تلفزيون العربية/اسم البرنامج: بصراحة

تقديم: إيلي ناكوزي

تاريخ الحلقة: الجمعة 3/4/2009

ضيف الحلقة: سامي الجميل (منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب)

 

بصراحة: الموقف الأرمني وسامي الجميل

الموقف الأرمني: هل سيحسم المعركة ضد سامي الجميل؟ 

هل سيكون المقعد الأرمني شاغراً في الانتخابات؟ 

من يستطيع صد المقاومة؟ 

لماذا يرفض سامي الجميل أن تكون لبنان دولة مقاومة؟ 

هل يريد سامي الجميل العداء لإيران وسوريا؟ 

هل سيشارك سامي الجميل في الحكم؟ 

 

إيلي ناكوزي: أهلاً بكم مشاهدينا في هذه الحلقة الجديدة من بصراحة. بصراحة هذا الأسبوع يستضيف من بيروت سامي أمين الجميل السياسي الشاب، ومنسق اللجنة المركزية في حزب كتائب، والذي يتحضر اليوم لخوض الانتخابات اللبنانية المقبلة والتي يصفها فريق 14 آذار بالانتخابات المصيرية، بدون طول مقدمات أرحب بالشيخ سامي الجميل. أهلاً وسهلاً فيك شيخ. وشكراً على تلبيتك هذه الدعوة، طبعاً أنا بستغل هذه الفرصة أيضاً لتكون هذه الطلة لتعرفة كمان المشاهدين العرب على سامي الجميل لأشهر من أن يعرف في بيروت، ولكن يمكن طلاتك على الفضائيات العربية قليلة فنستغل هذه الفرصة لنقول أيضاً أنك أخ بيير الجميل المرحوم بيير الجميل الصديق بيير جميل.  ونحن نأمل يعني طبعاً أن يكون اليوم حديثنا شامل عن الانتخابات النيابية اللي أصبحت مثيرة للجدل خصوصاً في يعني مجال التحالفات وما يقال عن التحالفات.

 

 الموقف الأرمني: هل سيحسم المعركة ضد سامي الجميل؟

وأبدأ مباشرةً بالموقف الأرمني اللي أعلن أنه المفاوضات لم تنجح وهو سيكون داعماً لتيار العماد ميشيل عون أو لكتلته، هل هذا يحسم معركة المتن اللي أنت مرشح عنها معركة المتن الشمالي؟ هل هذا يحسم المعركة ضدكم شيخ سامي؟

 

سامي الجميل: أول شي مسا الخير للمشاهدين، ومسا الخير لإلك أستاذ إيلي، نحنا كتير كتير اشتقنا لك كتير، وبتذكر يعني بتذكرنا بأيام العز بأيام المقاومة الحقيقية بتذكرنا بمرحلة ياللي هي أجمل مرحلة بحياتنا اللي هي هالفترة هيدي اللي قاومنا فيها السوري، وكنتم أنتم عم بتكونوا صوت كل الناس صوت كل الشعب اللبناني المنتفض المنتفض على ذاته المنتفض على الحالة اللي موجود فيها.

 

إيلي ناكوزي: شكراً.

 

سامي الجميل: وأنت كنت الصوت الأساسي بهيدي المرحلة، وبتذكر أنه أول طلعة إعلامية كنا نحنا وياك سوا، هيدي صاروا سبع سنين سبع ثمانية سنين، بقا ما فيّ إلا ما وجه لك تحية، وقول لك كتير اشتقنا لك، واللبنانيين اشتاقوا لك كمان.

 

إيلي ناكوزي: تسلم تسلم.

سامي الجميل: قبل ما نفوت بالسياسة. هلأ بخصوص الانتخابات بالنتيجة بعد بكير يعني كل شي بكير بعد فيه شهرين للانتخابات، وبالنتيجة شو ما صار شو ما حصل نحن بالنسبة لإلنا الطائفة الأرمنية الكريمة هي طائفة أساسية بالمجتمع اللبناني، نحن نؤمن بالتعددية، نؤمن أن لبنان مكوّن من عدة مجموعات ثقافية ومجموعات حضارية، وكل وحدة من هالمجموعات لها حق بأنه تتمثل بشكل مناسب، لها الحق بأن تمارس حريتها بكل معنى الكلمة من ناحية ثقافية ومن ناحية سياسية من الناحية الاجتماعية، نحن نحترم أي قرار أو أي خيار ديمقراطي بياخده أي فريق من الفرقاء اللبنانيين هيدا حق مشروع لإلهن، وإذا هنّ هيدا الموقف نهائي هيدا من حقهن إذا ما كان نهائي نحن أكيد نتمنى أن نكون نحن وياهم يد واحدة، لأنه هيدا الوطن بدنا نبنيه نحن وياهن سوا انطلاقاً من مبدأ التعددية ومبدأ الحرية بهيدا الوطن.

 

إيلي ناكوزي: طيب، شيخ سامي هذا الكلام جميل جداً، وطبعاً فيه كتير بوافقوك عليه بعتقد، ولكن دائماً ما كنا نتكلم وما زالك يعني تكلمت عن الماضي وعن الانتخابات الماضية، دائماً ما كان الكلام بعد كل انتخابات وتحديداً في المتن الشمالي الكلام يكثر عن الكتلة الأرمنية اللي تصوت دائماً بحجم كبير ومؤثر، حتى أنه البعض في انتخابات المتن الأخيرة طلب من الأرمن أنه يمشوا من المتن أو يتركوا المتن، وهذا يعني سببه استياء من الموقف الأرمني، هل يعني اليوم هذا الخطاب اللي عم بسمعه خطاب جديد ينبع من القلب؟ وهل مستعدين أنكم تقبلوا النتائج ولو كانوا الأرمن هذه المرة أيضاً سبب بإسقاط لائحتكم؟

