الإستراتجية الدفاعية في وجه سورية

بقلم/الأمين العام لجمعية بني هاشم العالمية

العلامة السيّد محمّد علي الحسيني

على اسم الله السلام نبدأ ونقول: سورية شرٌّ مطلق شعار أطلقته مع أسبابه ودلالاته, واليوم نُطلقُ الإستراتجية الدفاعية عن لبنان وشعبه. لذا نقول الاحتلال سواء أكان في شرق لبنان أو غربه فهو احتلال يجب على أبناء الوطن جميعاً أن يهبوا للدفاع عن حقوقهم وتلقين المحتل الغاصب الدرس الذي يردعه, ويلقنه درساً قاسياً يعرف من خلاله أن للبنان شباباً يحمونه بدمائهم ويفدونه بأرواحهم, ولا يسمحون لطامع بذرة ترابٍ من ترابه المقدس.

الآن وقد خرجت سوريا الطامعة, بل سورية الطامَّةُ من بلدنا لبنان الحبيب المفدَّى, ولكن هذا الخروج ما يزال حتى الآن صوريّاً أو سورياً فكلتا الكلمتين تحملا معنىً واحداً وهو محاولة ابتلاع لبنان وكأن هذا البلد ليس فيه أسوداً تحميه, وتدافع عن عرينه.

وإحساساً منّا نحن أبناء لبنان بكل ما يحيط بنا وبواجبنا تجاه لبناننا المفدَّى الغالي, نعلن إستراتجيتنا الدفاعية مطالبين بما يلي:

-1- إنَّ الحكومة السورية قد اغتصبت سبع قرىً لبنانية في محافظة الهرمل الفقاعية منها بلدة زيتا, وهذا بعض السيل الذي بلغ الزبّى, وأثر الحسام الذي وصل المحزَّ وبعض عون الشقيقة الشقية سورية لشقيقها لبنان الطيب. ومن حقنا استرجاع هذه القرى وتحريرها من القبضة الفاشية السورية.

-2-إنََّ الحكومة السورية قامت بِخطف واحتجاز مواطنين لبنانيين ما يزالون حتى يومنا هذا في السجون السورية يذوقون أشدّ أنواع التعذيب, ويتعرضون لأبشع أنواع الإهانة. فمن حقنا إسترجاعهم وتحريرهم وإعادتهم إلى بلدهم وأهليهم.

-3-إنَّ الحكومة السورية تقوم بسرقة مياهنا اللبنانيّة خصوصاً نهر العاصي, لذا يجب علينا المحافظة على ثروتنا المائية والوقوف أمام القرصنة السورية.

-4- إنَّ المخابراتِ السورية ما زالت في بلدنا خصوصاً في الضاحية الجنوبية وهذا يعني أن السرطان الخبيث ما زال ينخر في جسم هذا البلد.

-5-هناك بعض اللبنانيين يصرحون بولائهم لسورية وبالتالي هم من الطابور الخامس في وطننا فلا بدَّ من إحالتهم للقضاء ويحكم عليهم بما تملي عليه القوانين اللبنانيّة.

أمامَ كلِّ هذا نقول:

-1-ندعو إلى تشكيل مقاومة شعبية لبنانيّة لاسترجاع أراضينا من الشقية سورية, ومن ثمَّ تبقى هذه المقاومة مرابطة على الحدود مع سورية لتردَّ أيَّ اعتداء تسوّل لسوريا نفسها بالقيام به.

-2-طالما يوجد لبنانيون في السجون السورية فمن حقنا أن نفعل أيّ شيءٍ لتخليص أبنائنا وإخواننا, فلبنان ينادينا بصوتٍ عالٍ لإعادة أبنائه من سجون سوريا.

-3-مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل القوى التي تقف إلى جانب الدول صاحبة الحقوق لاسترجاع حقوقها لترسيم الحدود البرية والبحرية مع الطامعة سورية ووضع مراقبة دولية عليها لضمان أمننا وحقنا مع الشقية سورية.

-4-تأسيس جميع الطرق ليكون ولاء كل لبناني محصوراً بلبنان ولصالح لبنان وشعبه, ومن أبى إلا السير في طريق الخطأ فليتحمل وزر عمله.

وبتنفيذ هذه النقاط الأربع نكون حصَّنا لبنانَ وعملنا بالإستراتجية الدفاعية حمايةّ للبنان, وسيراً به بخطىً سريعة نحو المجد والسؤدد وليتبوأ مكانته اللائقة به بين الدول.

عشتم وعاش لبنان وطناً سيِّداً حرّاً مستقلاً.

10 تموز 2006