دستوري بأمر عمليات من بشار الاسد والنظام السوري, وسنقول له بطرقنا إرحل".

واكد ردا على سؤال رفض تدخل وزير الخارجية الايراني في الشأن اللبناني، قال:"نقول نعم هذا شأن لبناني، ونحن سنعالج الامر، اما ان يعطينا وزير الخارجية الايراني دروسا حول اذا كان لحود يمثل المصالح اللبنانية ام لا، فلحود موظف في هذا المحور السوري الايراني ونرفض حتى زيارته الى لبنان".

وعن قول البعض ان الكلام الاميركي تدخل ووصاية جديدة قال: " ليس هناك من وصاية جديدة, نحن من حقنا كأحرار في لبنان ان نطلب المساعدة المعنوية والسياسية من الدول التي نرى فيها مصلحة, وفي النهاية لا نملك سوى التوجه الى العالم الحر في مواجهة النظام السوري الذي لم يقبل ولم يتعلم بعد من درس انسحابه, من ارادة اللبنانيين في التغيير، وليس هناك من شعب تحرر دون دعم خارجي. ولولا الدعم الايراني لم يكن السيد نصرالله ليفعل شيئا, لكن مهمة التحرير انتهت, والقرار 425 نفذ, ولا سلاح فوق الجيش".

وردا على سؤال، قال: "الحوار غير متكافئ مع فريق معين يملك قدرات على تفكيك مناطق كاملة في مواجهة الدولة. الحوار يكون, عندما يقبل باعادة النظر بتركيبته الامنية.

وعن تصحيح السيد حسن نصرالله وقوله ان الشهيد رفيق الحريري هو الذي تحدث عن ربط المقاومة بالتسوية قال:" جيد انه صحيح".

سئل: ماذا لو لم تحصل الخطة المطروحة من قبلكم في موضوع الرئاسة على اجماع وطني، وهل من بدائل, وهل قوى 14 شباط جاهزة للدخول في الحوار وخصوصا مع العماد عون المرشح الصالح للرئاسة؟ اجاب:" لا يوجد مشكلة، هو من المرشحين الرئيسين وبين جملة مرشحين اعتقد لا يوجد اعتراض عليه. فالاعتراض على الرئيس الموجود حاليا في بعبدا الذي مدد له قسرا, وغير اللبناني ".

سئل: ما شروطكم للتعاون مع العماد عون او لايصاله الى بعبدا؟ اجاب:" ليس من شروط، وهذا يتطلب جلسة مناقشة عريضة, وفي النهاية, العماد عون هو ديموقراطي, وهو احد المرشحين, وطبعا لا بد من غطاء سياسي معين وهو مركز للبنانيين ومركز ماروني مسيحي، والغطاء من البطريرك صفير".

سئل: موقف بكركي وهو الحاسم عند البعض ومن بينهم الرئيس بري الذي وضع نفسه وراء البطريرك صفير في موقف من الرئاسة واليوم نقرأ لغبطة البطريرك في جريدة النهار اسقاط الرئيس بالقانون وليتفقوا على البديل؟ اجاب:" هذه وجهة نظر نحترمها ونجلها ولكن هو رأى البطريرك صفير ونذكره دون الدخول في المناقشة، هذا الرئيس مع حليفه في دمشق اسقط لبنان في الدم وفي الارهاب. فنعم تحترم الديموقراطية ولكن فقط اذكر ان هذا الرئيس اسقط لبنان كله في الدم والارهاب ولم ننته بعد من السفك والارهاب".

وعن مدى اتفاق قوى 14 اذار من ذلك، قال:" تم الاجتماع بالامس وناقشنا آليات معينة وسنجتمع قريبا لنكمل مناقشة هذه المتابع".

سئل: هل من مظاهرات؟ اجاب:" لكل حادث حديث لا استطيع ان انفرد ولا استطيع ان اكشف كل الاوراق على الاعلام".

