المفتي علي الأمين: سأستمر في رفع صوتي وليس لدي ميليشيا لأجبر المجلس الشيعي

على التراجع عن قرار نقلي من افتاء صور

كتبت داليا نعمة

نهارنت 3 أيار 2008

اعتبر السيد علي الامين ان الخطوات باتجاه المصالحة الوطنية اللبنانية "هي طبعا خطوات وئيدة وبطيئة لكنها ثابتة ونحن نقول دائما تفاءلوا بالخير تجدوه".

 

وقال السيد الامين في حديث الى موقع "نهار نت" الالكتروني ان "الجراح يجب ان نسعى الى التئامها والى بلسمتها من خلال خطوات تقوم بها القيادات التي كانت مسؤولة عما جرى بان توجه اعتذارها الى ما حصل وان تكون هناك زيارات ميدانية للناس وان تشكل لجان تحقيق في ما جرى ايضا".

 

واضاف "استبشرنا خيرا من خلال ملء سدة الفراغ في سدة الرئاسة وايضا من خلال خطاب القسم الذي سمعناه بان فخامة رئيس الجمهورية لديه التصميم والعزم والارادة على ان تشق الدولة دربها وان يستعيد لها دورها الذي غيب في هذه الفترة التي مضت وما قبلها. علينا ان نستبشر خيرا.... وان نكرر القول ان على الدولة ان تتحمل مسؤولياتها".

 

ولفت الى انه "ليس لدينا خيار سوى ان نضع آمالنا في قيام الدولة بمسؤولياتها هذا امر سنكرره دائما لاننا في مجتمع لا يمكن اما ان تحكمه الدولة واما ان يذهبوا بنا الى الدويلات. البديل عن الدولة هي الدويلات وحكومات الزواريب والاحياء والشوارع والمناطق فلذلك سنبقى نصر ونعلق الآمال على هذا العهد الجديد بان يعيد للدولة هيبتها وان يسعوا بشكل جدي لان تبسط هذه الدولة سلطتها".

 

وردا على سؤال حول تركيز السيد نصرالله في خطابه الاخير على تبعيته لولاية الفقيه قال ان الاكثرية الصامتة من الشيعة في لبنان "مع ولاية الدولة ولسنا مع ولاية الفقيه والطائفة الشيعية في لبنان والعالم العربي هي مع الايمان بولاية الدولة عليهم ولا يؤمنون بولاية الفقهاء او الفقيه في ايران لان ولاية الفقيه في ايران تحولت الى نظام سياسي ولم تعد مسألة فكرية ودينية فقط".

 

س- السيد على الامين ما هي صفتك في الوقت الحالي؟

ج- حتى الآن في ما يعود الى القرارات التي اتخذت في المجلس الشيعي الاعلى لا تزال صفة الافتاء موجودة وفيما يعود الى ما اخذ من قرارات حول النقل من افتاء صور طبعا نحن لا نملك ميليشيات لنجبرهم على التراجع عن هذه القرارات كما اجبروا الحكومة على التراجع عن قراراتها من خلال ميليشياتهم المسلحة. المجلس الشيعي هو الواجهة السياسية للطائفة الشيعية التي اجبرت بقوة السلاح الحكومة البنانية على التراجع عن قراراتها. نحن ليس لدينا ميليشيات لنجبر المجلس الشيعي ومن وراءه على التراجع عن هذا القرار الذي اتخذ وفي كل الاحوال كما قلت "واعز ما يبقى وداد دائم ان المناصب لا تدوم طويلا" فنحن عندما اتخذنا الخطوات التي رأينا فيها ان الواجب الديني والوطني يدعونا الى ان نقف الى جانب ديننا واهلنا والى جانب مشروع الدولة التي تشكل حماية للجميع والتي تخرج الجنوب عن كونه ساحة تجاذبات اقليمية هذا كان واجبنا الذي ارتأيناه وسنستمر به وكنا نعلم بانه قد تؤخذ خطوات اكبر مما اتخذ ولكن كما قلت ليس المهم هي العناوين والالقاب وانما المهم ان يقوم الانسان بواجبه تجحه وطنه واهله. وانا قد قلت فيما مضى:

وليس لمنصب الافتاء معنى سوى اسم لصاحبه يقال وما للاسم شأن بالمسمى وما بالاسم تزدان الرجال.

