اعضو لجنة المتابعة في "14 آذار" انتقد ازدواجية "حزب الله"

 ميشال معوض لـ "السياسة": المعارضة فشلت  في الاستيلاء على السلطة ولا حل إلا بالحوار

 بيروت ¯ من صبحي الدبيسي: السياسة 17/2/2007

أكد عضو لجنة المتابعة في قوى »14 آذار« ميشال رينيه معوض ان الفريق الانقلابي يريد الابقاء على لبنان ساحة خدمة لمصالح ايران النووية وسورية البعثية مشيرا الى »حزب الله« الذي يريد الموت لاميركا في لبنان غير منزعج من تحالف الشيعة مع الولايات المتحدة في العراق.

واكد معوض في حديثه ل¯ »السياسة« ان المعارضة فشلت في الاستيلاء على السلطة وان المطلوب حاليا العودة الى طاولة الحوار.

وفي ما يلي نص المقابلة:

عضو لجنة المتابعة في » 14 آذار « ميشال معوض:

 

ما قراءتكم للوضع السياسي عشية الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري?

باختصار مشروع قوى الثامن من آذار هو الإبقاء على لبنان ساحة مفتوحة خدمة لمصالح إيران النووية وسورية البعثية, وإن البعض لا يريد قيام الدولة اللبنانية السيدة المستقلة, يريد دولته الخاصة. وهم يريدون الانتماء للشعار الذي رفعوه الموت لأميركا. أو هزيمة أميركا في لبنان. في حين لم يجد مشكلة بتحالف أميركا مع الشيعة في العراق.. وفي المقابل مشروع قوى 14 آذار لا يريد لبنان ساحة لا لضرب المشروع الأميركي في المنطقة ولا لضرب المحور الإيراني-السوري, نحن نريد إخراج لبنان من حروب المحاور على أرضه. نريد أن نعيش في استقرار وأمان وهذا يتطلب بناء دولة فعلية لا إبقاء حالة الدويلات. هذا يتطلب قرار المحكمة الدولية لمنع الاغتيالات والعنف الطائفي الذي يحكم لبنان, كما يتطلب تطبيقاً فعلياً لاتفاق "الطائف" والقرارات الشرعية الدولية ولا سيما منها القرار 1701 وصولاً إلى ما جرى الاتفاق عليه على طاولة الحوار تحديد الحدود مع سورية وإقامة علاقات ديبلوماسية وضبط السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وإقرار مشروع المحكمة الدولية وإنجاح مؤتمر "باريس-3" وكيفية الاستفادة من الدعم الدولي والشروع في تنفيذ الورقة الإصلاحية التي قدمتها وصولاً إلى توسيع رقعة الطبقة الوسطى وإطلاق ورشة النمو في لبنان.

 

هل تعتقدون أن هناك فئة من اللبنانيين لا هي من فريق 14 آذار ولا من فريق 8 آذار وتريد أن تسمع موقفها للرأي العام?

بالطبع, هناك لبنانيون في الوسط بغض النظر عن مواقف فريقي 8 آذار و14 آذار وهؤلاء يجب إقناعهم بالحد الأدنى بصدق هذه العناوين المتنقلة ولكن عناوين الصراع في مكان آخر. إنها في المفاوضات التي تحصل بين المسؤول الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني والرئيس السوري بشار الأسد لحفظ رأس النظام السوري وتعطيل المحكمة الدولية, ما يعني أن الخلاف ليس في المشاركة وليس في الفساد الذي يتحدثون عنه ولا دفاعاً عن حقوق العمال. وهناك في لبنان فريق يحاول منعنا من الانتقال من حكم الوصاية إلى بناء الدولة الحقيقية. لأن منطق المشاركة يتطلب التوافق على برنامج الحكومة وتطبيق النقاط التي تم التوافق عليها على طاولة الحوار ولم يتم تطبيقها وكلها متعلقة بالنظام السوري.

 

هل تتوقع عودة موسى وإعادة الحياة إلى مبادرته?

نحن كقوى 14 آذار قبلنا التخلي عن الثلثين وقبلنا بصيغة 19+10+1 التي اقترحها الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى أي نتنازل عن الثلثين من دون إعطاء المعارضة الثلث المعطل وإمكانية إسقاط الحكومة. كانوا يقولون أنهم يريدون حكومة نظيفة وأنا أريد أن أسألهم هل من أحد يصدق أن المطالبين بهذه الحكومة هم أنظف من الرئيس فؤاد السنيورة وفريق عمله? وأحب هنا أن أذكر طالما أن الحديث عن الفساد إن أوتستراد الجنوب كان أغلى أوتستراد في العالم والذي استفاد منه هو أحد المقربين من الرئيس نبيه بري كما أن الفساد في وزارة العمل التي تناوب عليها وزراء تابعين للفريق السوري أدى إلى منع قيام ضمان الشيخوخة على مدى 17 سنة لقد كان وزراء العمل على مدى هذه الأعوام من حركة "أمل" أو البعثيين أو القوميين. هذا بالإضافة إلى قبض الأموال الطائلة في صفقات الخدم الأجانب وتهريب الخطوط الدولية التي هربت من الدولة اللبنانية أكثر من 300 مليون دولار في السنة بما يوازي 5 بلايين دولار خلال 15 سنة. مع العلم أن لبنان الذي كان مصنفاً قبل مجيء حكومة الرئيس السنيورة في المرتبة 83 بين دول العالم وبعد سنة من عمر هذه الحكومة تقدم إلى المرتبة 63 على هذه القائمة.

 

برأيك هل تعتقد أن قوى 8 آذار نجحت في تعطيل الدولة?

ربما هذه القوى نجحت إلى حدٍّ ما في تعطيل الدولة وضرب الاقتصاد اللبناني واحتلال وسط بيروت والعبث بأرزاق الناس لكن الحكومة لم تسقط كما كانوا يريدون من خلال اعتصامهم وتحريك الشارع وبعض القطاعات النقابية وصولاً إلى ما جرى في الثالث والعشرين والخامس والعشرين من يناير في هذين اليومين الأسودين, نقول أن قوى 14 آذار فشلت في تحقيق أهدافها الحقيقية وهي الاستيلاء على السلطة ويجب أن يكون واضحاً للجميع لم ولن يؤدي إلى تغيير موازين القوى فالمطلوب اليوم بغض النظر عن الخلاف السياسي وما حصل الخروج من الشارع والعودة إلى التغيير السلمي والديمقراطي تحت سقف القانون. كما المطلوب العودة إلى طاولة الحوار, لأن لبنان مقبل على استحقاقات دستورية يجب احترامها قبل أن يسقط لبنان في المجهول.