سئل: اين يقع الحوار في جدول الاولويات بعد 14 اذار, وهل حسم موضوع الرئاسة اولا، ومن ثم الحوار ام خطتكم تسير بالتزامن؟ اجاب:" الحوار كلمة اخترعتها. وعندما كنا نقول لا بد من الحوار في موضوع سلاح المقاومة , لم توصل الكلمة الى شيء, والحوار في النهاية على ماذا، لبناء دولة ام للتعطيل، يوجد دولة ام لا يوجد دولة, اتفقنا على هذه الدولة واطارها العريض تسوية الطائف، اما اذا كان الطائف, واذا كانت الدولة تقف عند حدود الضاحية والمخيمات والجنوب ولا تستطيع ان تضبط المعابر التي تهرب السلاح والذخيرة من سورية، اذا ليس هناك دولة". اضاف:" الحوار هو تثبيت الدولة, وشرعية الدولة, وسلطة الدولة في كل منطقة من مناطق لبنان دون استثناء، ولا امن بالتراضي ولا قانون بالتراضي. بيان الجيش وعن الاسلحة التي تمر عبر الحدود الى المقاومة, وبيان قيادة الجيش الذي يقول هذا موجود في البيان الوزاري، قال:"دعم المقاومة موجود في البيان الوزاري لكن لم يقل البيان الوزاري انه لا بد من تسهيل قدوم السلاح والمعدات الالكترونية لان بعض الشاحنات كان فيها معدات الكترونية وصواريخ جديدة، ولا اعتقد ان نصرالله بحاجة لمزيد من الصواريخ، وهو قال في اجتماع بنت جبيل منذ سنة او سنتين، وكنت هناك, ان عنده آلاف الصواريخ يستطيع ان يطال بها العمق الاسرائيلي, وهو ليس بحاجة لصواريخ جديدة, ثم نتساءل الى اين ينقل هذا العتاد؟ الى الجنوب بأمرة الجيش, الى المخيمات, وحارة الناعمة, والانفاق في حقل الناعمة, لسنا بحاجة الى مزيد من السلاح, فالسلاح يجب ان يكون بأمرة الجيش, والبيان الوزاري حدد دعم المقاومة الى ان يتم التحرير, والتحرير تم".

وردا على سؤال قال: ان تأخير الاستحقاق المركزي في ما يتعلق برئاسة الجمهورية يزيد من شرذمة الدولة، ويزيد من الانقسام الداخلي، وعندما ينتخب رئيس جديد عندها نتفق على آلية جديدة وعلى انتخابات جديدة". سئل: البعض يعمل على اعادة العماد عون الى قوى 14 اذار؟ اجاب:" هو من 14 اذار".

اضاف:" هناك نقاط عدة لا نتفق معه عليها وهذه ديموقراطية ولكن يوجد حوار دائم معه، ولا يوجد مشكلة, والحوار مستحيل بين من يملك السلاح وبين من لا يملك السلاح".

وعن ورقة التفاهم بين عون وحزب الله، قال:" اتمنى له كل التوفيق". اضاف:" مررت بهذه التجربة المريرة مع الفريق المسلح، مع حزب الله، مع المقاومة ولم اصل الى اي نتيجة ثم تطور الموقف. وفي النهاية لا اقبل ان يبقى لبنان مرهونا لاطماع النظام السوري ولاطماع الجمهورية الاسلامية الكبرى ولكن اذا كانت الجمهورية الاسلامية تريد ان تحارب اميركا فلتحاربها في العراق". " نحن نتضامن مع الشعب السوري المسجون, الاسير من قبل هذا النظام الذي اصبح خارج اطار التاريخ والمنطق، آخر نظام على وجه الارض موجود بهذه الصيغة، ولا نتضامن مع النظام السوري، واعتقد انه يوجد تناقض جوهري في السياسة, واتمنى التوفيق للعماد عون".

