صفير:إذا كان من نفذ الإغتيال لبنانيا فلينل عقابه مع أننا لا نتمنى ذلك

وكالات/20 كانون الأول/10

رأى الكاردينال الماروني مار نصرالله بطرس صفير أن "الطريقة التي يتصرف بها حزب الله توحي ربما بأنه سائر في خطة الإستيلاء على الحكم" معتبرا ًأنه إذا كانت الجريمة مسؤولية بعض من اللبنانيين فيجب أن ينال كل مجرم عقابه مع تمنياتنا بأن لا يكون هذا الأمر". وأوضح صفير في حديث لقناة الـ"MTV" "أننا كلما أخذنا موقفا يظن البعض أنها ضده ولكن نحن لسنا ضد أحد بل نأخذ الموقف التي تمليه علينا الأحوال" مشددا إلى أن "أبواب بكركي مفتوحة للجميع ولكن لا نستطيع أن نجرهم إلينا جرا".

وعن اللقاء المسيحي الموسع الذي عقد في بكركي والبيان الذي صدر عنه، أكد البطريرك أنه لو لم يؤيد ما صدر عنه لكان اعترض عليه".

أما عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فقال صفير:"هي محكمة دولية ويفترض أن تكون على طرف واحد من جميع الناس ومن يظن أنها أنها مسيسة فهذا يعود إليه" موضحا أنه "ليس لنا اطلاع كامل على عمل هذه المحكمة ولكننا نفترض أنها تحكم بالعدل والإنصاف". وعن الخيار بين العدالة والإستقرار شدد على أنه "إذا ضحينا بالعدالة مرة فقد نضحي بها مرات، العدالة أهم من الإستقرار فهي التي تؤمنه"، جازما أن لرئيس الجمهورية ميشال سليمان "الكلمة الفصل في تسليم المجرمين". وحول المساعي السورية السعودية رأى أن "الخارج قد يساعدنا على انتظام الأمور أما إذا كان يريد أن يتصرف بالأحكام فهذا غير مرغوب فيه" مضيفاً:"الرجل الذي يتكل على جاره لإدارة بيته فيكون حقا عاجز".

وتحدث البطريرك الماروني عن الإهتمام الدولي فأشار إلى أنه "يتغير بحسب تغير الأحوال والدول تسعى إلى تحقيق مآربها ولكن حتى الآن بيدو أن الولايات المتحدة تسعى لمساعدة لبنان لتحقيق مآربه".

وإذ لاحظ أن "الكنيسة المارونية معرضة لاتخاذ مواقف ضدها" اكتفى بالرد:"لكنها ستظل تقوم بأعمالها كما يجب أن تقوم وتسعى لخير الناس".

وعما إذا كان هناك نية فاتيكانية لتغييره كشف البطريرك الماروني أن "الفاتيكان مرتاح إلى دوره والدور الذي يلعبه مجلس المطارنة الموارنة".وأردف :"لا نسعى إلى تعيين البطريرك الذي يخلفنا فالكنيسة ليست لشخص بل لمجموعة الأشخاص وفق تراتبيتهم".

من جهة أخرى شدد البطريرك الماروني على أن "اتفاق الطائف لم يطبق كما يجب فعندما يؤخذ القرار فيجب أن يطبق قبل الإقتراح بتغييره وتعديله" مكملاً:"على ضوء التطبيق تظهر النواقص".

وعن العلاقة مع سوريا قال :"سوريا هي البلد الجار ويجب أن تستقيم العلاقة بين البلدين أما أن يكون "لديها أطماع في لبنان فهذا غير مقبول". وأردف بخصوص زيارته إليها :"نحن مطمئنون أن هناك مطارنة يرعون الرعايا المارونية ولا ضرورة لغير ذلك للزيارة".

كذلك لاحظ أنه "حتى الآن لا يزال هناك تدخلات سورية وربما هناك بعض المسؤولين اللبنانيين يستدرجون سوريا للتدخل في الشأن اللبناني".

