ملخص مقابلة العميد وهبي قاطيشا/تلفزيون ال بي سي

 

العميد وهبي قاطيشا : لمواجهة حزب الله بالدولة عبر تشكيل الحكومة ومن يتسلحون يأخذون البلد نحو الإنفجار المذهبي

موقع القوات اللبنانية

20 حزيران/13

 

أكّد مسشتار رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” العميد وهبي قاطيشا أن “ظاهرة أحمد الأسير هي نتيجة ضعف الدولة”، مشيراً إلى أن “الدولة ضعيفة لان هناك من يحمل السلاح ولا يسمح للدولة بأن تبسط سلطتها على جميع أراضيها”. وأضاف: “صيدا ليست جمهورية مستقلة وهي تتأثر بوجود حزب الله وسلاحه كما يتأثر أي مواطن في أي مكان من لبنان بكل ما يحصل في البلد”، لافتاً إلى أنه “عندما يوجد مجتمعين مسلحين بوجه بعضهما أفكارهما متضاربة جداً يمكن حدوث الكثير من الحوادث الأمنية والأمور في صيدا لم تنته”.

 

قاطيشا، وفي مقابلة عبر الـLBCI”، شدد على أن “ظاهرة السلاح المتفلت في لبنان مقلقة للجميع طالما أن “حزب الله” لا يريد أن يعود للبنانيّته”، مشيراً إلى أنه “في حال بقي الوضع على ما هو عليه فسيصبح هناك أحمد الأسير في كثير من المناطق اللبنانية ما يعني استفحال الفتنة السنية – الشيعية التي تفتح الأمور على جميع الاحتمالات الأمر يشكل خطراً على المسيحيين أيضاً”. وأضاف: “لا يمكن مواجهة الحوادث الأمنية وظاهرة وجود السلاح الفردي إلا ببناء الدولة، فمن قام بإضعاف الدولة هو السلاح غير الشرعي الذي يؤمن مصحلة النظامين الإيراني والسوري على حساب لبنان”.

 

وأوضح قاطيشا أنه “في كل دول العالم لا وجود لشيء اسمه “مقاومة احتياط” فالدفاع عن الأوطان يقوم به الجيش، والجيش عادة يكون آخر وسيلة يتم استخدامها في الدفاع عن الأرض لأنه أول شيء يتم القيام به هو الحماية دبلوماسياً”، شميراً إلى أنه “عندما يكون هناك أرض محتلة والجيش غير قادر فالمقاومة تشارك في تحرير الأرض”. وأضاف: “هل شكلت مصر مقاومة من أجل استرجاع سيناء؟ هل شكلت الأردن مقاومة لإستعادة أراضيها؟ هل شكلت سوريا مقاومة لتحرير أرضها المحتلة منذ 40 عاماً؟ من قال إن 60000 صاروخ يمكنها ردع الجيش الإسرائيلي؟”.

 

وتابع قاطيشا: “لو لم ينقذ جيش النظام السوري “حزب الله” من مستنقع القصير لكانوا ماتوا جميعاً هناك، لأن الصواريخ لا يمكنها أن تحتل مدن. ولولا دبابات النظام ومدافعه وطيرانه لما كان تمكن “حزب الله” من احتلال القصير”، مشيراً إلى أنهم “ليس لديهم حساسيّة على “حزب الله” وإنما على السلاح”.

 

وأكّد قاطيشا أن لا مشكلة لديهم مع أحمد الأسير المتديّن، وقال: “أنا من منطقة متنوعة وهي عكار وكان فيها دائماً متدينين ولم يحملوا يوماً السلاح أو يعتدون على المسيحيين”. وأضاف: “40 عاماً من الحرب الأهليّة ولم يحصل “ضربة كف” في عكار المختلطة”، مشيراً إلى أن “الحرب ضد الأصوليّة المتصاعدة في العالم ليست من مهمتنا وإنما جل ما يجب أن نقوم به هو دعم الإعتدال”.

 

ورداً على مشهد مرور المسلحين في صيدا من أمام عناصر الجيش من دون أن يقوم هؤلاء باي ردة فعل، قال قاطيشا: “هذا المشهد مؤسف إلا أنه يتكرّر في كل المناطق. فالجيش انتشر في الجنوب بعد العام 2006 وكان يمر عناصر “حزب الله” دائماً على حواجزه وبسلاحهم الكامل ولم يكن يسمح لأي عسكري بتوجيه أي كلمة لهم”.

