غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في حوار صحافي

حزب الله" معروف بأنه حزب مسلح وله غايات وأغراض يحاول تنفيذها، وله موقف من اسرائيل تبناه جميع اللبنانيين".

ولكنكم تعرفون ان لبنان في موقع يتجاذبه الكثير من التيارات التي ليست لبنانية فحسب، وإنما لبنانية وخارجية. وهذا ما ينعكس على لبنان، فيحرمه ما يطمح اليه من استقرار دائم".

الحكومة تمثل جميع الفئات السياسية في البلد وننتظر أن تحكم بحق وصواب

لبنان بالكاد يتسع لأبنائه ومن توطنوا هنا يجب إيجاد أرض لهم يقيمون فيها

 

وطنية 16/11/09

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير نقيب المحررين ملحم كرم على رأس وفد من أعضاء مجلس النقابة والمستشارين. واستهل النقيب كرم اللقاء بكلمة قال فيها: "كلما زرناك كنا على حدث طارىء ومهم، هو الذي يقود الطريق الى الاكمل والاكثر بناء. نحن هنا لنلتقي غبطتك ولنؤكد محبتنا لك، وما يكنه لك اللبنانيون من مودة واحترام وتقدير، استحققتها كلها ولم تأتك عفوا ولا مصادفة ولا اتفاقا. إن ما يقوم به غبطة البطريرك صفير له في المكرمات سجلات عارمة، لذلك نهنئك على كل المواقف التي أبديتها في سبيل لبنان وحدة ومكرمة وبناء، ولنتحدث عن الحكومة وعن النشاطات والجهود التي تبذلها بكركي، هذه القلعة المنيعة وهذا الحصن العظيم هو في سبيل أن يتعاظم لبنان وشعبه وأن تقوم له قامة ومكرمات عارمة".

 

أضاف: "صاحب الغبطة، أحببنا أن نلتقيك اليوم لانك تمثل البناء والوقفة والمكرمة، وهي شؤون درجت عليها بنشأتك ومولدك ثم في الممارسات اللاحقة التي لا حدود لأنبل منها، ونحن مع إخواني نؤيد كل خطوة بانية تستهدف رفعة لبنان وصلابة هذا الصرح".

 

ورد البطريرك: "نشكر لكم زيارتكم مع الصحافيين الذين جاؤوا برفقتكم الى هذا الصرح البطريركي، وإن ما خصصتمونا به من مديح وإطراء قد لا نستأهله، ولكنكم كرام وأسخياء، ونسأل الله أن يهدينا جميعا سواء السبيل وأن يمن على كل منا بما يفي لبنان ويرفع عنه ما يصادفه في هذه الايام وقبلها مما يحط من قدره وشأنه، وان شاء الله يكون لبنان كما كان دائما وطن الكرامة والوفاق والمحبة بين جميع ابنائه، وطن اشعاع للناس اجمعين".

 

بعدها دار حوار بين البطريرك والصحافيين.

سئل: ما رأيكم في هذه الحكومة المختلطة بين موالاة ومعارضة؟ وهل يمكن ان ينسحب هذا التوافق على الساحة المسيحية؟

اجاب: "نحمد الله انه اصبح لدينا حكومة بعد انتظار دام أكثر من خمسة أشهر، والحكومة لا بد منها لكل بلد، لأنها تقود مسيرتها، ولا يمكن لبلد أن يستغني عن هذه الحكومة التي هي واجب لكي تمهد للناس ما يجب ان يقوموا به".

اضاف: "إن الحكومة جاءت تمثل جميع الفئات السياسية في البلد، وأعتقد أن لكل فئة سياسية من يمثلها، وهذا شيء حسن. يجب أن تكون جميع فئات الشعب اللبناني ممثلة. ونتمنى لهذه الحكومة الجديدة كل نجاح في ما تقوم به لما فيه خير البلد. أما بالنسبة الى التوافق المسيحي، فنأمل ان يجري ذلك، ولكنكم تعرفون ان لبنان في موقع يتجاذبه الكثير من التيارات التي ليست لبنانية فحسب، وإنما لبنانية وخارجية. وهذا ما ينعكس على لبنان، فيحرمه ما يطمح اليه من استقرار دائم".

