بصراحة: مع جوني عبده (مدير المخابرات اللبنانية الأسبق)

 

 لقاء باريس ومدى إمكانية التوصل إلى تسوية  

مشكلة الحوار في لبنان صعب جداً استقلال لبنان عن سوريا  

لماذا قتل رفيق الحريري؟ 

حزب الله هو الذي فتح المجال للاستقلال في لبنان 

هل ممكن أن يصبح ميشيل عون رئيساً للجمهورية؟ 

  

  اسم البرنامج: بصراحة

مقدمة: إيلي ناكوزي

تاريخ الحلقة: الجمعة 13-7-2007

 

إيلي ناكوزي: سعادة السفير جوني عبده أولاً أهلاً وسهلاً فيك، وشكراً لك على تلبيتك هذه الدعوة، بالحقيقة يعني أول سؤال يخطر على بال أي صحفي لبناني أو عربي يسأله لجوني عبده، لماذا كل ما اقترب الاستحقاق الرئاسي نسمع بأن جوني عبده أحد المرشحين الأقوياء للرئاسة؟ هل فعلاً أنت مرشح لرئاسة الجمهورية في لبنان؟

جوني عبده: إذا بدك باختصار كلي كلا.

إيلي ناكوزي: بس ليش ينطرح هذا الاسم يعني دائماً بكل استحقاق؟

 

جوني عبده: ما بعرف لأن العالم يتابع رجال السياسه وإلى آخره، وفيه فريق بعجبه هذا الكلام وبالتالي يقول يا ريت هذا رئيس جمهورية، بس هذه كلها تمنيات أصدقاء، وتمنيات يمكن يكونوا معجبين أو شي، بس بالحقيقة رئاسة الجمهورية ما بتقبل حد فاصل ما بين الخيانة والحكمة، ما بتقبل، هذا مش مقبول، وبالتالي أنا مش مرشح لرئاسة الجمهورية لسبب بسيط جداً، لأني أنا لا أقبل الحد الفاصل، يعني فيه كثير ناس بيسموا بعض الخيانة حكمة، وفيه كثير ناس بيسموا بعض الحكمة خيانة، فأنا لا هيك ولا هيك، المشكلة بالقصة أن الموضوع اللبناني بده كثير مرونة مش موجودة فيّ.

 

إيلي ناكوزي: مش موجودة فيك؟

جوني عبده: لأ، يعني فيه قضايا وطنية أساسية أعتبر أنا الدبلوماسية السابقة بالمواربة في الحكي عنها ما عاد جائز لأحد على الإطلاق، يجب قول الحقيقة مثل ما هي..

 

إيلي ناكوزي: وأنت مش قادر تقول الحقيقة مثل ما هي؟

جوني عبده: أنا مبلى قادر أقول الحقيقة.. لا أقبل أقول إلا الحقيقة مثل ما هي..

 

إيلي ناكوزي: من شان هيك هاي هي المرونة الناقصة قول الحقيقة.

جوني عبده: نعم لأنه ما بقدر أحكي حكي دبلوماسي بأشياء أساسية تتعلق بالكيان بكيان الوطن.

 

إيلي ناكوزي: فإذن قادرين نحكي بأشياء هيك بصراحة..

جوني عبده: بكل بحرية.. بكل صراحة طبعاً.

 

 لقاء باريس ومدى إمكانية التوصل إلى تسوية

إيلي ناكوزي: على اسم البرنامج، أنا عم اطرح السؤال لأنه فيه سيناريو طُرح وقيل أنه مدعوم أميركياً وفرنسياً وإلى أخره.. أنه لدعم قوى 14 أذار أنه إذا لم تشاؤوا أن تنتخبوا واحد من صفوفكم فالتسوية تكون على شخص مثل جوني عبده مثلاً..

 

جوني عبده: المشكلة أني أنا مش تسوية..

إيلي ناكوزي: بالزبط من شان هيك حبيت ابدأ من هون، يعني لأنه انطرح هذا السيناريو، ولكن من خلال هذا السيناريو بما أن الاستحقاق أصبح قريباً جداً، ولحد هلأ الأفق مسدود، إلا إذا قدم وأخر شي اللقاء في باريس، تقدم لقاء باريس، برأيك يقدم ويؤخر ويطلعوا اللبنانيين باتفاق من باريس؟

 

جوني عبده: أنا بعتقد اللبنانيين مش جايين يتفقوا مع بعض، لأنه لو جايين يتفقوا مع بعض كان ممكن يصير اللقاء في لبنان، كان ممكن مبادرة الجامعة العربية تنجح، ما حدا مستعد يعطي الجامعة العربية أي شيء في موضوع بداية حل في لبنان، موضوع المجيء على فرنسا فيه لها مكسب أساسي لحزب الله بدون شك، هو وجوده في دولة أوروبية كبرى تكاد تقود دول الاتحاد الأوروبي، وفيه موضوع ثاني يتعلق بالنظام السوري، ما لم يسمح به النظام السوري في لبنان سمح به في فرنسا لأنه فيه رئيس جديد في فرنسا ما زالت سياسته بعدها عليها علامة استفهام بعدها، حتى بوزارة الخارجية فيها إرباك في السياسة الفرنسية، وبالتالي الرئيس ساركوزي بالذات عم يعطي انطباع أساسي هو يرغب في القطيعة مع الماضي، هل هي الرغبة في القطيعة مع الماضي - عم يفتشوا اللبنانيين - هل هي الرغبة في القطيعة مع الماضي هو العمل بشكل معاكس لسياسة الرئيس السابق جاك شيراك؟ أو هي قطيعة بفتحها على الآخرين.

 

إيلي ناكوزي: بس الرئيس ساركوزي وصف حزب الله بأنه إرهابي يعني ما في قطيعة مع..

جوني عبده: هو وصف قبل ما يكون رئيس جمهورية أعطاه هذا الوصف، يعني هو عمل احتفال أو حفلة للبنانيين بفرنسا قبل الانتخابات ليستجلب عطفهم أو يستجلب أصواتهم، قال الكلام بخطاب أساسي وهو مرشح للرئاسة أن حزب الله حزب إرهابي.

 

إيلي ناكوزي: إذن لا قطيعة مع الماضي يعني هذا استمرارية لنفس النهج؟

جوني عبده: لا بالعكس، بالعكس تماماً الرئيس شيراك ما قال عن حزب الله..

 

إيلي ناكوزي: ما قال إرهابي ولكن..

جوني عبده: لا ما قال، وكان.. كان سد منيع في وضع حزب الله على لائحة الإرهاب في أوروبا جاك شيراك.

