سيناريو
عربي لرئيس
جديد
بقلم/جان
عزيز – صدى البلد
الجمعة, 17 مارس,
2006
تؤكد مصادر
دبلوماسية
عربية في
بيروت ان
الحوار
الدائر في
مختلف حلقاته
الداخلية والخارجية،
بات أمام
موضوع واحد: رئاسة
الجمهورية.
بينما تكفلت
التطورات
الباقية من
نيويورك الى
موسكو،
بلفلفة
البنود
الأخرى، من
سلاح "حزب
الله" ولبنانية
مزارع شبعا الى
العلاقات
اللبنانية السورية
ومصير
التحقيق
الدولي.
وتعتقد المصادر
نفسها بوجود
فرصة ما في
الأسابيع الثلاثة
المقبلة
لمقاربة
الموضوع
الرئاسي الوحيد
الباقي
مطروحاً, حتى
أنها لا تتردد
في ترجيح
السيناريو
الآتي:
1-
تعود الجولة
الثالثة من
الحوار
الوطني الى
الانعقاد يوم
الأربعاء
المقبل،
فتلتئم طاولة
ساحة النجمة
ليومين أو
ثلاثة، بما
يكون كافياً
لتكوين الأرضية
اللبنانية
الداخلية،
لانطلاق
المبادرة العربية
رئاسياً.
2-
يبدأ مسار هذه
المبادرة على
خطين
متوازيين:
واحد اقليمي
يتولاه وزيرا
الخارجية
السعودي
والمصري، في
اتجاه بعض
العواصم
المعنية، وخط
آخر يتولاه
سفيرا
البلدين نفساهما
في بيروت،
وذلك في اتجاه
القيادات والمرجعيات
المعنية.
3-
بعدها تستجمع
حصيلة "الاستئناسات"
الناتجة عن
الخطين وتوضع
على طاولة
لقاء استثنائي
ما، اقليمي
بحت، أو اقليمي
دولي مشترك.
ويمكن للقمة
العربية
المقبلة في
الخرطوم أن
تقدم على بعض
هوامشها فرصة
كهذه، بحيث
ينعقد اجتماع
خاص يحضره
موفدون دوليون
من أكثر من
عاصمة غربية،
ويكون مخصصاً
في الشكل
لمتابعة الوضع
اللبناني
برمته، فيما
يكون في
المضمون مقتصراً
على غربلة
أسماء
الاستشارات
الحاصلة واختيار
واحد منها.
4- اثر اختيار
الاسم "المستحق"
تدور ماكينة
كلمات السر
وآليات "الاقناع"
الضرورية من
الخارج في
اتجاه الداخل:
دمشق تتكفل
بكتلة
الثنائية
الشيعية كما
بالرئيس اميل
لحود والرياض
وباريس في شكل
خاص تتكفلان
بكتلة
الأكثرية
النيابية
بمختلف تلاوينها.
ما هي حظوظ
هذا
السيناريو في
الواقع؟
تؤكد
الأوساط
الدبلوماسية
العربية
نفسها ان
احتمالات
الخرق
والتقدم وحتى
النجاح في هذا
السيناريو
مرتفعة جداً،
وهي تزداد
يوماً بعد
يوم، خصوصاً
في ظل
التطورات
الحاصلة على
أكثر من صعيد, قضائي،
كما في
التحقيق
الدولي،
وعسكري، كما
الوضع
العراقي،
وسياسي، كما
تظهر مستجدات
العلاقات
السعودية
السورية
والمصرية السورية
والروسية
السورية
وغيرها.
لتضيف
الأوساط
نفسها ان
مسار الأمور
المشار اليه،
اذا ما تواصل
وفق الاتجاه
والوتيرة
نفسيهما،
سيؤدي الى
اعطاء
جهتين اثنتين
الفاعلية
الكبرى في اختيار
اسم الرئيس
المقبل:
التفاهم
السوري
السعودي
خارجياً، والاشارات
الهامسة لبكركي
داخلياً.
وتوضح هذه
الأوساط أن
سيد الصرح
ستكون له
صلاحية الفصل
في حصيلة
مشاورات "الخط
الداخلي".
ومع الأخذ في
الاعتبار
استحالة
دخوله في مطب تسمية
أي مرشح أو
تزكية أحدهم
على آخر،
تعتقد
الأوساط
نفسها أن لدى
المكلفين
بالملف من
جهات سياسية
أو دبلوماسية،
ما يكفي من
المعرفة
بشخصية
البطريرك و"لغته"
وردود فعله،
لتبني على هذه
كلها سلم
علامات لترتيب
المرشحين
الذين ستذكر اسماءهم
أمام غبطته.
وفي سياقها
التفاؤلي
نفسه، تشير
الأوساط الدبلوماسية
العربية الى
ان هذا السيناريو
المرتقب،
وهذه الآلية
المحتملة لمعالجة
الملف
الرئاسي،
سيؤديان
عملياً الى
تعزيز فرص
اسمين اثنين
لا ثالث لهما،
قاسمهما
المشترك ان
قوتهما في
ضعفهما، ذلك ان "الضعف"
سمة أساسية
لاختيارات
التسويات
الوسطية بين
أطراف المآزق
النهائية.
هل تعني هذه
القراءة ان
المسألة
منتهية؟
تجيب
الأوساط
نفسها:لا يزال
ثمة تساؤل
واحد عالق: ماذا
يفعل العماد ميشال عون
في حال اتضح ان الوضع
متجه الى "طائف
ثان"، تماماً
كما كان
الطائف
الأول، على
حساب شخصه
ثانياً،
والأهم على
حساب
التطلعات
الوطنية
أولاً؟
وهذا الفارق
لا يلبث أن
يستدعي فوارق
أخرى، من موقف
بكركي
نفسها الى
القوى
المسيحية
الأخرى،
وصولاً الى
"حزب الله". فموقف
عون لا بد أن
يؤثر في هذه
السلسلة من
المواقف، وأن
يظهر صورة
شعبية قد تكون
مغايرة لتصورات
أصحاب
السيناريو
المذكور.
لا جواب لدى
الأوساط
الدبلوماسية
على هذا "التفصيل"
حتى الآن، وفي
اللاإجابات
الدبلوماسية
في مجال الخطط
المتكاملة،
بعض البلاغة
والأكثر من
الخطر.
جان عزيز