وردا على سؤال، قال:" لبنان مستقل, سيد, حر, لبنان عربي وفق الطائف، لبنان الدولة, الموضوع ليس ربحوا ام خسروا, هذا هو هدفنا، اما اذا كان من فريق من اللبنانيين, او حزب من اللبنانيين ليسوا تحت شعار التحرير يريد ان يصادر الدولة او ان يمنع الدولة من التوسع في بعض احياء بيروت, وفي مخيمات الجنوب، ويريد ان يتمسك بحلف خارج الحدود اللبنانية على حساب سيادة لبنان، فهذه نقطة الخلاف".

وعن اعلانه أن اسرائيل لم تعد عدوة حاليا، قال:" ان تاريخنا ناصع البياض فيما يتعلق بالمساهمة في موضوع دعم المقاومة وحتى بالمشاركة في المقاومة لكن عندما يكون ظهري ليس محميا من قبل النظام السوري، المسؤول عن اغتيال رفيق الحريري الصديق وحامي المقاومة, وعندما يهدد كل شخصية لبنانية, فعندها نحن في مأزق، فاسرائيل صنفت كعدو, ولبنان قام بواجباته الكاملة فيما يتعلق بتحرير ارضه، ولا نريد ربط لبنان بموضوع التسوية، شعب فلسطين يملك الامكانات الكبيرة والطاقات للوصول الى تسوية وفق ما اتفق في مؤتمر مدريد، واسرائيل عدو تاريخي, لكن الى جانب هذا العدو هناك النظام السوري الذي من خلال التمديد ادخلنا في دوامة الارهاب والدم".

سئل: قيل ان حزب كاديما يحميك، وقرأنا رد الحزب التقدمي الاشتراكي؟ اجاب:" الافضل لهذا الحزب الذي اسسه احد سفاحي العصر, شارون, افضل له ان يقبل بالهزيمة بعد ما انتخبت حركة حماس ديموقراطيا, وان يقبل بتفكيك المستوطنات واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لان العد العكسي بدأ في فلسطين المحتلة، فسنعطي نصيحة لاحد افراد هذا الحزب وهو عربي, اعتقد, ان يهتم بشؤونهم الداخلية في فلسطين، فقد تغيرت الامور في فلسطين لصالح الفلسطينيين وستتغير ونشكره على هذه النصائح ولن ننسى افضال هذا الحزب عندما خرب ودمر الوحدة الوطنية في لبنان وكان احد المسببين الرئيسيين لحرب الجبل ".

وردا على سؤال عن الحملة على كلمة جعجع قال:" كفانا مزايدات، سمير جعجع وميشال عون يؤمنان بلبنان والماضي انتهى، ونحن نريد لبنان اولا، لا نريد لا ايران ولا النظام السوري في لبنان, وهناك قافلة شهداء قبل السيد حسن ادت واجبها، والمقاومة الاسلامية نتيجة اتت لاحقا".

واكد ردا على سؤال: "ليس هناك من شيء مقدس الا الوطن اللبناني، ونرفض الاحلاف على حساب هذا الوطن، وان الطائف واضح وارسى عروبة لبنان ويؤكد على اتفاق الهدنة عندما تقوم دولة فلسطينية قابلة للحياة وبما نفكر بتسوية مع اسرائيل وهذا امر سيستغرق سنوات, وعندما يستعيد النظام السوري الجولان, او يستعيده الشعب السوري بطرقه السياسية والعسكرية, نفكر اذا ما هناك من ضرورة لاقامة تسوية مع اسرائيل, انا افضل التمسك باتفاق الهدنة".

وردا على سؤال قال:" مزارع شبعا ليست داخلة في ال 425. ف 425 طبق, ولا بد من التنفيذ العملاني, وارسال الجيش الى الجنوب. ومزارع شبعا تقع حتى هذه اللحظة تحت القرار 242, ولا علاقة لنا في لبنان بالسيادة على مزارع شبعا، فالملكية شيء والسيادة شيء اخر".