 

إيلي ناكوزي: إذن هذه القطيعة مع الماضي قد تكون سلبية تجاه حزب الله.

جوني عبده: تكون سلبية، لهذا السبب أنا قلت رح يترحموا على جاك شيراك، أنا قلت هذا الكلام، قلت الكلام في السابق أنه رح يترحموا على جاك شيراك لأن الرئيس ساركوزي معروف بميوله الأميركية بالأول، وميوله الإسرائيلية بدون شك عنده ميول إسرائيلية، ومخالف كلياً لموقف جاك شيراك بالسياسة الخارجية المتعلقة بالعرب، يعني هو أكثر صلباً بمواجهة الحالة العربية.

 

إيلي ناكوزي: يعني شو جاي فإذن.. عفواً على المقاطعة.. شو جاي يعمل حزب الله والسوريين في باريس؟

جوني عبده: جايين يعملوا أوبراسيون للفرنساويين، مش بس حزب الله كلهم كل الفرقاء، جايين يقولوا للعهد الجديد في فرنسا أنه امتحنا نحن معك، نحنا إذا ما كنا معك في الماضي لأن جاك شيراك عم ياخذ هالمواقف، أما إذا بتتغير هالمواقف شوي وبتشوف منا نحنا تعاون جدي وموضوعي، وعلى رأسهم النظام السوري، مثلاً النظام السوري ما بيخطر ببالك أنه ما يوافق على حوار في لبنان مثل ما طلب نفس الحوار طلبه أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى ويوافق عليه في فرنسا، يعني ما حدا بيخطر بباله أنه جايين قوى حزب الله وحلفائه على فرنسا بدون موافقة النظام السوري، حتماً هو راغب في الموضوع، يعني فيه فتحة سورية على فرنسا جديدة لأنه ما حدا ناوي منهم أن يكمل سياسة القطيعة اللي حصلت بالسابق بسبب شخصية جاك شيراك.

 

 مشكلة الحوار في لبنان

إيلي ناكوزي: ولكن انعكاسها على الداخل اللبناني برأيك ما رح يكون فيه أي نتيجة؟

جوني عبده: لأ ما في له نتيجة في الوقت الحاضر لأ.

 

إيلي ناكوزي: طيب يعني تعود هذه القيادات إلى لبنان، وماذا بعد؟

جوني عبده: وما بتتحاور في لبنان.. ما بتتحاور في لبنان..

 

إيلي ناكوزي: طيب بلا حوار شو بصير؟

جوني عبده: مشكلة الحوار في لبنان أن لبنانية الفرقاء بتطلع بالحوار وبتطغي على الضغوطات الخارجية نوعاً ما، بعطيك مثل بسيط يعني بمجرد ما صار الحوار على طاولة اللي دعي لها الرئيس بري، اتفقوا على أربع خمس نقاط أساسية، منها ترسيب الحدود، والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، والتمثيل الدبلوماسي، والعلاقات المميزة مع سوريا وإلى آخره، هذه كلها سوريا رفضتها، سوريا تعلم تماماً بس يجتمعوا اللبنانية مع بعض فيه حد أدنى من الاتفاق مش ممكن إلا ما يوصلوا له، وهذا الحد الأدنى غير مرغوب به من النظام السوري.

 

إيلي ناكوزي: لا في باريس ولا بيروت..

جوني عبده: ولا بمحل، وأعطيك مثل آخر، صار فيه اجتماعات عديدة بين الرئيس بري والرئيس السنيورة أثناء الحرب وما قبلها وما بعدها، اتفقوا على النقاط السبع سوريا مش موافقة على النقاط السبع، اتفقوا على 1701 و1701 ما ممكن يحصل إلا بموافقة حزب الله وحصل، إذن أي لقاء لبناني فيه حد أدنى يتفقوا عليه، وهذا الحد الأدنى لم يكن لمصلحة سوريا، لأن سوريا بدها تفرجي أنه هذا لبنان ما ممكن يتفقوا اللبنانيين مع بعض إلا إذا النظام السوري تولى هذا الموضوع. والبرهان على ذلك في صحف قريبة أمس أو أول من أمس إلى آخره طالعة في سوريا الحل في لبنان لن يمر إلا عبر دمشق.

 

إيلي ناكوزي: إذن هذه فرضية صحيحة، لن يُحكم لبنان بالشكل الذي يفترض به أن يحكم به بدون رضى سوريا هذه ثابتة.

جوني عبده: لا هذه نص المعادلة..

 

إيلي ناكوزي: شو النص الثاني؟

جوني عبده: النص الثاني أنه لا يحكم لبنان ضد سوريا، والنصف الثاني لا يحكم من سوريا، اللبنانيين نحنا معترفين أنه لا يحكم لبنان ضد سوريا، بدنا السوريين يعترفوا أنه لا يحكم لبنان من سوريا، بس يعترفوا السوريين بهذا الموضوع بيمشي الحال صدقني..

 

إيلي ناكوزي: بس فيه فريق اليوم في لبنان يعتبر أن السوري قتل رفيق الحريري، يعني قد يكون هذا استبقاء لنتائج المحكمة، بس فيه فريق متأكد أنه كل مجموعة الشهداء وحضرتك من المؤمنين، يعني كيف بدك يجي فريق لبناني يحكم أو يركب معادلة وهو يعرف سلفاً أن السوري قتل شخصية مثل رفيق الحريري ما بدي أنسب الباقين يعني..

جوني عبده: مش السوري اللي قتل.. يعني أنا أعتقد هون سعد الحريري قالها علناً، أننا نحن نترك المحكمة الدولية على جنب ونتعاطي بالعلاقات اللبنانية السورية بمعزل عن المحكمة الدولية، وبالتالي عم يقولوا..

 

إيلي ناكوزي: في إمكانية أنه يكونوا..

جوني عبده: طبعاً فيه إمكانية إذا السوريين يقتنعوا أن هذه المحكمة نتركها على جنب، بمعنى آخر أنها هي اللي بدها تحكم، بعدين أنت وأنا نعرف أن هذه المحكمة الدولية حتى لو ولدت لأنهم هم عم يقولوا أُنشأت، أنا أقول لهم لم تنشء بعد يعني بدها تولد بالأول، بده يتعين اللي لازم يتعين، أنت وأنا منعرف والأمم المتحدة بتعرف أن هيدي مش بسنة وسنتين بتخلص ولا بثلاث سنين بتخلص، وبالتالي إذا فيه خوف من تسييس ما بدون شك أن مش بالمحكمة بصير التسييس. ولا بإنشاء المحكمة ولا بطريقة عمل المحكمة، يجوز بالنتائج، بيجوز من بعد ما تطلع نتائج المحكمة، وتطلع الأحكام من المحكمة بيصير عليها تسويات يمكن، بس الأحكام بدها تطلع القضائية ويمكن المجتمع الدولي ما عاد لها علاقة المحكمة من بعد ما خلصت الأحكام القضائية كيفية التنفيذ تنفيذ الأحكام ممكن تدخل وتسيس ويمكن يصير فيها معادلات وتسويات، أنا ما بعرف.