 

سامي الجميل: ما رح يكونوا الأرمن سبب لإسكاتنا بالمتن لأنه نحن لم نسقط بالمتن بعد اليوم هذه من جهة، من جهة ثانية لأ بالعكس نحن ولا مرة كان عنا خطاب مختلف هلأ أكيد بالانتخابات الماضية ما كانت انتخابات طبيعية ما ننسى أنه كان فيه شهيد كانت معركة عم تنخاض على دم شهيد اسمه بيير الجميل ونحنا كان عندنا خصوصية، خصوصية هالمعركة كان عندها خصوصية معنوية وعاطفية بالنسبة لإلنا، لأنه ما كانت ظروفها ظروف طبيعية وما كان مفترض أنه تحصل هالانتخابات لأنه ما كان مفترض أنه بيير الجميل يستشهد، بالتالي أكيد نحن استغربنا أنه بمعركة انتخابية ما عندهم مصلحة فيها استغربنا ليش أخذوا موقف بهالوقت بالذات وبهالظروف بالذات، علماً أنه فيه شهيد نحنا أكيد كان فيه كانت كان فيه استغراب من قبلنا أنه ليش أخذ هذا الموقف وشو هي الدوافع اللي خلته يدخل بهيدي المعركة اللي هو بالأساس منّه معني فيها لا من بعيد ولا من قريب، بالتالي صار فيه يمكن حديث شوي سقفه عالي إنما أنا بالليلة ذاتها توجهت للطائفة الأرمنية بالليلة ذاتها بنفس النهار وقلت لهم: أنه هيدي المرحلة بتقطع، ونحن وياهم مستقبل سوا أكيد، وهيدا شي بعدني مآمن فيه لحد اليوم ولا مرة وقفت آمن فيه من أول ما بلشت اطلع على السياسة لحد اليوم.

 

إيلي ناكوزي: طيب شيخ سامي شو اللي تغير بين الأمس واليوم حتى عم تقول أنه هذه المرة لن نسقط في المتن ولن يحسم الأرمن، يعني شو اللي تغير بالأرقام؟ ليش هيدي الانتخابات رح تفرق معكم أن تنجحوا فيها ما يتكرر نفس السيناريو اللي صار بالانتخابات الفرعية الماضية؟

 

سامي الجميل: لعدة أسباب أول شي بفتكر صار فيه وعي كبير عند كل اللبنانيين وبالأخص عند المسيحيين لأنه بالنتيجة المسيحيين بحاسبوا والمسحيين برهنوا إنهم بحاسبوا وإنه بيقروا وأنهم مستقلين وبياخذوا قرارهم بذاتهم وما بتأثروا بحدا برهنوها بالـ 2005 وقتها عملوا ردة فعل على أمور ما كانوا مقتنعين فيها، يوم سنة 2009 كمان نحن عندنا ثقة بالاستقلالية الفكرية للمسيحيين بالأخص في منطقة المتن واللي أكيد رح تخليهم ياخدوا الموقف المبني على الثوابت والمبادئ التاريخية اللي هنّ بآمنوا فيها واللي هنّ التزموا فيها وياللي هنّ دفعوا ثمنها غالي جداً خلال كل مرحلة الـ 30 سنة الماضية من مقاومة لاحتلالات ومقاومة لوجود فلسطيني وإلى آخره، هيدي المنطقة كتير عندها تاريخ مجيد بالمقاومة، وبفتكر أنه ما ممكن تقبل أن يكون فيه انتهاك للدولة اللبنانية لهيبتها لوجودها لكيانها ولا الحرية بقلبها، وأن يكون في مجموعة رجال بتفرض بالقوة وجهة نظرها على كل بقية اللبنانيين، أنا أكيد ما فيه حدا بأي منطقة مسيحية أو غير مسيحية بيقدر بقبل هيدا الواقع.

  

هل سيكون المقعد الأرمني شاغراً في الانتخابات؟

إيلي ناكوزي: هل اكتملت لائحتكم شيخ سامي؟ هل يعني قبل ما إحكي بالسياسة العامة وعن.. لماذا هذه الانتخابات ستكون مصيرية؟ هل اكتملت هذه اللائحة؟ مين هنّ الثوابت حلفاءك الثابتين في هذه اللائحة؟ من لم يبت مصير تحالفكم معهم؟ وهل.. وهذا السؤال أهم: هل سيكون أرمن في هذه اللائحة أم ستترك المقعد الأرمني شاغراً للأرمن؟

 

سامي الجميل: هذه أسئلة بعد بكير بكير عليها، يعني نحن عم نقول بكل صراحة وبكل بساطة، نحن كل مجموعة أو كل شخص مستعد يحط مثل ما نحن عم نحط الأولوية اليوم للحفاظ على مؤسسات الدولة اللبنانية والديمقراطية فيها والحرية فيها، وكل الأطر والمؤسسات اللي بتخلي أو ممكن تمكن لبنان بأنه يكون وطن طبيعي بالمستقبل، وما يروح بالحروب وما يروح بأطر أو أنظمة شفنا بالمنطقة لوين ودت، نحن كل طرف أو كل مجموعة مستعدة تلتزم بمبدأ أحادية السلاح وبمبدأ الوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية والوقوف إلى جانب الجيش اللبناني، ومنع أي محاولة إعاقة الحياة الديمقراطية بلبنان، أي مجموعة وأي شخص يلتزم هذه المبادئ هو بالنسبة لإلنا مستعدين نحط يدنا بيده ورح نحط يدنا بيده إن الله أراد.

 

إيلي ناكوزي: طيب شيخ سامي يعني..

