تحية من القلب إلى العلامة السيد علي الأمين

الياس بجاني/05 أيار/13/

 تحية من القلب إلى العلامة السيد علي الأمين هذا اللبناني الصادق والمؤمن الذي لا يخاف تسمية الأشياء باسمائها وهو الذي دائما وبصوت عال وصارخ بشهد للحق. هذا رجل دين يشبهنا وليس كالعديد من رجال الدين المأجورين والمسورنين والمبعثنين والذين يعملون إما أبواق وصنوج أو سفراء متجولين للنظام السوري المجرم. مرة أخرى تحية لهذا الإنسان الكبير الذي يخاف الله في كل ما يفعل ويقول. حماه الله من كل شر ومكروه

 

 

العلامة السيد علي الامينلـ"المستقبل": سوريا ليست ساحة للجهاد والسيدة زينب لا تريد سفك الدماء

http://www.almustaqbal.com/storiesv4.aspx?storyid=569820

المستقبل/لا يوافق العلامة السيد علي الامين على سلوكيات "حزب الله" عبر تدخله في القتال في سوريا لمنع سقوط النظام الأسدي، محذراً من انتقال الصراع الى لبنان، ومشدداً على ان "الساحة السورية ليست ساحة للجهاد الذي يجب يكون في ساحتنا لبناء الدولة اللبنانية والحفاظ على الوطن والعيش المشترك".

وأكد في حديث الى "المستقبل"، ان السيّدة زينب "لا تريد سفك الدماء تحت عنوان الدفاع عن ضريحها ومرقدها في الشام، بل تريد الوحدة بين المسلمين واجتماع كلمتهم وسلامة أمورهم"، متعجباً من عدم صدور الفتاوى من مراجع الدين في العراق وغيره من الدول الإسلامية بتحريم القتال بين المسلمين، ودعا الى "إعلان حالة الطوارئ في المناطق الحدودية مع سوريا لمصادرة السلاح ومنع المسلحين من الدخول والخروج".

وفي ما يأتي نص الحوار:

[ كيف تقرأون خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الاخير؟

ـ نحن نرى في الخطاب الأخير للسيد حسن نصر الله إعلاناً عن مزيد من الإنغماس في الأحداث السورية، وعن وقوف "حزب الله" والقيادة الإيرانية إلى جانب النظام السوري ومنع سقوطه، مع أن مسألة سقوط النظام أو بقائه هي مسألة داخلية تعني الشعب السوري وحده وليس لأي فريق خارجي أن يتدخل في هذا الشأن.

[ هل هناك من مبرر حقيقي للتدخل قتالياً في الواقع السوري؟

ـ لا مبرر على الاطلاق للمشاركة في القتال الدائر على الأراضي السورية على الإطلاق سواء حصل من "حزب الله" أو من غيره من اللبنانيين وغيرهم، لأن ذلك سيزيد من حدّة الصراع داخلياً ويهدد بانتقاله إلى الساحة اللبنانية، وليس في ذلك مصلحة سوى لأعداء سوريا ولبنان الذين لا يريدون الإستقرار في المنطقة بأسرها.

[ ما رأيكم بدعوات الجهاد التي صدرت من قبل "حزب الله" والتي استدرجت آخرين من قوى سلفية للرد عليها جهادياً ايضاً؟

ـ لقد عبّرنا عن رأينا مرات عدة وقلنا ان سوريا ليست ساحة للجهاد، لأن ساحة الجهاد هي في مواجهة الأعداء وليست في المشاركة في قتال الأهل والأشقّاء، وإن ساحة جهادنا كلبنانيين هي في بناء دولتنا والحفاظ على وطننا وصيانة وحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك، وإن كان لنا من دور في ما يجري على الأراضي السورية فيجب أن يكون في المطالبة بوقف سفك الدماء ووقف العنف والتدمير من كل المصادر خصوصاً من النظام السوري، ودعوة كل الأطراف إلى الدخول الفوري في حوار يحفظ حقوق الشعب السوري ووحدته الوطنية.

[ هل تجدون في تبرير "حزب الله" تدخله في سوريا بحماية الشيعة اللبنانيين في القرى الحدودية وحماية المقامات المقدسة امراً مقبولاً؟

ـ قلنا مراراً ان المشاركة في القتال تحت عنوان الدفاع عن اللبنانيين في سوريا تارة وتحت عنوان الدفاع عن مقام السيدة زينب تارة أخرى لا تعطي شرعية للتدخل في القتال، لأن الدفاع عن اللبنانيين في سوريا وعن المقامات الدينية فيها هو مسؤولية النظام السوري وحده، وإذا كان النظام عاجزاً عن حمايتهم فالأولى بهم الرجوع المؤقت إلى لبنان ريثما تتبين الأمور وتضع الحرب أوزارها، لأن القاعدة العقلائية تقول "الفرار من الفتنة خير من الوقوع فيها"، وهي قاعدة تؤيدها النصوص الشرعية التي تنهى عن إلقاء النفس في التهلكة، ومنها قول الله تعالى "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة". أما السيّدة زينب فهي لا تريد سفك الدماء تحت عنوان الدفاع عن ضريحها ومرقدها في الشام!، إنها تريد الوحدة بين المسلمين واجتماع كلمتهم وسلامة أمورهم، إنطلاقاً من مدرسة أبيها الإمام علي القائل: "لأُسَلِّمنَّ ما سَلُمَتْ أمورُ المسلمين". إنها تقول لنا وللّذين يحاولون الإعتداء على مرقدها الطاهر: إبتعدوا عن الفتنة أيها المسلمون. إنها تخاطبنا بلسان جدّها رسول الله (ص) القائل: "لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض..!". وهي تقول بلسان الحال كما قال جدّها عبد المطّلب لأبرهة الحبشي عندما جاء ليهدم الكعبة الشريفة: "للبيت ربٌّ يحميه".

[ لماذا لم تصدر فتاوى عن رجال الدين تمنع الفتنة السنية ـ الشيعية في المنطقة؟

ـ نحن نتعجب من مراجع الدين في العراق وغيره من الدول الإسلامية كيف لا تصدر الفتاوى منهم بتحريم القتال بين المسلمين؟!، وهم يرون أبناءهم الذين يرجعون إليهم في أحكام الشريعة يسقطون في حروب تدمر البلاد وتهلك العباد وتدخلهم في الفتن الحالقة للدين والحارقة للدنيا.

[ ما تقويمكم لواقع الحال في لبنان في اطار تعميم الفراغ في المؤسسات ووضع الشروط في عملية تشكيل الحكومة وعرقلة الانتخابات؟

ـ الأوضاع اللبنانية تسير إلى الوراء ونحو الفراغ والتعطيل في ظل سياسة دفن الرأس في البلاء التي تعتمدها الدولة اللبنانية التي يزداد تقاعسها عن القيام بواجب بسط سلطتها على كل أراضيها واكتفاء بعض القيادات فيها بتصريحات الوعظ السياسي من دون اتخاذ القرارات الحاسمة، وقيام بعض المسؤولين فيها بزيارات إعلامية إلى بعض مناطق الحدود اللبنانية ـ السورية التي تشكل المنفذ للفتنة بين اللبنانيين، مع أن أقلَّ المطلوب منها هو إعلان حالة الطوارئ في تلك المناطق لمصادرة السلاح ومنع المسلحين من الدخول والخروج.