سئل: هل تعارض هذا المنحى؟ اجاب:" أعارض لأن هذا يكون جدلا بيزنطيا ويعطي حزب الله حجة اضافية للتمسك بالسلاح في الجنوب، ويرهن مصير لبنان. اذا أرسلنا الجيش الى الجنوب يكون سلاح حزب الله مع الجيش. المطلوب أن تقر لبنانية مزارع شبعا. بالامس الرئيس السوري قال ان هذا مطلب اسرائيلي". وقال ردا على سؤال آخر: "أنا مخالف لتوجه الحكومة وللرئيس السنيورة، فليسمح لي الرئيس السنيورة، مع كل محبتي له. الموضوع ليس تاريخيا اكاديميا على طريقة الاستاذ في القانون الدولي شفيق المصري او الدكتور في التاريخ عصام خليفة. الموضوع سياسي، وبحجة مزارع شبعا لبنان يسير في معادلة على حساب استقلاله وسيادته وعلى حساب طموحات الشعب اللبناني".

سئل: ما هو المطلوب في مواجهة ارتدادات ما يجري حولنا؟ أجاب: "المطلوب تطبيق الطائف. نريد ان نكون أحرارا وفق علاقات مميزة مع سوريا، ولكن أيضا وفق احترام سوريا لسيادتنا واستقلالنا".

سئل: لماذا بعض الأفرقاء يخافون تطبيق الطائف؟ أجاب: "لانه اذا حصل أحدهم في الشهر على مئة ومئتي مليون دولار مساعدات وكان عنده ترسانه سلاح، فيسيطر في بعض المناطق على الدولة ويكون لديه جهاز أمن من عكار الى الجنوب".

سئل: حذرت مرارا من خطر آت على لبنان. من يخطط للاهتزازات؟ أجاب: "ما زلت اتهم مباشرة النظام السوري الذي يسهل هذه الفوضى في لبنان، وأرفض التدخل الايراني في الشؤون اللبنانية. ايران دولة عظمى وقوية ولها طموحاته من افغانستان الى العراق، لكن عليها ان تحترم طموحات الشعب اللبناني".

سئل: هل صحيح ان بعض الجزر الامنية في لبنان صارت مركزا لتنظيم "القاعدة"؟ ما هي المعطيات الجديدة؟ أجاب: "القاعدة عنوان يستخدمه مجددا النظام السوري. فليسمحوا لي. هذه كذبة كبيرة. في العراق، وتحت شعار محاربه الاحتلال الاميركي والغربي، ارسلت سوريا او سهلت دخول كل انواع المجاهدين او المقاتلين. العراق لم يكن في الاساس يحتاج الى رجال، فهو يملك الكم الكافي من العتاد والرجال لمقاتلة الاحتلال. سوريا ارسلت عشوائيا عشرات ومئات من هؤلاء قاموا بما قاموا به من قتل الابرياء في المساجد والحسينيات والكنائس والمطاعم والمستشفيات. يبدو ان سوريا الآن تريد استخدام الوسيلة نفسها في لبنان، والخلية التي اكتشفت منذ مدة كانت كأنها رسالة سورية مفادها أننا نستطيع ان نفعل في لبنان كما فعلنا في العراق. على كل حال الكلام واضح، والرئيس السوري قال اذا كان هناك من ضغوط على سوريا فسيعم عدم الاستقرار في الشرق".

سئل: ما هي خطة المواجهة اللبنانية لتثبيت الاستقرار؟ أجاب: "هذا الكلام بالتحديد يجب ان يوجه الى جماعة المقاومة. لا يمكن ان تكون الازدواجية بين الولاء لسوريا او للبنان. اذا هناك ازدواجية اصبحنا في حالة القلق والخطر".