 

سامي الجميل: إنما بعد ما فينا نحكي بتحليف، ما فيني إحكيك اليوم بتأليف لوائح لأنه بكل صراحة وبكل بساطة وعم نقول لك ياها بكل شفافية وبكل محبة بعد لحديت اليوم ما فيه لوائح، بعد ما اكتملت اللوائح، وبعد بعدة مناطق مش بس بمنطقة المتن، يعني حتى يعني من الجهتين مش بس من فريق من ميلة فريق واحد من كل الجهات ما فيه تأليف لوائح لحديت اليوم، وهذا الموضوع ممكن يأخذ بعد شوية وقت، ما بدي أنا كون عم بعمل مثل غيري إنه عم بعمل مزايدات أو عم ألف لوائح عالتلفزيون، أنا بالنسبة لإلي هذا الوضع لازم يصير عالسكت بين أربع حيطان وبهدوء وبدون مزايدات على بعضنا البعض، وهذا ياللي نحن عم نجرب نقوم فيه كحزب كتائب اليوم، منشان هيك ما بتشوفونا عم نزايد بهيدي الاتجاهات، نحن مصرين أنه تكون هيدي المعركة أو هيدي الانتخابات تكون انتخابات ديمقراطية هادئة انطلاقاً من تأليف اللوائح وصولاً لنهار الانتخابات.

 

إيلي ناكوزي: بس شيخ سامي اللي يقال اليوم أن هذه اللوائح ما تألفت بعد أو بعد ما فيه أخبار ثابتة عنها بسبب الخلافات اللي قائمة بينكم وتحديداً بين القوات اللبنانية والدكتور سمير جعجع على تقاسم الحصص في الانتخابات؟

 

سامي الجميل: بكل صراحة أستاذ إيلي خلينا هذا الموضوع من خلالك نوضح ونطمئن كل المشاهدين بالأخص اللبنانيين ياللي عم بحضرونا اليوم ما ياكلوا هم هذا الموضوع يرتاحوا ما رح يكون فيه أي خلاف بالأخص بيننا وبين القوات اللبنانية، هيدا الموضوع رح ينتهي بأسرع وقت ورح يتم الاتفاق بأسرع وقت لأنه ياللي بعده عالق هنّ أمور كتير تفصيلية وصغيرة وما بتستاهل كل هالقيامة، إنما أنا ياللي حاسه بكل صراحة بقول لك ياها إنه فيه جو معين عم يخلق بالبلد كرمال تنخلي الناس تعيش بجو خلاف أنه فيه خلاف بالأخص بين القوات والكتائب، وهذا الشيء منّه واقعي، عم بجربوا يخلقوا الشك بالقواعد يأس عند الرأي العام وهيدا نحن نؤكد لهم أنه ما رح ينجحوا فيه لأنه بالأسابيع القليلة الجايه من هلأ لأسبوع أو maximum أسبوعين رح تكتمل الصورة كلها ورح نخوض كلنا سوا معركة أو انتخابات إن الله أراد تكون بالمستوى وبالوحدة ياللي مطلوبة اليوم وحدة حقيقية، يكون فيه التزام كلنا سوا، لأنه الهدف هو سامي الهدف مش نعمل نواب ولا الهدف إنه كل واحد يطلع له أكثر من الثاني أو أقل من الثاني الهدف هو أن نحافظ على الدولة أو نحافظ على المؤسسات نحافظ على الحياة الديمقراطية تبعنا بهيدا الوطن، هيدي هي الأولوية، هيدا اللي مخليني أنا كسامي الجميل اليوم كشاب لبناني كشاب كمواطن كعضو بحزب الكتائب اللبنانية نكون عم نعطي كحزب كتائب كمان عم نعطي كل وقتنا وكل مجهودنا وكل طاقتنا من أجل هيدا الوطن، هيدا هو اللي عم بخلينا اليوم نتحرك لأنه خايفين على لبنان، خايفين على المصير اللبناني، خايفين على مستقبل لبنان، خايفين على مستقبل شبابنا بلبنان.

 

إيلي ناكوزي: ليش يعني ليش خايفين على المصير؟ وليش معتبرين هذه الانتخابات مصيرية أو مختلفة عن غيرها من المعارك الانتخابية العادية؟ يعني الفريق الآخر أو فريق 8 آذار عم بشوف أن هذه الانتخابات هي انتخابات عادية، وما رح يكون فيها التعديل القوي بميزان القوى، ليش عم نسمع يعني تهويل من قوى 14 آذار ومنكم أن هذه وكأنها هي معركة مصير لبنان؟

 

سامي الجميل: أستاذ إيلي نحن كحزب كتائب وعم نحكي ما عم نحكي بانتخابات مصيرية، وما عم نيجي نهبّط حيطان أنا صراحةً هول الشعارات ما كتير بحبهن نجي نعمل دراما حول الأمور لأ، بس من ناحية ثانية ما فيك إلا ما تتساءل أنه يا أخي إذا اليوم الأكثرية انتقلت إلى طرف المقاومة مثلاً وهيدي المقاومة أصبحت جزء من الدولة رسمياً وهي القرار السياسي بالدولة، وهي بتعمل بيان وزاري، وهي بتجر لبنان ساعتها رسمياً بحروب مثل ما جربت تجره غير رسمياً إلى حروب، طيب ساعتها لوين بنوصل نحن؟ إذا أخذت بكرة أخذت الحكومة بكرة قرار بإنشاء قواعد عسكرية خلفية للمقاومة بمنطقة المتن وكسر شو منعمل نحنا؟ شو بنعمل شو بنقول لهم للناس؟

 

إيلي ناكوزي: ليش أنتم إذا كنتم أكثرية قادرين تمنعوها شيخ سامي..

