النائب وليد جنبلاط من خلال قناة الجديد وجه عدة رسائل محلية وانتخابية وإقليمية أهمها أتى في تطور خطابه لجهة مطالبته بالحياد الإيجابي للبنان/محلياً أكد أنه باق في 14 آذار/وانتخابياً وبهدف احتواء ظاهرة القنطار التي يحاول حزب الله من خلالها احتراق الجبل عاد جنبلاط إلى خطاب العروبة وفلسطين وعروبة الجبل/مواقفه من سوريا بقيت على حدتها والعداء/

 

أكد وليد جنبلاط  في حديثه لفناة الجديد أن  بيروت جريحة في مناسبتي عبيه والأمس لكن يبدو ان كلامي يقع في اذان صماء فعندما اقول ان بيروت جريحة لا اطالب باعتذار السيد نصرالله من بيروت بل بتحيتها لأن بيوت ليست 8 آذار ولا 14 آذار وحتى عندما احتلها الاسرائيليون تم طردهم، ف بيروت هي التنوع السياسي من صائب سلام الى غيره وهي التنوع الثقافي من النهار والسفير والمحرر وبيروت هي اليسار واخرجت الابداع الفكري،و بيروت هي التي رفضت الفتنة يوم الزيادين فأنا لا أطلب اعتذارا بل تحية.

 

وتابع : بعد 6 شباط أنا ونبيه بري أسأنا لبيروت لكن قلنا كلاما ينسي وهنا أنا أدعو السيد نصرالله لفتح صفحة جديدة بعد أحداث 7 أيار.

 

واضاف: : اذا كان جزء من العلويون يُستخدم لضرب طرابلس او لغير الثوابت العربية فهذا خطأ. الثوابت هي العروبة وفلسطين،ونحن  نتحمل مسؤولية بأننا في خطابنا السيادي نسينا فلسطين والعروبة وذهبنا بعيدا. نسينا الحريري وذهبنا الى الانتقام تحت شعار العدالة وهذا يجعل جمهور 14 آذار انعزاليا وهذا خطأ مميت،نعم تراكمت الضربات وخسرنا شهداء كبار من الحريري وهو عربي متقدم وقصير وحاوي وهما عروبيان. هجمنا على النظام السوري بشكل شرس وتناسينا الحديث العربي. عندما نخرج كسنة وشيعة ودروز عن فلسطين والعروبة نصبح جماعات تتناحر. وقال : لست نادما لكنني عوتبت بأنني لم أتحدث عن المقاومة من قبل الحلفاء وبعض الجمهور. المقاومة استمرار من القسام الى نصرالله مرورا بكمال جنبلاط ورعيل من المجاهدين على مد التاريخ. و عندما يتحدث السيد نصرالله عن انتمائه الى ولاية الفقيه. اذا كان مدخل الكلام فقهيا هذا شأنه أما اذا كان سياسيا فهذا يلتقي مع كلام نائب الرئيس الايراني الذي ربط وضع لبنان بالملف النووي الايراني. هذا مأزق لنا وله فإما انها مقاومة لبنانية يتم دمجها بمصالح لبنان اما انها مقاومة ايرانية بعيدة تماما عن لبنان.

 

وأشار: عندما تكلمت عن عبيه قيل لي ان "المستقبل" اعتبروا انني اتقرب من "حزب الله"،لكن أقول أنا أقيم نقدا ذاتيا لأن ضربات الدم المتواصلة جعلتنا نخرج عن ثوابتنا وهذا أدخلنا في الانعزال وهذا الانعزال يخلق عند السنة حالات أصولية كالعبسي وايضا هذا خطر على الشيعة. من حق السيد نصرالله ان ينتمي الى ولاية اتلفقيه لكنه يخرج الشيعة من واقعهم العربي. لا مستقبل للدروز من دون فلسطين والعروية والا نكون دخلنا في ما تريده الصهيونية في حلمها الأساس الى تفتيت المنطقة الى قبائل،و يا ليت السيد نصرالله يؤكد على عروبة لبنان والشيعة فيه. لا يمكنني تفسير ولاية الفقيه فقهيا انما افسرها في البعد السياسي.