 

س- هل يمكنك اليوم ان ترفع صوتك بكل جرأة من دون الخوف على حياتك او حياة افراد عائلتك كصوت مخالف للاتجاه الشيعي السائد اليوم؟

ج- نحن سنبقى نرفع صوتنا لان حرية الرأي هي من الاهداف الاساسية التي نناضل لاجلها ولذلك نحن سنستمر في ما نراه واجبا وطنيا ودينيا علينا رغم ان الآخرين لا يرفضون ان تصدر عنهم قرارات ذات خلفية انتقام سياسي ضيقا بالرأي الآخر هذا شأنهم ولكن نحن سنستمر في هذا الامر.

 

س- قلت لي في مقابلة سابقة انك تمثل الطبقة الصامتة من الطائفة الشيعية كيف تجد حظوظ هذه الطبقة اليوم في هذه الاوضاع في اعلاء رأيها ورفع صوتها لتعبر عن رأيها اكثر واكثر

ج- هذه الطبقة يزداد عديدها في كل يوم وسيرتفع ويزداد صوتها ارتفاعا وانا كما قلت كمواطن لبناني وانتمي الى هذه الطائفة الكريمة من حقي ان اعبر عن رأيي ورأي الاكثرية الصامتة في هذه الطائفة

 

س- هل ترى ان لها حظوظ التعبير بكل حرية في الانتخابات النيابية المقبلة وان يكون لها مرشحها وبرنامجها السياسي الواضح في وجه القوتين السياسيتين المسيطرتين في الجنوب؟

ج- حظوظ هذه الاكثرية الصامتة في التعبير عن رأيها وفي خوضها الاستحقاقات القادمة هذا مرهون بفاعلية الدولة وبسط سلطتها . الدولة مطلوب منها ان تؤمن الحريات للمواطن من اجل ان يعبر عن رأيه ومن اجل ان يختار من يمثله حقيقة في المواقع التمثيلية فهذا مرهون بقيام الدولة بواجباتها الاساسية في حماية المواطنين وحتى تكون هناك حرية وديمقراطية وعندئذ لا شك ان الاكثرية الصامتة ستشق دربها وتعبر عن رأيها اكثر.

 

س- ولكن في الانتخابات النيابية هل تنوون ان تدعموا شخصيات معتدلة في الطائفة الشيعية وتسعون لايصالها الى موقع تمثيلي في المجلس النيابي حتى لو لم تنجحوا ولكن على الاقل تكونون قد عبرتم عن وجودكم؟

ج- نحن بشكل عام ندعم كل شخصية او جهة تتبني مشروع الدولة وتتبنى العيش الشترك وتحافظ على العلاقات التاريخية بين مختلف الطوائف اللبنانية سندعم هذه التوجهات لا شك ان كانت اشخاص او جماعات.

يمكن ان تترشح غدا مثلا جهات معارضة للواجهة السياسية الشيعية وتتبنى وجهة النظر التي سنقولها وهي ان لبنان هو الوطن النهائي ويجب ان يكون فيه دولة المؤسسات والقانون رفض الارتباطات الخارجية ورفض تحويل الجنوب ولبنان الى ساحة تجاذبات اقليمية ورفض من يحاول ان يزرع الشقاق بين مختلف الطوائف اللبنانية نحن سنؤيد هذه المبادئ العامة فمن يتبناها غدا سندعمه.

 

س- كيف ترى خطاب القسم لرئيس الجمهورية وكيف ترى في الجهة المقابلة خطاب اسيد حسن نصرالله الاخير الذي اتخذ اتجاها آخر فيما يتعلق بالسلاح واحتضان المقاومة والاستراتيجية الدفاعية؟

ج- لا شك ان خطاب القسم كان خطابا معتدلا ويعبر عن وجهة نظر عموم اللبنانيين وتوقهم وشوقهم الى قيام دولة المؤسسات والقانون والى مرجعية الدولة في شتى الميادين. العبرة كما يقال بالتنفيذ. الكلام جيد : اسمع تفرح ولا نريد ان نقول جرب تحزن ولكن نأمل ان يكون فرحنا بالتجربة بقدر فرحنا بخطاب القسم لانه في الماضي سمعنا خطابات ونأمل ان يكون هناك تعاون من مختلف الاطراف من اجل تحقيق هذا الخطاب وتجسيده على الارض.