 

سامي الجميل: كيف شو بده يكون مصير لبنان بكرة؟

 

 

من يستطيع صد المقاومة؟

إيلي ناكوزي: أنتم إذا انتصرتم في هذه الانتخابات قادرين تمنعوا المقاومة من القيام بأي أمر؟ يعني شفنا بـ 7 آيار ما حدا قادر يمنع المقاومة بالقيام بأي أمر؟

 

سامي الجميل: لأ بس فيه فرق أستاذ إيلي بين عراسي بس فيه فرق بين أن تكون هذا قرار ناتج عن الدولة اللبنانية وبيتحملوا مسؤوليتها كل اللبنانيين، وفرق بين ما يكون هذا القرار ناتج عن فريق من اللبنانيين وكل اللبنانيين معترضين عليه، فيه فرق كتير كبير بين الاثنين، ونحن ياللي خايفين منه إضافة لذلك أنه التصرفات الغير ديمقراطية اللي شفناها من سنتين لليوم من إقفال مجلس النواب لتأجيل الانتخابات الرئاسية لتعطيل مجلس الوزراء لتعطيل وسط بيروت للنزول بالشارع بقوة السلاح لرفض قرار الدولة اللبنانية، هالتصرفات اللي شفناها آخر سنتين واللي هي تصرفات غير ديمقراطية أو مواجهة للحياة الديمقراطية بلبنان نحن هكلانين هم أنه هالتصرفات تصير مشرعة من داخل المؤسسات ومن داخل الدولة اللبنانية، ويكون قرار الدولة اللبنانية وقرار الحكومة اللبنانية بين إيدين ناس ما بيؤمنوا بالديمقراطية وبرهنوا لنا ياها، برهنوا لنا ياها آخر سنتين إنهم ما بيتقبلوا الرأي الآخر، أنه ممنوع إنسان يكون عنده رأي غير رأيهم، وإذا واقف بوجهم أو رفض رأيهم ديمقراطياً بالحوار وبالمحبة هالشي بيتواجه بالسلاح وبيتواجه بالمواجهة، طيب هول الجماعة نحن عندنا قلق كبير أنه إذا هنّ ذاتهن هول الناس استلموا الدولة طيب شو مصير الحياة الديمقراطية بلبنان؟ شو مصير الحياة الديمقراطية في لبنان..

 

إيلي ناكوزي: شيخ سامي بدي تابع..

 

سامي الجميل: شو مصير الحريات بلبنان؟

 

إيلي ناكوزي: بدي تابع بنفس هذا الموضوع اللي يعني بعتقد موضوع أساسي وجوهري ومهم في هذه الحلقة، ولكن بدي أتوقف مع فاصل قصير، ومن بعده نتابع في نفس هذا المحور.

[

إيلي ناكوزي: نتابع إذن هذا اللقاء. ودائماً من بيروت مع الشيخ سامي أمين جميل.

 

 لماذا يرفض سامي الجميل أن تكون لبنان دولة مقاومة؟

شيخ سامي عم تحكي بمنطق كمان رح يتهموك فيه أنك عم تهبط حيطان وأنك عم تخوف الناس من أشياء ما ممكن تصير وذلك بسبب أيضاً حلف حزب الله اللي عم تحكي عنه طبعاً مع الجنرال عون ليقال أنه لن يسمح أيضاً بتحويل المتن إلى متريس، وهو يعني واعي ويدرك أهمية الديمقراطية، هو الذي نفي 15 سنة بسبب غياب الديمقراطية في بيروت، فيعني وإذا أراد هذا إذا أرادت هذه الكتلة وهي تمثل الأكثرية المسيحية والشيعية وبكل طوائفها فليتحول البلد إلى بلد مقاومة، ليش أنتم يعني معتبرين أن هذا أمر سيء أن يكون لبنان كله مقاوم؟

 

سامي الجميل: يعني أستاذ إيلي هون فيه مفهومين للحياة يعني بيتضاربوا مع بعضهم، فيه مفهوم المقاومة المستمرة من أجل النصر نصر فلسطين ونصر الشعب الفلسطيني ونكون كلنا سوا عم نعمل من لبنان غزة ثانية هذا خيار، بفتكر لبنان دفعت كفاية ثمن الحروب، ودفعت كفاية ثمن الصراع العربي الإسرائيلي، واليوم بيستاهل لبنان أن يعطي المشعل لدولة أخرى تقوم بواجباتها وتضحي قد ما.. قد ربع أو حتى 10% من ياللي ضحاه لبنان، مثل مثلاً الدولة الشقيقة اللي هي صديقتنا وقاعدة حدنا وياللي دائماً كانت عم تتفرج علينا عم بحكي أكيد عن الدولة السورية، ليش ما بتتحمل كمان هي جزء من هيدي المواجهة وجزء من هيدي المقاومة، كمان عن الشقيق اللبناني ياللي تعذب وتعتر وعن شعب الجنوب وعن كل أبنائنا وأصدقائنا بالجنوب ياللي دمرت بيوتهم وتقتلوا وتعتروا بحق لهم بفتكر كمان أن يأخذوا فرصة شي 20 لـ 30 سنة يرجعوا يعمروا حالهن ويرجعوا يستعيدوا حياة طبيعية، يرجعوا يتعودوا شو هي الحياة الطبيعية، شو هي إنه إنسان يكون عايش من ضمن دولة بتحترم حالها دولة عم بتكون إلى جانبه وإلى آخره، بفتكر أن لبنان يستحق أن يعيش مرحلة من السلام، نحن بالنسبة لإلنا أخذنا خيار الحياد، البعض قال لنا اللي بده يعيش بدولة حيادية يروح يعيش بجزيرة، نحنا جاوبناه اللي بده يروح يعمل حرب يروح يعمل حرب بجزيرة، نحن بالنسبة لإلنا الخيارات واضحة، نحن بدنا دولة يكون فيها سلم، نحن بدنا دولة تكون محمية من المجتمع الدولي، بدنا دولة تكون متحدة تكون متضامنة يكون فيها اقتصاد جيد يكونوا شبابها عم يشتغلوا يكونوا شبابها عم يرجعوا من الاغتراب، يكونوا شركاء اللي اليوم راحت تزدهر أو راحت تأسس حالها بدول أخرى ترجع تاخد خيار لبنان من أجل أنه تكون يكون لبنان وبيروت هي العاصمة الاقتصادية للشرق الأوسط مثل ما طول عمرها كانت، وبالتالي وبهيدي الطريقة بصير فينا نلاقي فرص عمل لشبابنا وللكوادر ياللي موجودة بالخارج، لأنه تلاقي شغل بمستواها بلبنان، وتعيش الحياة الحضارية بلبنان، نحن هذا طموحنا نحن خيارنا منّه الحرب، إذا الناس هي بتحب أن تكمل بخيار مقاومة ولبنان يغرق بخيار المقاومة هيدا بكون خيارهم الديمقراطي، بنرجع بنقول نحن نحترم إرادة الشعب اللبناني، إذا هيدي إرادة الشعب اللبناني وحصلت هالانتخابات بشكل ديمقراطي وتطبيقاً للمعايير الدولية نحن ما فينا إلا ما نقبل بهيدي النتائج، وساعتها نقاوم بطريقة سلمية وديمقراطية بما تبقى لنا من خيارات، إنما اليوم وصلنا لهون اليوم بعد فيه شهرين للشعب اللبناني يرفض هذا الخيار ويأخد الخيار الآخر اللي هو الخيار خيار السلم خيار الحياة خيار البناء خيار الاقتصاد، هون الخيار المهم ياللي اللبناني بده يعملوا بـ..