 

وأكد : إن عبيه شكلت مناسبة أساسية للتذكير بالثوابت وعندما يحيي السيد نصرالله بيروت فلا يحيي 14 آذار بل التراث القديم والتنوع . وتابع : أنا باق في 14 آذار لكنني أذكرها بالعروبة وفلسطين التي هي قدس الأقداس بالنسبة اليها واستشهد لأجلها كمال جنبلاط وسمير قصير والحريري. ذاهبون الى الانتخابات وبالحوار نرى القواسم المشتركة مع 8 آذارعندما يستقبل لبنان رفات 200 شهيد عربي هذا نصر لنا. عوتبت كيف استقبل القنطار من بعض اوساط الاشتراكية الدولية وبعض الصحافيين بحجة ان القنطار مجرم فأجبت ان كلمة اجرام تنطبق أكثر على الاسرائيلي من قانا 1 و2 وكفر قاسم ولا يجوز المساواة بين الجريمتين فالجريمة الأولى وهي انشاء الكيان الاسرائيلاي على أرض فلسطين جرت الجرائم التي تلتها.

 

وقال: كل منا لديه عبارات في مراحل التصادم السياسي تجعلنا نرى استحالة التوافق لكن الطلاق مستحيل وقد التقينا في الدوحة. لا بد من استراتيجية دفاعية برعاية الدولة،،ونحن  لم ننكر يوما تدخل اسرائيل عبر الاغتيالات لكننا رفضنا القول بأن كل من نادى باستقلال لبنان اغتالته اسرائيل وذلك الى حين صدور حكم المحكمة و أتمنى أن يقف الاغتيال لكن لذلك يجب أن ندخل نحن و"حزب الله" وهو ظاهرة من ظواهر المقاومة المتعددة عبر العصور الى الدخول في حوار الى استراتيجية الدفاعية لأن كل ما توقف الحوار يدخل عنصر الاغتيال اسرائيلي أو غير اسرائيلي وحصار الدم انخفض وهذا ما دعاني الى التذكير بالثوابت وقلت لطلاب من "الاشتراكي" أن ينكبوا على دراستهم بعيدا عن السياسة فخرجوا من عندي وهم يبكون. لكن كلمتي لقت صدى لدى طالبة دعتنا الى ايقاف خلافاتنا السياسية

وأشار :قيل لي ان محمد رعد قال إما نتفق على بيان وزاري كما في 2005 أو الحرب. هذا ليس كلاما والمطلوب القليل من التواضع. دع محمد رعد لا ينسى اننا أرهقنا نحن وهم جماهيرنا بالشتائم.

 

وأضاف : أنا أطلب توضيحا من السيد نصرالله حول موقفه من الطائف. هناك قسم من الشيعة هم عرب لبنانيون وهم مكبوتون والظروف ساعدتنا لأن ياتي الوزير شمس الدين وهنا لا أتحدى نبيه بري غير الخيارات المصطنعة التي صنعتها الدولارات و أنا لست من المستلزمات. كان يجب علينا في الدوحة ان نسير بقانون الانتخابات الذي وضعته لجنة فؤاد بطرس واعتماد النسبية التي تخرق جدران السلاطين، أيضا في الطائف وضعنا مجلسا للشيوخ الذي يرعى الشؤون المصيرية ومجلسا نيابيا. عدنا الى أجواء الـ60 التي تدفعنا الى مزيد من التقوقع.