أما عن احتمال زيارته للجمهورية الإسلامية الإيرانية فأوضح أنه "وجهت إلينا الدعوة لزيارة إيران ولكننا لم نرَ واجبا لزيارتها، وطبعا هناك مصالح لها في لبنان فهي تدين لعدد من أبناء لبنان". وما إذا كانت علاقة المسيحيين اللبنانيين بالفاتيكان تشبه علاقة السنة منهم بتركيا والشيعة منهم بإيران اكتفى بالقول:"الفاتيكان ليس بدولة وليس له لا جيوش ولا مطامع والعلاقة هي دولية معه وليست لا عسكرية ولا تجارية". وإذ أبدى صفير قلقه من أن "عدد المسيحيين يتضاءل من جراء الهجرة التي تطال المسيحيين أكثر من غيرهم نسبة للخلل الديمغرافي أوضح "أننا نحاول أن نرأب الصدع عند كل خلاف بين المسيحيين وإذا لم نوفق فهذا لا يعني أننا قصرنا".

وأردف في السياق عينه قائلا ً:"الأبرشيات المارونية في المهجر تحاول جمع المسيحيين ولكن لا أعتقد أنها تحثهم على الرجوع إلى لبنان في ظل المستقبل المجهول الذي يشهده" مذكرا أن "الكنيسة تعمل ما باستطاعتها ومعلوم أنها تبني البيوت للذين ليس لديهم بيوت ولكنها ليست الدولة ولا يجوز تحميلها المسؤولية أكثر مما تتحمل".

وعن مدى اطمئنانه من استمرار تطبيق المناصفة في لبنان قال :"نحن نشكر الرئيس الحريري على تمسكه بالمناصفة ولكن العدد هو الذي يفرض نفسه إذا ظل المسيحيون يسافرون فنحن طبعا غير متفائلين".

 

البطريرك صفير: العدالة هي عدالة واذا ضحينا بها مرة فقد نضحي بها مرات وهي أهم من الإستقرار واذا كان هناك فريق ارتكب جريمة الرئيس الحريري فعليه ان يحاكم

اكد البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير ان الله اختاره لان يكون في الصرح البطريركي وهذه ارادة الله التي قبلها مع الشكر وقال في حديث عبر "بموضوعية" من MTV:"لست انا من حقق انما الله هو الذي يعطي القوة لاي شخص ينتدبه للعمل وحاولنا ان نقوم بما علينا  من واجب".

وردا عن سؤال عما اذا كان نادما على اي امر او موقف خلال فترة خدمته، قال:"لست بنادم وانما فعلت ما اعتقدت ان الواجب كان يقتضي علي ان افعله ومرت علينا ظروف قاسية وساعدنا الله على التغلب عليها" مشددا على ان لبنان الكبير لا يزال قابلا للحياة "وعلى الاقل نحن نؤمن بذلك".

وعن العلاقة مع رئاسة الجمهورية، قال البطريرك صفير:" العلاقة هي علاقة تفاهم وودّ بين البطريركية المارونية ورئاسة الجمهورية لكن هذا يعود الى طبع البطريرك ورئيس الجمهورية فربما الاطباع تآلفت وربما لم تتآلف وعندها تكون البلاد في محنة ونحن نقول بأننا على تآلف مع الرئيس ميشال سليمان والعلاقة جيدة معه".

وبالنسبة للوضع المسيحي، لفت البطريرك صفير الى ان الخراف ليست موحدة "ولكن نحاول ان يسيروا مسيرة واحدة ويعودوا الى حظيرة واحدة" وقال:" هناك اناس يظنون انهم مستقلون عن بكركي وهناك اناس آراؤهم مختلفة عنا سياسيا لذلك لا يمكن القول اننا نجمع كل الناس فالمسيحيون منقسمون على ذواتهم ".

واضاف:"لسنا ضد احد ونأخذ الموقف الذي تمليه الاحوال وابوابنا مفتوحة للجميع  ولكن لا يمكننا ان نجر الناس الينا جرا" مؤيدا ما صدر عن اللقاء المسيحي في بكركي .

واعتبر البطريرك صفير ان العيش المشترك يشكو بعض الوهم وهو لا ينفي ان يكون الانسان حرا مشيرا الى ان يكون اللبنانيون على نسق واحد.

وعن المحكمة الدولية، اعتبر البطريرك صفير ان العدالة هي عدالة واذا ضحينا بها مرة فقد نضحي بها مرات وهذا لا يؤمن الاستقرار مشددا على ان العدالة اهم من الاستقرار .

وتمنى الا  يكون احد من اللبنانيين متورطا في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولكن اذا كانت المسؤولية تقع على احد او مجموعة منهم فيجب ان ينال كل من ارتكبها عقابه.