 

إيلي ناكوزي: لو قاطعتك شيخ سامي يعني عم تحكي عن إعمار وعم تحكي عن أن يكون يعني لبنان بلد حيادي وبلد سلام، ولكن عم تنسى أيضاً أنه لبنان ما زال بلد محتل، لبنان ما زال مهدد من إسرائيل بكل لحظة، وشفنا بتموز عم تنسى أن هذه المقاومة أيضاً حققت انتصارات كبرى، ويعني حسب قولها وآخرها كان الانتصار بتموز حصل ما تعتبره هذه المقاومة وحلفائها من العماد عون وغيرهم، فلماذا يعني تركزون..

 

سامي الجميل: انتصرت المقاومة انتصرت المقاومة استشهد أديش 200 - 300 شخص إسرائيلي، إنما بالمقابل استشهد 2100 لبناني ودمرت مدمر كل جنوب لبنان وحتى العاصمة في كمان بنية تحتية تدمرت بكل لبنان، ولبنان بعده لحديت اليوم عم يدفع ثمن هذه الحرب اقتصادياً، شو بدنا هلأ نقعد نحكي هلأ بفتكر هول ما عادوا يقطعوا على حدا أستاذ إيلي، بالأخص قصة أن لبنان بعده محتل أنه هيدي الحرفة كان يعني بتذكر أنه وقتها كنا معك بالحلقة كنا عم نحكي بهذا الموضوع من 8 سنين، وكنا مع رفاقنا بالتيار السيادي بالقوات اللبنانية بالوطنيين الأحرار بالتيار الوطني الحر كنا آنذاك كنا سوا جبهة وحدة عم نقول يا عمي شو هالكذبة هيدي القصة، ما انسحب الإسرائيلي سنة الـ 2000 تطبيقاً للقرار 425 إلى ما بعد الخط الأزرق، وأصبح بالنسبة للشرعية الدولية لبنان محرر من أي احتلال، هلأ اليوم إجوا قالوا لنا فيه مزارع شبعا هيدي بالنتيجة كلنا بنعرف أنها هي عذر لبقاء عذر للمقاومة أن تكون موجودة بلبنان، كلنا بنعرف هيدا الشي، وكلنا بنعرف أنه مشكلة مزارع شبعا ما بتنحل إلا بين لبنان وسوريا بعد ما تعترف سوريا رسمياً الأمم المتحدة أن هيدي المزارع هي لبنانية، وبالتالي يطلع قرار رسمي بهيدا الاتجاه لتوسيع إطار القرار 425، بس هيدا الشي بعد ما تم، وهيدا الشي كمان نحن بنقول لكل حلفاء سوريا اليوم بأنه يتفضلوا يساعدونا من أجل أنه سوريا تعترف بلبنانية مزارع شبعا، تنقدر نحن نطالب بحقوقنا اتجاه المجتمع الدولي، وبفتكر أنه إسرائيل كمان أبدت استعدادها بالانسحاب من مزارع شبعا إذا أُقرّت إذا أُقرّت لبنانية مزارع شبعا دولياً، أنا برأيي لازم نلحق الكذاب على باب الدار، ليش ما بنلحقه على باب الدار، خلينا نجربه، ساعتها بصير عنا عذر بعدين بصير عنا عذر للمقاومة من هلأ لوقتها خلونا نجربه.

 

إيلي ناكوزي: الكلام اللي عم تتفضل فيه يعني هون يطرح السؤال الكبير ليش قدر العماد عون مثلاً يستوعب هذا التيار ويقدر يتحالف معه، بينما أنتم يعني بقيتوا على نفس الخطاب لمثل ما قلت حضرتك من زمان وبحلقة سابقة عام 2000 وكان معنا أصدقائنا من التيار الوطني الحر كانوا يقولوا هالكلام، ولكن بعد عودة العماد عون إلى بيروت قدر يقعد ويتفاهم مع قيادة هذا الحزب، وقدر يعقد تحالف وقدر يفهم أن هذه المقاومة هي أمر واقع، ليش أنتم بـ 14 آذار ما قدرتوا تفهموا المقاومة بعد؟

 

سامي الجميل: يعني نحن شفنا الأمر واقع صدقني نحن مستوعبين تمام أنه فيه أمر واقع اسمه السلاح الغير الشرعي هيدا أمر ما تخاف شايفينه تماماً، وشفنا نتائجه بأيار الماضي، وشفنا كيف فرض على كل اللبنانيين تسويات غصب عنهم وكيف تحاصروا بيوتهم وشو.. ما تخاف هذا الموضوع نحنا شايفنه تماماً، إنما ياللي منستغربه أنه يعني كيف ممكن ناس ديمقراطيين مثلنا بآمنوا بالحياة الديمقراطية بأن يقبلوا أن هالحزب هيدا يقوم بممارسات مثل هيدي بس أنا هيدا سؤالي.