وأكد : إذا ظن البعض انه يستطيع ان يغير معادلة الطائف هذا يجرنا الى خلافات حول الصلاحيات الداخلية وربما الى حرب أهلية نحن بغنى عنها. توافقنا على نقل جزء من صلاحيات الرئيس الى الحكومة. لا اعتقد ان تكريس منصب نائب رئيس جمهورية شيعي وهذا غير مفيد وقد قلنا في عبيه كلاما هادئا بان السلاح لا يحمي السلاح وبنفس الوقت السلاح المضاد وشراء السلاح من السوق المحلي لا يحمي ولا يخدم الدولة ولا من يحملون السلاح، وقد  نسيت الأوصاف التي اتهمني بها السيد نصرالله فكل منا له كلام خارج المنطق فنحن  نريد الحياد الايجابي ولا أن نكون في الموقع السوري او الايراني او الأميركي. هذا يكون بتطبيق اتفاق الطائف واتمنى التركيز على الهدنة مع اسرائيل. فارق كبير بين وقف اطلاق النار والهدنة. نحن في مرحلة وقف اطلاق النار ولم نستطع الدخول في حوار جدي عن الاستراتيجية الدفاعية بل انصرفنا الى التخوين والتخوين المضاد.

 

 عندما ذهبت الى أميركا طالبت بالعقوبات على النظام السوري ومن خلالها طلبت امكانية تغيير النظام فكان جواب رايس الدبلوماسي

وقال بتغيير سلوكية النظام السوري وعندها فهمت ان ليس من فائدة بالاستمرار بالمطالب نفسها وعندها أحبطت

لذلك  مصلحة لبنان في الحياد الايجابي. البارجة "كول" كارثة كبيرة لم تعط السنيورة أي دفع . وتابع ساخرا: رأينا كم استفدنا من النصائح الأميركية والبارجة "كول". توسلنا رايس ان تترجم كلامها عن شبعا بالأفعال،من هنا  إذا وجدت الصيغة الكلامية اللغوية والسياسية التي تعطي كل فريق حقه بعيدا عن التهديد وصولا الى بناء الدولة القوية والقادرة يمكن للرئيس سليمان أن يذهب غدا صباحا الى سوريا  لا بد من صيغة كلامية ترضي جميع الفرقاء وتأخذ في الاعتبار ان الدولة يجب أن تكون راعية الجميع وعدم ذكر اسم الدولة يفتح المجال أمام مزيد من التفتت والمثال ما يجري في طرابلس. يجب أن ندرج كلمة مقاومة في البيان الوزاري لكن في صيغة كلامية تؤكد دور الدولة.

 

وأضاف : فخر لدولتنا أن تكون صواريخ زلزال وفجر بأمرتها للدفاع عن لبنان. هذا الأمر يحتاج لنقاش لاحق،و كلام نائب الرئيس الايراني يدل اننا أصبحنا ساحة وليس دولة، نحن  فصلنا السلاح عن الأسرى ومزارع شبعا ويبقى موضوع السلاح الذي يجب أن نرى كيف تحتضنه الدولة في يوم ما وفق الظروف المحلية والاقليمية.

وأشار : هناك من يقرأ بند المقاومة في البيان الوزاري للحكومة السابقة: نستطيع أن نوفق بين المقاومة والدولة على أن تكون نهائية الأمر للدولة و هناك خلاف على قضية استخدام كلمة الدولة المقاومة وامكانية احتضانها الحركة الشعبية المقاومة. الفريق الآخر يريد البيان الوزاري السابق مع اضافة القرار 1701 والنقاط السبع. هناك خلاف لغوي أتمنى أن يبقى لغويا.

وقال ردا على علاقته مع عون: هناك خصوم يمكنك التوافق معهم وحلفاء يمكنك التفاهم معهم وخصوم لا قواعد للخصومة معهم وحلفاء لا قواعد للتحالف معهم،و بعد اغتيال تويني في 2005 وبعد مهرجان القدس عندما أعلن السيد نصرالله تضامنه مع النظام السوري دخلنا الحرب الكلامية مع "حزب الله".

