مقابلة من مجلة تاشراع مع أحمد الاسعد

1 آب/2008 /الشراع

الأسعد:

*حزب الله يفتت الكيان ومفتاح الحل كسر احتكار حزب الله للطائفة الشيعية

*قوى 14 آذار ليس عندها خطة في مواجهة خطة 8 آذار وعليها مواجهة المشروع الايراني وأدواته

*التحالف الرباعي هو الكذبة الكبيرة التي حاولنا تسويقها بالقول ان مجرد تحالفنا مع حزب الله هو كافٍ للبننة الحزب

*تبين ان نبيه بري وللأسف، اسير مواقف ومواقع معينة غير قادر على الخروج منها

*نأسف لتضييع فرصة انتخاب رئيس جمهورية بالنصف زائد واحد

*أعتبر اتفاق الدوحة استسلاماً كبيراً لحزب الله وايران

*في المنطقة مشروعان والموقف الرمادي في هذه المرحلة لم يعد مقبولاً

*نحن نعلم ان مشروع حزب الله ليس مشروع بناء الدولة

*حزب الله قوي على الساحة الشيعية لأن لديه إمكانات وشبكة خدمات هائلة، وهذه مصدر قوته،

*حصول ايران على قنبلة نووية جريمة ضد الإنسانية

 

رأى رئيس ((لقاء الانتماء اللبناني)) احمد الاسعد ان مفتاح الحل في لبنان هو في كسر احتكار حزب الله للطائفة الشيعية، مؤكداً العمل في الانتخابات النيابية المقبلة على تحقيق ذلك.

 

وانتقد الاسعد قوى 14 آذار/مارس بسبب عدم امتلاكها خطة في مواجهة خطة 8 آذار/مارس ودعاها لعقد خلوة نقدية تمهد لقفزة نوعية في المواجهة السياسية مع المشروع الايراني وأدواته وفي مقدمتها حزب الله الذي يسعى لتفتيت الكيان اللبناني وإبقائه كبش محرقة، بيد المحور السوري الايراني.

 

((الشراع)) التقت الاسعد وأجرت معه الحوار التالي:

 

# تبدي منذ فترة انتقادات ومخاوف على المشروع الاستقلالي ومشروع بناء الدولة لماذا؟

 

- الواضح ان المشروع الاستقلالي ومشروع بناء الدولة اللبنانية كما نريده، لم يستفد من الزخم الذي كان موجوداً في السنوات الثلاث السابقة، ولم تتم الاستفادة من فرص عديدة لتثبيت ذلك المشروع والآن نرى تراجعاً وهذا ما يدفعني الى القول بأن الوضع غير جيد اليوم..

 

# ما اسباب تضييع الفرص التي تحدثت عنها وأسباب عدم القدرة على الاستفادة منها؟

 

- اولاً: التحالف الرباعي، وهو الكذبة الكبيرة التي حاولنا تسويقها بالقول ان مجرد تحالفنا مع حزب الله هو كافٍ للبننة الحزب، كان ذلك بدعة، لأن احداً لا يتنازل عن صلاحياته ونفوذه وسلاحه ودويلته لوجه الله، فالاعتقاد اذن انه بمجرد حصول تحالف وقيام علاقات حبية هو كافٍ ليقطع حزب الله علاقاته بإيران ويتحول الى حزب لبناني كسائر الاحزاب، كان اعتقاداً خاطئاً، وقد أخر ذلك موضوع الحسم وأخّر نشوء الضغط السياسي المطلوب على الحزب.

 

وثانياً: هناك موضوع انتخاب الاستاذ نبيه بري رئيساً لمجلس النواب بالذهنية نفسها والتفكير نفسه القائم على ان الاستاذ نبيه بري اذا قال لنا كلمة طيبة فهذا يعني انه سيلتزم معنا بالمسار ولن يخل بوعده، لكن تبين انه للأسف، اسير مواقف ومواقع معينة غير قادر على الخروج منها.