واكد ان المحكمة يفترض منها ان تكون على طرف واحد من الجميع  لا منحازة وان تنظر بعدل واذا كانوا يظن اي فريق انها منحازة فهذا يعود اليه وقال:"ليس لنا اطلاع كامل عليها ولكن نفترض انها تحكم بالانصاف والعدل". اضاف:"اذا كانت الجريمة تقع على احد منهم فيجب ان ينال كل منهم العقاب"، معتبرا انه من المفترض ان تكون المحكمة الدولية على طرف واحد  من الجميع "ولكن اذا كانوا يظنون انها متحيزة فهذا يعود اليهم".

ولاحظ البطريرك صفير ان المحكمة تريح لان الناس يجب ان يعرفوا من ارتكب  الجريمة معتبرا ان هناك بعض الامور التي تحول دون قيام الدولة وهذا مضر وعلى العدالة ان تأخذ مجراها. واعرب عن تخّوفه من ان ينفذ  حزب الله انقلابا للاستيلاء على لبنان، معتبرا ان " الطريقة التي يتصرف بها بعض من حزب الله، وهم اصبحوا قوة لا يستهان بها ويحسب لها حساب ، فاذا ظلوا سائرين في خطتهم فربما سيستولون على البلاد." واضاف:"لكن اذا حصل ذلك فان لبنان لا يمكنه ان يحكم من فريق واحد". واكد انه لم يقطع العلاقة مع حزب الله "لكنهم انقطعوا عنا ربما بسبب مواقفنا ولكن مواقفنا مواقفنا ونأخذ ما يمليه علينا ضميرنا". ولفت الى ان السلاح يكون عادة بيد الفريق الذي هو الجيش او من يستعين به الجيش ولكن ان ينتشر بيد الجميع فهذا امر خطير .

وعن المساعي الخارجية لتسوية الازمة اللبنانية، اعتبر البطريرك صفير ان الخارج قد يساعدنا ولكن اذا كان يريد ان يتولى الاحكام عنا  فهذا تدخل في الشأن اللبناني وهذا غير مرغوب فيه ورأى ان هناك بعض العجز الداخلي لكن يجب الا يتكل اللبنانيون على سواهم مشيرا الى انه لا يعرف  بعد ما هو الاتجاه الذي يسير فيه المسار السوري السعودي" محذرا من ان البلد مهدد اذا لم يحتط ابناؤه ولاحظ ان الولايات المتحدة الاميركية  تسعى الى مساندة لبنان لتحقيق مآربه اقله حتى الآن.

واشار الى ان الكنيسة معرّضة لمواقف قد تكون ضدها لكنها تقوم بعملها كما يجب ان تقوم به مؤكدا ان للبطريركية توجيهاتها وقوانينها "ولا نتصرف تصرفا فرديا وانما وفق القوانين ولنا استقلاليتنا ونحافظ عليها".

وقال البطريرك صفير :"ان طريقة تعاطي الفاتيكان معنا هي ذاتها والحبر الاعظم لم يغير طريقة تعاطيه معنا" لافتا الى ان المطارنة يديرون شؤون الكنيسة مع البطريرك وهناك آراء مختلفة ولكن في النهاية نتوافق مشددا على انه لا يسعى الى تسمية خلفه والامر متروك للمطارنة.

واوضح ان الوضع  المسيحي سيتفاقم سوءا اذا ظلت الاوضاع على ما هي عليه واشار الى ان بكركي تحاول ان تربأ الصدع المسيحي "ولكن اذا لم نوفَّق فهذا لا يدل اننا قصرنا لانه لا يمكننا ان نجبر الاطراف على الاتفاق" محمّلا الطرفين المسيحيين المسؤولية.

وشكر الرئيس سعد الحريري على تمسكه بالمناصفة الا انه رأى ان  الوضع يفرض ذاته لاسيما اذا استمر عدد المسيحيين بالتناقص مؤكدا ان اتفاق الطائف يجب ان يطبّق وهو لم يطبق كما يجب.

وعن العلاقة مع سوريا، اعرب عن اطمئنانه لان هناك مطارنة يرعون الرعايا المارونية في دمشق بالجهد الكافي واضاف:"لكن ان نزور سوريا لمجرد الزيارة فهذا ليس وارد لدينا" معتبرا انه لا يرى  من داع لزيارة دمشق.