هل باستطاعة لبنان من بعد هذه النتيجة أن يخوض تسوية مع النظام السوري؟

 

إيلي ناكوزي: يعني أنا اللي أقصده هون أنه اليوم في حال أدانت هذه المحكمة النظام السوري، واتهمته مباشرةً بقتل رفيق الحريري وقافلة الشهداء، هل باستطاعة لبنان من بعد هذه النتيجة أن يخوض تسوية مع النظام السوري؟ أو علاقات مميزة أو علاقات صداقة..

جوني عبده: المحكمة مش رح تدخل.. المحكمة كلنا منعرف أنه ما رح توجه اتهامات لنظام.

 

إيلي ناكوزي: لأشخاص..

جوني عبده: لأشخاص في النظام..

 

إيلي ناكوزي: وبركي رأس النظام متورط في هذا الاغتيال؟

جوني عبده: فيه نظام المحكمة حمى رأس النظام، لأنه قال إن هذا غير قابل للمحاكمة، وبالتالي اللي أنا حابب أقوله أن النظام السوري إذا قرر أنه هيدي الصفحة لازم يطويها، فيه ناس كثير عم يستشهدوا كرمال وطنهم، فيه ناس كثير عم بموتوا على الحدود وعم يغتالوا كرمال وطنهم، مش مشكلة أبداً إذا النظام السوري ضحى بأربع خمس أشخاص لحماية نظامه وحماية العلاقة اللبنانية السورية، منّها مشكلة أبداً، بس هو مش ماخذ هالقرار..

 

إيلي ناكوزي: بالزبط يعتبر النظام السوري.. يعني كمان أيضاً يقال أن الرئيس الحريري استشهد بسبب يعني محاولة انقلاب على النظام السوري، يعني قتل.. يعني هذا كلام نشر أيضاً وطبعاً ما فيه ولا أي إثبات، ولكن يقال أن النظام السوري عندما شعر بالخطر أن رفيق الحريري لم تعد مسألته مسألة داخلية فقط، إنما بدأ بالنظام في سوريا ولذلك قتل رفيق الحريري، ومن هون يعني أرجع اسأل عن التسوية، يعني اليوم فريق 14 أذار متهم من قبل السوريين بمحاولة انقلابية على النظام في سوريا، ويعني طبعاً كيف شايف شكل التسوية؟

 

جوني عبده: بس هن بيعرفوا أنه قد تكون الرغبة ما بتنقصهم أبداً، بس القدرة بتنقص كل العالم بما فيها إسرائيل وأميركا مع موضوع حماية النظام، كل العالم صارت تعرف أن حماية النظام مبلشة بإسرائيل، إسرائيل تحمي النظام السوري، وكل العالم بتعرف أن إسرائيل تؤثر على أميركا في هذا الموضوع، أوروبا وعلى رأسهم فرنسا ما حدا بده يسقط النظام، وبالتالي تمنيات 14 أذار تبقى تمنيات وتبقى حكي بالهواء، الرغبة أنا بعرف أن الرغبة مش ناقصة حدا منا بس القدرة وين ما في حدا عنده قدرة..

 

 صعب جداً استقلال لبنان عن سوريا

إيلي ناكوزي: بما فيهم أنت؟

جوني عبده: بما فيهم أنا، لأ كيف بما فيهم أنا؟ رح أقول لك شغلة أساسية بسيطة، وأنا أعتقد أنه يعني في وكأن النظام السوري جبرنا ما نمشي على طريق رفيق الحريري بالذات، رفيق الحريري لم يكن يرغب إطلاقاً لا بإسقاط نظام ولا بشي، كان يرغب بالسيادة والحرية والاستقلال مع سوريا.. مع سوريا، وكان يحب المشاركة مع سوريا في إدارة الشأن اللبناني بالأول تمهيداً لعلاقات مميزة حقيقية بقناعة لبنانية، اليوم من بعد اغتيال رفيق الحريري، ومن بعد تصرف النظام السوري مع قوى 14 أذار بهذا الشكل أجبرونا كلنا سوى أن يكون عندنا مفهوم خاطئ للاستقلال اللي هو الاستقلال عن سوريا، فهيدا شي صعب، هيدا شي استقلال لبنان عن سوريا شيء صعب جداً ما ممكن يمشي، وبالتالي من هون وليد جنبلاط دائماً يقول لك الصمود، مزبوط الصمود لأنه اللي بوجهك مش قادر تعمل معه شي، إذا كان مفهومك للاستقلال عن سوريا، هل هناك إمكانية للعودة إلى عقل واستراتيجية رفيق الحريري اللي هي الاستقلال مع سوريا.

 

إيلي ناكوزي: صعب..

جوني عبده: صعب، أنا أعتقد أن الوقت له أهمية، ويمكن تكون مشكلة الدول بعدم تغيير.. بعدم تبادل السلطة، بمعنى آخر بعطيك مثل بأميركا، اليوم جورج بوش رئيس الولايات المتحدة إذا سحب القوات الأميركية من العراق شو ممكن يقولوا عنه؟ انكسار، انكسر وسحبه، بكره فيه انتخابات بجي الرئيس الجديد يسحب القوات تسمى انكسار..

 

إيلي ناكوزي: لا طبعاً..

جوني عبده: تسمى انتصار لأميركا، فإذن تغيير الأنظمة كمان هو فيه استعداد عند أي تغيير للأنظمة أن يلاقي الأجواء الملائمة لتغيير سياسة ما، أو لتغيير عقدٍ ما كانت تعتبر بالسابق انكسار فصارت تعتبر انتصار..

 

إيلي ناكوزي: نعم، نعم إذن الزمن ممكن يركب مفهوم آخر متناقض تماماً..