 

س- ماذا عن خطاب السيد نصرالله؟

ج- خطاب السيد طبعا خالف التوقعات يعني بعض التوقعات وليس كل التوقعات. البعض كان يتوقع منه ما جرى والبعض وهنا اتحدث عن نفسي كمراقب كنت اتوقع ان يكون الخطاب فيه شيء من الليونة وفيه شيء من اخذ الدروس والعبر من الاحداث التي جرت في بيروت والجبل والشمال وذلك الصدى السيء الذي انتشر في العالم حول هذه الاحداث في العالم والعربي والاسلامي واوصل البلاد على حافة الفتن التي لا يعلم الا الله نتيجتها. كنت اتوقع ان يكون الخطاب معتدلا مع انه ثبت ان لا. كان ذا لحن شديد ولا يختلف كثيرا عن الخطابات النارية السابقة مع انه يفترض انه جاء بعد الاحداث وبعد اتفاق الدوحة وبعد انتخاب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يفترض ان يكون اكثر انسجاما مع هذه المرحلة التي بدأت في الدوحة مرحلة المصالحة الوطنية بين مختلف الاطراف

 

س- برأيك ما هي السياسة التي نتج عنها مثل هذا الخطاب الى ماذا يهدف حزب الله؟

ج- من المحتمل ان تكون هذه الشدة من اجل ان يحافظ على قواعده الشعبية والحزبية ليقول لهم باننا لم نخطىء وان ما قمنا به كان صوابا فلم يمتلك الشجاعة لان يقول ان هناك اخطاء قد ارتكبت او خطايا في هذا الامر لانه يعتقد بانه اذا تكلم بهذه اللغة قد تتأثر القواعد مع انني اعتقد ان الشجاعة اذا كانت تصاحبها الصراحة والوضوح هي تجعل الثقة من القائد اكثر عندما تتحدث القيادة عن انها اخطأت فيمكن ان يكون كن من اجل هذا الامر في بعض جوانبه وفي البعض الآخر كان فيها ردود طبعا على خطاب القسم والاجواء الجديدة التي حصلت باننا نحن لا نزال على سابق عهدنا الماضي في اننا لا نتأثر بفراغ كان موجودا او يملء هذا الفراغ مع انه طبعا كان يجب ان تختلف الامور بين حالات الفراغ وبين حالات ملء الفراغ والمواقع الاساسية في السلطة وبين مرحلة انعدام وجود دولة كما كان في الماضي وبين حالة وجود دولة كان يجب ان يختلف الامر.

 

س- بالتالي هذا الخطاب الى ماذا يؤشر؟

ج- النفوس لا تزال فيها العوالق التي نتمنى الا تتحول الى عوائق فيما بعد اثناء المشاركة الحكومية اخشى ان يكون الحال الذي وصلت اليه الموالاة مع المعارضة كالمثل القائل "يرضى القتيل وليس يرضى القاتل".

 

س- كان لافتا الوجود الايراني خلال انتخابات رئاسة الجمهورية والاجتماعات التي عقدها وزير الخارجية مع الاقطاب اللبنانيين كما كان لافتا على تشديد السيد نصرالله على ارتباطه بولاية الفقيه الايرانية سياسيا كما هي دينيا بطبيعة الحال كيف سيؤثر هذا الامر على الشيعة في لبنان؟