 

وتابع يقول : أفتخر انني فاوضت طلال ارسلان لكن الطائفة الشيعية شريكة في الوطن ويجب أن أتواصل مع بري الى جانب صداقتي معه وشماركتنا في اسقاط اتفاق 17 أيار وهذا ما أفخر به وأنا  أبقيت على تواصلي مع نبيه بري لأنه يمثل شريحة كبيرة من الشيعة وهو رئيس المجلس النيابي بغض النظر عن ما يقال عن تعطيله للمجلس وأنا أفهم ان بري لم يكن يرغب أن تقر المحكمة في لبنان لأنها قد تطال النظام السوري وبري لا يريد أن يُحاسب بأنه ساهم في إضعاف النظام السوري. هذا الأمر جعله تحت عدة حجج أن يقفل المجلس ووصلنا الى الفصل السابع والمحكمة الدولية أصبحت في الخارج.

 وأضاف : هناك بعض بني معروف يجهل تاريخ الطائفة وهذا مخيف ويجرنا الى الانعزال الذي لا لون له ولا طائفة عندما حييت "حزب الله" هناك شاشة تلفزيون لونها برتقالي تضايقت من الموضوع و"حزب الله" وصفوني انني عنوان الغدر. بعد اتفاق الدوحة دعنا نترك السجالات السابقة لكيلا نقع في الفخ مجددا و نتمنى عندما نلتقي مع المعارضة على طاولة الحوار أن نتفق على استراتيجية دفاعية. أما اللقاءات الثنائية فجمهورنا وجمهورهم له الكثير من التحفظات عليها،وهنا  لا بد من تذكير شارع 14 آذار الدرزي والسني والمسيحي ان هناك نضال عمره عقود للقضية العربية. فكرة العروبة أتت أولا من مسيحيي لبنان ومن كبار المفكرين. فلنعد الى الرعيل الأول لننطلق الى المزيد من الدفاع عن لبنان العربي فكمال جنبلاط قاوم التسوية السورية الأميركية عام 1956 بالدخول الى لبنان

 نحن محكومون بالثوابت العربية في أي منطقة من لبنان كنا.

 

وتابع : عندما كان لنا مرشح للرئاسة تحت نظرية النصف زائدا واحدا ووصلنا لمأزق اقتراب الفراغ توافقت مع الحريري والسنيورة في قريطم على ان لا بديل سوى سليمان وذهب الحريري الى بكركي لاقناع البطريرك. الرئيس سليمان قدم خطاب قسم ممتاز واختار وزراءه بنجاح وذكّرني بفؤاد شهاب الذي أعطى الحداثة للدولة على أمل أن يستمر ذلك

وفي الملف السوري قال الرئيس جنبلاط: الأسد وعد ساركوزي بعلاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا وسنرى اذا كان لهذا الكلام ترجمة عملية. دعونا لا نستبق المراحل لأن ذلك تحقيق لمطالب اللبنانيين و14 آذار. بعيدا عن أدبيات وليد جنبلاط مع سوريا هناك صفحة جديدة مصالح البلدين انطلاقا من اتفاق الطائف الذي يشدد على اتفاقية الهدنة و نحن نريد سفارة سورية في لبنان ونسأل هل هناك من سفارة من دون جهاز استفسارات؟ في كل المشروعات المقدمة حتى الآن كل الدول رفضت التوطين. لا يمكن للأميركي أو الغربي أن يرفض مبدأ حق العودة ثم يجري نقاش بين السلطة الفلسطينية واسرائيل على التوازنات الديمغرافية

 

 

واضاف: أغير اللهجة مع الفريق الآخر توصلا الى الحوار و لا زلت مقتنعا باتهامي النظام السوري بالاغتيالات الا إذا أتى حكم المحكمة مغايرا،و لن أعيد ما قلته تجاه سوريا لأنني قلته عن قناعة وأكرر انني لن أطأ أرض سوريا الى حين قرار المحكمة،و لست أدري سبب ربط الأسد بيني وبين ربيع دمشق. لا علاقة لي لا من قريب ولا من بعيد بربيع دمشق ولم أتعرف يوما على ميشال كيلو فهناك ملف كامل عن المعتقلين في سوريا لكن يبدو ان ممثل العونيين جبران باسيل يريد ربط الموضوع بالمفقودين السوريين في لبنان و لا مشكلة بوزير دولة لشؤون المفقودين وهناك قضية مركزية تجمعنا بميشال عون هي المفقودين في سوريا والهاربين لاسرائيل. هل نسي؟ اذا نجحت المحكمة كما نجحت في صربيا أتمنى أن تكون مثالا للعلاقات بين الأنظمة وشعوبها. آن الأوان لأن تتوقف الاغتيالات السياسية وهذا حلمنا.