سئل: الاصولية خطر يهدد العالم. كيف نحمي لبنان منه؟ أجاب: "الاصولية هي العودة إلى أصول الدين. هناك أصولية عند المسيحيين واصولية عند المسلمين وعند اليهود، لكن التطرف شيء آخر. هناك تواطؤ كبير بين النظام السوري الذي يدعي أنه علماني، ومتطرفين من كل الجنسيات ارسلوا من العراق لإشاعة فوضى، وبدأ يرسلهم الى لبنان. هذا الشخص مريض في دمشق ولم يتعلم من درس التاريخ ولا يقبل ان تكون هناك علاقات طبيعية بين لبنان وسوريا ولا يقبل باستقلال لبنان ولا بأن يحترم طموحات الشعب اللبناني. حقده يفوق كل شيء، وقد رأيناه كيف اغتال الحريري".

سئل: طرحت شعار إسقاط النظام السوري، وقد سمعنا تصريحات اميركية منها للوزيرة رايس تقول ليس المطلوب تغيير النظام بل تغيير السلوك. اين تختلف واين تتفق مع هذا الموقف؟ أجاب: "المعارضة السورية هي التي تقرر طريقة التغيير في سوريا. وبما اننا نتكلم بصراحة، أقول لعرب بني معروف في سوريا ان النظام يقول اما انا واما الفوضى، اما انا وإما جماعة الاخوان المسلمين. هذه كذبة تاريخية لها اول وليس لها آخر، وفي النهاية يملك الشعب العربي السوري كل الطاقات من اجل التغيير ومن اجل سوريا افضل. وان تخويف بني معروف بالاخوان المسلمين كذبة تاريخية. الاخوان في بيانهم الاخير كانوا راقين جدا، اي انهم يقبلون باللعبة الديموقراطية وباللعبة السياسية. ليس هناك خوف من الاخوان المسلمين، هذه الكلمة أوجهها الى بني معروف في سوريا. كفانا مزايدة من النظام، هناك حفنة صغيرة عائلية تتحكم في مصير سوريا على حساب طموحات سوريا".

وقال ردا على سؤال آخر: "ليس هناك امكان ان يكون في لبنان استقرار اذا كان الى جانبنا نظام استبداد من هذا النوع، ولا بد من تواصل. نعم، هناك تواصل موضوعي بين الذين يريدون ديموقراطية في لبنان والذين يريدون ديموقراطية في دمشق، ولا يمكن فصل المسارات في هذا الموضوع. الطامح الى الحرية في لبنان والى الاستقلال لا يمكن إلا ان يلتقي مع الطامح الى الحرية والديموقراطية في سوريا. من هنا أحترم المناضلين الكبار مثل رياض الترك ورياض سيف وغيرهما، ولكن لا بد من تواصل موضوعي. وإذا كنت في مرحلة معينة، نتيجة الظروف اللبنانية، تعاملت مع هذا النظام، فأتمنى ان يقبلوا اعتذاري. نعم، تعاملت مع النظام الذي كان سجانا لهم وسجانا للشعب السوري، لكن الظروف السياسية في لبنان فرضت علي هذا الامر. بالامس اتصل بي النائب السابق للرئيس عبد الحليم خدام ونحن على تواصل مستمر، وقد اضطر خدام الى ان يترك سوريا عندما رآها تسير نحو أفق مسدود وان عروبة سوريا في خطر وتحت وصاية النظام الايراني والاسلامي. ورأى انه لا بد من تحول باركان النظام. لقد قام بتغيير جذري"

وأجاب ردا على سؤال: "هناك تطور دائم في السياسة. اليوم رياح التغيير الديموقراطية أتت الى الشرق، ولا بد من القبول بقواعد اللعبة السياسية الجديدة".

سئل: ماذا عن التحقيق في جريمة اغتيال صديقك الرئيس رفيق الحريري؟ اجاب: "لا اتدخل في التحقيق". سئل: هل سنصل الى الحقيقة ومن ثم الى العدالة كي لا تذهب هدرا دماء الشهداء؟ اجاب: "لن تذهب هدرا ابدا رغم كل المحاولات للتضليل والتشويش من بعض الافرقاء اللبنانيين. من اول لحظة جاءت نظرية ابو عدس وحاولوا ان يقولوا ان ما يسمى القاعدة اغتالت رفيق الحريري، ولكن لن يذهب دم رفيق الحريري ودم الشهداء هدرا. كان هناك نظام بوليسي يتحكم في لبنان احدى ادواته المركزية

