سامي الجميل يقترح عبر صالون السبت صيغة 24-6 للحكومة ويقول: سلاح حزب الله يمنع الحريري من تأليف حكومة اكثرية

Aug-29-2009 /صوت لبنان

 

رأى منسق اللجنة المركزية لحزب الكتائب النائب سامي الجميل ما يمنع الحريري من تأليف حكومة من اكثرية هو السلاح الذي هو اهم ثلث معطل. وشدد الجميل، في حديث الى "صالون السبت" من صوت لبنان، على ان البلد اليوم هو رهينة لأننا لا نستطيع اخذ قرار وان كان منطقيًا وقانونيًا وميثاقيًا ودستوريًا وشرعيًا إن لم يكن يرضي الفريق الاخر.

وسأل هل من من بلد ديمقراطي تحصل فيه المعارضة على وزارة الداخلية.

 

ورأى انه لا يمكن تغييب العوامل الخارجية ايضًا عن التعطيل الحاصل، إذ للأسف يجب ان ترضى علينا كل البلدان الاقليمية والدولية من اجل تشكيل الحكومة. وهنا نسأل اين الرأي العام اللبناني؟ وقرار الذين صوتوا في الانتخابات في ذلك؟

 

واعتبر انه مهما كانت التركيبة الحكومية لن تكون سوى تسوية جديدة تضاف الى وطن التسويات مشيرا الى ان التسوية تؤجل المشكلة ولا تحلها. واللبنانيون لا يفكرون بطريقة للخروج من هذه التسوية ولكنهم يظنون انه يجب دائمًا ان يتصارعوا ومن ثم يذهبون الى التسوية.

 

واكد ان الرئيس المكلف سعد الحريري يمثل خطًا معتدلاً ونحن ندعمه وسنقف الى جانبه في مسيرة قيام دولة مؤسساتية وشدد على ان لبنان التعددي لا يمكن ان يقوم الا بالمعتدلين لافتا الى ان التطرف في لبنان لا يؤدّي الا الى المشاكل.

 

واعلن عن اجتماع سيعقد لنواب الاكثرية وسيكون لهذا الاجتماع نتيجة اذ نريد ان يسير البلد وان نخرج من التعطيل.

ورأى ان نقطتين تحكمان الحياة السياسية في لبنان، وفي وصف موضوعي لواقعنا، نرى انه يتبين ان الطائفة الشيعية غير راضية عن التمثيل الذي اكتسبته في اتفاق الطائف وثمة دلائل كثيرة على هذا الامر، وهي تعتبر ان الواقع الديمغرافي تغير.

 

والدستور يقول ان الحكومة لا يمكن ان تشكل ان كانت احدى الطوائف غير ممثلة. ما يحصل هو ان الطائفة السنية ممثلة والدروز ايضًا ممثلون من ضمن الاكثرية والمسيحيون ممثلون ايضًا من خلال الاكثرية ولكن ما يحصل ان الطائفة الشيعية لا يمكن ان تمثل بغير حزب الله وامل إذ كسحا الاكثرية في تمثيل الطائفة وبالتالي لا يمكن تشكيل الحكومة من دونهما.

 

فاذا اردنا تطبيق الدستور يمكن لهذه الاكثرية ان تختار 24 وزيرًا من السنة والدروز والمسيحيين للأكثرية لانه قادر في هذه الطوائف احضار من له صفة تمثيلية لتكون الحكومة الشرعية وإنما الوزراء الشيعة الستة يجب ان يكونوا من امل وحزب الله اللذين لن يشاركا في الحكومة من دون  النائب ميشال عون.

 

وبالتالي فان حزب الله بطريقة غير مباشرة يطبق المثالثة بتمثيل المعارضة كمعارضة وبالتالي بالتمسك بعون في الحكومة.

ورأى ان المستفيد الاول من غياب الدولة وعدم قيامها وغياب قرارها السياسي. من يقرر سياسة الدفاع وسياسة الدولة الخارجية" هو الذي يعرقل قيام الدولة.

لدينا ثلاث دول، الغابة والمزرعة والقانون. وقد انتقلنا في المرحلة الاولى من دولة القانون الى المزرعة ومن ثم الى الغابة في 7 ايار حيث اكل القوي الضعيف. من مصلحة حزب الله بقاء لبنان الغابة حيث هو الأقوى لانه في حال نظمت الدولة واصبحت دولة قانون يصبح دوره اضعف.

 

ورأى انه  كان يجب ان تتم مصالحة ومصارحة بين اللبنانيين بعد الازمات التي مررنا بها ولكن للأسف منذ الحرب اللبنانية لم يتم ذلك والمطلوب اليوم وقف التسويات وطلبت من الرئيس المكلف اخذ خطوة باتجاه ان يسأل الاخرين اي بلد تريدون العيش فيه؟ اي لبنان نريد؟ نتمنى لو يجيب الافرقاء عن هذا السؤال.

 

وقال ما نريده هو لبنان وطن التعددية الذي يحترم كل الفئات المكونة له ويعيش فيه المواطن بحرية ضمن مؤسسات وحياة ديمقراطية طبيعية واستقرار امني وحيادي من كل الصراعات في المنطقة.