 

وشدد قاطيشا على أننا “لا يمكن أن نواجه المتشددين إلا عبر بناء الدولة لأنه طبعاً لن نقوم بالتسلح بوجهه، لذلك يجب أن نبني الدولة التي ستقوم بسجن كل مخالف للقانون”، وقال: “إذا كنا سنرى قريباً شيخ أحمد أسير أخر في مناطق عدّة فهذا الأمر سيكون مقلق جداً لذا نحن ندعوا الجميع للإنضواء تحت لواء الدولة من أجل عدم الوصول إلى هذا الواقع”.

 

واشار قاطيشا إلى أن “خطاب النائب بهية الحريري كان مهدئاً جداً”، مؤكداً أنه “إذا ما تعممت المواجهة التي حصلت في صيدا فعندها سيكون الكيان بخطر”. وأضاف: “من يقومون بالتسلح يأخذون البلد نحو الإنفجار المذهبي، وإذا كان النظام السوري الذي وعدنا بالتفجير يريد ذلك فسنصل إلى كارثة”، محذراً من أنه “إذا ما تم الإعتداء على عرسال فلن نستطيع أن نضبط الوضع في البلاد والفتنة لن يعود لديها حدود”.

 

وأشار قاطيشا إلى وجود إرادة دوليّة بإبقاء الساحة الداخليّة مستقرّة إلا أن الفتن المتنقلة عبر المناطق هي من صنيعة اللبنانيين”، مششداً على أن “حزب الله” يخدم السياسة الإيرانيّة الهادفة إلى تفكيك الشرق الأوسط”.

واستطرد قاطيشا: “الإيرانيون كانوا يجتمعون بالإسرائيليين في القدس وهم أعطوهم إحداثيات المصنع النووي في العراق لقصفه واعطوهم الإذن لإستعمال مطار إيراني على الحدود”، وتابع: “قام أحمد كاشاني بزيارة إسرائيل وهو كان أول إيراني يفعل ذلك بعد الثورة من أجل التعاون والتبادل العسكري من أجل مواجهة المشروع العراقي النووي. وهذا الكلام ليس من عندي وإنما كتبه صحافي إيراني في كتاب “حلف المصالح المشتركة”.

 

وقال: “حسن كروبي، أية الله اسكندري، أحمد كشاني، منوشهر غودنيفار زاروا إسرائيل في فترة الحرب الإيرانيّة العراقيّة”، مشدداً على أن الإيرانيين “كانوا يتعاونون مع العدو على حساب العالم العربي”. وأضاف: “حزب الله” لا يمكنه أن يبقى في القصير وهو سيخرج طرداً إن لم يتركها هو”.

 

وسأل قاطيشا: “ما هو هذا الإنتصار الذي حققه “حزب الله” في القصير؟”، مؤكداً أن الحزب “ذهب بتوجيهات إيرانيّة إلى القصير من أجل مساعدة النظام السوري إلا أنه دخل في مستنقع لم يستطع الخروج منه لولا نجدة الجيش السوري، واليوم إن كان يريد أن يتوغل أكثر في الحرب فهذه ستكون كارثة عليه”.

 

ورداً على سؤال عن حقيقة انتشار عناصر “حزب الله” في حلب، قال قاطيشا: “من مصلحة المعارضة السوريّة القول إن عناصر “حزب الله” يحتشدون في حلب لأنها تريد أن تبقي مظهر المعتدى عليها من الحزب، إلا أن المهم هو أن يعترف الحزب بهذا الأمر لنتأكد. فأنا أشك بأن يكون “حزب الله” موجود في حلب وهو دخل إلى القصير لأنها قريبة من بعلبك والهرمل”.

 

وشدد قاطيشا على أنه “يجب أن نواجه “حزب الله” بالدولة عبر تشكيل الحكومة”، مشيراً إلى أنه “لا يقر للحزب بالنجاح في القصير لأنها هزيمة تاريخيّة”. وأضاف: “هل ترحيل اللبنانيين من الخليج هو انتصار أم عداوة الشعب السوري إلى مئات السنين هو المكسب؟”. ولفت قاطيشا إلى أن “القول إن المسيحيين والدروز مع النظام أمر غير صحيح، فجورج صبرا هو رئيس الإئتلاف الوطني السوري”، مشيراً إلى أن “السوريين منقسمون ومن غير الصائب القول إن السنة جميعاً هم ضد النظام لأن هناك من هم معه من بين هؤلاء”.

 

واضاف: “إن كان “حزب الله” لا يريد الدخول تحت كنف الدولة فعلى هذه الدولة مواجهته وتشكيل حكومة من أجل ضبط البلاد وهذا هو طريق الخلاص لأنه إن لم نقم بذلك فنحن ذاهبون نحو التدهور وستشكل الجمهوريّات في لبنان من طرابلس إلى صيدا إلى عرسال إلى بعلبك الهرمل. فهل الحل في أن تصبح كل مدينة في لبنان دولة؟”.