وأشار: عنوان مؤتمر الحوار بند واحد هو وثيقة الطائف فاتفاق الدوحة استمرار للطائف والذي يتحدث عن علاقات مميزة بين الدولتين اللبنانية والسورية قائمة على ترسيم الحدود وتبادل دبلوماسي وحياد ايجابي،: السيد حسن قال ان اطلاق الأسرى لا علاقة له بالموضوع الفلسطيني ونحن متفقون معه على تحرير مزارع شبعا وكيفية تحريرها موضوع آخرالدولة المفككة خطر علينا وعلى "حزب الله" وإذا لا توجد دولة نصبح دولا. الموضوع مفصول عن فلسطين الا في موضوع التوطين. رفض التوطين يكون بتحسين أوضاع المخيمات وادراج السلاح خارج المخيمات بأمرة الدولة اللبنانية وجعل الفلسطيني مواطنا ليس بالهوية بل بالحقوق الانسانية

 

 

وقال الرئيس جنبلاط: هدف زياراتي الأخيرة الى واشنطن كان بالأساس المحكمة. فرنسا أعطتنا دفعا للمحكمة بالرغم من التأخير في مجلس الأمن لكن نظريا الدعم الأميركي دعمنا في المحكمة الدولية و العدالة الدولية تتحرك بسرعة أحيانا وببطء أحيانا أخرى وراينا كارادجيتش معتقلا بعد 11 عاما، عندي خوف على المحكمة الدولية لأن كل نضالنا مع 14 آذار وسواها هو العدالة. هناك قلق دائم لأننا ندخل شأنا جديدا في العدالة الدولية ونخاف أن تتم تسوية في مكان ما فهناك مصالح دولية. يجب أن نحذر من صفقة تطيح بالمحكمة وهذه ستكون نكسة الى الأحرار في لبنان بأحراره وقضائه والى أحرار العالم العربي الذين ينتظرون المحكمة،: لست نادما على علاقتي بواشنطن. أخذنا منهم المحكمة لكن يجب أن تترجم عمليا. كنت شديد الانتقاد لسياسة أميركا في فلسطين لا في العراق وقلت لرايس بأول لقاء لي معها أن تعترف واشنطن بـ"حماس". موضوع فلسطين هو الذي ضيع البوصلة،: زيارة بوش الى فلسطين واسرائيل أتت متأخرة 4 سنوات فهو تبنى خارطة الطريق وعكسها إذ انه أعطى خارطة ضمانات لأرييل شارون وتعني التوسع في المستوطنات الى حدود 48. الاسرائيليون فشلوا في توسعهم ولا يمكن ترجمة خارطة الطريق اذا لم يقف الاستيطان ويُهدم الجدار الفاصل وتكون القدس عاصمة للدولتين و أتوجه الى 14 آذار وأقول ان لا معنى للاستقلال والسيادة اذا لم تقرن بالعروبة وبقضية فلسطين المركزية بالنسبة للمواطن العربي وان لم نعد لثوابتنا العربية فمعركتنا خاسرة، فيلتمان كان صديقي وكنا نصطدم على قضية فلسطين لذلك كنت أحصر كلامي معه بالمحكمة وهنا نجحنا.