وأبدى الجميل استغرابه عن الكلام الصادر من العلامة محمد حسين فضل الله بحق البطريرك صفير واذ كان كلامه سياسيًا وهو تحدث عن المؤسسة التي اسست الدولة اللبنانية التي لها الفضل الابرز في وجود لبنان.

 

وقال ان البطريرك صفير يتحدث كلمة حق ولا يرضي احدًا ويعمل وفق قناعته، والبطريركية هي المؤسسة الوحيدة التي ليس لها مصالح خاصة او سياسية وبغض النظر ان كنا موافقين ام لا على موقف البطريرك يجب احترام كلامه لان ثمة عملية تكسير لكل القيم والمبادئ.

 

ودعا الجميل الى اعلان لبنان دولة فاشلة وتدويله وطالب بوضع لبنان بيد الامم المتحدة لان البلد لا يمكن الاستمرار به على هذه الحال. فثمة مجموعة لبنانية تملك السلاح تحاول فرض ما تريد على المجموعات الاخرى، والجيش اللبناني لا يستطيع فلتأتي مؤسسة الامم المتحدة وتشكل لجنة ومقراً لها في لبنان وتقود المصالحة والمصارحة والمؤتمر الوطني للوصول الى نتيجة لانه طالما ان اللبنانيين متروكون لوحدهم فإننا سنبقى في دولة الغابة والقوي يفرض ما يريد على الضعيف.

 

ودعا من سينتقده الى اعطاء حل آخر.

 

وسأل: لماذا يحق لحزب الله القيام بمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لاسترداد الأسرى ولا يحق للدولة اللبنانية القيام بمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لاسترداد مزارع شبعا. اذا كانت المطالبة باسترداد ارض لبنانية خيانة، فليكن!

 

وشدد على ان وجود اختلاف سياسي بين المسيحيين يجب الا يمنع الحوار والنقاش ويمكن الالتقاء عند امور اخرى يومية معيشية لا علاقة للسياسية فيها وهذا ما دفعني الى القيام بخطوة تجاه النائب سليمان فرنجية. واذا خلق هذا الامر ارتياحًا في مناطق الاحتكاك فان ذلك يعتبر انجازًا ايجابيًا. وستشكل اللجان المشتركة ونتمنى ان يتحقق ذلك مع التيار الوطني الحر.

واكد انه من الضروري استمرار التواصل بين اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصاُ.

 

وقال ان 14 آذار مجموعة مبادئ اجتمع عندها عدد كبير من الافرقاء. وظلت هذه المجموعة تتواصل مع بعضها واضاف: انا من ضمن هذه الاحزاب والافرقاء الذين يؤمنون بهذه المبادئ. وانما لحزب الكتائب ملاحظات على الالية التنظيمية والادارية لهذه المجموعة.

 

ودعا الى عدم اللعب على وتر غير موجود بيننا وبين القوات. واضاف: العلاقة بين الكتائب والقوات استراتيجية يجمعهما خط وطني واحد.

ثمة مشكلة اجتماعية في لبنان وهو الشعور بخوف كل فئة من الفئات اللبنانية من بعضها البعض. ولا يمكن بناء الوطن من دون حل شعور الخوف بينها.

وفي موضوع المحكمة الدولية قال انها تمثل الامم المتحدة وقد وقع عليها لبنان ووجدت بسبب الجرائم التي حصلت لذلك من المعيب التهجم عليها.

 

واضاف: لم نعرف يومًا من أمر باغتيال قياداتنا في لبنان ومن حقنا الوصول الى الحقيقة مرة واحدة، وتابع: مهما كان قرار المحكمة الدولية سنطالب.

ولفت الى ان لا احد يخاف من المحكمة الدولية الا اذا كان مذنبًا.

 

ودعا الى تحقيق المصالحة مع سوريا ولكن من دون ان تتوقع اي رد فعل ايجابي من المسيحيين واللبنانيين تجاهها الا انه دعا الى البدء بحل الملفات العالقة وهي الحدود والاهم المعتقلين اللبنانيين في سوريا وعلى رأسهم رفيقنا بطرس خوند والعلاقات الديبلوماسية.

 

وقال ان مشكلة لبنان مع سوريا تعالج من دولة لدولة وليس مع افرقاء وهذا كان موقفنا الذي اعلناه للوزير وئام وهاب الذي طلب موعدًا للزيارة ناقلاً رسالة ايجابية من سوريا تجاه الافرقاء اللبنانيين.

 

وشدد على ان الحياد الايجابي يعالج ما نقع فيه اليوم من انتظار لقاء السعودية وسوريا من اجل حلحلة وضعنا هنا.

واكد الجميل ان مسؤولا امنيا منذ ثلاثة اسابيع ابلغه ان شبكة ارهابية في عين الحلوة تحضر للقيام بعملية تستهدفه وطلبوا منا عدم التجول واعلن ان هذه الشبكة القي القبض عليها انما هذا لا يعني ان الخطر انتهى.

 

ورأى ان بناء الدولة القوية وفرض سيادتها هي التي تمنع من وجود اماكن المخيمات الفلسطينية من ان تكون ملاذا آمنا للفارين من العدالة.