 

ثالثاً: عدم انتخاب رئيس الجمهورية بالنصف زائداً واحداً، وهذه فرصة تم تفويتها ولم نقطفها، وكانت فرصة مهمة جداً لأنها كانت ستقدم زخماً للمشروع الاستقلالي لأن من كان سينتخب رئيساً للجمهورية هو اما الاستاذ نسيب لحود وإما الشيخ بطرس حرب وهما من الاشخاص الذين يمثلون رجال دولة بكل معنى الكلمة، ومن دون شك كانا سيضعان مشروع بناء الدولة على السكة الصحيحة.

 

ورابعاً: اتفاق الدوحة، وأنا اعتبره استسلاماً كبيراً، لأن الذي لم يحصل عليه الاخوان في حزب الله بالسياسة حصلوا عليه بالتهويل وبالضغط عبر وسيلة الشارع، وبالتالي حصلوا على الثلث المعطل، فأصبح لدينا اليوم رئيس جمهورية ليس بالنفس الاستقلالي الصرف، ورئيس مجلس النواب اسير واقع معين، وحكومة مشلولة لأن ثلثها يتبع ما يسمى المعارضة، وهذا كله نتيجة لما ضيعته 14 آذار/مارس من فرص كانت مؤاتية.

 

# عدم الاستفادة من الفرص قصور داخلي فقط ام لعبت الظروف الدولية والاقليمية دوراً في ذلك؟

 

- في المنطقة مشروعان والموقف الرمادي في هذه المرحلة لم يعد مقبولاً، فالمشروع الاول هو المشروع الايراني، والثاني هو مشروع المجتمع الدولي او المجتمع الغربي الذي يهدف الى بناء دول بكل معنى الكلمة في المنطقة، واذا نظرنا الى المشروع الايراني فيكفي ان ننظر الى ايران ونسأل هل هذا هو المجتمع الذي نريد ان نعيش فيه كلبنانيين؟ وهل هذه هي الدولة التي نطمح للوصول اليها؟ فأين الحرية وأين الديموقراطية الحقيقية؟ اين الاقتصاد والابداع والتنوع؟! والاكيد ان النظام الايراني لن يريد للشعب اللبناني اكثر مما يريد لشعبه او يعطيه، وبالتالي اذا نظرنا الى المجتمع الايراني نعرف ما هو المجتمع الذي سنصل اليه فيما لو ربح المشروع الايراني في لبنان.

 

بينما المشروع الآخر، أي مشروع المجتمع الدولي، فهو مشروع جدي لبناء الديموقراطيات في المنطقة، ليس لأنه ((بابا نويل)) بل لأن له مصلحة في ذلك، لأن الخطر الاكبر على المجتمع الدولي والمجتمع الغربي هو السياسات التي تدعي الاسلام والتي اسميها السياسات المتأسلمة، وهي التي تشكل الخطر الاكبر على الاقتصاد الغربي وعلى السياسة الغربية والمجتمع الغربي، وبالتالي فإن بناء الديموقراطيات في المنطقة مع النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، هو الطريق للحد من نمو الحركات المتأسلمة في المنطقة، وهذا لا يعني عدم ارتكاب اخطاء معينة من قبل المجتمع الدولي في لبنان او غيره، لكن النيات سليمة لأن الغرب يشتغل لمصلحته، وهذه هي مصلحته، ولذلك انا اقول ان الوضع اللبناني صحيح هو مرتبط بالمنطقة والعالم انما يجب ان يكون في لبنان رجال دولة، بصلابة رجال الدولة، وبوضوح رجال الدولة وبصدقية رجال الدولة، ليتمكن لبنان من تخطي ومواجهة المشروع الذي يسعى لتفتيت الكيان اللبناني والذي يريد ابقاء لبنان ساحة صراع مفتوحة لأبد الابدين.