جوني عبده: هيدي واحد، ثانياً اللي ييأس قوى 14 أذار اللي عندهم رغبة بإسقاط النظام، أن هذا النظام مش رح يسقط ولا رح يتبدل، مش أنه يسقط، يعني فيه نكتة تنقال في سوريا أنه يكثر خيره الرئيس بشار الأسد ترشح هالمرة عم بقول لسبع سنوات منيح اللي مش إلى الأبد، فبالتالي أنه إذا سبع سنوات يعني بيقدر ينطر الواحد سبع سنين لتغيير منحى في النظام، اللي بدي أقوله أنا أنه فيه صعوبة جداً أن نحنا يكون مفهومنا للاستقلال مع سوريا بدون تغيير في التعاطي السوري مع لبنان.

 

ايلي ناكوزي: بس هون قبل ما أتوقف مع أول فاصل، كمان ما فيه يعني ما بتلاقي أنه فيه افتراء من قبل قوى 14 أذار أنه.. فيه نكتة كمان هلأ في بيروت من المعارضين تقول أنه قبل ما يطلع الانفجار فيه اتهام لسوريا مسبق، والفريق الآخر يعني يقول معقول يكون النظام السوري بهالغباء يعني أنه عنده محكمة دولية، وهو على وشك أن يدان وبعده مستمر بحفلة الاغتيالات يعني كمان..

جوني عبده: أنا أعتقد أن النظام السوري بعد ما وعي للمحكمة الدولية وتأثيراتها، النظام السوري بعد عنده نية وأمل أن هذه المحكمة لن تولد، بمعنى آخر أنه فيه عراقيل كثيرة ممكن تحصل للمحكمة من شأنها على الأقل تؤخرها سنوات وسنوات.

 

إيلي ناكوزي: لذلك بعده عم يقوم بالاغتيالات النظام السوري، هذه الاغتيالات التي تحصل يعني..

جوني عبده: طبعاً وإلا فيه حدا بخدمته، وإلا إذا إسرائيل عم تقوم فيه معناته عم تخدم النظام السوري، يعني ما فيه مفارقة أنه ما حدا يدعي للاغتيال لأحد آخر، بس ليش الاغتيال من صنف واحد ليش؟ هذا الصنف اللي هو ضد النظام السوري، يعني السوريين ما عودونا يغتالوا أصدقائهم، يغتالوا أعدائهم، ولا الإسرائيليين على كل حال ولا الإسرائيليين، يعني إذا إسرائيل عم تقوم بقسم من هذه الاغتيالات مش قليلة هذه الخدمة لسوريا بهالموضوع، يعني أنا ما بعتقد إسرائيل يعني حاطة حالها بخدمة سوريا في موضوع الاغتيالات، بعدين فيه شغلة أساسية، فيه حزب الله بدا حزب الله اللي هو رسمة ودولة أساسية ولديه المعلومات، ويقول حسن نصر الله بالذات مع حزب الألقاب أنه هو يعلم ما على طاولة أولمرت، ويعلم بالتقرير اللي ممكن يطلع بعد ثلاثة أشهر، ويعلم ما على طاولة كونداليزا رايس شو فيه، وشو يقرروا الأميركان، طيب ما عنده ولا أي معلومة مين اغتال رفيق الحريري! كل هالقوة بالمعلومات ما قدر يعطي الدولة اللبنانية أو المحكمة الدولية أو أي حدا أو آل الحريري أنه يا عمي أنا عندي معلومات أن فلان الفلاني هو اللي حط هالشي، ما فيه معلومات إطلاقاً، تخباية المعلومات من قبل حزب الله تعني أنه يحمي حدا له علاقة بالاغتيال..

إيلي ناكوزي: بس هيك عم تقول أن حزب الله متآمر؟

جوني عبده: لأ حزب الله أنا لا ألومه على الإطلاق، إذا كان وفائه لسوريا التي هي أعطته القوة في لبنان ووصلته إلى ما وصل إليه أنا..

إيلي ناكوزي: يعني بغض النظر عن جريمة بهالحجم..

جوني عبده: لأ مش غض النظر، أنت عم تطلب من حزب الله يتهم معك سوريا، لن يفعل ذلك.

إيلي ناكوزي: رح أتوقف مع بريك أول منرجع من بعدها نتابع هذا الحوار ودائماً مع سعادة السفير جوني عبده.

[فاصل إعلاني]

 

 

لماذا قتل رفيق الحريري؟

 

إيلي ناكوزي: أتابع إذن هذا الحوار ودائماً مع السفير جوني عبده، سعادة السفير قبل ما أوصل للاستحقاق الرئاسي، وكيف شايف.. يعني ممكن سمعوك اللبنانيين عم تتحدث وتحلل بمقتل الرئيس الحريري، إنما يمكن الرسالة إلى العرب ما وصلت، المعروف عنك عندك معلومات، ولكن المعروف أكثر عنك القدرة على تحليل هذه المعلومات، بدي ببساطة لماذا قتل رفيق الحريري؟

جوني عبده: لأسباب عديدة ومترابطة مع بعض.

 

إيلي ناكوزي: يعني السبب الرئيسي اللي خلى النظام السوري ما بدي أقول يرتكب هيك خطأ إذا هو اللي ارتكبه، إنما أي نظام اغتال رفيق الحريري، شو كان الهدف من اغتيال رفيق الحريري شو ليش؟

جوني عبده: يعني آخر كلام بين رفيق الحريري والنظام السوري هو القول أنه خلينا نتشارك سوا لإدارة الشأن اللبناني، لكي لا ينفصل لبنان عن سوريا نهائياً، خلينا نعمل هالشيء من.. جزء من السيادة معاً مع سوريا، فكان الجواب.. النظام الأمني المخابراتي بيجاوب جوابات مؤذية وفيها كثير من الازدراء، ومن.. بيجاوب أنه مين هذا الفلان اللي بده يشاركنا، أنت مين لتشاركنا، يعني ما فيه حدا في لبنان بعينهم يجب أن يشارك في إدارة الشأن اللبناني، ممنوع حدا.. مين أنت لتشاركنا، رستم غزالي يكفيكم أنتم شو خصكم بالموضوع، رفيق الحريري كان يرغب قد.. بيقدر واحد يستعمل كلمة مش كثير حلوة بس تعبر عن الواقع، سرقة الاستقلال أنه نسرقه بنعومة مش ضروري نسرقه بعنف وقلب الطاولة، وبالتالي هو كان يرغب بالاستقلال مع سوريا، السيادة جزء من السيادة استعادتها مع سوريا دون أن تتضرر سوريا، ويكون لبنان بلش بخطوات الاستقلالية والسيادية ومع شكر السوريين على دعمهم، السوريين ما عندهم رغبة بهذا الموضوع على الإطلاق وبيعرفوا تماماً أنه إذا المسيحيين بقيوا يطالبوا بالسيادة والاستقلال خليهم يطالبوا ليشبعوا، أما إذا السنة بلش يطالب بالسيادة والاستقلال وينضم له وليد جنبلاط سبقه في هذا الموضوع صار فيه حلف طوائفي قوي في لبنان يرغب في السيادة بلبنان..