ج-جلايران دور مؤثر وفاعل من خلال حزب الله الذي يمثلها على الساحة اللبنانية ولذلك ليس مستغربا ان توجه الدعوة الى وزير الخارجية الايراني من قبل حزب الله بواسطة الرئيس بري طبعا فالدعوة الحقيقية هي من حزب الله. الحديث مجددا عن ولاية الفقيه الذي جاء في خطاب السيد نصرالله هو رد على الكثير من التصريحات الاخيرة المتواصلة حول اثر ولاية الفقيه وهو اراد ان يهون من ان ولاية الفقيه وان كنا نرتبط بها الا انها هي تقول لنا حافظوا على التعددية وعلى التنوع والسؤال اذا كانوا فعلا هناك ارتباط بولاية الفقيه هل ان ما جرى في بيروت والجبل والشمال كان باذن من ولاية الفقيه هذا امر مستغرب جدا طبعا لان هذا الاداء السياسي الذي اعتمد سيشكل مشكلة كبيرة لايران في العالمين العربي والاسلامي ليس فقط للشيعة اللبنانيين الذي طبعا سينعكس عليهم هذا التصرف في داخل الوطن اللبناني وفي وطنهم العربي الكبير ولذلك انا استغربت التأكيد مجددا على مسألة ولاية الفقيه ما ان ولاية الفقيه للشيعة يرفضون هذه الولاية العابرة للحدود والاوطان والقارات ومن يؤمن بهذه الولاية انما يؤمن بها في حدودها الجرافية المرتبطة بالولي الفقيه بحيث انه الشيعة لا يؤمنون بولاية للفقهاء عابرة للحدود والاوطان وانما يؤمنون بولاية الدولة عليهم في اوطانهم فنحن مع ولاية الدولة ولسنا مع ولاية الفقيه والطائفة الشيعية في لبنان والعالم العربي هي مع الايمان بولاية الدولة عليهم ولا يؤمنون بولاي الفقهاء او الفقيه في ايران لان ولاية الفقيه في ايران تحولت الى نظام سياسي لم تعد مسألة فكرية ودينية فقط وانما هي تعبير عن نظام سياسي واذا ايدت اي نظام سياسي في موطنه هذا معناه انني ساختلف مع النظام السياسي الذي يحكمني وهذا امر غير مقبول ابدا. يمكنك ان تلتقي مع نظام ولاية الفقيه بالفكر بالرؤية اما في مسألة القوانين يجب ان تكون الولاية هي للدولة التي يكون الانسان جزءا من شعبها ومن وطنها.

 

س- كيف ترى كيفية معالجة الاحتقان في الشارع والحقد الذي بات في نفوس اللبنانيين تجاه بعضهم البعض رغم المصالحات الشكلية بين السياسيين؟

ج- طبعا الجراح يجب ان نسعى الى التئامها والى بلسمتها من خلال الخطوات تقوم بها القيادات التي كانت مسؤولة عما جرى بان توجه اعتذارها الى ما حصل وان تكون هناك زيارات ميدانية لناس وان تشكل لجان تحقيق فيما جرى ايضا. كان يفترض باتفاق الدوحة ان يشتمل على لجنة تحقيق في ما حرى لان هذه فعلا تعطي شيئا من الطمأنينة وترد الاعتبار لبعض الناس المطلومين ويمكن ان تطمئنهم للمستقبل. يفترض ان لا تكون اللقاءات من فوق فقط وان تقتصر على لقاءات القيادات وانما على لقاءات الاحياء المتداخلة والناس فيما بينها وان تكون هناك زيارات وان تكون هناك اعتذارات ويجب ان تطمئن الدولة الجميع الى انها ستحيل هذه القضايا ايضا الى القضاء.

 

س- ولكن هذه الدولة كيف تتأمل بها وهي غير قادرة على حمايتك انت شخصيا وانت مرجع ديني غير قادر على التوجه الى بلدتك وبيتك ومكتبك؟

ج- ليس لدينا خيار سوى ان نضع آمالنا في قيام الدولة بمسؤولياتها هذا امر سنكرره دائما لانه نحن في مجتمع لا يمكن اما ان تحكمه الدولة واما ان يذهبوا بنا الى الدويلات. البديل عن الدولة هي الدويلات وحكومات الزواريب والاحياء والشوارع والمناطق فلذلك سنبقى نصر ونعلق الآمال على هذا العهد الجديد بان يعيد للدولة هيبتها وان يسعوا بشكل جدي لان تبسط هذه الدولة سلطتها واذا استمرت الدولة بعجزها فمعناها انها هي التي تدفع البلاد الى المجهول او حتى تصبح التدويل مطلبا ليبس فقط لبنانيا وانكما يصبح مطلبا دوليا. لانه في النهاية الدولة اذا كانت عاجزة فاذا ترض بالمجتمع الدولي ان ينظر في هذه المسألة.

