زهرا: 14 أذار حركة شعبية وطنية سيادية لا يملك أحد من أطرافها إمكانية التفريط بها او أخذ القرارات عنها
وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا، ان "من إغتال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، لم يكن يأمل ان نصل يوما إلى الحقيقة لأنه إستخدم تقنياته لتضليل التحقيق"، مشددا على ان "منطق الإفلات من العقاب لم يعد سائدا في لبنان". وفي مقابلة مع تلفزيون "أم تي في"، قال زهرا "حزب الله رفض الإعتراف بوجود خرق بين صفوفه، وبالتالي إذا ثبت أن المتهمين هم من إغتالوا الحريري فهذا يعني أن الحزب مسؤول". وسخر من "مقولة أنه قد يكون المتهمون راقبوا الحريري إنما مجموعة أخرى هي التي اغتالته"، بالقول "على من يضحكون؟"، مؤكدا "أننا دخلنا في مرحلة الحساب وعدم الإفلات من العقاب، وحتى لو لم يسجن المذنبون فهم سجناء في ضمير الرأي العام". مشددا على ان "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إنطلقت ولا شيء سيوقف أعمالها، كما انها ستقول الحقيقة وتدين من هو مذنب". ورأى ان "هناك إستخفافا بعقول الناس من قبل فريق 8 آذار، لأنه معروف أن ما بعد الطائف فريق معين يتعرض للإغتيال والجرائم والتفجيرات وهو فريق 14 اذار، إضافة إلى عمليات منكشفة ضده مثل 7 ايار، مع الإصرار على مكاسب سياسية بعد ذلك اليوم"، مستغربا قول البعض "إن المحكمة انتهت بالنسبة اليهم بعد أحداث 7 ايار". كذلك استغرب وصف "القوى السيادية بالكفر"، وأنها "تريد خراب البلد عندما تعطي رأيها بشؤون لبنان"، مردفا "حزب الله نشأ كجماعة عسكرية سلاحه للجهاد، عقيدته دينية جهادية وهو لم يرد في أي لحظة أن يكون حزبا سياسيا، وهو جمعية غير حاصلة على علم وخبر من وزارة الداخلية لأن جوهر وجوده يتناقض أصلا مع الدولة،…وآخر همه الدولة أصلا".
واتهم "حزب الله" بأنه "يطلع دائما بنغمة أننا نريد عزله وهو من يعزل البلد والجميع"، مضيفا "عندما يتخلى أعضاء "حزب الله" عن دورهم كأعضاء في الحرس الثوري الإيراني ويعودون إلى كنف الدولة عندها لا نستطيع تجاهلهم كشركاء في هذا الوطن". وقال إن "المشروع الوحيد الذي تتمسك به قوى 14 آذار هو بناء الدولة، ولا تريد إستثناء أحد من الشراكة فيها ولكن بشروط قيام هذه الدولة"، طالبا من "حزب الله" الإلتزام بإعلان بعبدا "فعليا وليس لفظيا، وعزل لبنان عما يدور في سوريا وإيقاف إستجلاب الفكر التكفيري إلى لبنان". وأكد ان "القوات اللبنانية" "تكرر وتعيد تمسكها بالوحدة داخل 14 آذار، ولكن إذا وافق البعض على المشاركة في حكومة دون ضمانات ومنها إحترام إعلان بعبدا والتخلي عن ثلاثية "شعب وجيش ومقاومة"، فلن تبادر "القوات" إلى المشاركة في الحكومة، لأن منطق الإستفادة من الحقائب الوزارية المهمة لا يفيد مع "القوات اللبنانية".
وكرر أن "القوات" "تريد ضمانات سياسية حول دور سلاح "حزب الله" وعدم شرعيته وعدم شرعنة وجود "جماعات مسلحة" خارج إطار الدولة"، معلنا الإصرار "رغم كل شيء على التفاؤل ولو قليلا لأن هناك جزءا كبيرا من الطائفة الشيعية الكريمة ضد مبدأ وجود السلاح خارج إطار الدولة". وتابع مشددا على "اننا نريد إتفاقا سياسيا مسبقا حول الإلتزام بإعلان بعبدا كمقدمة لتطبيقه من أجل تحييد لبنان فعلا، وإلغاء كل مفاعيل الصراع السوري على أرض لبنان". وسأل: "هل نسي أحد كيف استثمرت "الثلاثية" (الجيش والشعب والمقاومة) في البيان الوزاري في الحكومات السابقة وكيف أخذت الحكومات السابقة أشهرا طويلة من المماحكات بسبب الاصرار على أسماء معينة، وهل من حاجة الى التذكير بمقولة "كرمال الصهر عمرا ما تكون حكومة؟". واضاف: "اذا سمعنا أجوبة مقنعة نبدأ الكلام واذا اخذنا مكاسب للبنان فلا مانع لدينا من المشاركة". وردا على سؤال، قال زهرا "إن السعودية تقول دائما إن تشكيل الحكومة شأن لبناني ولا تتدخل أبدا فيها وهي ترغب بالتوافق الداخلي".
وأكد زهرا أنه لم يسمع شخصيا من رئيس حزب "القوات" سمير جعجع أن الرئيس سعد الحريري "قال له مباشرة إنه لن يدخل إلى الحكومة من دونه"، مجددا طلب الحصول على إجابات سياسية من فريق "اصبحنا نعاني منه ولم نعد نستطيع الإستمرار معه كما يفعل". وشدد على "أن 14 أذار حركة شعبية وطنية سيادية لا يملك أحد من أطرافها إمكانية التفريط بها او اخذ القرارات عنها"، مؤكدا أن "الهدف دائما وحدة هذه القوى على الصعيدين الشعبي والسياسي، ولن نتخلى عن أحلام الشعب اللبناني". وحول موضوع تحليق طيران فوق معراب، كشف زهرا أنه لم يشاهد الطيران فوق معراب ولكنه سمع "واتفق الخبراء على أنه طائرات من دون طيار"، مردفا "إذا كان الهدف منها التهويل، فنقول أنهم اخطأوا العنوان وليست "القوات" هي من تخاف وتغير مواقفها". وتابع إن "القوات" "لا تستطيع أن تجزم مصدر هذا الطيران فوق معراب، ونحن أبلغنا الأجهزة الرسمية ولا نريد استباق التحقيق واطلاق التهم، واسرائيل تملك هذا النوع من الطائرات وحزب الله فاخر بأطلاق الطائرة"ايوب" وربما لدى سوريا أيضا منها او منظمات اخرى"، ليختم بالقول "مما لا شك فيه، أن هناك قوى ليس من مصلحتها أن يقف في وجهها موقف ممانع كموقف الدكتور سمير جعجع و"القوات اللبنانية".