 

إيلي ناكوزي: مثل الحاصل اليوم..

جوني عبده: مثل الحاصل اليوم.. بس الحاصل اليوم لو كان رفيق الحريري على قيد الحياة ما كان حصل بهذا الشكل، لأن رفيق الحريري كان ممكن كثير بمرونة فظيعة أنه ينقي دائماً بين السيء والأسوء إنما للمصلحة العامة بالنتيجة، يعني رفيق الحريري تراجع عدة مرات عن أشياء كثيرة لأنه كان يزين أنه هيدي أحسن للبنان أو هيدي أسوء للبنان، كان ينقي الأقل سوءً بالآخر..

 

إيلي ناكوزي: طيب هون يعني من هذا التحليل، مش كان أفضل للسوريين أن يبقى رفيق الحريري اللي يعني كان يساير السوريين إلى حد يعني أقصى في بعض الأحيان، رفيق الحريري لم يكن لينقلب على..

جوني عبده: المسيحيين ما عرفوا رفيق الحريري أنه هو رجل استقلال إلا من بعد ما مات، ما كل المسيحيين اللي معه ما كانوا ضده، صدقوا أن رفيق الحريري سيادي واستقلالي عند اغتياله مش قبل، اللي بدي أقوله..

 

إيلي ناكوزي: بس ليش قتلوه إذا كان رفيق الحريري كان رجل يقبل بالتسوية، ويساير السوريين وقبل بالتمديد ويعني..

جوني عبده: أنت ليش ما بدنا نحاول نقنع حدا أن السوريين ما بيغلطوا، غلطة كبيرة، أكبر غلطة استرايتجية سورية بالنظام السوري ارتكبها باغتيال رفيق الحريري كغلطته تماماً بقراره بالتمديد، يعني إذا واحد بده يقول هل معقولة أن يقتلوا رفيق الحريري ويصير فيهم هيك؟ طيب مددوا صار فيهم هيك، يعني وقت اللي إجت الضربات على النظام السوري من قبل العرب والمجتمع الدولي، يعني أساسها أساسها هو ضرب عرض الحائط بكل المطالب الدولية والتمديد لإميل لحود، و1559 طلع على هذا الأساس.

 

إيلي ناكوزي: طيب لو كان رفيق الحريري موجود اليوم، برأيك كيف تعامل مع هذه الأزمة اليوم اللي بدي احكي عنها هلأ، اللي نحنا أمام استحقاقات، البلد معطل، فريقين، يعني حتى بدينا نسمع أنه فيه سيناريو مثل السيناريو الفلسطيني غزة والقطاع، مثل السيناريو قد يكون العراقي سنة شيعة أكراد، لو كان رفيق الحريري موجود اليوم كيف يعالج هذه الأزمة برأيك؟

جوني عبده: رح أعطيك شغلة بسيطة جداً، كنا في يوم ما على العشاء عند الست نازك الحريري فبقوم أنا أقول كلام..

 

إيلي ناكوزي: كان على قيد الحياة الرئيس الحريري..

جوني عبده: لا مجموعة، فأنا أقول كلام من نوع أنه يا ريت نحنا متل رفيق الحريري، تسألني الست نازك كيف يعني؟ قلت لها: يعني لو رفيق الحريري بهالانفجار اللي حصل طارت أجره ويده وعينه وبقي على قيد الحياة، كان غفر لمصلحة لبنان، بتطلّع فيّ هيك وتقول لي: شو طالب منا نغفر، قلت لها: عم أقول لك نحنا مش رفيق الحريري، نحنا مش قادر نغفر بس هو قادر..

 

إيلي ناكوزي: بدك عنا القدرة نغفر للسورين قصدك..

جوني عبده: عنا القدرة نغفر لمصلحة لبنان، بمعنى آخر يعني أنا من بعد اغيتال الرئيس الحريري بشي ثلاثة أربعة أشهر في إحدى الطلعات التلفزيونية، فقلت كلام أنه الحقيقة بالنتيجة غاندي قال: أنه علمني حب الحقيقة لأرى جمال التسوية، يعني الواحد بده يعرف الحقيقة من شان شو؟ بده يعرف الحقيقة تا يشوف جمال التسوية، بالآخر الحقيقة هي اللي توصله للتسوية، فقامت القيامة عليّ أنه بده يعمل تسوية، وبده يعمل.. يعني الموضوع مش هون، يعني الموضوع الأساسي هو أنه صار فيه أنه شو هو الشغلة اللي ممكن تردع نظام مثل النظام السوري عن الاغتيالات؟ اغتال رفيق الحريري، ويعني رفيق الحريري إذا بدك احكي لك عن النصر الإلهي، اغتيال رفيق الحريري يعني يمكن هيدا مش منيح بحق العائلة بحق آل الحريري، بس هو نصر إلهي للبنان بأي معنى؟ رفيق الحريري كان بالسردانة قبل خمسة أشهر ووقع..

 

إيلي ناكوزي: انكسرت يده..

جوني عبده: مش بس انكسرت يده غاب عن الوعي وضغطه وصل للصفر تقريباً، كاد أن يفارق الحياة بهذا الوقت، لو فارق الحياة رفيق الحريري بالسردانة شو كان صار؟ ولا شي، رفيق الحريري بعد أربع خمس أشهر اغتيل بهذا الشكل اللي اغتالوه فيه، وهبت الدنيا كلها سوا..

 

إيلي ناكوزي: أنقذ لبنان..

جوني عبده: أنقذ لبنان هذا النصر الإلهي..

 

إيلي ناكوزي: بس المشكلة أنه لم ينقذ..

جوني عبده: مبلى أنقذ لبنان، الإنقاذ يا سيدي ما بيصير بهذا الشكل، إذا بدك نحكي عن كيف وصلت السيادة للفم وصاحبنا وصاحبك الجنرال عون شالها من فم العالم ودعسها بالأرض، قصة ثانية، فيه سيادة وحرية واستقلال بلشت، إذا نحنا مفكرين أنها تنتهي بكرة وهيدا ما بده دعم، وهيدا ما بده إنقاذ من الداخل، وهيدا ما بده وعي وجهود وصمود منكون غلطانين.