وتابع:"قيل ان الرئيس السوري بشار الاسد قدّم ارضا لبناء كنيسة ولكن لا نعرف ما هي الحقيقة".

ودعا البطريرك صفير الى ان تكون العلاقة بين لبنان وسوريا علاقة بين بلدين مستقلين لاسيما ان العلاقة تسوء اذا كانت ثمة اطماع.

ولاحظ ان حتى  الآن لا تزال هناك تدخلات سورية في لبنان "وربما اللبنانيون هم الذين يستدرجون هذا التدخل".

ولفت الى انه تلقّى دعوة لزيارة ايران الا انه لا يرى موجبا لذلك ولاسيما ان عدد المسيحيين فيها ليس بكبير.

وردا على كلام المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي عن ان قرار المحكمة الدولية بحكم الملغى قال:"ان  المحكمة يجب ان تأخذ مجراها وتفصل بين الحق والباطل" معتبرا انه من الطبيعي ان تكون ايران قريبة من الشيعة وتركيا من السنّة.

ووصف البطريرك صفير المسيحيين في الشرق بالشهود والشهداء في الآن معا معتبرا ان السينودس الاخير اصر على تمسك المسيحيين بارضهم.

ورأى ان الاصوليات تلعب دورا كبيرا في هذا الشأن كما ان هناك دولا تسكت عن المشاغبين.

واشار الى انه سيتعاقد عندما يدعوه الله الى التقاعد مؤكدا ان الفاتيكان لم يتدخل في هذا الشأن ولو تدخل لكان الوضع قد تغيّر.

وختم متمنيا ان يكون عيد الميلاد المجيد موسم خير وبركة على جميع اللبنانيين .

 

 

 

Sfeir warns Hizbullah wants to seize power in Lebanon
By The Daily Star /Tuesday, December 21, 2010
BEIRUT: Hizbullah appears intent on seizing power in Lebanon, Maronite Patriarch Nasrallah Butros Sfeir said Monday, also warning against the party’s attempt to unilaterally rule the country and saying justice was more important than stability. “The way Hizbullah is acting and their talk about becoming a significant force leads us to believe that if the party continues to pursue its plan it could seize power. The dangers of such a step, if it takes place, lie in the fact that Lebanon cannot be ruled by one party,” Sfeir said in a interview with MTV television.
Hizbullah has warned of the possibility of strife if Prime Minister Saad Hariri fails to halt cooperation with the Special Tribunal for Lebanon (STL) before the release of an indictment widely expected to implicate Hizbullah members. “A tribunal is a tribunal and justice is justice. We should be alert to avoid division and if there is a group that committed the crime, it should be held accountable. I hope that none of the Lebanese are involved but if any Lebanese individual or group is implicated, then it must be punished,” Sfeir said. “Justice is justice and if we sacrifice it once, we could sacrifice it many times. Stability is important but justice is more important and guarantees stability,” he added. Sfeir said Saudi-Syrian contacts could help to broker a solution among rival Lebanese groups but played down the possibility of a deal at the expense of the country. Commenting on Hizbullah’s condemnation of the court as an “Israeli-US tool” designed to deal a blow to the resistance, Sfeir said the tribunal was an international institution supposed to be at equal distance from all parties. “If they deem it as biased, it is up to them. The tribunal should be impartial. I am not aware of the court’s work but it is supposed, as an international tribunal, to ease the situation because when a crime is committed, people should know those behind it,” Sfeir said. Sfeir also expressed hope that President Michel Sleiman would be capable of handing over the assailants to justice. He said some parties paralyzed state institutions in a bid to halt justice. Hizbullah and its allies have threatened to walk out of any government session if any other topic is discussed before the settlement of the issue of “false witnesses.” The party and its allies argue that “false witnesses” have misled investigations by the UN probe in order to falsely implicate Damascus. Asked last week whether Hizbullah was in the process of planning a coup, Sfeir did not dismiss the possibility but said that “attempting a coup is one thing and maintaining it is another.” Sfeir reiterated his demand to restrict the possession of weapons to the Lebanese Army, a reference to Hizbullah’s own arsenal. Hizbullah leader Sayyed Hassan Nasrallah has said his party “will cut the hands” of those who attempt to arrest any of the Hizbullah’s members. Sfeir added that the patriarchate had not boycotted Hizbullah but that it was rather the party that had cut ties with the patriarchate. – The Daily Star