 

# على ضوء ما ذكرت الى اين يسير لبنان اليوم؟

 

- الانتخابات النيابية القادمة ستكون محطة مهمة جداً جداً، وأساسية ونتائج هذه الانتخابات هي التي ستحدد المسار الذي سيأخذه لبنان، ومن المهم ان نفهم مسألة وهي انه مهما كانت نتائج الانتخابات تلك فلن تكون بذات جدوى اذا لم يحصل تغيير في التمثيل السياسي عند الطائفة الشيعية، وطالما حزب الله يقول انا الوحيد الذي احتكر الطائفة الشيعية فالمشكلة ستبقى قائمة في لبنان، لأننا نعلم ان مشروع حزب الله ليس مشروع بناء الدولة، وسيبقى الصدام قائماً معه، فإذن هناك مسألتان هامتان في الانتخابات المقبلة، فأولاً يجب ان يحصل، وهذا سيتحقق ان شاء الله، كسر لاحتكار حزب الله للطائفة الشيعية، وثانياً يجب ان تكون الاكثرية في المجلس النيابي اكثرية تصب في مشروع بناء الدولة.

 

# هل بتقديرك سيحصل ذلك؟

 

- من المبكر الحكم من الآن، ولكن ما استطيع قوله هو اننا سنعمل في المرحلة القادمة بشكل مكثف جداً في العديد من المناطق ذات التواجد الشيعي، ولدينا كل الثقة بأنه سيتم كسر احتكار حزب الله للطائفة الشيعية، وسيتم ايصال مجموعة نيابية شيعية الى مجلس النواب وستكون لبنانية، وأشدد على كلمة لبنانية، وهذا سينـزع من حزب الله صلاحية القول بأنني الوحيد الذي امثل الطائفة الشيعية، وهذا هو بتقديري مفتاح الحل في لبنان، لأنه مهما حصلنا على اكثرية نيابية، سنبقى في الدوامة نفسها اذا لم يكن هناك شريك شيعي لبناني.

 

# لكن يوجد بعد الدوحة والحكومة والبيان الوزاري الذي هو قيد الانجاز الآن، منطق تسويات سائد، الا يمكن ان تحصل تسوية في الانتخابات ايضاً تبقي على الوضع القائم، كحلف رباعي جديد او غير ذلك.

 

- لا، لا اخاف من هذه المسألة، بقدر ما اخاف من مسألة انه بعد الشغب الذي حصل في ايار/مايو، وجد حزب الله انه يستطيع بالتهويل الوصول الى ما يريد، فأخاف بعد الاستسلام الذي حصل من قبل 14 آذار/مارس ان يعطي ذلك الامر زخماً اكثر لحزب الله للنـزول الى الشارع بشكل اكثر وبقوة اكثر، اذا لم تكن النتائج كما يريد، وليفرض النتائج التي يريدها.

 

# هذا الواقع نفسه قد يفرض تسوية ما ايضاً؟

 

- لا، لأن الوضع الدولي والاقليمي ما عاد يسمح بحصول تسوية، لأن مقولة لبننة حزب الله عبر تسويات معه، هذه سبق وتسوقت منذ ثلاث سنوات تقريباً وجربها المجتمع الدولي والدول العربية ذات الفاعلية في المنطقة وتبين ان ذلك كذبة كبيرة فليس من الممكن القبول بتكرار هكذا تجربة مرة أخرى. بل على العكس أرى ان المطلوب هو المواجهة السياسية مع المشروع الإيراني وأدواته في لبنان وأبرزها حزب الله، وهذه المواجهة تكون بأدوات ضاغطة هي التي تؤدي إلى فرض تنازلات على حزب الله باتجاه أن يصبح حزباً لبنانياً، فالضغط مطلوب لأن الحوار وحده بدون آليات ضاغطة سيبقى كلام إنشاء.