 

إيلي ناكوزي: كيف شالها.. يعني قلت شيء مهم بالنسبة ورح يزعلوا منك العونيين زعلاً عميقاً، كيف يعني كيف تعتبر أنه.. تحمّل مسؤولية ميشيل عون سحب السيادة ودعسها بالأرض؟

جوني عبده: تسمح لي اسألك سؤال بدوري أنا، لو ميشيل عون بـ 14 أذار هلأ شو كان صار؟

 

إيلي ناكوزي: حسب رأيه ما بيقدر يكون 14 آذار..

جوني عبده: بيقدر أو ما بيقدر بعرف، بس عم أقول لو هو..

 

إيلي ناكوزي: يمكن كان صار دولتين بلبنان دولة شيعية ودولة 14 آذار، هيك يقول، يقول على الأقل أنا منعت الحرب الأهلية بلبنان بسبب موقفي مع حزب الله.

جوني عبده: ليش هو إذا علق حزب الله لا سمح الله مع المسيحيين رح يلبس العونيين باج أنه هيدا عوني وهيدا مش عوني، هيدا اقتلوه وهيدا ما تقتلوه،

 

إيلي ناكوزي: لا بس هذا حمي يعني عمل..

جوني عبده: حمي من شو؟ يا سيدي ما بجوز هالكلام بحق حزب الله يا أستاذ إيلي يا صديقي، بعرف العونيين ما بيجوز هذا الكلام ينحكى بين المسيحيين هو عم يقولهم حزب الله أزعر يعني، عم يقولهم لأنه حزب الله أزعر أنا تحالفت أنا وياه لأحميكم منه، هيدا الكلام مش مزبوط.

 

إيلي ناكوزي: لا هو عم يقول أنا شريك في الوطن أنا يعني ما فيّ أحكم بدون الطائفة الشيعية..

جوني عبده: بس أنت عم تقول لي أنه هو حماهم، حمى المسحيين من مين؟ من حزب الله..

 

إيلي ناكوزي: قل أنت سعادة السفير لو ميشيل عون 14 آذار شو كان بتغير؟

جوني عبده: كانت السيادة مشيت للآخر..

 

إيلي ناكوزي: كيف شو بتعلموا؟

جوني عبده: كان حزب الله مشي، كلهم كانوا مشيوا، كان موقف حزب الله تجاه سوريا أقوى، كان موقف حزب الله تجاه سوريا يقول لهم ما بيصير هذه الكمية من العالم الموجودة في لبنان كلها سوا، وهذا الانقسام قد يكون.. ما فينا نعزل حالنا عن حالة استقلالية موجودة في البلد، على كل حال حزب الله هو بلش بالاستقلال ما حدا غيره بلش بالاستقلال..

 

 حزب الله هو الذي فتح المجال للاستقلال في لبنان

ايلي ناكوزي: ساعة تقولوا أن حزب الله مشروع إيراني سوري أيدلوجي، يعني وساعة نقول أنه لأ هو مشروع وطني كان مشي، ما بعلمي هذا مشروع إيران مش مشروع لبناني؟

جوني عبده: أنا قلت لك بالأول فيه جزء لبناني من حزب الله مهم جداً ممنوع تقتله، وبالتالي اللي قام حقيقة بوضع أول حجر أو مدماة بالاستقلال اللبناني هو حزب الله..

 

إيلي ناكوزي: بتحرير الجنوب..

جوني عبده: بتحرير الجنوب حزب الله كان قصة، كان ممكن واحد يحكي بموضوع الاستقلال قبل ما يتحرر الجنوب، ما كان حدا يحكي بهالموضوع، ما كان حدا يقدر يحكي بموضوع الوجود السوري في لبنان، كله كان يقول ضرورة ومؤقت إلى آخره.. كلهم كانوا يقولون هذا الكلام، حزب الله هو الذي فتح المجال للاستقلال في لبنان، فتح المجال للسيادة والاستقلال في لبنان.

 

إيلي ناكوزي: أنا طبعاً أوافق على اللي عم تقوله بما يتعلق بهذا الشق لحزب الله، وهذا بدي أحكيه بعد البريك، بس بعدني برجع أقول فريق 14 آذار يقول أن حزب الله يملك هامش قصير من القرار، إنما القرار الاستراتيجي بحزب الله مش مجبر مقتنع وعن قناعة ينسق مع إيران، ويراعي المصالح الإيرانية، فإذاً هون شو كان غيّر.. ميشيل عون طرح هذا السؤال أنه أنا لو وقفت أو ما وقفت مع حزب الله شو كنت غيرت، حرب تموز صارت، إسرائيل عم تقصف، كان فيك تأخذ موقف من موقفين، أو تحمل الحزب مسؤولية كل شي عم بصير، أو تقول له أنا يدي بيدك وتحمي هذا الحزب لتؤمن عيش مشترك..

جوني عبده: من مين بده يحمي هذا لحزب؟ أنه ميشال عون من مين حمى هذا الحزب؟ من مين يا سيدي؟ حمى الحزب.. ليش فيه جحافل مسيحية أو سنية هاجمة على الحزب بدها تقتله!

 

إيلي ناكوزي: حمى الحزب وحمى الطائفة المسيحية.

جوني عبده: من مين؟

 

إيلي ناكوزي: ما بدي أقول أنا عنه أنه من حزب الله، إنما أسمع من الشباب العونيين أنه لو ما.. كان صار حرب أهلية..

جوني عبده: بعرف أنا سامع الكلام نفسه.. شو عم بقول ميشيل عون؟ عم بقول ميشيل عون أن حزب الله بده يقتل المسيحيين وهو حماهم! كيف هالحكي هيدا!

 

إيلي ناكوزي: عم يقول ميشيل عون ما منقدر ننزع سلاح حزب الله بالطريقة يلي عم طالب 14 آذار، هذا يجب أن يكون بالتفاهم، وأن تكون على علاقة طيبة مع حزب الله.

جوني عبده: عم يحكي مثل 14 آذار، ليش 14 آذار عم يقولوا نزع سلاح حزب الله بالقوة؟ يا سيدي

 

إيلي ناكوزي: حملوهم مسؤولية الحرب، وقالوا لهم أنتم دولة ضمن الدولة، ويجب ضبط هذا السلاح.

جوني عبده: بس هن دولة ضمن مش أنه.. هن عم يقولوا هذا الكلام، هو السيد حسن نصر الله عم يقول عندما تصبح الدولة قادرة وتصير أقوى منا نحن نسلمها السلاح، هو عم يقول هذا الكلام.