 

معظم التقرير اعلاه مأخوذ عن موقع الحزب التقدمي الاشتراكي

27/7/2008

 

دعا الى صياغة العلاقة بين "حزب الله" والدولة كي تكون السيّدة

جنبلاط: باقِ في 14 آذار ومع حلفائي في الفريق المسيحي

سنخوض الانتخابات النيابية وليربح الأقوى ديموقراطياً

المستقبل - الاثنين 28 تموز 2008 - العدد 3031 - شؤون لبنانية - صفحة 3

أعلن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط أنه "باق في 14 آذار، ولا بد من جلسة عملانية بدعوة من (رئيس كتلة "المستقبل") النائب سعد الحريري لمناقشة كيفية ادارة الانتخابات في العام 2009 كي تربحها 14 آذار". ونفى ما يتردد عن عدم تحالفه مع "القوات اللبنانية" في الشوف"، مؤكداً "اننا نسعى الى اختيار المرشح المناسب للمكان المناسب، فقوى 14 آذار مرت بظروف قاسية جداً، الآن الاستحقاق في الانتخابات اما ان ننجح أو نفشل، نحن مع حلفائنا من الفريق المسيحي سلفاً، وليربح الأقوى ديموقراطياً". وأشار الى ان "العنوان في الحوار سيكون وثيقة الطائف واتفاق الدوحة استمرار للطائف، اضافة الى العلاقات المميزة بين الدولتين اللبنانية والسورية من خلال ترسيم الحدود والعلاقات الديبلوماسية والأمن وتحقيق الحياد الايجابي" عن المحاور.

ودعا الى "عدم الخروج عن الثوابت في الخطاب السيادي والاستقلالي"، معتبراً ان "السلاح لا يحمي "حزب الله" والسلاح المضاد أيضاً لا يحمي الدولة ولا غيرها، واذا ظن البعض انه يستطيع تغيير معادلة الطائف سيؤدي الأمر الى حرب أهلية نحن بغنى عنها". ورأى ان "الطلاق مستحيل مع احد لكن يجب صياغة العلاقة بين "حزب الله" والدولة وصولاً الى سيادة الدولة"، مشدداً على "اننا نريد الحياد الايجابي فقط وهذا يستلزم تطبيق الطائف الذي يتضمن اتفاق الهدنة مع اسرائيل".

وقال جنبلاط في حديث الى تلفزيون "الجديد" مساء امس: "سبق وقلت ان بيروت جريحة وانا لا اقصد أن يعتذر الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من بيروت بل التحية لبيروت لأنها ليست 8 ولا 14 آذار بل بيروت التي واجهت الحصار وطردت المحتل الاسرائيلي وهي بيروت التنوع السياسي والثقافي، بيروت التي رفضت الفتنة يوم "الزيادين"، أطلب التحية فليتذكر السيد حسن انا من الذين اساءوا الى بيروت بعد 6 شباط 1984. فلنفتح بالتحية صفحة جديدة بعد 7 ايار اذا كان قسم من الطائفة العلوية العريقة يُستخدم للانتقام من طرابلس هذا خطأ. واذا كان البعض يستخدم طرابلس لغير العروبة هذا خطأ. يجب عدم الخروج عن الثوابت (فلسطين والعروبة) في خطابنا السياسي السيادي والاستقلالي. نسينا العروبة، رفيق الحريري هو من شرّع المقاومة، نسينا ذلك واكتفينا بعنوان العدالة. وهذا خطأ مميت، علينا العودة الى العروبة وفلسطين الى جانب النضال من اجل الاستقلال والسيادة. فعندما نخرج كسنة وشيعة ودروز عن فلسطين والعروبة نصبح مجموعات بشرية تلتقي وتختلف وفق المصالح".

أضاف: "عوتبت لماذا تحدثت عن المقاومة. المقاومة ليست محصورة بـ"حزب الله"، غداً قد يأتي غير الحزب. انا اقوم بنقد ذاتي لان ضربات الدم أخرجتنا عن ثوابتنا وجنحنا نحو الانعزال، ولا ننسى ان الحلم الصهيوني تفتيت المنطقة الى قبائل. ليت نصرالله يتحدث عن عروبة لبنان وعروبة الشيعة ولبنانيتهم".