 

# لكن سبق وحصلت مواجهات سياسية على مدى السنوات الثلاث الماضية. فما هي آليات الضغط التي ترى اعتمادها؟

 

- لا أعتقد انه حصلت مواجهة سياسية!! فأنا ما هو مأخذي اليوم على قوى 14 آذار؟ فكلنا يعرف ان 8 آذار وحزب الله يعملون بشكل جدي جداً ودقيق جداً لتفتيت الكيان اللبناني، ولجعل لبنان كبش محرقة بيد المحور الإيراني – السوري، وهم يعرفون كل خطوة، ويدرسون كل خطوة يقومون بها بحزم وصلابة بالاتجاه الذي يسعون إليه، وفي المقابل نحن الذين نريد لبنان والدولة اللبنانية، ليس لدينا إلا أن نعوّل على 14 آذار بأن يكون لديها خطة واستراتيجية عملية وعلمية لمواجهة خطة 8 آذار والتغلب عليها، لكن للأسف لا يوجد خطة، ولا رؤية ولا استراتيجية، والأمور تُدبر كل يوم بيومه، والقرارات تكون مبنية على ردات الفعل، لذلك نحن وصلنا إلى ما وصلنا إليه، لأن قوى 14 آذار لا تمتلك الخطة البديلة الواضحة الحاسمة، ولو كان هناك خطة لعرفنا أن نستفيد من الزخم الكبير الذي توفر، وأكبر دليل على عدم وجود خطة أو استراتيجية هو ما حصل في بيروت! فأنا كرجل دولة حيث أُصر على صدور قرار ما عن الحكومة بإزاحة مسؤول في المطار، وبإزالة شبكة اتصالات حزب الله، فعليّ إما أن أكون على قدر اتخاذه والالتزام به إلى النهاية أو لا أتخذه، لأن الدولة حين تفقد هيبتها تفقد كل شيء، فكيف يمكن لحكومة أن تتخذ قراراً ثم تتراجع عنه لمجرد ان حزباً هوّل عليها! فأين التقديرات والاحتمالات التي تعرف مسبقاً ان الحزب سيهول؟ وهل كانت الحكومة تنتظر من حزب الله أن يتقبل ذاك الأمر بسهولة؟ أما كانت تأخذ بعين الاعتبار ان عليها أن تصمد حتى النهاية حتى ولو هوّل حزب الله!؟ وأنا أعتبر ان هلعاً أصاب بعض قيادات 14 آذار وهذا ما أوصلها إلى الاستسلام، وأقول بوضوح لو ان بعض قيادات 14 آذار ظل محافظاً على موقفه ولم يستسلم بالشكل الذي استسلم به ما كنا وصلنا إلى هنا.

 

# من هذا البعض؟

 

- واضح عند الرأي العام من الذي استسلم ومن حافظ على موقفه، وبالنتيجة نجح حزب الله بالفخ الذي نصبه بأن يجعل بعضهم يصابون بالهلع، والانسان عندما يصيبه الهلع لا يعود ذا قدرة على أن يزن الأمور أو يتخذ قرارات صائبة، وهذا ما تحقق فعلاً من خلال الهلع الذي كان يأكل بعض قيادات 14 آذار، ومن هنا أقول لم تحصل فعلياً مواجهة سياسية، لأن المواجهة السياسية تكون ضمن خطة، وحتى الآن لا خطة عند 14 آذار.

 

# هل كان المطلوب المضي في مواجهة عسكرية؟

 

- كان المطلوب أن تحافظ 14 آذار على مواقفها ولا تتنازل، وكان ذلك سيجعل لعبة استخدام الشارع تحت سقف معين وكان حزب الله سيخسر في نهاية المطاف وتنقلب الطاولة على رأسه. وأنا آمل أن تعقد قوى 14 آذار خلوة مع نفسها وتجري نقداً ذاتياً واضحاً وشفافاً تمهيداً لقفزة نوعية في الأداء والتوجهات، وإلا فإن الأمور لن تكون في الاتجاه السليم.