 

إيلي ناكوزي: خلينا توقف لأتابع بنفس النقطة ويعني كيف تتوقع الخروج من الأزمة، وطبعاً هل سيكون هناك انتخابات رئاسية؟ وهل كما نسمع الأميركان والفرنسيين دفشوا 14 آذار باتجاه انتخاب رئيس غصباً عن كل الظروف، بعد هذا الفاصل الأخير بهذه الحلقة.

 

هل ممكن أن يصبح ميشيل عون رئيساً للجمهورية؟

 

إيلي ناكوزي: نتابع إذاً بالجزء الأخير سعادة السفير، هل ترى ميشيل عون رئيساً للجمهورية؟ طرح نفسه مرشح ولن يقبل بأي تسوية.

جوني عبده: إذا عم تسألني عن الظروف الحالية اليومية لأ، أما الظروف بعد ثلاثة شهور ما بعرف قد يجوز.

 

إيلي ناكوزي: الظروف الحالية لا تأتي بميشيل عون، ليش؟

جوني عبده: ميشيل عون عمل تصريح أعجبني فيه، قال أنه أنا ما بدي خلو، عم يقول أن سمير جعجع داعيه.. عم يقول أنا ما بدي خلو وأنا أنجح أو أسقط في المجلس النيابي مش عند فلان أو علنتان، هل هذا يعني أنه سيذهب إلى المجلس النيابي ويقبل بنتائج الانتخابات البرلمانية الانتخابات النيابية أم لا؟ ما بعرف، إذا صار فيه تغيير بفكره أنه والله هو يحتكم إلى المجلس النيابي فهذا شيء كتير كويس، شغلة مفيدة للبنان..

 

إيلي ناكوزي: هو عم يقول بانتخابات نيابية مبكرة يمكن قبل لأنه سقطت الأحلاف..

جوني عبده: ما عاد حدا يحكي بالانتخابات، وهو سقط كمان..

 

إيلي ناكوزي: هل ترى رئيس من 14 آذار في الظروف الحالية؟

جوني عبده: بصعوبة نعم.

 

إيلي ناكوزي: كيف بصعوبة؟

جوني عبده: تكتيك الحكي يقضي أي جاوبك أني لا أقبل إلا من 14 آذار.. أنا ما بقبل..

 

إيلي ناكوزي: بس فيه إمكانية فيه كتير ما بقبلوا بس..

جوني عبده: بس هذا موقع تفاوضي، وقت اللي الواحد بيحكي برئيس توافقي، الرئيس التوافقي بالنسبة للبنان معناته فيه حزب بده يعينه اللي هو حزب الله، وإلا لا يوافق إذا بدنا نحكي بتوافق، فإذاً حزب الله هو اللي بده يعين الرئيس، وبالتالي النظام السوري اليوم عم يتصرف على أساس أنه هو يعين رئيس ويعين رئيس وزراة، يعني عادة الأمور كل اللبنانيين اللي بيروحوا على سوريا عم يرجعوا بانطباع أن النظام السوري مرتاح لدرجة أن انتخابات الرئاسة بيده، ورئاسة الحكومة بيده والوزراء بيده، يعني أكثر مما لو كان هو موجود بلبنان.

 

إيلي ناكوزي: هل تنصح أنت فريق 14 آذار أنه يروح على جلسة انتخابية لو على الرصيف كما يقال وأن ينتخب رئيساً للجمهورية؟

جوني عبده: نعم إذا تعطلت الرئاسة، لأني أنا مفهومي للدستور قد يجوز يكون الدستور صار وجهة نظر، بس مفهومي للدستور وقت اللي يقول الدستور أنه على المجلس النيابي أن يجتمع حكماً قبل نهاية عشرة أيام من نهاية الولاية، معناته هذا الدستور هو يبدّل أو يفضّل الانتخابات الرئاسية على أي شيء آخر شكلي.

 

إيلي ناكوزي: كيف يحكم هذا الرئيس بدون الشيعة والمسيحيين؟

جوني عبده: يحكم مع الشيعة والمسيحيين، لهذا السبب وقت قلت لك بالبداية أن 14 آذار لازم تنقي رئيس مرن رئيس يقدر يحكي..

 

إيلي ناكوزي: من داخل فريق 14 آذار..

جوني عبده: لا وقت اللي بتوصل الأمور لهون لأ..

 

إيلي ناكوزي: يعني قصدي إذا تعطل نصاب الجلسة، هل برأيك من الحكمة أن ينتخب فريق 14 آذار رئيس من 14 آذار ويُصر على هذا الرئيس؟

جوني عبده: ما ممكن إلا هيك تصير.

 

إيلي ناكوزي: طيب وبيقدر يحكم؟ هذا السؤال، بيقدر يوصل على بعبدة هذا الرئيس المسيحيين ضده والشيعة ضده؟

جوني عبده: حسب الرئيس الذي هو من 14 آذار، ما بعرف إذا المسيحيين ضده..

 

إيلي ناكوزي: إذا بدنا نحكي نتائج انتخابات تبين..

جوني عبده: أنا مش عارف فعلاً مش عارف..

 

إيلي ناكوزي: كيف ما فيه انتخابات سعادة السفير بينت أن ميشيل عون اكتسح الشارع المسيحي..

جوني عبده: شو بدي بالشارع المسيحي فيه النواب المسيحيين، ليش النواب المسيحيين كلهم مع ميشيل عون؟ مش مزبوط لأ.

 

إيلي ناكوزي: لا عم بحكي أنا عن الشارع المسيحي.

جوني عبده: هلأ الانتخابات مش من الشعب..

 

إيلي ناكوزي: ميشيل عون يقول النواب المسيحيون الذين انتخبوا، انتخبوا على يد السنة والمسلمين مش على يد المسيحيين.

جوني عبده: يا سيدي ميشيل عون وقت اللي عمل برنامجه الانتخابي، قال ببرنامجه الانتخابي أن سلاح حزب الله سلاح تقسيمي بلبنان، هلأ صار شي تاني..

 

إيلي ناكوزي: برأيك خفت شعبية ميشيل عون اليوم؟

جوني عبده: خفت بس ممكن يستعيدها أي ساعة كانت، وقت بتخف شعبية ميشيل عون ما بتروح عند حدا تاني بتقعد ببيتها..

 

إيلي ناكوزي: ممكن بخطاب..

جوني عبده: ممكن بخطاب معين يقول أنا لا أقبل آل الحريري يعينوا لنا نوابنا وما بقبل كذا.. بترجع الغزائر بتضب..