 

س- يفترض ان تسعى الدولة في بداية عهد جديد ان تعبر عن قوتها وسيطرتها كيف تنظر الى ما اتخذ اليوم من اجرءات ي هذا الحصوص على الوجه الامنيوالسياسي خصوصا ان القرارات لا تنفذ في الكثير من المناطق فهل هذا الامر يبشر بالخير للمستقبل؟

ج- استبشرنا خيرا من خلال ملء سدة الفراغ في سدة الرئاسة وايضا من خلال خطاب القسم الذي سمعناه بان فخامة رئيس الجمهورية لديه التصميم والعزم والارادة على ان تشق الدولة دربها وان يستعيد لها دورها الذي غيب في هذه الفترة التي مضت وما قبلها. علينا ان نستبشر خيرا على قاعدة "اعلل النفس بالآمال ارقبها ما اضيق العيش لولا فسحة الامل" علينا ان نتأمل وان نكون دائما نكرر القول ان على الدولة ان تتحمل مسؤولياتها

 

س- في مابلة اجراها معك نهار نت وجهت نداء الى اهل الضاحية والجنوب للعودة الى رحاب الدولة والى ارث الامام الصدر والى نذ العنف والطائفية هل خيب الشيعة في هذه المناطق آمالك والى ماذا تدعوهم اليوم؟

ج- انا اعتقد ان المرحلة هي مرحلة اعادة الحساب ومرحلة مراجعة النفس لان من خسرناهم من الفريقين هم ابناؤنا واخواننا لم يأتوا من كوكب آخر ولم يأتوا من اسرائيل وقاموا بانزالات في مناطقهم. كلهم ابناء وطن واحد ويفترض ان يتذكروا دائما ان الامام الصدر كان يقول في العام 1975 وهنا انا اريد ان اذكر حركة وامل وحزب الله والمجلس الشيعي الذين يقولون بانهم ماضون على نهج الامام الصدر بقوله عندما اندلعت الحرب آنذاك متوجها الى كل الذين يحملون السلاح وقال لهم عنما كانوا يحاولون اقتحام دير الاحمر في البقاع قال لهم من يطلق النار على دير الاحمر فانما يطلق النار على صدري وبيتي وعلى محرابي . الطائفة الشيعية ليس من اخلاقياتها الحرب مع الآخرين بالمبدأ الديني والتاريخي كان يقول الامام جعفر الصادق "شيعتنا سلم لمن خالطوا وبركة على من جاوروا" العيش المشترك هذا اساس في خلقيات الطائفة الشيعية وفي مبادئها واعتقد الذين وقعوا في هذا الفخ آن الاوان ان يحاسبوا انفسهم وان يراجعوها وان يقوموا بكشف حساب بالربح والخسارة لنرى اننا لم نخسر الا اولادنا وابناؤنا واهلنا ودمرنا بيوتناوانهم يخربون بيوتهم بايديهم. واجدادنا العرب في الجاهلية مانوا يبكون بعد ان تضع الحرب اوزارها لانهم كانوا يدركون انهم قد قتلوا بعضهم مثلما يقول شاعرهم "اذا احتربت يوما وسالت دماؤها تذكرت القربى فسالت دموعها" .

وقال شاعر آخر " قومي هم قتلوا اميم اخي فاذا رميت اصابني سهمي"

اعتقد ان المرحلة قيادات وقواعد يجب ان تفكر ونراجع حساباتنا ونرى بان الحرب بين الاخوة وعلى الاخوة وبين الاهل وعلى الاهل هي حرب لا نحفظ بها الشيء الموجود ولا نسترد بها الشيء المفقود.

 

س- ماذا تبقى من ارث الامام الصدر

ج- بقيت شعاراته . مجرد شعارات. الامام الصدر كان يرفض الحروب الداخلية. وهذا امر يعرفه جيدا اخواني وابنائي في حركة امل فهل كان يرضى ان تطلق النار على بيروت والجبل والشمال او في بيروت والجبل والشمال. بالطبع كان لن يرضى بهذا الامر.

 

س- هل ترى الامور في لبنان ماضية نو الاحسن؟

ج- هي طبعا خطوات وئيدة وبطيئة لكنها ثابتة ونحن نقول دائما تفاءلوا بالخير تجدوه.