 

# أنت على رأس حزب الانتماء من أبرز قوى المعارضة على الساحة الشيعية لماذا لم تستطيعوا حتى الآن من إحداث خرق فعلي على هذه الساحة بوجه حزب الله؟

 

- حزب الله قوي على الساحة الشيعية لأن لديه إمكانات وشبكة خدمات هائلة، وهذه مصدر قوته، ولكن إذا أقفلت حنفية الدعم الإيرانية فإن أحداً لن يبقى مع حزب الله، ورغم ذلك أنا أؤكد ان الأموال الإيرانية التي تأتي إلى حزب الله ليس بإمكانها أن تفيد كل الشيعة في لبنان، وبالتالي هذه الأموال تفيد جزءاً منهم، ولكن الجزء الأكبر لا يستفيد، وهذا الجزء متضرر من ذلك، لأنه طالما لا يوجد استقرار، ولا يوجد دولة لبنانية، ولا استثمارات ولا نمو ولا فرص عمل، فهذا الجزء كسائر الشعب اللبناني يتراجع بوضعه المعيشي والاقتصادي إلى الوراء، وهذا الجزء حتى تحصل عملية تحرير وتحريك له فيجب أن يشعر في ظل آليات القمع عند حزب الله وأساليب الترهيب التي يتبعها، يجب أن يشعر بوجود معارضة في الساحة الشيعية تشكل قوة وسنداً له ليبدأ بالتعبير عن رأيه بشكل واضح، وهذا ما نعمل له في المرحلة الحالية.

 

# هناك من يربط إجراء الانتخابات النيابية بالسلاح. ما رأيك؟

 

- لا أوافق على ذلك. لأننا إذا ربطنا حصول الانتخابات بسحب السلاح فكأننا نقول لا انتخابات. ونحن علينا مواجهة هذا الواقع مهما كان غير سليم وسوي، فحصول الانتخابات في ظل وجود سلاح لدى طرف معين أمر غير طبيعي بالتأكيد لكنه يبقى أفضل بكثير من عدم إجراء الانتخابات.

 

# هل تتخوفون من عدوان إسرائيلي جديد؟

 

- إسرائيل تحتاج إلى ذريعة اليوم، وإسرائيل تلقى تعاطفاً ودعماً من الغرب، ومن هذا المنطلق هي تحتاج إلى ذريعة للقيام بحرب، وأكبر إثبات على ذلك الحدود الإسرائيلية – السورية، فلماذا إسرائيل لا تقوم بحرب على سوريا؟ هل خوفاً من الجيش السوري؟ طبعاً لا هي لا تقوم بأية خطوة تجاه الجيش السوري لأن النظام السوري لا يعطيها أية ذريعة لذلك، فالسؤال هو هل الاخوان في حزب الله سيعطونها ذريعة، وبالتحديد هل النظام الإيراني سيقول لهم اعطوها ذريعة. والجواب مربوط بقضايا عديدة أهمها تطور الملف النووي الإيراني.

 

# وماذا ترى في هذا الاتجاه؟

 

- حسب قناعاتي ان إيران لا يمكن أن تحصل على قنبلة نووية وأنا أؤيد ذلك، وأعتبر حصولها على قنبلة نووية جريمة ضد الإنسانية، ولا ننسى ان الأسلحة الكيميائية حين حصل عليها صدام حسين استخدمها ضد شعبه ولم يستخدمها ضد إسرائيل ولذلك أنا ضد امتلاك أي نظام قمعي ودكتاتوري أي سلاح دمار شامل. وأنا واثق ان المجتمع الدولي بشكل أو بآخر لن يسمح لإيران بالحصول على القنبلة النووية، والمسألة مسألة وقت، وإذا لم تنجح المفاوضات فالضربة العسكرية خيار أخير.