 

وعن إمكان زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لدمشق، قال البطريرك: "إن لبنان يجب أن تكون له علاقات طيبة مع كل الناس وخصوصا مع الاقربين ولا سيما جيراننا، وهذا نتوق اليه، وندعو له بالتوفيق في مشواره وان يعود ذلك بالخير على لبنان".

 

سئل: هل هناك أي اتصال بالقيادة السورية؟

أجاب: "في الوقت الحاضر لا اتصال لنا بالقيادة السورية، ولكن الحكومة هي التي تتولى الاتصال، وكل اتصال خارج الحكومة تكون له تفسيرات متعددة".

 

سئل: ما هو موقفكم مما جرى مع حزب الكتائب في التشكيلة الحكومية؟

أجاب: "عرفنا بذلك من خلال الصحف، وعلمنا أن حزب الكتائب كان قد قاطع الحكومة ولكن عاد وعين من كان رشحه، واعطيت له غير الوزارة التي كان يطالب بها، وهذا ما سهل الامور وسارت على ما يجب ان تسير".

 

سئل: هل ترون أن الحكومة معمرة لأجل طويل؟

أجاب: "لا يمكنني ان اتنبأ بذلك، انما تكوين الحكومة يدل على أنها ستقضي وقتا من الزمن كتبه الله لها".

 

سئل: هل ستلبون أي دعوة لزيارة سوريا؟

أجاب: "لقد ذهبنا الى سوريا مرارا، ولكن الزيارة غير واردة في الوقت الحاضر، إذ لا يمكن الفصل بين زيارة راعوية وسياسية".

 

سئل: كنتم من القائلين إن الوضع لا يستقيم في حكومة تضم المعارضة والموالاة؟

أجاب: "لقد قلنا عكس ما بدأت به الكلام، نحن نقول إن الامور تستقيم عندما يكون هناك موالاة ومعارضة، فالموالاة تقود البلد والمعارضة تعارض، وهذا قائم في جميع البلدان. وعندما تجتمع الحكومة بموالاة ومعارضة للامور المهمة جدا، أو عندما يكون هناك حرب، يتناسون كل ما هو سوى الحرب ويجمعون أمرهم لإنقاذ بلادهم من الحروب، ولكن الآن الامر كما تعلمون، ونحن مع بلد تقوم فيه موالاة ومعارضة، وهذا غير متوافر الآن، وإذا شاؤوا ان يكونوا معا فليجربوا الامر".

 

سئل: هناك حملة اسرائيلية ضد مشاركة "حزب الله" في الحكومة؟

أجاب: "اسرائيل تحتج على كل شيء في لبنان وغيره، ولكن "حزب الله" معروف بأنه حزب مسلح وله غايات وأغراض يحاول تنفيذها، وله موقف من اسرائيل تبناه جميع اللبنانيين".

وعن مسألة تفشي ظاهرة المخدرات التي تحدث عنها الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، قال البطريرك: "هذا وباء، وإذا كان متفشيا حقا فلن يكون مستقبل الشبيبة اللبنانية زاهرا، لذلك يجب تلافي هذه الآفة لينشأ اللبنانيون، وخصوصا الشباب تنشئة صحيحة بعيدة عنها".

 

سئل: ماذا تنتظرون من الحكومة الجديدة؟

أجاب: "ننتظر أن تحكم البلد بحق وصواب، وأن يطمئن جميع اللبنانيين، خصوصا الفئة المحرومة لانه لا يزال هناك في لبنان جماعة تشكو الحرمان. ولكن عندما تكون ثمة جهات تلجأ الى الخارج لغايات شخصية من أجل الحصول على موقع مميز، فكيف نبني الوطن؟".

