التيار السيادي اللبناني في العالم / نيوزيلندا  

أرزة جديدة تسقط فداءَ لبنان

المجرمون الاغتياليون لن يتوقفوا ما لم يُوقف أعوانهم في لبنان!  اغتيال العميد الركن فرنسوا الحاج هو محاولة اغتيال للكيان اللبناني

13 ديسمبر 2007

 

الاستنكار لم يعد ينفع.. شبعنا حتى التخمة.. لبنان يجب أن يُنقَـذ..

 

نؤيد بقوة ما ورد في نصوص البيان الذي قرءَهُ فخامة الرئيس أمين الجميل والناتج عن اجتماع القوى المسيحية في بيت الكتائب اللبنانية في الصيفي..

لقد تكشفت الحقائق وبان المخفي ولم يعد باستطاعة المعارضة المدمرة أن توقف مسيرة المطر.. فكلما استُشهدَ بطل، سياسي أو عسكري، ينبري ذوو النيات السيئة إلى تحميل المولاة المسئولية.. والأعتى أن يبادر ذوو الغايات الشخصية إلى تغطية المتهمين مباشرةً.. كلّ هذا من أجل إفشال أية حلول لانقاذ الوطن من أيدي العبث والغوغائية السياسية الذين لم يرعووا بعد عن زرع الفتن، مذهبية كانت أو طائفية، ويبقوا الوطن دون رئيس إلى أن يتم تقاسمها بين أطرف المعارضة -  فريق عقيدي وأخر أصولي مسيحي وآخر أصولي شمالي  ..

 

رئيس مجلس النواب، مللنا مبادراته الهدامة وكرهنا تلطّيه وراء ادعاءاته المخادعة مع غبطة أبينا البطريرك بكركي.. نصيحته الأخيرة مسمار جديد يدقُه في المجتمع المسيحي وبين قادته.. إن تنطعَّه إلى توجيه تحرك اللجنة المنبثقة عن الاجتماع القادة المسيحيين في الصيفي ونصحهم بالتوجُّه إلى رئيس تكتل التدمير والتبديل، بات مكشوفاً تماماً.. فعوض المبادرة إلى رفع الغطاء المليشياوي عن ذاك المدعي الزعامة، يحاول مجدداً دقِّ اسفين ذي حدّين بين القادة المسيحيين الحقيقيين وبين "زلمته" المميّز.. إننا نرفض رفضاً قاطعاً أي تدخلٍّ من قبله في الشأن المسيحي وننصحه بالتحوّل إلى ترتيب بيته أولاً، فمن كان بيته من زجاج لا يشلق بيوت الآخرين بالحجارة.. وإن كان بالفعل نصوحاً فليرفع يديه المكبلتين بالقرار الغريب ويشرّع مجلس النواب وليُجري إنتخاب رئيس البلاد..

لم نعد نستغرب ألم التماسيح المشفوع بخيلاء دون كيشوت، الذي ظهر على "البطريرك السياسي"، وهو، بعد مسرحية الرثاء، لم يصبر كي تهضم بل وجِّه بكل صفاقة تهم الغدر إلى من كللت هامتهم دماء الشهداء.. إنها عادة درج عليها هذا القطب الذي يجب إرساله زميلاً مرحباً به، شمالاً أو جنوباً، فيريح ويستريح.. نأسف جداً فالغضب الساطع يهدد بانفجار ثورة لن تبقي ولن تذر..

 

لن نرضى، بعد اليوم، أن يتولى مغامرٌ التحدث باسم المسيحيين ولا نظن أن المسلمين يرتضون! لذا نطالب الجميع بإعلان مقاطعة هذا الرجل كليّاً وعدم الرد عليه وعلى مبادراته الفارغة التي تكاد تذهب بالبلد وأهله إلى مصير يُخطط له شرع سوريا ونبيه لبنان.. وعليهم المبادرة فوراً إلى عقد جلسة نيابية، في أيِّ مكان في لبنان وينتخبوا رئيسَ البلاد.. مهما كانت النتائج المُهدَّد بها فإنها لن تكون أكثر من نتائج الانصياع إلى هذا الثلاثي المخادع..

 

رحم الله شهيد الوطن وتعازينا الحارة إلى مقلع الأبطال، الجيش اللبنان، قيادةً وضباطاً وجنود.. وإلى آله وذويه وأهل بلدته الصامدة.. وإلى جميع اللبنانيين الحزانى على فقده!  

 

صانك الله لبنان /لاحظ س. حداد