وأكد "انا باق في 14 آذار لكن اذكّر بالخطاب العروبي الاساسي وبفلسطين التي استشهد من اجلها كمال جنبلاط ورفيق الحريري وسمير قصير. ونحن نسير قدماً الى الانتخابات وقبلها الى الحوار لنرى ان كان هناك قواسم مشتركة مع الفريق الآخر"، مشيراً الى أنه "بعد رفع الحصار عن بيروت وتوقف الاغتيال حتى الآن، هناك ضرورة لتحصين الدولة والمقاومة من خلال الحوار مع "حزب الله" حول الاستراتيجية".

ولفت الى أن "الطلاق مستحيل مع احد لكن يجب صياغة العلاقة بين "حزب الله" والدولة وصولاً الى سيادة الدولة. نريد الحياد الايجابي فقط وهذا يستلزم تطبيق الطائف الذي يتضمن الهدنة مع اسرائيل".

ورأى أن "السلاح لا يحمي "حزب الله" والسلاح المضاد أيضاً لا يحمي الدولة ولا غيرها، واذا ظن البعض انه يستطيع تغيير معادلة الطائف سيؤدي الأمر الى حرب أهلية نحن بغنى عنها"، معتبراً أنه "لا بد في المستقبل من خلق طبقة سياسية جديدة، قانون الانتخاب لا يحفز على المحاسبة كان يجب الأخذ بقانون فؤاد بطرس من خلال النسبية التي يمكن أن تؤدي الى تغيير ما في الحياة السياسية".

أضاف: "سنلتقي مع المعارضة على طاولة الحوار ونتمنى معالجة بند الاستراتيجية الدفاعية، وعندما نتفق على صيغة مشتركة نستطيع أن نطل كمسؤولين من الفريقين بلقاءات مشتركة. فجمهور كل الطرفين قد ينتقد اللقاءات الثنائية".

وعن علاقته برئيس المجلس النيابي نبيه بري، قال: "لا يمكننا مقاطعة طائفة بأكملها وهو رئيس مجلس نيابي هذا الى جانب صداقتي وشراكتي مع بري في اسقاط 17 أيار". وأوضح

"قطعت الكلام مع "حزب الله" بعد اغتيال جبران تويني وبعد اعلان نصرالله تضامنه مع النظام السوري، وبعد ذلك دخلنا في حرب كلامية مفتوحة".

وعن العلاقة مع العماد ميشال عون، قال: "هناك اخصام يمكن التفاهم معهم وأخصام لا يمكن أبداً التفاهم معهم".

وحول البيان الوزاري، أكد "ان الخلاف على دور المقاومة، يريدون البيان السابق مع اضافة القرار 1701 والنقاط السبع، هذا الخلاف لغوي اتمنى ان يبقى ذلك، لكن خطاب القسم واضح خصوصا في روحيته، نحن نستطيع ان نوفق بين المقاومة والدولة على ان تكون نهائية الامر للدولة".

اضاف: "الاستراتيجية الدفاعية مهمتها السلاح الذي فصلناه عن موضوعي الاسرى والمزارع، يجب ان تحتضن الدولة هذا السلاح في يوم ما، وكلام ايران عن سلاح "حزب الله" احراج واستفزاز". ونفى وجود "اي علاقة لزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى دمشق بالبيان الوزاري".

وحول لقاءاته في واشنطن، أشار الى أن "هدفي الاساسي كان المحكمة، اميركا و(الرئيس الفرنسي السابق جاك) شيراك أعطونا دفعاً كبيراً ووصلنا نظرياً الى المحكمة".

وعن تخوفه على المحكمة الدولية، قال: "نحن قلقون لاننا ندخل في شأن جديد في العلاقات الدولية. هناك مصالح دول ونخاف من تسويات محتملة. فلننتظر، لكن حدوث التسويات يشكل نكسة للقضاء الدولي ولبنان والعالم العربي، وحافزاً للانظمة الشمولية لمواصلة اجرامها وقمع شعوبها". وجدد انتقاده لـ"السياسة الاميركية في فلسطين وليس في العراق".