وحول تفشي عصابات السرقة والتعدي على الناس، قال: "هذا أمر مستغرب ولم يحدث سابقا، وكان الامن مستتبا ولم تكن هناك سرقة سيارات، لذلك ندعو الحكومة الى حزم أمرها والعمل على مطاردة هؤلاء الناس لكي يعيشوا هم وسواهم من المواطنين بكرامة وأمن وطمأنينة الى أن هناك دولة ترعى شؤونهم وتحافظ عليهم وعلى ممتلكاتهم".

 

وسئل عما يحكى عن التوطين الفلسطيني في لبنان، فجدد رفضه المطلق لهذا الامر، وقال: "هذا كلام واضح، ولبنان بالكاد يتسع لأبنائه، وهناك لبنانيون كثيرون هاجروا وهذا أمر لا يطمئن، وبالكاد تكفي ارض لبنان اللبنانيين، والذين جاؤوا وتوطنوا هنا يجب ان تنظر الحكومات الدولية في شأنهم وان توجد لهم أرضا ان لم تكن ارضهم الاصلية لكي يقيموا فيها. ان لبنان بلد صغير ولا يمكنه ان يتسع لهذا العدد من الذين أتوا اليه من الخارج".

Sfeir: Hizbullah has its own agenda
Prelate supports hariri’s syria visit

By Elias Sakr and Maroun Khoury
Daily Star staff
Tuesday, November 17, 2009
BEIRUT: Maronite Patriarch Nasrallah Butros Sfeir said Monday Hizbullah was attempting to implement its own agenda, adding that he refused to visit Syria in the current period. “Israel objects to all issues in Lebanon as well as elsewhere, but Hizbullah is known to be an armed party with aims and objectives which the party is attempting to implement,” Sfeir said, when asked about the Israeli campaign against Hizbullah’s participation in the Cabinet, adding that “Hizbullah’s stance toward Israel was adopted by all Lebanese.”
Following a meeting with a delegation of the journalists syndicate at Bkirki, Sfeir praised the formation of a Cabinet which represented all Lebanese factions, adding that foreign interference reflects negatively on the country depriving Lebanon its stability.
Commenting on the possibility of Premier Saad Hariri’s visit to Syria, Sfeir voiced hope that Hariri’s trip to Damascus would benefit Lebanon’s interests, adding that the Lebanese state should have good ties with its neighbors.
“We went to Syria several times but any visit at the moment is not possible since a political visit cannot be distinguished from a religious one,” Sfeir told reporters at Bkirki.
The prelate denied any recent contacts between the patriarchy and Syria as he stressed that any communication outside the official body of the Cabinet would be subject to several interpretations.
When asked about his earlier opposition to the formation of a national unity Cabinet, Sfeir stressed that the majority and minority should meet in the same government only under exceptional circumstances or during war time, adding that he supports the presence of a majority that governs and a minority that opposes.
Sfeir said last month that the minority and majority cannot meet in one Cabinet, just as democracy and arms cannot coexist, a reference to Hizbullah’s weapons.
“We hope the new Cabinet governs the country justly,” Sfeir said.“But when some groups resort to foreign parties to gain personal interests, how do we build a country?” the patriarch asked.
As for the Phalange Party’s discontent with its ministerial share, Sfeir said that the Phalange was granted a portfolio different from the one it demanded, but the issue was concluded.
When asked about the duration of the new Cabinet’s term, the patriarch expressed his belief that the Cabinet would stay in power for a sustained period given its consensual make-up.
“I cannot predict the age of the Cabinet but its make-up indicates that it would spend some time [in power],” Sfeir said.
Tackling the issue of drugs and their prevalence among the youth, Sfeir feared for the corruption of the Lebanese youth, and urged security forces to crack down on car theft and pursue assailants in order to preserve security.
The patriarch also rejected the naturalization of Palestinian refugees, saying that Lebanon was a small country that could barely accomodate its own people, causing many to emigrate.