 

إيلي ناكوزي: لمين عم توجه السؤال؟

 

سامي الجميل: وكيف نحن بنؤمن بالديمقراطية كيف نحن نؤمن بالديمقراطية وبنؤمن بالحياة الحضارية ياللي بتم التغيير فيها من خلال المؤسسات ومن خلال الانتخابات، كيف بيقبلوا إنه يتم النزول إلى الشارع، وبيعطوا الشرعية لهالنزول إلى الشارع بقوة السلاح، نحن هذا هو اعتراضنا على التيار الوطني الحر، وعلى الجنرال عون، مش أكثر ولا أقل من هيك، نحن هيدي هي النقطة الجوهرية اللي هي أساسية ببناء دولة، أي دولة بالعالم ياللي هي أن يكون كل شيء عم بتم من خلال الدولة من خلال مجلس النواب من خلال الأُطر الديمقراطية، ما حدا يجرب يفرض بالقوة شي على الثاني لأنه ساعتها بنرجع على أيام ما قبل الدولة، يعني من 2000 من 3000 سنة أيام ما كانت الناس بغابة كان القوي هو ياللي بيفرض رأيه على الضعيف، هيدي أيام ولّت مفترض أنه تكون اليوم سنة 2009 في دول بنت فيه حياة ديمقراطية صارت موجودة بكل بلدان العالم، المفروض نحن كناس ديمقراطيين وحضاريين بأنه نتصرف بطريقة حضارية وديمقراطية، وهون أنا بستغرب الموقف ياللي آخذينه رفاقنا وأصدقائنا ياللي عشنا معهم تجربة مقاومة الاحتلال، بستغرب أنهم يكونوا آخذين هذا الموقف بكل بساطة عم نقولها.

 

إيلي ناكوزي: شيخ سامي اليوم..

 

سامي الجميل: وهون عم تسألني كنت أنه استوعبوه لحزب الله، أنا منّي شايف استوعبوه أنا شايف حزب الله استوعبهن، لأنه وقتها هنّ بغض النظر عن موضوع مثل هيدا بكون حزب الله استوعبهن مش هنّ استوعبوه، لأنه بفتكر أن المقاومة الإسلامية أطلقت أو بدأت الحرب مع إسرائيل بسنة 2006 بدون أخذ رأي حدا، ونزلت إلى الشارع بقوة السلاح بدون أخذ رأي حدا، وما حققوا ما بفتكر حلفاء المقاومة الإسلامية قدروا منعوها بأن تقوم بأي عمل غير ديمقراطي وغير شرعي بالنسبة للشرعية اللبنانية.

 

إيلي ناكوزي: رح أتوقف مع الفاصل الأخير. ونعود من بعده لمتابعة الجزء الأخير من هذه الحلقة. ودائماً مع سامي أمين جميل.

 

ايلي ناكوزي: نتابع إذن هذه الحلقة وفي جزئها الأخير.

 

 هل يريد سامي الجميل العداء لإيران وسوريا؟

شيخ سامي يعني ركزت أنه الأصدقاء والرفقاء في الماضي اللي قاوموا الاحتلال معكم هنّ اللي غيروا أو شيء من هذا النوع، ولكن كمان أنتم كفريق ما عم تقدروا تفهموا أنه ما بقى فيه احتلال في لبنان، خلص يعني المشاكل اللي كانت مع السوريين انتهت بانسحاب السوريين من لبنان، اليوم يعني كل ما مثلاً حاول الجنرال عون الانفتاح على دولة زار طهران الجنرال عون قامت قيامة 14 آذار، زار سوريا وقال أن سوريا تغيرت، ولكن أنتم مش عارفين أنه سوريا تغيرت كمان قمتوا القيامة عليه، هل تريدون يعني اللعب دائماً على العداء مع إيران والعداء مع سوريا؟

 

سامي الجميل: ما تواخذني أستاذ إيلي شوي ساخن أنا اليوم.

 

إيلي ناكوزي: ولا يهمك تفضل.

 