 

إيلي ناكوزي: إذا انتخب رئيس جمهورية رح يقول ميشيل عون هيدا الرئيس فُبرك في قريطم والمختار، هيدا مش رئيس فُبرك يعني مسيحياً، والشيعة أخذوا حصتهم..

جوني عبده: هو مثله الأعلى صار أميل لحود.. كان مثله الأعلى شارل ديغول صار مثله الأعلى أميل لحود، ليش أميل لحود شو؟

 

إيلي ناكوزي: ما قال مثلي الأعلى أميل لحود، بس قال النواب هن اللي انتخبوه ومددوه..

جوني عبده: مددوه أنا معهم، هلأ هو معهم ما بيقدر ينكر هالشي هذا ميشيل عون، لا هو مع أيميل لحود، هو يرغب.. هو شو يعني خليه يقول لنا ميشيل عون بشو عنده انتقاد على أميل لحود بموقفه الحالي؟ كان عنده انتقاد بالسابق، لأنه هو كان رأيه غير شكل ايميل لحود، بس هلأ شو عنده انتقاد على ايميل لحود، بس يقول هذا موقع الرئاسة مش مين ما كان، يعني مش بيجيبوا رئيس.. وقال لي ياها بالحرف بتجيبوا رئيس وبتقرروا تشرشحوه، أنتو اللي جبتوه، وهذا موقع يمثل الموقع الماروني الأول في البلد، أنتو يا نواب جبتوه ما ألكم حق تشرشحوه قد يكون محقاً في..

 

جوني عبده: هو شرشحه وبطّل يشرشحه..

 

إيلي ناكوزي: هو حماه..

جوني عبده: هو شرشحوا بالأول بعدين حماه..

 

إيلي ناكوزي: شرشحوا وقت كان صناعة سورية هكذا يقول..

جوني عبده: ليش بطّل يكون صناعة سورية، طيب بطرك الموارنة قال لرئيس الجمهورية استقيل وما استقال، يعني معناته إيميل لحود بيسمع من بشار الأسد وما بسمع من بطرك الموارنة وهو معه، هو حليفه مين؟ حليفه سليمان فرنجية، وسليمان فرنجية يقول أنه لو قال لي بشار الأسد انتخب سمير جعجع رئيس جمهورية أنتخبه مثلما يقول بشار الأسد، ميشيل عون بيعرف هالشي، هو حليف لسليمان فرنجية اللي أنا أحترمه لأنه أصدق واحد في المعارضة، إذا بيعرف هيدا رأي سليمان فرنجية هو حليفه، فإذاً هو قبلان بهالقصة.

 

إيلي ناكوزي: مين الأوفر حظوظاً أو مين أنت تعتقد هذا الرئيس المرن من هو في 14 آذار موجود؟

جوني عبده: إيه كتار موجودين مش بس واحد..

 

إيلي ناكوزي: مين الأفضل حظوظاً؟

جوني عبده: خلينا نرجع للمقولة 14 آذار مش بالضروري يكون عضو في 14 آذار، يكون نهج 14 آذار والفكرة السيادية المعادلة السيادية بالبلد، مش بس.. يعني ما بيقدروا 14 آذار يحتكروا هذه القصة، توافق أنا ما عندي شك أن ميشيل عون سيادي ما عندي شك.

 

إيلي ناكوزي: لو رجعت لك شو بتنصح 14 آذار بشخصية اليوم تقدر تلملم الأوضاع؟

جوني عبده: ما عندي نصيحة وبصورة خاصة بهذه الظروف، أنا ما بعرف الأمور لوين رايحة، الأمور رايحة لتعقيدات أساسية صعب يكون في.. أنا برأي صعب يكون فيه انتخاب رئيس، صعب، صعب كتير مش شوي.. يعني حتى الفكرة اللي أنا عم أقولها أنه على 14 آذار أن يجتمعوا وينتخبوا فيه كتير معارضين لها داخل 14 آذار، يعني يمكن ما يقدروا يلاقوا النص تا يجتمع ليعمل انتخاب لأنه فيه معارضين لها في 14 آذار.

 

إيلي ناكوزي: يعني سؤالي الأخير أي رئيس إجا برأيك الأولوية عنده شو؟ أولاً يعني ماذا يجب أن يفعل أولاً قبل أي شيء أخر؟

جوني عبده: يجب أن يأتي رئيس إذا ذهب إلى سوريا واجتمع بالرئيس السوري أنا وياك ما نسبه ما نشتمه، فيه أسماء إذا راحت بدنا نشتمها وفيه أسماء إذا راحت ما منشمتها..

 

إيلي ناكوزي: فإذاً مدخل الحل هو التوافق مع سوريا.

جوني عبده: مدخل الحل أنه نحن اللبنانيين نقنع سوريا أن لبنان لا يُحكم ضد سوريا وأنتو لازم تقتنعوا أنه لا يُحكم من سوريا.

إيلي ناكوزي: وفيه رئيس موجود برأيك قادر يطلع عند السوريين ويحكي هذا الكلام اليوم؟

جوني عبده: أنا بعتقد فيه أكثر من واحد فيه نعم.

 

إيلي ناكوزي: سؤالي فعلاً الأخير تا أنهي، عرفت طبعاً رفيق الحريري وكنت أقرب المقربين، وطبعاً تعرف سعد جيداً ويعني أيضاً أنت أقرب المقربين، هل يستطيع سعد يوماً ما أن يكون رفيق الحريري؟ أم لا تجد مواصفات رفيق الحريري موجودة؟

جوني عبده: هو عنده طموح لذلك، وهو يعلم أنه لن يصل إلى هذا الطموح في القريب المنظور.

 

إيلي ناكوزي: بس يوماً ما عنده..

جوني عبده: فيه عنده قماشة فظيعة بموضوع من أول ما بلش لهلأ فيه تطور سريع فاجأني أنا شخصياً.. فاجأني بتطوره بالمفهوم السياسي وبالخطاب السياسي.

 

إيلي ناكوزي: سعادة السفير أنا بشكرك وكنت أتمنى أنه يكون معنا وقت أكتر لندخل في تفاصيل أكثر، شكراً لك أنا أتمنى لك التوفيق، وعلى أمل أن نلتقي يعني قريباً، ونشوف ماذا سيصح من التوقعات، وماذا لن يصح، شكراً أيضاً لفريقنا اللي رافقنا على باريس، وشكراً للمشاهدين نلتقي في الأسبوع القادم بحلقة جديدة من بصراحة.