سئل: لماذا يشير البعض حاليا الى مسؤولية "القاعدة عن اغتيال الرئيس الحريري؟ اجاب: "ابو عدس والقاعدة اختراع سوري. هم يملكون كل انواع التنظيمات الارهابية من اجل افتعال القلاقل في لبنان او في منطقة أخرى. انهم يهددون كل العالم العربي بالفوضى. ولكن أرى ان الشعب السوري والمعارضة السورية سيغيران سوريا، ونحن على استعداد للتواصل مع المعارضة السورية اذا لزم الامر".

سئل: الاميركيون لا يريدون تغيير النظام السوري بل يريدون تغيير سلوكه فقط. اين تلتقون معهم؟ أجاب: "الارادة في الشعب السوري ستكون أقوى. لا يمكن لسوريا ان تبقى بهذا الجمود. ليس هناك خوف عليها من فوضى، فهي تملك مقومات مجتمع مدني وتثقيفي وتملك طاقات. سوريا وطنية عربية لا يمكن ان تبقى مستمرة تحت حكم هذه الحفنة العائلية".

سئل: ماذا عن مستقبل وضع المخيمات في لبنان؟ اجاب: "طرحت صيغة هي جيش تحرير فلسطيني يضم السلاح الفلسطيني وينظمه في المخيمات بإمرة الجيش اللبناني. لماذا يرسل النظام السوري السلاح الى المخيمات في لبنان؟. فليسلحوا المخيمات عندهم".

سئل: ماذا عن خريطة التحالفات السياسية في المرحلة المقبلة؟ أجاب: "هناك خريطة واحدة هي بناء دولة، اما التذرع بمزارع شبعا وإبقاء السلاح وجزر امنية فهذا يعطل قيام الدولة. اما هناك دولة واما لا. الدولة ملامحها واضحة في الطائف والسلاح لا يحمي الطوائف. وحدهما الجيش والدولة يحميان الطوائف، لانه عندما يكون هناك طائفة او فئة من طائفة تملك سلاحا فهذا امر لا يحميها. يحميها فقط الولاء للوطن وللدولة". سئل: ما مدى صحة الحديث عن انزعاج سعودي من مواقفك وتأثيره على علاقتك المميزة بالنائب سعد الحريري؟ اجاب: "لم أسمع بانزعاج سعودي. كان هناك بعض الافكار السورية، حاول السوريون امرارها عبر السعوديين. نحن على اتفاق مع الشيخ سعد الحريري. وكل ما يأتي من المملكة العربية السعودية هو خير للبنان، فالمملكة حريصة على الاستقرار والسيادة واستقلال لبنان".

سئل: السيد حسن نصرالله طلب من سعد الحريري الا يقف في الوسط وحمله مسؤولية عن الكلام الصادر في 14 شباط، وسأله هل هو مع خطاب 14 شباط او لا؟ اجاب: "كان الشيخ سعد واضحا في ما يتعلق بما سماه الوديعة السورية. لكل أسلوبه في المخاطبة ونحن بلد ديموقراطي. لكن الشيخ سعد كان واضحا في ما يتعلق بالوديعة السورية، وقد استخدم كلاما مهذبا جدا. وانا على طريقتي أجبت السيد بشار بأننا لسنا حفنة عابرة ولا قلة عابرة، لا اكثر ولا اقل، وأصر على كلامي ولا اتراجع عنه".

سئل: ختمت كلامك في ساحة الحرية بان الحياة انتصار للاقوياء في نفوسهم لا للضعفاء. من هم حاليا الاقوياء ومن هم الضعفاء؟ اجاب: "كل الشعب اللبناني قوي بإرادته السلمية، بالتحرك في العيش الكريم وفي تطبيق الطائف واحترام الدولة، والضعفاء هم الذين يرسلون السلاح الى لبنان ويغتالون في لبنان. هم هذا النظام الذي الى جانبنا. هو نظام ضعيف وجبان، ارتكب جرائم هائلة بحق الشعب السوري وعشرات الالاف من المعتقلين والمفقودين والاسرى والتهجير".