وحول العلاقة اللبنانية ـ السورية اللاحقة، قال: "(الرئيس السوري بشار) الاسد وعد (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي بأنه سيعترف بلبنان وبارساء علاقات ديبلوماسية وننتظر الترجمة العملية، لا اريد حرق المراحل فلننتظر. هناك اتفاق الطائف يطالب بعلاقات مميزة مع سوريا، وكذلك التمسك باتفاقية الهدنة".

أضاف: "ننظر بشغف الى المحكمة. لقد اتهمت النظام السوري بأنه وراء الجرائم، وأنتظر المحكمة ولن أغير أدبياتي بل أغير اللهجة حتى ندخل الى الحوار".

وعن كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم "ان قلب سوريا يتسع للجميع"، قال: "انا غير معني بذلك، الآن وبانتظار حكم المحكمة لن تطأ قدماي أرض سوريا".

وعن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، اوضح "أن (وزير الاتصالات) جبران باسيل يريد ربطهم بالمفقودين السوريين في لبنان، فلنفتح الملف ونفصله عن قضايا اخرى. قضية المفقودين في سوريا والهاربين الى اسرائيل تجمعنا مع ميشال عون فلنعمل على هذا الأمر".

وعن مؤتمر الحوار، قال: "العنوان واحد هو وثيقة الطائف، و"الدوحة" استمرار للطائف. العلاقات المميزة بين الدولتين اللبنانية والسورية من خلال ترسيم الحدود والعلاقات الديبلوماسية والأمن والحياد الايجابي".

وأكد "ان رفض التوطين لا يكون بتهجيرالفلسطينيين بل بتحسين أوضاعهم داخل المخيمات واعطائهم حقوقهم الانسانية كلاجئين والتمسك بالقرار 194".

ولفت الى "ان قوى 14 آذار مرت بظروف قاسية جداً. الآن الاستحقاق في الانتخابات اما ان ننجح أو نفشل. نحن مع حلفائنا من الفريق المسيحي سلفاً، وليربح الأقوى ديموقراطياً. يتحدثون عن السلاح، العراق مليء بالسلاح وجرت انتخابات"، معتبراً ان "قانون 1960 يدفعنا الى التصرف خارج حساب قناعاتنا في بعض الأحيان". وقال: "نحن في قوى 14 آذار ومنذ 7 أيار لم نجتمع الا في الدوحة وهذه ثغرة. مطلوب منا الصمود من أجل شعار الحياد الايجابي. ننتظر البيان الوزاري ولا بد من الاجتماع".

وحول قراري شبكة اتصالات "حزب الله" واقالة ريس جهاز امن المطار، قال: "هناك من يغسل يديه من القرارين ويرمي الأمر عندي، أنا أتحمل المسؤولية لكن غيري عليه تحمل المسؤولية أيضاً.. أنا لم أسرّب الى الصحف ".

وعن ثقة جمهور 14 آذار بقياداته، قال: "لقد صمدنا بالرغم من الضربات الدامية لكن هناك توازن قوى. أنا لا حليف لدي الا المجتمع الدولي الذي أعطانا امكانية الصمود السياسي ومن خلال المملكة العربية السعودية التي لعبت دوراً محورياً في المحكمة مع شيراك".

وعن تحالفاته الانتخابية، رأى أنه "لا بد من جلسة مع النائب سعد الحريري لمناقشة كيفية ادارة الانتخابات، ومع الوزير طلال ارسلان هناك وضوح لان دوره مفصلي"، نافيا عدم تحالفه مع "القوات اللبنانية" في الشوف "بل نسعى الى اختيار المرشح المناسب للمكان المناسب".

وحول مصير الضباط الاربعة، اكتفى بالقول: "فليترك مصيرهم الى القضاء الدولي".

====================================================================================