سامي الجميل: بكل صراحة نحن كحزب كتائب ما اعترضنا على زيارة العماد عون إلى سوريا أو حتى إلى إيران، نحن مع الانفتاح على الكل، مع أن يكون لبنان وكل اللبنانيين منفتحين على العالم كله، نحن مشكلتنا الوحيدة هي أنه مع سوريا عندنا مشكلة قديمة، وبعد فيه عنا ملفات عالقة، كنا نتمنى أنه ما نطوي الصفحة مع سوريا قبل ما نكون عم نروح إلى نهاية هالملفات، وبأولها فيه ملف المعتقلين بالسجون السورية، فيه ملف ترسيم الحدود مع لبنان، فيه ملف استرجاع مزارع شبعا إلى الشرعية اللبنانية، فيه ملف كل الحرب اللبنانية ياللي بفتكر أنه اللبنانيين بيستاهلوا اعتذار من الدولة السورية أو من النظام السوري عاللي قامت فيه من قصف ومن تدمير ومن تهديم للمناطق اللبنانية، وبعض الأمور يعني ما رح نقعد نعدد كل الأمور ياللي اليوم بعدها عالقة بين لبنان وسوريا، إنما كنا نتمنى أنه قبل ما يتم أي زيارة أن يكون في على القليلة تقدم بواحد من هالملفات اللي نحن اليوم عم نحكي عنها، مثل ما الرئيس الأمين قدر حصل على العلاقات الدبلوماسية واعتراف سوري رسمي بكيان لبنان وبالدولة اللبنانية لأول مرة من 70 سنة كنا نتمنى أنه العماد عون كمان يقدر يحصل حقوق لبنان، ونحن استغربنا أنه ينطوى هي الصفحة ويكون فيه هالاستقبال الحار ويقبل الجنرال عون أنه يكون فيه هالاستقبال وهالطريقة بالتعاطي قبل ما يكونوا انحلوا هالملفات ياللي هو أنا بعرف أنه هو معني فيهم هو معني فيهم أكتر من كتير من الناس، بالتالي هو كمان بالأخص في موضوع المعتقلين بالسجون السورية اللي فيه عدد كبير منهم توقف بـ 13 تشرين 1990 عندما دخل الجيش السوري على قصر بعبده وعلى ظهر الوحش وكل هالمناطق ياللي كان الجنرال موجود فيها، بالتالي أكيد نحن ما عندنا مانع مع الانفتاح ومع طي الصفحة إنما على أي أسس على أي أسس؟ ما فينا نتخلى عن ناس عطيوا حياتهم كرمالنا بس.

 

إيلي ناكوزي: طيب. ما فينا يعني نقول عفى الله عما مضى ونطوي صفحة الماضي كما فعل العماد عون.

 

سامي الجميل: يا عمي فيه كيف عفى الله عما مضى فيه 400 زلمة موجودين في سوريا أي عفى الله عما مضى، خيّ كل البقية الأمور إذا بدك..

 

إيلي ناكوزي: لأ. ليش ما بتحكوا شيخ سامي عن المعتقلين بالسجون الإسرائيلية؟

 

سامي الجميل: هول أنا حريص عليهم.

 

إيلي ناكوزي: طيب ليه ما نحكي..

 

سامي الجميل: ما خلص تحرروا كلهن.

 

إيلي ناكوزي: يعني دائماً..

 

سامي الجميل: تحرروا شو نسينا؟

 

إيلي ناكوزي: دائماً في خطابكم كان التركيز.

 

سامي الجميل: ما رجع عميد المعتقلين بالسجون الإسرائيلية القنطار صار بلبنان، وخلص تسكر الملف، بعد فيه عنا ملف المعتقلين بالسجون السورية ياللي عنا بعد ورفيقنا كمان بالمكتب السياسي بحزب الكتائب بطرس خون بعده موجود بالسجون السورية وبآخر مرة نشاف سنة الـ 2005 من 4 سنين، ونحنا عندنا أدلة واضحة على أنه بعده موجود بسوريا، نحن ما رح نتخلى عن رفاقنا، ما رح نتخلى عن الناس ياللي عم بضحوا لحديت اليوم لحرية لبنان ودفاعاً عن لبنان ما رح نتخلى عنهم ما منطوي الصفحة على حسابهم. أي إنسان يقبل أنه يدافع بقا عن قضية بعد اليوم إذا شاف أنه الناس اللي دافعوا عن قضية بالماضي تخلينا عنهم وما عدنا سائلين عنهم، مين بعد بيقدر يوقف ويدافع عن لبنان إذا اليوم نحن قررنا نبني على سياسة التخلي عن تضحيات الماضي؟!

 

 هل سيشارك سامي الجميل في الحكم؟

إيلي ناكوزي: شيخ سامي ببساطة في حال انتصرت الأقلية اليوم في هذه الانتخابات، شو رح يكون موقفكم؟ وهل يعني ستشاركون في الحكم؟

سامي الجميل: هذا السؤال كبير أستاذ إيلي بتمنى أنه بكرة تدعينا على شي حلقة ثانية نحكي نحن وياك عن النظام اللبناني الأعوج اللي عايشين فيه صار لنا تقريباً 60.. 70 سنة ياللي كلفنا حروب وأزمات ودم وشهداء واللي بعد لحديت اليوم ما عم يستوعبوا اللبنانيين أن كل نظامنا فاشل ونظامنا عم بيكون سبب أساسي ليش عم نوصل لحيط مسدود كل خمس أو عشر سنين، وليش اللبنانيين واقفين بوجه بعضهم وصامدين على بعضهم وبيكرهوا بعضهم مثل ما بيكرهوا بعضهم اليوم، حان الوقت اللبنانيين يشوفوا شو هو أساس المرض، واليوم عم يتبين أكثر وأكثر أنه أساس المرض هو نظامنا السياسي اللي عم بحطنا بمواجهة بعضنا، وياللي ما عم بريحنا، اللي ما عم يعطينا الرياحة ما عم يعطينا الاطمئنان على مستقبلنا، واليوم عم تسألني سؤال عم بجاوبك هيك لأنه اليوم شو ما كان الخيار ياللي أخذناه هو خيار سيء، إذا شاركنا منكون عم نرجع نفوت البلد بحالة تعطيل من هلأ لأربع سنين جاية ونرجع على عوايدنا اللي تعودنا عليها آخر سنتين بلد مشلول وواقف واقتصاد مشلول ومجلس نواب مسكن، نفوت بلعبة الثلث المعطل والدولة توقف وما تعود تمشي، ومن جهة ثانية إذا ما شاركنا بنكون عم نسلم الدولة لناس نحن برأينا منهم أهل ثقة بأنه يكونوا عم بحافظوا على الحياة الديمقراطية بلبنان، فويلك إذا مشيت بالخيار الأول وويلك إذا مشيت بالخيار الثاني، بالنسبة لإلنا الخيار الحسن والخيار الجيد هو أنه ثاني نهار من الانتخابات يجتمع مجلس النواب، ويكون مجلس نيابي تأسيسي لدولة لبنانية جديدة مبنية على أسس جديدة مبنية على نظام جديد يرجع يطلع اللبنانيين من حالة اليأس وحالة التعتير ياللي موجودين فيها هنّ اليوم، هيدا هو اللي نتمناه، هيدا هو الحل الأفضل بالنسبة لإلنا.