سئل: البعض يسأل ما هي الاوراق التي تملكها وتخولك الذهاب بعيدا بالكلام السياسي من الوزن الثقيل حتى توصلت الى هذا المستوى من الجرأة؟ اجاب: "آسف لأنني بقيت 28 عاما حتى توصلت الى هذا المستوى من الجرأة. كمال جنبلاط بالاساس كان جريئا، وانا بقيت كل هذه الفترة الزمنية لأصل الى اقتناعه، وهو أن لا إمكان للتعايش مع أنظمة القمع والانظمة الديكتاتورية. احيانا نصل الى مرحلة غسل دماغ، والحمد لله انني عدت الى اقتناع وليد جنبلاط. اعترف بأن هذا استلزم وقتا، نعم كنت جبانا. اليوم أنا مقتنع بأن الشرق لا يمكن أن يستمر بهذه الانظمة الديكتاتورية. صفحة الحريات بدأت تنفتح في الشرق رويدا رويدا، وحتى العراق تحت الاحتلال بدأ يتغير ومصر بدأت تتغير، وفي فلسطين حركة حماس هي القاعدة الجديدة في اللعبة الديموقراطية ولا يمكن ان تبقى سورية مأسورة".

سئل: هل وليد جنبلاط مرتاح الى الرعاية الدولية للبنان؟ اجاب: "نحن الأحرار نتوجه الى المجتمعات ونلتقي مع المجتمعات الحرة والتي مرت في مراحل ديكتاتورية مثل المانيا وروسيا. وهناك امل كبير في الشرق". سئل: كيف يمكن ان يؤثر المجتمع الدولي على سوريا في تصحيح علاقتها بلبنان؟ اجاب:" لا شيء يؤثر عليها الا رويدا رويدا. الرأي العام السوري هو الذي سيقول لبشار الاسد ولنظامه انه آن الاوان لفتح صفحة جديدة مع لبنان، وهذا في حاجة الى وقت لان هذا النظام هو خارج إطار التاريخ".

سئل: من سيربح المليون؟ اجاب: "لبنان سيربح هذا المليون، الدولة ستربح".

سئل: الى اين يتجه لبنان؟ اجاب: "الى المواجهة مع الذين يصادرون استقلاله ومع نظام الطغاة في دمشق، وسينتصر لبنان وستنتصر الدولة".

سئل: هل من أراد إزالة رفيق الحريري حقق اهدافه واطماعه؟ اجاب: "لا، فشل لان كل الشعب اللبناني اجتمع حول رفيق الحريري يومي 14 شباط و14 آذار العام الماضي ويوم 14 شباط من هذا العام. ان ارادة الشعب اللبناني أقوى من ارادة الطغاة. لا خطر على لبنان، ولكن سنمر في مرحلة صعبة لان النظام المجرم في دمشق ليس لديه طريقة الا القتل، ونحن ليس عندنا سلاح الا الكلمة الحرة".

سئل: ما رسالتك للجنرال عون باختصار، وللبطريرك صفير وللرئيس بري؟ اجاب: "الجنرال عون ركن اساسي في الاستقلال وسبقنا في حركة الاستقلال، لذلك أعتقد انه ونحن على استعداد لكل تفاهم، واتصور اننا سنتفادى ما يسمونه معركة انتخابية. أما البطريرك صفير فأحب ان اذكر ببيان البطاركة الموارنة عام 2000 وعندما قاطع الانتخابات عام 1992. لا اعطي دروسا او شهادات، وكلنا نعمل من اجل هذا الوطن الصغير وسوف ننجح".

سئل: ألن تلبي دعوة الرئيس بري الى الحوار؟ اجاب:" لا حجة للحوار بما اننا متفقون مع الرئيس بري، وهو من اركان الطائف".