 

إيلي ناكوزي: هيدا فينا نعتبره انقلاب على اتفاق الطائف شيخ سامي؟

 

سامي الجميل: بالعكس، نحن ما منعمل انقلاب أستاذ إيلي، نحن هيدي مش من عوايدنا، نحن بالعكس نحنا كل شي بنعمله كل شي بنقوم فيه هو من خلال الدستور ومن خلال المؤسسات ومن خلال مجلس النواب، نحن ما بنقبل لأي شخص أو لأي مجموعة أن تقوم بأي انقلاب ضد إرادة اللبنانيين، نحن أي تعديل للدستور أو أي تطوير للدستور بده يصير من خلال الآليات الديمقراطية، يعني من خلال الإجماع بمجلس النواب أو الثلثين لمجلس النواب وأكيد بإجماع أو بالتوافق بين كل اللبنانيين لأنه تغيير الدستور بده توافق كل اللبنانيين، ونحن أكثر المتمسكين بهذا التوافق، وعلينا أنه نحن نقنع بقية اللبنانيين بضرورة هالانتقال من حالة الحروب والأزمات المستمرة وحالة التعطيل المستمر إلى حالة الدولة الطبيعية، الدولة ياللي فيها ياللي عندها مستقبل، الدولة ياللي بتحل مشاكل اللبنانيين من ضمن مؤسساتها مش ياللي بتقول للبنانيين نزلوا على الشارع، قتلوا بعضكن بالشارع وبعدين ارجعوا لعندي، مش هيدي هي الدولة اللي نحنا نطمح أن نعيش فيها أستاذ إيلي.

 

إيلي ناكوزي: شيخ سامي بدي أسأل سؤال وصلنا لختام هذه الحلقة، إرجع للانتخابات اليوم بتعرف في لغة الإحصائيات اليوم كل يوم فيه إحصاء جديد وتحديداً في المناطق المسيحية حيث ستجري معارك انتخابية كبرى، ماذا تقول آخر الإحصائيات هل تعود الأكثرية كأكثرية؟ أو يعني كما يقول العماد عون في المناطق المسيحية سيكتسح يعني كما لم يكتسح أحد قبل هذه المقاعد؟

 

سامي الجميل: أستاذ إيلي هالإحصائيات ما بدي كون قاسي مع حدا ولا بدي جرّح بحدا، بس وقت تكون الإحصائيات عم تعطي نتائج مختلفة بنسبة 10 و15 و20% ما بعود عندك ثقة ولا بهالإحصاء ولا بهداك الإحصاء، بفتكر أنه اليوم بلبنان ما فيه عنا ما فينا نوثق أو ما فينا نصدق أي ورقة بتوصلنا، لأنه عم نشوف أنه كل شيء مسيّس بهذا البلد، تلفزيونات مسيّسة الجرايد مسيّسة كل شيء مسيّس..

 

إيلي ناكوزي: مع أنه هي الإحصاءات..

 

سامي الجميل: الإحصاءات مسيّسة.

 

إيلي ناكوزي: مع أنه هالإحصاءات حطتك بالمتن على الرأس، يعني حاطه سامي الجميل بالبداية.

 

سامي الجميل: يا خيّ ما خصّ مش عم بحكي أنا لأنه أنا مستفيد من هالإحصاء أو مش مستفيد، عم بحكي بالمطلق، عم بحكي بالمطلق أن النتيجة نحنا عم نخوض بحزب الكتائب معركة بكل لبنان.

 

إيلي ناكوزي: طيب شو توقعاتك؟

 

سامي الجميل: نحن مرشحين بكل لبنان..

 

إيلي ناكوزي: شيخ سامي عطيني أنت ابن المتن، بالمتن برأيك كيف تنتهي هذه المعركة؟ كم مقعد لـ 14 آذار؟ وكم مقعد للجنرال عون أو 8 آذار؟

 

سامي الجميل: أنا بقترح عليك نعمل له تليفون لرفيقنا لصديقنا الحايك وناخد منه آخر التوقعات لأنه بفتكر هو أكتر واحد قادر يصيبها بين كل الإحصاءات اللي موجودة، بس أنا من جهتي بأؤكد لك نحن نثق ورح نتكل ورح نحط مستقبلنا بين إيدين الناخبين اللبنانيين، وبالأخص المسيحيين والمتنيين بشكل خاص كمان، لأنه فيه معركة كمان كتير كبيرة بالمتن بالأخص لإلنا ككتائبيين كمالتها هنّ يقرروا ونحن شو ما كان قرارهم رح نؤدي التحية ورح نوقف بالصف، لأنه نحن ما بنوقف بالصف إلى للناس إلا للمواطنين لأنه هنّ الوحيدين اللي بيستحقوا يوقفوا بالصف لإلهن.

 

إيلي ناكوزي: شيخ سامي الجميل أنا بدي أتمنى لك التوفيق، شكراً لإلك على هذه المشاركة، وأكيد خلال المعركة وقبل المعركة رح يكون إلنا لقاءات أخرى، شكراً لإلك، والسلام أيضاً للرئيس الجميل في ختام هذه الحلقة، أيضاً أشكر مشاهدينا على حسن المتابعة، أشكر منتج البرنامج حسين قطايا، والمدير التقني، وكل الفريق التقني معنا، المدير التقني محمد البنا. إلى اللقاء.